- اشتعال الأحداث في السويس
- دعوات لجمعة الغضب
- هتافات ضد العادلي والتوريث
- البلطجية وسلوك المتظاهرين
- معركة كر وفر بين الشباب والأمن
- اقتحام البلطجية للمتحف
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة حيث نواصل الاستماع إلى شهادة الداعية الدكتور صفوت حجازي حول الثورة المصرية، دكتور صفوت مرحبا بك.
صفوت حجازي: أهلا أستاذ أحمد.
أحمد منصور: توقفنا في الحلقة عند مساء السابع والعشرين من يناير من العام 2011 حيث كنت في السويس وشاركت في دفن جثة أحد ألشهداء عند المغرب ورجعت مع الشيخ حافظ سلامة إلى السويس بعد دفن الجثة وفي الطريق بدأتم تسمعون معلومات عما يحدث في السويس.
صفوت حجازي: نعم، المعلومات.. السويس اشتعلت، بدأت معنا التلفونات إحنا قسم الأربعين بولع، الحزب الوطني، المديرية، المحافظة، رحنا على..
أحمد منصور: إيه اللي خلى الحاجات دي كلها تحصل في آن واحد، والناس كانت هادئة متوجهة لدفن جثة الشهيد ثم إشاعة مقتل الشيخ حافظ وغيرها.
صفوت حجازي: أنا متخيل إنهم حاجتين الحاجة الأساسية هي إشاعة مقتل الشيخ حافظ لإن الناس كلها شايفة الشيخ حافظ وهو بتشد..
أحمد منصور: بتشد وبنزل..
صفوت حجازي: بتشد وبنزل من العربية وبدخل جوا أوضة، الأوضة دي المشرحة، جوا المشرحة، دي الحاجة الأولنية مكانة الشيخ حافظ..
أحمد منصور: عند أهل السويس..
صفوت حجازي: عند آهالي السويس تعمل كده، الحاجة التانية الطريقة اللي تم تفريق المتظاهرين بيها وسمعنا بعد كده أنا ما شفتش لكن سمعت إن العربية نفسها، عربية التدخل السريع المدرعة داست على واحد من الناس فتم قتل ناس آخرين جوا، عند المشرحة.. الناس تفرقت كله مجموعة رايحة خلاص الأمن عمل كده، انتهت المسألة خاصة أن كان عدد الشهداء وصل إلى 10 أو 11 واحد.
أحمد منصور: من أول يوم 25 ليوم الخميس.
صفوت حجازي: من يوم الثلاثاء لغاية 27، الناس خرجت على قسم الأربعين وبعدين قسم أول السويس ولا قسم تاني مش.. المهم حرقوا قسمين الحزب الوطني، مديرية الأمن، والسويس خلاص مولعة..
أحمد منصور: كانوا الناس بيسألوا لأن المطافي اتحرقت في السويس بعد كده، بيقولوا ليه حرقوا المطافي..
صفوت حجازي: ليه حرقوا المطافي، حضرتك لو شفت الناس وهم هايجين وغاضبين هم ما بيفرقوش إيه اللي يتحرق وإيه اللي ما يتحرقش.
أحمد منصور: هو البعض قال برضه إن عربيات المطافي كانت بتستخدم في تفريق الناس..
صفوت حجازي: دي قدام المشرحة، قدام المشرحة كان في عربية مطافي جت ودخلت وبتفرق الناس بالميّه، ورا المدرعة بتاعت الجيش، الناس بأه عندهم بغض وحقد على أي حاجة تبع الحكومة، سمعنا إن في قتلى..
أحمد منصور: إن العدد زاد..
صفوت حجازي: آه، ستة، الشيخ طلعنا على المستشفى أظن كانت مستشفى 6 أكتوبر، إذا كان في السويس مستشفى بهذا الاسم مش فاكراسم المستشفى، وقفنا جوا الشيخ بعث حد من الناس اللي معاه، شوف مين الجثث..
أحمد منصور: لأ قولي شوارع السويس كانت عاملة إزاي وأنتم ماشين فيها؟
صفوت حجازي: وإحنا جايين الشيخ تعمد أن هو يمشيني من طريق بعيد عن مكان الأحداث، من أطراف السويس، من ورا بعيد تماما عن مكان الأحداث..
أحمد منصور: ما تدخلوش جوا البلد..
صفوت حجازي: لأ ما دخلناش جوا البلد نهائي وما شفناش حاجة أنا ما شفتش حاجة جوا البلد، شفت بعد كده، رحنا عند المستشفى حد من الشباب طلع..
أحمد منصور: المستشفى دي أكيد جوا البلد..
صفوت حجازي: على أطراف البلد، في جزء بعيد عن.. يعني هي منطقة حي الأربعين والحزب الوطني والمحافظة، هي كلها في نطاق قريب من بعضه، كان في اتنين اللي جاه قال إن في اتنين ميتين، وفي عدد كبير من الجرحى، الشيخ خدنا ورحنا على مسجد الشهدا، عند حوالين المسجد كانت الدنيا هادية جدا، عند مسجد الشهدا الدنيا هادية جدا..
أحمد منصور: اللي هو مسجد الشيخ..
صفوت حجازي: اللي هو مسجد الشيخ، الشيخ مقيم في المسجد، تعشينا وقال لي امشي.
أحمد منصور: روح إنت..
صفوت حجازي: روح، قلت له يا مولانا مقدرش أمشي، قال لي روح عشان البلد حتتقفل..
أحمد منصور: هو إحساس منه يعني.
صفوت حجازي: آه..
أحمد منصور: ولا معلومات.
صفوت حجازي: معرفش، روح البلد حتتقفل، مش حتعرف تروح بعد كده، قلت له حاضر، روحت.. حد من الشباب خرجني من طريق من ورا لغاية ما مسكت أول الطريق، ونزل، أنا رجعت تاني، أنا تعمدت أرجع أشوف إيه اللي بيحصل في السويس..
أحمد منصور: تدخل بأه جوا السويس
صفوت حجازي: دخلت بأه جوا السويس ودخلت عند الـ.. أنا شفت قسم الأربعين هو..
أحمد منصور: بتحرق.
صفوت حجازي: هومولع، مولع تماماً، وشايف الشباب وهم بيحدفوا بالطوب وشايف زجاجات المولوتوف وشايف العساكر وهم بيجروا، شفت العساكر وهم بيهاجموا الشباب والعساكر بيجروا..
أحمد منصور: خوفا من الشباب.
صفوت حجازي: خوفا من الشباب، ومقر الحزب الوطني، لقيت الدنيا بهذا الشكل كان قدامي..
أحمد منصور: معركة.
صفوت حجازي: معركة، قدامي حاجة من اتنين يا إما أروح يا إما أنزل..
أحمد منصور: قيل وقتها أن السويس أصبحت ساحة حرب حقيقية.
صفوت حجازي: ساحة حرب حقيقية بتذكرني تماما بمشاهد الضفة الغربية وغزة لما كان الصهاينة بيهاجموهم. القنابل الغاز المليانة في الشوارع، الشباب اللي كانوا يمسكوا قنابل الغاز يمروها على العساكر، الطوب اللي بتحدف تماما ده الموقف أو المشهد اللي جاه بذهني ، أنا رجعت..
أحمد منصور: أنا مش متخيل إن في مصري يعمل في مصر كده..
صفوت حجازي: أنا كنت كأني في حلم، كابوس، أنا رجعت وجت راكن على جنب وانفجرت في نوبة هستيرية من البكاء، بكاء مش بكاء حزن، بكاء المقهور مش عارف أعمل إيه، وأنا الشيخ صفوت، الناس بتلجأ لي بتاخد رأيي ونعمل إيه في كذا، لأول مرة كنت أحس إني محتاج حد كبير أحضنه وأحط راسي على كتفه، ويقولي أعمل إيه..
أحمد منصور: حسيت إن الحدث أكبر منك بكتير..
صفوت حجازي: بكتير.. بكتير وبقيت خايف، خايف أخد أي قرار بلدنا تضيع..
أحمد منصور: إيه القرار اللي كان جيه في ذهنك وأنت في اللحظة دي.
صفوت حجازي: القرار اللي جاه في ذهني إن أنا حأروح على الصفحة بتاعتي أهيج الدنيا.. وحأطلع على قناة الجزيرة بحكم علاقتي بالناس الموجودين، لازم أطلع على الجزيرة مباشر أتكلم وأقول إيه اللي حصل وأستثير الناس وأهيج الناس..
أحمد منصور: يعملوا إيه، هتهيجهم يعملوا إيه..
صفوت حجازي: اللي جاه في ذهني إننا لازم نخرج بكره الجمعة نثأر ونغضب لهؤلاء الناس..
أحمد منصور: اللي قتلوا في السويس..
صفوت حجازي: اللي قتلوا في السويس، وكانت أول مرة تيجي بذهني كلمة جمعة الغضب، مشيت، أنا معتاد طول عمرى لما أروح السويس وأنا راجع في مقابر شهداء الجيش الثالث..
أحمد منصور: صحيح.
صفوت حجازي: على طريق..
أحمد منصور: طريق مصر القاهرة، السويس القاهرة.
صفوت حجازي: وأنا معتاد كل ما أروح السويس، أي وقت لازم أروح السويس، لازم أعدى وأقف عند المقابر عند الباب بعربيتي، إذا كان بالنهار كان العساكر بيعرفوني ويفتحوا لي أدخل أسلم على الشهداء.
أحمد منصور: شهداء حرب 73
صفوت حجازي: قدام شهداء حرب 73 وأخرج، كان الوقت ليل رحت وقفت قدام المقابر، سلمت عليهم، وبدأت اللي أنا فاكره أعمل إيه، أنا بكلمهم، وقفت تقريبا ساعة..
أحمد منصور: قدام مقبرة الشهداء.
صفوت حجازي: مقابر شهداء الجيش الثالث، رجعت قلت لأ مش حاروح الجزيرة، البلد حتولع لو رحت الجزيرة، روحت على البيت.
أحمد منصور: يعني أنت كنت عايز ترجع من السويس على قناة الجزيرة وتطلع تقول ده وتدعو الناس تخرج يوم الجمعة.
صفوت حجازي: بالضبط، ده اللي كان في نيتي، قررت إن أنا أتكلم على الفيسبوك وعلى الموقع بتاعي وعلى الصفحة، المحروسة، فتحت الصفحة فوجئت بكمية دعوات إلى جمعة الغضب.
أحمد منصور: اللي نفس الاسم اللي جاه بذهنك.
صفوت حجازي: نفس الاسم اللي جاه بذهني، ونفس اللي أنا كنت عاوز أعمله..
أحمد منصور: ناس كتير مصريين بيفكروا به وبيدعوا ليه وبنفس المعني.
صفوت حجازي: بنفس المعنى، ولذلك دايما في وقفات كتيرة حأقول لحضرتك، ثورة صنعها الله عز وجل، أنا لما لقيت الدعوة ديت أيقنت أن ربنا عز وجل بيسيرنا في إتجاه ولذلك كان الأمر محسوما تماما بالنسبة لي، خلاص جمعة الغضب.
أحمد منصور: الساعة كام شفت الحاجات دي.
صفوت حجازي: كان الساعة 10 بالليل، لما وصلت البيت تقريبا 10بالليل، لأ 11 بالليل، لأني أنا خرجت من السويس تقريبا الساعة 8 ، 11 تقريبا..
أحمد منصور: طبعا إحنا بنكون بالشتا تبقى بعد العشا بساعتين.
صفوت حجازي: آه.
أحمد منصور: ساعة ونصف.
صفوت حجازي: لأن إحنا صلينا العشا والمغرب في المسجد عند الشيخ، 11.
أحمد منصور: مش كنتم صليتم المغرب في المشرحة.
صفوت حجازي: لأ ما صليناش المغرب.
أحمد منصور: لما حصلت الهيصة..
صفوت حجازي: الطوب حصل والضرب خرجنا من.. ما كملناش.. يوم الجمعة اتصلت بالشيخ، ولقيت الشيخ بكلمني.
أحمد منصور: برضه يوم الخميس بالليل.
صفوت حجازي: يوم الخميس بالليل الساعة 12 بالليل تقريبا، قال لي: أنت حتصلي الجمعة فين، قلت له: زي ما أنت عاوز يا شيخنا، قال لي: أنا حأصلي في النور.
أحمد منصور: أه هو حيجي من السويس.
صفوت حجازي: آه، قلت له: خلاص وأنا حصلي في النور.
أحمد منصور: ده المسجد بتاعه.
صفوت حجازي: في العباسية، رحت صليت في مسجد النور.
أحمد منصور: قبل الصلاة هنا، أنت لما رجعت ولقيت الدعوات دي، أي حد من تلاميذك من كذا تواصلت مع الناس.
صفوت حجازي: أه، أنا بدأت أدعو بأه كل الناس اللي عندي على الصفحة وكل معارفي ومسج على التلفونات لغاية تقريبا الساعة تلاتة ونص بالليل لغاية صلاة الفجر، وأنا ما بطلتش تلفونات.
أحمد منصور: وحسيت أن الجمعة دي حتكون جمعة غضب حقيقي.
صفوت حجازي: حسيت الجمعة دي جمعة غضب لما اتصلت في حد من الإخوان، حد من الإخوان المسلمين.
أحمد منصور: مين يعني اتصلت؟
صفوت حجازي: كان الدكتور حلمي الجزار.
أحمد منصور: آه هو ساكن جنبك.
صفوت حجازي: أه، ساكن جنبي، قلت له: أنتم ناويين تعملوا إيه، قال لي: لأ كلنا خارجين..
أحمد منصور: طبعا هو كان في كلام إن الإخوان ما خرجوش يوم 25 لكن الواضح إنه الإخوان خرجوا، بس ربما ما أمروش الناس يخرجوا.
صفوت حجازي: أنا عرفت إنهم يوم 25 كانت التعليمات اللي صادرة للإخوان لا نمنع ولا نأمر، وكان في كتير من الإخوان خارجين لإني أنا أعرف الدقي ومنطقة الدقي والمهندسين، أعرف كتير جداً من الأشخاص اللي فيها لأن كان لغاية سنة 2002 كان الدرس بتاعي في مسجد دعوة الحق في ميدان بابل في الدقي، وكان بيحضره أكثر من خمسة الآف واحد كل يوم.
أحمد منصور: هنا برضه يوم الخميس ده 27 قبض على نص مكتب الإرشاد وعلى أكثر من 500 من الإخوان.
صفوت حجازي: أه أنا مش متابع الأخبار دي خالص، مش بذهني أنا كنت في السويس ومش متابع أي حاجة. بعثت للناس كلها وبدأ الحشد يتم، لكن كان الحشد لمظاهرة.
أحمد منصور: اللي هو في مسجد..
صفوت حجازي: جمعة الغضب في المساجد كلها، حتى أن بعض الناس الملتزمين كانوا بسموها جمعة المساجد لكن غلبت عليها جمعة الغضب، وكان بذهني أنا شخصيا ما دعوت ودُعيت وقررت إن هي مظاهرة للتعبير عن غضبنا وكان في الوقت ده بأه إقالة حبيب العادلي.
أحمد منصور: لأ هو حبيب العادلي أقيل..
صفوت حجازي: كان هدفنا.
أحمد منصور: أه، هدفكم.. يعني هدف الخروج ده إقالة حبيب العادلي.
صفوت حجازي: أه، حتى كانت من ضمن الشعارات على ما أذكر، "عادلي عادلي يا سفاح بينا وبينك دم ونار" يوم الجمعة.
أحمد منصور: في هنا معلومات تانية جمعتها وأنا بحضر لجمع الشهادات هو إن في ناس دعت للصلاة في المساجد والخروج في مظاهرات، لكن في كتير من التنظيمات حددت مساجد وحددت خطط، وعملوا خرائط وأعدوا حاجات وقالوا للناس تتوجه منين، ويعملوا إيه مع الأمن عشان ينهكوا الأمن والآخر الكل يتوجه لميدان التحرير، كان في ناس عندها مخططات واضحة في الموضوع.
صفوت حجازي: كان في ناس عندها مخططات واضحة جداً في هذا الموضوع وكان معظمهم على صفحة 6 أبريل.
أحمد منصور: لأ كان 6 أبريل وكان شباب الإخوان وكان..
صفوت حجازي: خالد سعيد..
أحمد منصور: كلنا خالد سعيد وكان..
صفوت حجازي: لكن كانت البداية..
أحمد منصور: حتى حملة دعم البرادعي كانت.
صفوت حجازي: آه.
أحمد منصور: مجموعات كتيرة من الشباب كانوا مرتبين الأمور بشكل دقيق.
صفوت حجازي: ده صحيح، الشيخ حافظ لما قال لي نتقابل في مسجد النور، أنا الساعة 9 الصبح لقيت أحد الشباب بيتصل بيّ، يا دكتور أنا اسمي عبد الرحمن وأنا من شباب الإخوان، أهلا يا عبد الرحمن حضرتك خارج معانا جمعة الغضب، إن شاء الله، طيب بعد إذن حضرتك إحنا عاوزين حضرتك تصلي في مسجد النور.
أحمد منصور: آه، طيب.. بدون ما يعرف إن انت أصلاً رايح.
صفوت حجازي: ولا أنا أعرف ولا حاجة، قلت له : يا بني أنا أصلاً رايح أصلي في مسجد النور، وحيصلي معايا الشيخ حافظ سلامة.
أحمد منصور: بس أنت حتصلي هنا كمأموم مش كخطيب.
صفوت حجازي: لأ، كمأموم، أه في إمام بتاع المسجد، إمام الأوقاف في الوقت ده..
أحمد منصور: الأوقاف طبعا سيطرت على المسجد من الشيخ حافظ وكان بينه وبينهم قضايا..
صفوت حجازي: ده من زمان مسجد النور معروف أنه هو مسجد من مساجد الأركان الأساسية لوزارة الأوقاف وفي معهد إعداد الدعاة بتاع وزارة الأوقاف وكان بأه النظام القديم، كل أيّ واحد فينا يروح مسجد النور رايح مصلي، فرحت صليت في مسجد النور أنا رايح على أن الموضوع حنوقف شوية ونعبر عن غضبنا ونهتف شوية هتافات وحنرجع.
أحمد منصور: أنا بس أقول للناس اللي مش عارفين موقع مسجد النور، مسجد النور في ميدان العباسية في القاهرة.
صفوت حجازي: نعم.
أحمد منصور: قريب من الثكنات العسكرية الخاصة بالجيش وقيادات الجيش، والكلية الفنية العسكرية..
صفوت حجازي: وقريب جدا من الكاتدرائية..
أحمد منصور: وقريب من الكاتدرائية.
صفوت حجازي: هو بينه وبين الميدان حوالي 200 متر، كان معايا ابني براء في أولى إعدادي، أنا واخده على أساس إنها هي مظاهرة، صلينا الجمعة وخطيب الجمعة كان خطيب الأوقاف وكان بتكلم على طاعة ولي الأمر.
أحمد منصور: طبعا.. اللي يخرج على ولي الأمر يبقى..
صفوت حجازي: أنا الشيخ كان سبقني رحت قعدت جنبه ولقيت بقى مجموعة كبيرة من الناس اللي أعرفهم من الناس الطيبيين دكتور فاضل سليمان وغيره، الخطبة خلصت، مجرد الخطبة ما خلصت لقينا المسجد هاج.
أحمد منصور: قبل الصلاة؟
صفوت حجازي: بعد الصلاة، بعد ما خلصنا صلاة، الله أكبر الله اكبر ولله الحمد وبدأت الناس تخرج، تخرج من المسجد، أنا والشيخ الناس اتلموا حولينا عملوا حولينا كردون، خرجنا وقفنا على السلم العالي وقدامنا الساحة بتاعة المسجد، قوات شرطة ضخمة قافلة الطريق إللي بين المسجد و بين الكاتدرائية.
أحمد منصور: إللي هو بيؤدي إلى شارع رمسيس.
صفوت حجازي: إللي بيؤدي لأ إلى شارع أحمد سعيد، إللي فيه الكاتدرائية، الشارع التاني إللي بودي على العباسية، على رمسيس ده ورا المسجد إحنا مش شايفينوا.
أحمد منصور: ما هو في الأخر برضه أحمد سعيد بيلتقي مع شارع رمسيس في غمره.
صفوت حجازي: بيلتقوا في غمره، إحنا وقفنا مش عارفين نهتف بإيه.
أحمد منصور: ومش عارفين تروحوا فين.
صفوت حجازي: ومش عارفين نروح فين.
أحمد منصور: يعني ميدان التحرير ما كانش كمقصد عندكوا.
صفوت حجازي: ميدان التحرير مش في ذهننا نهائي، أو مش في ذهني على الأقل.
أحمد منصور: لكن في ذهن الناس الموجودة في المسجد.
صفوت حجازي: معرفش، لكن اتضح بعد كده إنه مش في ذهن حد، لأن إحنا لما وقفنا بدأ الناس ينزلوننا تحت، الشباب بدأوا ياخدوا إيدي وإيد الشيخ تحت، كان الموجود يعني حوالي من 4 ألاف إلى 5 ألاف واحد.
أحمد منصور: عدد مش بسيط.
صفوت حجازي: آه دول موجودين في الساحة.
أحمد منصور: وكله بيهتف.
صفوت حجازي: وكله بيهتف.
أحمد منصور: فاكر الهتافات إيه.
صفوت حجازي: كله بيهتف فلوقتي ده بقى زي ما قلت لحضرتك عدلي عدلي يا سفاح بيننا وبينك دم نار دم الشهداء مش هيضيع وهذه الهتافات.
أحمد منصور: لحد دلوقتي مافيش هتافات ضد النظام ولا ضد حسني مبارك.
صفوت حجازي: إطلاقاً، إطلاقاً أنا نزلت في قلب الساحة تحت، البراء ابني الصغير لقيت تنين شباب واحد اسمه إسلام وأخوه، حسيت إنه الموقف أكبر من إللي إحنا معتادينه أو إللي إحنا فاهمينه، يا إسلام كان بقى التلفونات اتقطعت والكلام ده، يا إسلام لو سمحت خد براء ركبوا عربية تكسي يروح 6 أكتوبر.
أحمد منصور: هو يعرف يروح لوحده.
صفوت حجازي: أنا معرفش بقى، الكلام ده كله مش مش..
أحمد منصور: طبعاً المسافة كبيرة جداً بين 6 أكتوبر والعباسية، كأنه خارج برا.
صفوت حجازي: أنا كل إللي قلتله، خد رقم التاكس واعرف شوف بطاقة السواق، إسلام خد البراء أنا لقيت نفسي الجنود العساكر بتاع الأمن بدأوا يهجموا علينا أنا وقفت قدامهم، الضابط عرفني قالي يا دكتور لو سمحت روح في أي حتة غير ناحية الكاتدرائية، قلتله حاضر الشيخ حافظ بدأت الدنيا تزدحم في الوقت ده كان الناس إلي جايين من مصر الجديدة وشارع الخليفة المأمون ومدينة نصر، جايين بتجمعات من المساجد إللي هناك، فعرفوا إن إحنا إن صفوت حجازي والشيخ حافظ موجودين عند مسجد النور فبدأوا ينضموا إلى مسجد النور وكان أول مسجد جه المسجد الناس إللي صلوا في مسجد جمال عبد الناصر.
أحمد منصور: إللي هو في منشية البكري.
صفوت حجازي: في منشية البكري.
أحمد منصور: على بعد 500 متر تقريباً.
صفوت حجازي: تقريباً، وكان في مسجد بتاع مساكن أعضاء هيئة تدريس جامعة عين شمس دول كمان.
أحمد منصور: دول أقرب دول.
صفوت حجازي: أقرب ودول جوم، الشيخ أنا بدأت أسيب الشيخ.
أحمد منصور: الناس إللي جاية كانت بتهتف بتقول إيه؟
صفوت حجازي: الناس دي كلها كانت جايه بتهتف بالهتافات إللي كانت 25 وضد حبيب العادلي.
أحمد منصور: والتوريث.
صفوت حجازي: والتوريث، بدأنا نتكلم هنروح فين.
أحمد منصور: بس الناس دي جايه وعارفة إنها رايحة على التحرير.
صفوت حجازي: الناس دي مهماش عارفين، إللي أنا فهمته وعرفته مهماش عارفين، في اللحظة دية، أنا قلت نروح التحرير، قلت نروح التحرير طب نروح منين، شارع الكاتدرائية أحمد سعيد مقفول، قلنا نروح من شارع رمسيس فلقيناه هو كمان مقفول.
أحمد منصور: آه كمان من الخلف.
صفوت حجازي: آه فبدأنا وإحنا واقفين كده قررنا إن إحنا نمشي نروح عالعتبة من شارع الجيش، ومن العتبة نطلع على ميدان التحرير.
أحمد منصور: طب الطريق ده كان مفتوح مافيش فيه أمن.
صفوت حجازي: مافيش فيه أي حاجة، فعلاً الناس شالوني على شان أحسم المسألة وبدأت أهتف إلى العتبة إلى العتبة ده كان الهتاف، مشينا على ميدان.
أحمد منصور: إنتم حتمشوا طريق طويل جداً والأمن ممكن يطلعلكو.
صفوت حجازي: منعرفش بقى، مشينا رجعنا وصلنا ميدان العباسية ودخلنا على شارع الجيش من العباسية.
أحمد منصور: هنا بقى الأعداد إنتوا خرجتوا 5000 من المسجد، لما جيتوا تتحركوا.
صفوت حجازي: لا يقل عن عشرين خمسة وعشرين ألف.
أحمد منصور: معنى كده إن في أعداد كبيرة جت من مصر الجديدة ومن.
صفوت حجازي: جداً.
أحمد منصور: طب بتوع رابعة العدوية جوم مثلاً من مدينة نصر والمناطق دي كمان.
صفوت حجازي: لغاية دلوقتي لسه مجوش، لكن همه جوم بعد كده، لأن المسيرة دية لأنا وصلنا لغاية ميدان باب الشعرية .
أحمد منصور:يعني نص المسافة تقريباً.
صفوت حجازي: وعدينا لغاية ما وصلنا أول منطقة الموسكي، تقاطع الموسكي مع شارع بورسعيد، في اللحظة دية كان بدأ الضرب علينا.
أحمد منصور: كان عددكم وصل كام.
صفوت حجازي: كان عددنا وصل كام، أنا في تصوري.
أحمد منصور: أنت كنت لسه رافعينك على الأعناق.
صفوت حجازي: أنا بيرفعوني شوية وينزلوني أتعب يرفعوني.
أحمد منصور: كنتوا بتهتفوا بتقولوا إيه.
صفوت حجازي: بدأت بقى الهتافات، الشعب يريد إسقاط النظام.
أحمد منصور: في الوقت ده على طول.
صفوت حجازي: من أول ما دخلنا شارع الجيش، سلمية سلمية الشعب يريد إسقاط النظام، دم الشهداء مش هيضيع، بدأت الهتافات.
أحمد منصور: المسافة دية تقريباً حوالي كيلو ونص تنين كيلو متدخلش الأمن.
صفوت حجازي: إطلاقاً، لغاية ما وصلنا تقاطع شارع بورسعيد مع الموسكي كل الناس بقى بدأوا ينضموا.
أحمد منصور: بقى إنتوا اقتربتوا من شارع الأزهر، وكان في قوات أمن كتيرة في شارع الأزهر.
صفوت حجازي: آه، المنطقة دي منطقة كثافة سكانية عالية جداً، بدأوا الناس ينزلوا من البلكونات وبدأنا نهتف يا أهالينا انضموا لينا والهتافات إلي بتشجع مش هنخاف مش هنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي.
أحمد منصور: اليوم ده حصل فيه حاجة لم تحدث في مصر من سنين طويلة جداً إن الناس دايماً كانت بتتفرج عالمظاهرة، الناس الآن بدأت تنزل وتشارك في المظاهرة ودي بدأت يوم 25.
صفوت حجازي: آه أنا في ناس كتير جداً الشباب لما كانوا، ودي أنا ما لاحظتهاش غير بعد كده، أما كنا نمر في منطقة ذات كثافة سكانية ضخمة، ألاقي الولاد شالوني، الناس مجرد ما يشوفوا حد هم عارفينه.
أحمد منصور: الرموز هنا لها دلالتها مع الناس.
صفوت حجازي: آه، وكان أظن في الضبع من الجزيرة بيصور الكلام ده، أما وصلنا شارع يعني حصلت حاجتين مهمين جداً ودي إللي كانت من الحاجات.
أحمد منصور: أنا فاكر الضبع راح على الأزهر، والضبع جه المنطقة دي.
صفوت حجازي: الضبع كان عندي وبيصور وعنده صور كثيرة، كان في حاجتين الناس إلي بتنزل زي ما بتقول حضرتك وبينضموا، الحاجة التانية إحنا عدينا على
صورة لحسني مبارك.
أحمد منصور: آه الصور الجداريات الكبيرة.
صفوت حجازي: الشباب وقفوا حوليها محدش حدف طوبة عليه، قسم باب الشعرية، الشباب حاوطوا القسم.
أحمد منصور: سلمية سلمية.
صفوت حجازي: سلمية سلمية، والضباط والعساكر موجودين محدش منهم عمل أي حاجة إطلاقاً، لغاية ما وصلنا عند تقاطع أو قريب من تقاطع بورسعيد مع الموسكي في الكوبري، كوبري بورسعيد، عند الكوبري بقى أنا كنت في المجموعة الأولانية.
أحمد منصور: الكوبري ده إلي بيقطع شارع الأزهر وينزل عند مديرية الأمن.
صفوت حجازي: بالضبط، بالضبط لقينا على الكوبري قوات أمن مهولة وبدأوا يضربوا علينا قنابل، القنابل المدى بتاعها 100 متر أو 200 متر، أنا حد خدني وجه مطلعني في بيت.
أحمد منصور: معنى كده إن الناس بدأت تتأثر من الغازات.
صفوت حجازي: الناس بدأت تتأثر من الغازات أنا بدأت أتخنق إحنا كنا.
أحمد منصور: معنى كده إن في كثافة للقنابل.
صفوت حجازي: مهولة، يعني أنا شخصياً بإيدي دياً أنا كنا بنلف قلعنا هدومنا وبنلفها على أدينا وناخد القنابل ونرميها، أنا رامي مثلاً حوالي عشرين قنبلة، كمية مهولة الكمية المهولة دي كان لها سبب ثاني إن المدى بتاع القنبلة بيوصل لحوالي 100 متر، 100 متر جوانا.
أحمد منصور: جواكوا إنتوا.
صفوت حجازي: آه فاللي اتفرقوا المجموعة الأولانية، المجموعة إلي ورانا المجوعات إلي ورانا.
أحمد منصور: جاية قوية وكثيفة.
صفوت حجازي: جاية قوية وكثيفة، قوية وكثيفة وما بيتفرئوش غير لما يبقوا جوه ال100 متر بتوع المدى، كميات مهولة أنا أغمي عليا ما بقتش عارف حاجة، حد خدني لقيت نفسي في شقة من إللي في شارع الجيش فوقوني ببص من البلكونة أنا ببص على ناحية ميدان العباسية مشفتش أخر المسيرة يعني أنا أتوقع إن هي من أول.
أحمد منصور: شارع الجيش كنت تتوقع.
صفوت حجازي: شارع الجيش كله مليان.
أحمد منصور: وده لم تتخيله أنت على الإطلاق.
صفوت حجازي: إطلاقاً وزي ما بقول لحضرتك دول أكثر من 100,000 إطلاقاً، فضل الموضوع ده شغال حوالي ساعة.
أحمد منصور: من الساعة كام لكام.
صفوت حجازي: يعني تقريباً من السعة تنين ونص إلى تلاتة ونص.
[فاصل إعلاني]
أحمد منصور: عايز أسألك عن حاجة هنا، أنا طبعاً في اليوم ده شفت مسيرات كثير واتقبض عليا ساعتين وكلام زي ده، كنت بلاحظ حاجة يعني أنا كمان لما تعرضت كثير للغاز فلقيت الشباب همه جايبينلي بيبسي جايبينلي، فهل الشباب إللي معاكوا مكنوش مجهزين نفسهم لأنه كان في تجهيز.
صفوت حجازي: كانوا مجهزين نفسهم، أنا شخصياُ كان معايا قزازة الخل وقزازة البيبس والبصل، نازل بيهم بس سبتهم في العربية، يعني أنا لما نزلت مسجد النور سبتهم في العربية.
أحمد منصور: وعربيتك فضلت عند مسجد النور.
صفوت حجازي: وعربيتي فضلت عند مسجد النور، الشباب كان معاهم هو البيبسي طبعاً يعني هو الغازات المسيلة قنابل الغاز تؤثر على الجهاز التنفسي والعين والجلد، الخل علشان الجهاز التنفسي، نعوص منديل خل ونشمه ده عشان الجهاز التنفسي، البصل علشان متحرقش العين، البيبسي علشان الجلد، أنا نزلت تاني من الشقة بسرعة إللي الناس خدوني فيها، وبقيت وسط الناس تاني لأنه بدينا نرجع، قنابل الغاز بقالهم تقريباً ساعة إلا ربع بيضربوا.
أحمد منصور: ما ضبروش خرطوش لحد دلوقت.
صفوت حجازي: لغاية دولقت لغاية دلوقت متضريش خرطوش.
أحمد منصور: ما شفتوش العربية بتاعة المصفحة بتاعتهم.
صفوت حجازي: إطلاقاً، إطلاقاً كل الموضوع همه.
صفوت حجازي: على الكوبري وبيضربوا، الشيء الجديد إنه همه بعد نص ساعة بقوا يبقوا تحت الكوبري وبدأوا يزحفوا اتجاهنا، إحنا وقفنا فهمه كمان وقفوا، وبقة في مسافة بيننا وبينهم.
أحمد منصور: بس استمروا يضربوا.
صفوت حجازي: استمروا يضربوا وإحنا بدأنا نضرب بالحجارة، همه كانوا محافظين على مسافة إن الحجارة متوصلش عندهم، فجأة لقينا ناس مدنيين، الضرب وقف، ضرب الغاز وقف، لقينا مجموعة من المدنيين.
أحمد منصور: من الأمن.
صفوت حجازي: منعرفش همه منين، خارجين من الشوارع الجانبية إللي خارج ببلطة وإلي خارج بشومة.
أحمد منصور: بلطجية بقى.
صفوت حجازي: آه إحنا منعرفش دول إيه، كنا إحنا متوقعين إنه همه كده لأنه دي حاجة معتادة، بدأنا نمسك في أيدين بعض، الشباب اتلموا حوليا خايفين عليا.
أحمد منصور: هل دول بدأوا يضربوا فيكوا.
صفوت حجازي: بدأوا يضربوا فينا، إحنا كان قدامي حوالي خمس ستة اتضربوا والدم بدأ، والشباب بدأوا يتعوروا أنا طبعاً بدأت أدخل والشباب عاملين كردون حوليا مش عاوزين اتضرب، لغاية ما جه بلطجي بيضربني.
أحمد منصور: عليك أنت.
صفوت حجازي: وصل عندي.
أحمد منصور: كان شايل إيه.
صفوت حجازي: كان شايل شومه، الشومه دي لو نزلت على دماغي خلاص.
أحمد منصور: حتفتحوا نصين.
صفوت حجازي: آه فأنا بصيت فيه كده فعرفته، ده بلطجي من بلطجية الموسكي، كان بيجي المسجد يعني معرفتي فيه.
أحمد منصور: عمره كم سنة؟؟
صفوت حجازي: عمره 37 سنه بالضبط.
أحمد منصور: يعني عايش عالبلطجة.
صفوت حجازي: آه أنا عارفه كويس لأن الولد ده كان في أمين شرطة في قسم الموسكي بياخد منه إيتاوه كل شهر.
أحمد منصور: من البلطجي زي ما بياخد من عشرات أو مئات.
صفوت حجازي: آه علشان يسيبه.
أحمد منصور: وبيحميهم بقى ويسيبهم يجيبولو فلوس.
صفوت حجازي: فالولد ده جالي وعايز يتوب، يعني هو جالي أزاي أنا لقيتو في المسجد عندي يقولي أنا كذا وأنا ويحكيلي قصته.
أحمد منصور: حكالك إيه قلنا قصته، معلش.
صفوت حجازي: الولد ده أصلاً كان أول مرة يتمسك وعنده 17 سنة.
أحمد منصور: أتمسك في إيه.
صفوت حجازي: وكان في دبلوم، أتمسك وهو بيشرب سيجارة بانجو، اتقبض واتعملوا قضية مخدرات، وملفقة.
أحمد منصور: عشان يشغلوه معاهم.
صفوت حجازي: آه هو بيشرب السيجارة، مهواش تاجر لكن اتحطتلوه كمية وتحرز وتعملوه ومن يوميها وهو بقى تاجر مخدرات وبيشتغل مخبر مع الأمن.
أحمد منصور: وهكذا كانوا يجندون الناس.
صفوت حجازي: بالضبط وكل شهر ليه تارجت ليه كذا قضية يجيبها لهم، سواء بدعارة سواء سرقة سواء مخدرات، لكن لازم يجيب لهم قضايا للضباط.
أحمد منصور: عشان الضباط يترقوا بيها.
صفوت حجازي: عشان يبقوا عاملين شغل.
أحمد منصور: كده أطلقوا يده وبيحموه.
صفوت حجازي: بالضبط.
أحمد منصور: إحنا عايزين أنا قلتلك قول القصة ليه لأن في خفايا كثير حولين موضوع البلطجية وعلاقتهم بالأمن وإزاي كانوا بيشغلوهم.
صفوت حجازي: لأ معروفة حضرتك قضية إن البلطجية هم جيش لضباط المباحث..
أحمد منصور: ودول كانوا لضباط الأمن تحديداً، يعني أنا لما مسكوني فالراجل إللي كانوا موقفوه يحرس عليّ فقعدت اسأله يقولي ده فلان بيه وعصابته قلتله بس دول مدنيين قالي ما دول بلطجية بنستخدمهم..
صفوت حجازي: أه بالزبط، وهو.. أنا مش حقول إسم الراجل لأنه لو قلت إسمه حيدبح..
أحمد منصور: يدبح من مين بالزبط؟
صفوت حجازي: من البلطجية، لأنه هو كان ليه دور كبير معانا في الميدان بقى، لما.. دي قصته باختصار وكان بقى أمين الشرطة ده لازم يأخذ منه إيتاوة كل شهر..
أحمد منصور: يعني معنى كده إن أمناء الشرطة فيهم ناس كانوا اسوأ من البلطجية وبيشغلوا البلطجية..
صفوت حجازي: طبعاً، طبعاً لما شوفتو فعملت يدي كده قلت بتعمل إيه يا فلان
أحمد منصور: بإسمه هو..
صفوت حجازي: بإسمه أه فأول ما شافني وقف بس إنت وهو .. وهو كان من الروس الكبيرة للبلطجية، يعني ماهوش بلطجي..
أحمد منصور: زعيم يعني..
صفوت حجازي: أه هم البلطجية درجات ومهام، بس أوقف، كل المجموعة وقفت
أحمد منصور: إللي كانوا معاه..
صفوت حجازي: إللي كانوا معاه ..
أحمد منصور: ودول كانوا بضربوا بالصفوف الأولى
صفوت حجازي: كانوا بضربوا بالصفوف الأولى
أحمد منصور: دول دمروا 5 صفوف قبليك..
صفوت حجازي: بالضبط، خدني بحضنه وجري بيه في شارع جانبي، بقول له في إيه يعني قالي أنا على ما أذكر الضابط إسمه عاطف، قالي إنت بتعمل إيه يا دكتور، قلت له دي مظاهرة عشان الناس إللي اتقتلت في السويس وعايزين نشيل حبيب العادلي ، إيه اللي جابك هنا؟ قالي ده عاطف بيه فهّمنا إن إنتوا إرهابيين وحتولعوا البلد، إمشي يا دكتور، قلت له لأ مش حامشي إمشي إنت، خد الناس ومشي..
أحمد منصور: هو خد بلطجيته ومشي؟
صفوت حجازي: خد بلطجيته ومشي، إحنا كنا تفرقنا بقى في شوارع جانبية، في الوقت ده بدأ العساكر يتقدموا..
أحمد منصور: ويهجموا على المتظاهرين.
صفوت حجازي: ويهجموا على المتظاهرين وبدأ المدى بتاع القنابل يدخل في عمق الناس، تفرقنا بقى في الشوارع الجانبية، تقريباً كانت الساعة 3:30 ..
أحمد منصور: إنتوا بقى لأنكم مش مخططين زي الشباب إللي أنا شفتهم في وسط البلد، دول كانوا بيتفرقوا وبيطلعوا للأمن من شوارع تانية، كان في خطة..
صفوت حجازي: ده مش تخطيط على فكرة، إحنا عملنا كده من غير ما نخطط، خرجنا معاي حولينا مجموعة كبيرة من الشباب مشينا في الشوارع الجانبية وجينا طالعين على ميدان باب الشاعرية..
أحمد منصور: تاني..
صفوت حجازي: تاني، كان العصر أذن ووقفت أصلي العصر في ميدان الشاعرية..
أحمد منصور: في الشارع.
صفوت حجازي: في الميدان علبال ما خلصت العصر لقيت حواليا ما لا يقل عن 20 30 ألف واحد، أنا لما تفرقنا ورجعت ميدان باب الشاعرية أنا قلت إن أنا حصلي وحنمشي خلاص، لما لقيت الناس تجمعت لقينا واحد شلناه بيتشال وماشي على الضاهر على ميدان الضاهر حندخل على شارع رمسيس من ميدان الضاهر على شارع رمسيس وندخل من رمسيس على التحرير..
أحمد منصور: يعني خلاص بقت الوجهة التحرير.
صفوت حجازي: بقت الوجهة التحرير.
أحمد منصور: يعني نقول على صلاة العصر يوم 28 بقى الإتجاه واضح عند حضرتك..
صفوت حجازي: بدا الإتجاه واضح جداً لأن جتنا الأخبار إن الناس بيدبحوا في ميدان التحرير وعلى كوبري الجلاء وفي قصر العيني مشينا من ميدان الضاهر..
أحمد منصور: طبعاً ما في موبايلات ولا في أي حاجة..
صفوت حجازي: ولا في أي حاجة.
أحمد منصور: والإتصالات مقطوعة والناس بتجري على رجليها في كل مكان..
صفوت حجازي: بالضبط.. بالضبط، مشينا من ميدان الضاهر طلعنا على شارع رمسيس من ناحية غمرة ، الناس كلها شايفني أنا الوحيد المعروف في وسطيهم فبيجوا بيسألوني نمشي منين، أنا عارف المنطقة دي كويس قلت لهم حندخل على غمرة والزواية عشان نلم الناس..
أحمد منصور: إنت عايز مناطق كثيفة..
صفوت حجازي: أه، يادوب وصلنا شارع رمسيس لقينا كمية مهولة نازلة من على كوبري غمرة جاية من منطقة غمرة ومن الزاوية الحمرة وداخلين على شارع رمسيس..
أحمد منصور: 3:30..
صفوت حجازي: أربعة.. أربعة وشوية.
أحمد منصور: الأمن كان أنهك.
صفوت حجازي: أربعة أربعة ونص ودخلنا على شارع رمسيس
أحمد منصور: من عند غمرة.
صفوت حجازي: من عند غمرة على شارع رمسيس.
أحمد منصور: في هنا مقطع من غمرة لمسجد الفتح.
صفوت حجازي: لغاية ما وصلنا مسجد الفتح.
أحمد منصور: ما حدش وقفكم.
صفوت حجازي: ما حدش وقفنا إطلاقاً.
أحمد منصور: لكن عند مسجد الفتح كان في قوات مهولة.
صفوت حجازي: وصلنا عند مسجد الفتح كان بينا وبين مسجد الفتح حوالي 100 متر 150 متر ..
أحمد منصور: عددكم كان قد إيه ما طلعتش حد شايفكم من فوق..
صفوت حجازي: أه طلعت أنا فوق في كوبري جزء من كوبري مشاة، أنا طلعت فوق الكوبري ..
أحمد منصور: الكوبري إللي في أول ميدان رمسيس.
صفوت حجازي: إللي في أول ميدان رمسيس، عند محطة الأوتوبيس غرب الدلتا أو شرق الدلتا إللي بتودي بور سعيد والسويس في كوبري هناك كده صغير، بصيت لقيت الناس ..
أحمد منصور: إللي هو شوية عند مستشفى القبطي.
صفوت حجازي: أيوه قريب من مستشفى القبطي، لقيت الناس لغاية الكوبري كوبري غمرة نازلين من على كوبري غمرة شارع رمسيس كله مليان والناس..
أحمد منصور: بصيت إنت كده قدام لرمسيس مع التحرير.
صفوت حجازي: ناحية غمرة.
أحمد منصور: أه غمرة.
صفوت حجازي: ناحية غمرة بصيت ورايا.
أحمد منصور: ولسه الناس من على الكوبري بتنزل
معركة كر وفر بين الشباب والأمن
صفوت حجازي: وناس من على الكوبري بتنزل، وبتنزل بالراحة لأن إحنا وقفنا لأن من أول المستشفى القبطي لغاية مسجد الفتح كان في ناس وفي ضرب الشباب بتوع السبتية وبتوع الفجالة والمنطقة ديّه كانوا بيستخبوا ويطلعوا..
أحمد منصور: كر وفر.
صفوت حجازي: كر وفر، بمجرد ما هم يطلعوا الأمن يضرب شوية ويجي مختفي، في شارع رمسيس في الشوارع الجانبية جمب مستشفى الهلال ومسجد الفتح.
أحمد منصور: دي بقى كانت من أول دية لحد التحرير
صفوت حجازي: لغاية التحرير
أحمد منصور: نفس الإستراتيجية إللي أنهكت فيها قوات الأمن.
صفوت حجازي: بالضبط، إحنا واقفين مش قادرين نتقدم من الكثافة بتاعت الشباب إللي واقفين الحاجة الغريبة جداً أستاذ أحمد فيش حد خايف..
أحمد منصور: إنت بقى قلي هنا موت الخوف حينما مات الخوف في نفوس المصريين..
صفوت حجازي: أنا حكلمك على نفسي وعلى الشباب إللي حواليا، الشباب كلهم خايفيين عليّ ليه أنا مش فاهم، ولأول مرة أشوف فعلاً المعنى إن حد بيفدي حد، ولأول مرة أنا أضرب في الولاد..
أحمد منصور: عشان تقوللهم إيه؟
صفوت حجازي: أنا بضرب فيهم عشان أنا عاوز أطلع قدام.
أحمد منصور: ابعدوا عني خلوني أطلع.
صفوت حجازي: سيبوني أطلع قدام، لما طلعت على الكوبري، الكوبري مليان ناس أنا عاوز أنوط من فوق الكوبري عشان أنزل..
أحمد منصور: فوق الناس..
صفوت حجازي: فوق الناس عشان أنا عاوز أطلع قدام، ما أنا فوق الكوبري وشايف في شباب بتوع السبتية وشباب الفجّالة وهم بيصارعوا الأمن. فجأة لقينا عربية أمن مركزي ولّعت..
أحمد منصور: في المنطقة دي.
صفوت حجازي: أول عربية قدام مسجد الفتح..
أحمد منصور: الساعة 4:30
صفوت حجازي: لأ دي كانت الساعة 5، 5:30
أحمد منصور: ده كده المغرب دخل.
صفوت حجازي: أه..
أحمد منصور: الأمن كان بدأ ينسحب من مناطق التحرير والمناطق دي في الوقت..
صفوت حجازي: لغاية مسجد الفتح إحنا منعرفش إيه إللي بيحصل هناك أنا بديلك..
أحمد منصور: أنا كنت في الجهل هناك..
صفوت حجازي: أه المنظر إللي أنا شايفه، بدأنا الجنود العساكر بتوع الأمن بدأ الولاد إللي قدام يجيبوا العساكر المتعورين.
أحمد منصور: أه يشيلوا عساكر متعورين.
صفوت حجازي: أه متعورين، وأنا الحتة إللي أنا وقفت فيها نزلت من على الكوبري فالشباب فضوا حتة كانت هي عبارة عن مستشفى ميداني نفوق فيها العساكر واللي مش بيفوق أو رجله مكسورة أو حاجة وأخد طوبة نوديه على المستشفى القبطي، فضلنا واقفين تقريباً لغاية الساعة 6، عربية الأمن المركزي مولعة وانفجرت، لما انفجرت إحنا فجأة ما لقيناش عساكر..
أحمد منصور: بعد ما العربية..
صفوت حجازي: بعد ما العربية ما انفجرت، فبدأنا نتقدم لغاية ما وصلت عند مسجد الفتح..
أحمد منصور: إنت كده بعد المغرب..
صفوت حجازي: بعد المغرب، صلينا المغرب..
أحمد منصور: في الشارع برضه..
صفوت حجازي: في الشارع، شايفيين بقى عربيات أمن مركزي..
أحمد منصور: كتير محروقة..
صفوت حجازي: محروقة كلها في شارع رمسيس، صلينا وبدأنا ندخل على شارع رمسيس، ما فيش أي عساكر، ما فيش أية قوات أمن..
أحمد منصور: إحنا هنا بموازاة شارع رمسيس في شارع الجلاء، كان في الوقت ده في بدايته قسم الأزبكية بيتحرق حسيتوا إن حد قال لكم ..
صفوت حجازي: أه عرفنا إن قسم الأزبكية بيتحرق.
أحمد منصور: وبعدين مجمع المحاكم.
صفوت حجازي: وبعدين مجمع المحاكم، وإحنا معديين من جمبه، وصلنا.. طول ما إحنا مشايين بقى عربيات الأمن المركزي يعني تقريباً أنا عاددهم حوالي 15 عربية..
أحمد منصور: من أول مسجد الفتح..لحد ما وصلتوا.
صفوت حجازي: لغاية ميدان عبد المنعم رياض.
أحمد منصور: ما حدش وقفكم.
صفوت حجازي: إطلاقاً، وبقينا مذهولين وبدأنا نعمل..
أحمد منصور: تحسوا إن في كمين بقى..
صفوت حجازي: بدأنا نعمل سريات استطلاع، الشباب يجروا لما يبقى في شارع جانبي، الشوارع الجانبية في المنطقة دي قليلة، يدخلوا في الشوارع الجانبية ويجوا طالعينلنا أمان، بيقولونا إحنا ما بنهتفش بقى ولا حاجة بطلنا هتافات، ودي معركة.
أحمد منصور: بس برضو الناس مشاية ومش عارفة حتوصل لفين..
صفوت حجازي: إحنا هدفنا ميدان التحرير..
أحمد منصور: كمكان..
صفوت حجازي: كمكان، لكن إيه إللي حيحصل بعد كده ما فيش حد في ذهنه حاجة، لغاية ما وصلت ميدان عبد المنعم رياض..
أحمد منصور: إنتم في الحالة دي الأمن أنا شفت المجموعات دي وهي جاية، أنا كنت في ميدان عبد المنعم رياض، كان في نساء وأطفال وعائلات..
صفوت حجازي: جداً، وأطفال صغييين، أنا بلحظة ندمت إن أنا مشّيت البراء إبني، لما لقيت ناس جابيين ولادهم الصغيرين والناس..
أحمد منصور: بس الناس دي برضو يعني بالعقل في مغامرة هنا..
صفوت حجازي: ما إنت ما تعرفش حضرتك إيه إللي حصل في الشعب المصري، النقطة إللي حضرتك قلتها الخوف اتقتل..
أحمد منصور: يعني مثلاً إنت ككبير بتنزل حتجري وكذا لو معاك إبنك أو عيالك الصغيريين حيبقوا عبء عليك ومش حتعرف تواجه، أنا فوجئت صدمت إن الناس نازلة بعيالها الصغيريين..
صفوت حجازي: كمية نساء..
أحمد منصور: ده كان في ناس بتزق عربيات أطفال.
صفوت حجازي: أه، أه، كمية نساء بأطفالهم خيالية، إللي جايين بالذات حضرتك من غمرة والزاوية الحمراء، يعني إحنا وإحنا ماشيين في شارع الجيش ما كنش معانا نساء نهائي، لم أرى امرأة، لما جينا عند غمرة والناس اللي جاية من الزاوية ومن غمرة كمية نساء كثيرة جداً..
أحمد منصور: ده في ناس جوم من ربع عمالية مصر ماشيين على رجليهم للتحرير وعائلات ومعاهم عيال صغيرين وأنا ذهلت أقلهم جايين منين يقولوا من رابعة..
صفوت حجازي: ده حضرتك كمان هم مش مشايين ده في كر وفر، يعني إحنا فضلنا في مثلاً في شارع الجيش عند تقاطع الموسكي مع بور سعيد فضلنا ساعة ونص تقريباً..
أحمد منصور: إنت جالك إحساس إيه في الوقت ده لمل شفت الناس كلها نازلة بالشكل ده..
صفوت حجازي: أنا في الوقت ده جالي إحساس إن في حاجة بتحصل في مصر وإن الموضوع مش حيخلص على كده مش حيخلص.. ولذلك أنا وصلت ميدان عبد المنعم رياض الساعة 7 تقريباً مساء جيت لكم في الجزيرة لما قابلنا حضرتك كان عندنا عملنا بيان رابطة علماء أهل السُنة، أنا عملته وكتبته يوم الجمعة قبل الصلاة..
أحمد منصور: قبل الصلاة..
صفوت حجازي: قبل الصلاة..
أحمد منصور: طيب الآن الوضع المغرب تغير تماماً.
صفوت حجازي: إحنا كنا بنتكلم في البيان على حق الشعب في التظاهر ولا بد من رفع الظلم وعدم التوريث والكلام ده، وذعنا البيان في الجزيرة مباشر الساعة 7 أو 7:30 ..
أحمد منصور: كانت الجزيرة أصلاً بتغطي مباشر على مصر في الوقت ده والقناة الأم كمان..
صفوت حجازي: أه بالزبط.. ما كنش لسه في مباشر مصر. نزلت من عندكم تقريباً الساعة 8 وأنا مقرر إن أنا أرّوح ..
أحمد منصور: إنت لحد كده برضو بتعتبر الموضوع آخره كده
صفوت حجازي: أه نزلت مشيت من عندكم لغاية مسجد النور..
أحمد منصور: في العباسية تاني عشان تاخد العربية.
صفوت حجازي: عشان أخد عربيتي، خدت العربية ورجعت لوحدي كان معايّ.
أحمد منصور: ما هو إنت عشان تمشي من عندنا لمسجد النور عايزلك ساعة ساعة وشوية.
صفوت حجازي: أه خدناها بساعة نص تقريباً خدت العربية..
أحمد منصور: حد كان معاك بقى ماشي؟
صفوت حجازي: كان معاي أه 3 شباب من إللي أعرفهم، وصلوني لغاية العربية ومشيوا هم كانوا من سكان العباسية، أنا خدت العربية ورجعت..
أحمد منصور: طب إنت هنا في الوقت ده أنت فاكر في الوقت ده كده كان عربيات أو بعض مدرعات الحرس الجمهوري نزلت، إحنا كنا فاكرينها جيش.
صفوت حجازي: لأ أنا ما شفتهاش..
أحمد منصور: إحنا في الجزيرة شفناها المغرب
صفوت حجازي: أنا الكلام ده كله أنا ما شفتوش، أنا خدت العربية ورجعت حبيت أدخل على ميدان عبد المنعم رياض وميدان التحرير أشوف إيه إللي بيحصل، فركنت العربية قريب من قناة الجزيرة في شارع رمسيس..
أحمد منصور: الحتة الموقف اللي قابلينا مباشرة.
صفوت حجازي: بالضبط، ركنت العربية ونزلت كانت تقريباً الساعة 9 تقريباً..
أحمد منصور: شارع الجلاء تقصد ويلا رمسيس..
صفوت حجازي: شارع الجلاء، كانت تقريباً الساعة 9 ، دخلت على ميدان عبد المنعم رياض لقيت مجموعة من الناس بيهاجموا المتحف، الشباب أول ما شافوني إلتموا حواليا فلقيت أشكال غريبة..
أحمد منصور: طب هنا في الوقت ده برضو كان بدأ الحزب الوطني يولع.
صفوت حجازي: كان بدأ الحزب الوطني يولع أنا ما اهتميتش ما لفتش نظري الحزب الوطني، لكن إللي لفت نظري إن أنا داخل من عند منعم رياض على ميدان التحرير فلقيت المتحف البلطجية بقى والعيال الصيّع بيهاجموه أنا عرفت إن هم بلطجية لأن هم قاعدين يكسروا في العربيات إللي واقفة تحت الكوبري في الموقف إللي قدام إللي تحت الكوبري قدام..
أحمد منصور: كل العربيات دي تكسر زجاجها.
صفوت حجازي: كل العربيات فعرفت إن دول مش تبعنا فبدأت ألم الناس ونروح ناحية المتحف، وبدأنا نضرب في البلطجية دول..
أحمد منصور: إحنا في الوقت ده عملنا هتاف لحماية المتحف، وكده وقلنا في ناس بتحمي المتحف، والمتحف بيتسرق والمتحف كمان كان ممكن يتحرق لأن النار زادت ومسكت في مبنى مجالس..
صفوت حجازي: بالزبط، أنا في اللحظة دي بدأت أشوف الولعة إللي في الحزب الوطني..
أحمد منصور: ومبنى المجالس..
صفوت حجازي: أه المبنى كله على بعضه..
أحمد منصور: اسمحلي في الحلقة الجاية أتابع معاك من المشهد ده وما حدث بعده أشكرك شكراً جزيلاً. كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الإستماع إلى شهادة الداعية الدكتور صفوت حجازي حول الثورة المصرية، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى