عادت القوات الأمنية والعسكرية السورية لتقتحم عديد المدن والبلدات السورية أمام تواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، في وقت تسربت فيه أنباء عن مشروع قرار أميركي أوروبي بمجلس الأمن الدولي يشمل عقوبات جديدة ضد نظام بشار الأسد.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن قوات أمنية تدعمها قوات عسكرية اقتحمت مدينة حرستا في ريف دمشق بعد قطع جميع خطوط الاتصالات وشبكة الانترنت، وأصيب عشرة أشخاص في اشتباكات مع الأمن ببلدة الكسوة.
كما اقتحمت قوات الأمن المدعومة بالدبابات مناطق: الميادين والقرية والطيانة في محافظة دير الزور، التي بلغ عدد المعتقلين فيها 300 شخص خلال 24 ساعة، وأكثر من ثلاثة آلاف منذ بداية اقتحامها حسب المصادر الحقوقية.
وقالت مصادر للجزيرة إن انفجارات قوية هزت بلدة الرستن بمحافظة
حمص بعد تحليق مكثف للطيران الحربي السوري فوق المدينة، كما سُمع إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في حي الغوطة بالمدينة التي ارتفع فيها عدد القتلى إلى عشرة أشخاص منذ أمس الاثنين حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما داهمت قوات الأمن بلدات: كفر نبودة والقصابية وقلعة المضيق التابعة لمحافظة حماة، وأفادت المصادر أن قوات الأمن السورية اعتقلت عشرات الناشطين في حي الرمل بمدينة اللاذقية.
المظاهرات تواصلت في مختلف المناطق السورية (الجزيرة-أرشيف)
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن عدداً من المدرعات والحافلات التي تقل عناصر أمنية ومن يوصفون بالشبيحة وصلت إلى إدلب، كما قطعت الكهرباء عن مدن وبلدات في محافظة درعا.
وعلى الرغم من التشديد الأمني خرجت مظاهرات مسائية في مختلف المناطق بسوريا، فقد قال ناشطون إن نحو 20 ألف شخص تظاهروا في مدينة تدمر بحمص التي استقدمت إليها تعزيزات عسكرية، كما خرجت مظاهرة ضخمة في منطقة الصابونية في حماة، تعرضت لهجوم من عناصر الأمن ومن يوصفون بالشبيحة.
انتقادات
على الصعيد السياسي اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يستطيع البقاء في السلطة، مضيفا أن السقوط الوشيك لنظام معمر القذافي في ليبيا ستكون له تداعيات كبيرة على سوريا.
ومن جهته، شدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على ضرورة معالجة ما يجري في سوريا بالطرق السلمية، مشيرا إلى أن "مطالب الشعب السوري شرعية، وأن هناك مواثيق موقعة لدى الجامعة العربية بشأن حقوق الإنسان".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون إن الرئيس السوري لم يفِ بتعهداته للمتظاهرين بوقف العمليات العسكرية، وطلب من الأسد "التجاوب مع المناشدات الدولية التي تطالبه بالكف عن قتل مواطنيه".
مشروع قرار
وقالت مصادر دبلوماسية إنه يتم إعداد قرار بمجلس الأمن الدولي سيدعو إلى فرض عقوبات جديدة من المجلس على النظام السوري.
وأضافت المصادر أن مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال يتضمن عقوبات على عدة شركات سورية، ويدعو إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت مصادر دبلوماسية غربية قد ذكرت في فترة سابقة أن العقوبات المقترحة قد تشمل حظرا على الأسلحة، مما قد يثير مشكلة مع روسيا باعتبارها المزود الرئيس لسوريا بالأسلحة.
وكانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أوصت بإحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مشيرة إلى أن حكومة دمشق قد تكون متورطة في ارتكاب جرائم حرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى