الأسف كلمة فضفاضة، لكن الاعتذار وثيقة مكتوبة.. هكذا فرق عدد من السفراء السابقين فى الخارجية بين «الأسف» والاعتذار.
وعن الفرق بين الاعتذار المكتوب الذى تطالب به مصر عن الاعتداء الذى تم على جنودها والأسف الذى أبدته إسرائيل، قال السفير عبدالرؤوف الريدى، الرئيس الشرفى للمجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن الاعتذار إجراء قانونى بمعنى أن أى دولة عندما تعتذر فإنها تقر بالخطأ، وفى هذه الحالة من حق الدولة المتضررة المطالبة بتعويض عما أصابها من ضرر، بينما الأسف كلمة فضفاضة ولاتشكل أى أهمية تذكر فى حالة إجراء تحقيقات وثبوت الإدانة.
وتابع: «أرى أن إصرار مصر على الاعتذار غير كاف، بل ضرورى أن تقوم بسحب السفير المصرى من إسرائيل، ولن تكون هذه هى المرة الأولى التى تقدم فيها مصر على هذه الخطوة، فقد سبق لها ذلك أثناء الاحتجاج على قيام إسرائيل بالاعتداء على لبنان وضرب بيروت».
وأشار السفير جمال بيومى، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، إلى أن الأسف والاعتذار شىء واحد، لكن الفرق الحقيقى هل هو مكتوب أم شفهى، مشيرا إلى أن الاعتذار الشفهى يمكن اعتباره مجرد تصريح إعلامى لمسؤول ما، بينما الاعتذار المكتوب - حسب قوله - يعتبر وثيقة رسمية يمكن الرجوع إليها فى أى وقت، كما يجبر الاعتذار المكتوب الدولة المعتدية على إجراء تحقيقات ومعرفة المسؤول عن إطلاق النار على الحدود.
وأشار «بيومى» إلى أن إسرائيل فى حالة الواقعة الأخيرة قامت بعملية عدوان على مصر لأنها تخطت الحدود المصرية، حسب شهادة قوات حفظ السلام مما يستلزم ضرورة الاعتذار المكتوب، لافتا إلى أن الاعتذار الشفهى يمكن قبوله فى حالة حدوث أزمة بين دول شقيقة أو بينها حسن نوايا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى