- ربما كان مبارك مستبدا قاسيا ومخيفا لشعبه لكنه هذا الرجل كان جبلا صلبا وصخرة وحيدة تحفظ سور السلام
قالت يديعوت احرنوت الإسرائيلية إذا كان قد ظهر أمس في عيون عدة أشخاص في إسرائيل شئ من الدموع فلم يكن ذلك بسبب مطر هطل فقد ظهر البلل في عيني علي الأقل حينما ظهرت في التلفاز صورة رئيس مصر السابق .. بدا لعيون الملايين في مصر وأنحاء العالم أداة مكسورة ورجلا ذليلا وغبار إنسان مريض مستلقيا علي سرير مغطي بغطاء يطرف بعينية ويهمس من وراء قضبان السجن أين الشفقة؟
إن عيونا غريبة تنظر إلي هذا المقام وتتساءل كيف يضعون رجلا شيخا مريضا داخل قفص ذليلا أمام عيون الجميع؟
ربما من رأي حسني مبارك في ذروة مجده يستطيع أن يدرك عمق الذلة فالرجل الذي حكم ثمانين مليونا من البشر وحكم علي آخرين بطرفة عين والذي كانت في يديه القدرة علي الخروج لحرب أو صنع سلام بدا أمس كأنة تحقيق متطرف لمقولة”من الثريا إلي الثري”
و أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مبارك قرر بشجاعة أن يمضي علي اثر سلفه أنور السادات وان يختار طريق السلام فهم وعلم مشكلات الشعب المصري وقدر تقديرا صحيحا انه لا نهضة للشعب المصري من غير سلام مع إسرائيل
وأضافت الصحيفة ربما كان مبارك مستبدا قاسيا وشخصا مخيفا لشعبه في الداخل لكن هذا الرجل كان في الشرق الأوسط المتقلب جبلا صلبا وصخرة شبه وحيدة في ماء مائج وظل يحفظ سور السلام حتى عندما أوشكت سفينة السلام أن تتحطم
إن أولئك الحمقى الإسرائيليين فقط الذين يظنون انه يمكن تكرار نصر الأيام الستة لن يأسوا لمضيه إلي السجن أما العالمون بالأمور فسيشكرون له أكثر من ثلاثين سنة سلام وسيشكره آلاف الذين يسيرون بيننا ولا ينامون تحت صفائح الحجارة في المقابر العسكرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى