الت الأمم المتحدة إن 600 شخص على الأقل قتلوا وأصيب مئات آخرون في معارك وقعت في جنوب السودان.
ويشير هذا العدد الكبير من القتلى إلى التحديات وانعدام الأمن في الدولة الوليدة التي تعد أحدث دولة في العالم بعد إعلان استقلالها في يوليو/تموز الماضي.
وذكر بيان للبعثة الأممية بجنوب السودان أن القتلى سقطوا في معارك على الماشية في ولاية جونقلي شرقي البلاد.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن كول مانيانغ والي ولاية جونقلي، أن القتال اندلع عندما هاجمت عناصر من قبيلة المورلي قبيلة النوير، وذكر وزير العدل في حكومة جنوب السودان جون لوك جوك أنه شاهد جثثا مبعثرة في المنطقة التي جرى فيها القتال، بينها جثث لأطفال بترت أطرافهم.
وتشير تقارير محلية حصلت عليها بعثة الأمم المتحدة إلى أن ما بين 26-30 ألف رأس من الما
شية سرقت خلال الهجمات، وأن كثيرا من المنازل دمرت، وشرد أكثر من ربع مليون بسبب المعارك، بينما تعرض نحو مائتي شخص للخطف.
قوات أتور
وفي حادث منفصل نقلت أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الجيش بجنوب السودان، العقيد فيليب أغوير، أن مسلحين موالين للجنرال المنشق جورج أتور عبرت الحدود من السودان شمالا وهاجمت بلدة في ولاية أعالي النيل.
وذكر أن الاشتباكات التي بدأت الجمعة خلفت 60 قتيلا، بينهم سبعة جنود، و53 عنصرا من المليشيا، مشيرا إلى أن الجنود تمكنوا من صد المهاجمين.
وقد دانت الأمم المتحدة الاشتباكات، وقالت الممثلة الخاصة للمنظمة الدولية في جنوب السودان هيلدا جونسون: "يجب أن تتوقف دورة العنف هذه"، وأضافت: "ليس مقبولا أن يسقط مثل هذه الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى مرة أخرى في هذا الدمار الشديد".
وحثت جونسون الأطراف في هذا الصراع المأساوي على التحلي بضبط النفس، مؤكدة أن الحاجة تشتد الآن إلى المصالحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى