فهمي هويدي في 'الشروق' وهو يعلق على مقال في جريدة 'معاريف' الإسرائيلية يقترح فيه صاحبه اطلاق اسم مبارك على أحد شوارع مدينة حيفا - أسوة بالسادات -
فقال هويدي: 'استعادة هذه الخلفية في يوم محاكمة مبارك تذكرنا بسجله على صعيد السياسة الخارجية، الذي قام على ركيزتين أساسيتين هما: التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة من ناحية، والتحالف الاستراتيجي أيضا مع إسرائيل، وإذا كان الأمريكيون لم يتحدثوا بالتفصيل عن خدماته لهم، ربما لأنها تفوق الحصر، فإن إسرائيل لم تقصر في امتداحه، منذ اعتبره أحد وزرائهم 'بنيامين اليعازر' بأنه كنز استراتيجي، وحين وصفه نتنياهو في الحوار الذي أجرته معه قناة العربية 'في 20-7 بأنه 'صديق عظيم' مرورا بالجهد الذي بذله بعض حاخامات إسرائيل للدعاء له بالشفاء في مرضه أو لمطالبة شيخ الأزهر بمساندته والمطالبة بعدم محاكمته.
يشعر المرء بالقرف والخزي حين يستعيد هذا الشريط المشين، ويجد ان رئيس دولته الكبيرة بكل ما تمثله من ثقة وكبرياء ظل طوال 30 سنة كنزا استراتيجيا وصديقا عظيما لعدو بلده الاستراتيجي، وإذا كان يحاكم اليوم لغير هذا السبب فإن محكمة التاريخ لن ترحمه، وسيكون حكمها عليه أقسى بكثير من أي حكم تصدره محكمة جنايات القاهرة خصوصا إذا ثبت انه أفاد إسرائيل كثيرا وكان إضراره بمصر أكبر!'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى