يأتي المشهد الأول من مكتب أنس الفقي وزير الإعلام السابق.. حيث يحيط به معاونوه.. سكرتيرته رشا شكر ومدير مكتبه وكاتم أسراره إبراهيم عوض ومساعده للشئون الفنية أحمد طه ومسئول شئون أعضاء مجلسي الشعب والشوري أحمد سليم.
وراء كل واحد من هؤلاء حكاية.. ووفق مصادر مقربة من مكتب وزير الإعلام السابق تكشف بأن الفقي أتي بأحمد طه من الثقافة الجماهيرية حيث كان يعمل مخرجا مسرحيا خلال فترة توليه رئاسة هيئة قصور الثقافة ووضعه في منصب مساعده للشئون الفنية وأسند إليه ملفات كثيرة, منها علي سبيل المثال الإشراف علي الحفلات الرئاسية وإنتاج الأغاني الوطنية والاتفاق مع شركات الإنتاج والتنسيق مع رؤساء قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون فيما يتعلق بالأداء الإعلامي والإشراف العام علي برنامج مصر النهاردة, وتقاضي نظير ذلك راتبا شهريا وصل خلال السنوات الثلاث الأخيرة الي ما يزيد علي220 ألف جنيه.
لم يكن إبراهيم عوض بعيدا عنه.. فقد كان يعمل مديرا لمطبعته الخاصة وأتي به ليضعه مديرا لمكتبه بالإعلام ومنحه درجة وظيفية كرئيس للإدارة المركزية لمكتب وزير الإعلام بدرجة وكيل وزارة ويتقاضي شهريا أكثر من70 ألف جنيه.
وفي إحدي زيارات أنس الفقي الي واشنطن قبل ثلاث سنوات ونصف, التقي هناك برشا شكر وكانت تعمل موظفة بالبنك الدولي, أقنعها بالعمل معه في وزارة الإعلام فعينها مذيعة بإذاعة البرامج الموجهة وألحقها بمكتبه وأسند إليها ملفا من أهم وأخطر الملفات.. ملف تطوير قطاع التليفزيون التي أهدر فيه أموالا تصل قيمتها إلي2,2 مليار جنيه وتتقاضي شهريا راتبا قيمته65 ألف جنيه.
وبحسب ذكر المصدر, تعرف علي أحمد عبداللطيف عندما رشحه أحمد طه لتولي مسئولية ملف التعاقد علي شراء المواد الأجنبية لقطاعات الاتحاد, ليضعه في منصب مهم.. كان يشغله من قبل رئيس التليفزيون وترك أحمد عبداللطيف موقعه كموظف بسيط في إدارة المكتبات بالقنوات المتخصصة ليلتحق بمكتب الفقي ويتقاضي راتبا شهريا60 ألف جنيه, غير بدل السفر الذي يحصل عليه خلال سفرياته المستمرة الي عدد من الدول وتصل قيمته سنويا الي150 ألف جنيه.
توطدت علاقته بأحمد سليم خلال فترة وجوده رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة واصطحبه معه عندما أختير وزيرا للشباب.. ليترك عمله في الهيئة المصرية العامة للكتاب حيث كان يعمل مسئولا للإعلام فيها وبدأ يتنامي نفوذه وسيطر علي مقاليد مكتب الفقي في الإعلام.. حتي أطاحت به جهة رقابية في واقعة فساد ووضعه الفقي مسئولا للاتصال مع أعضاء مجلسي الشعب والشوري ويتقاضي25 ألف جنيه شهريا.
لم تكن المكافآت التي يحصل عليها أصحاب الحظوة تحكمها ضوابط أو قواعد محددة, وعلي حد قول المصدر حصل كل رئيس قطاع خارج مخصصاته المالية علي مكافأة قدرها18 ألف جنيه في مهرجان الاذاعة والتليفزيون بينما يحصل رئيس الاتحاد علي35 ألفا والوزير علي50 ألفا, وذات المبالغ المالية حصلوا عليها جميعا في الاحتفال بمرور50 عاما علي التليفزيون, والي جانب ذلك يحصل رئيس قطاع الأمن نبيل الطبلاوي من القطاعات علي مكافآت شهرية قدرها35 ألف جنيه.
اتبع الفقي, علي حد قول مصدر الشئون المالية والاقتصادية باتحاد الإذاعة والتليفزيون ـ لنظام في مسألة المكافآت يخالف القواعد والأعراف.. حيث خصص مبلغا ماليا يتراوح ما بين200 ألف جنيه و300 ألف جنيها شهريا يوزعها علي نحو محدد علي قيادات مذيعين ومذيعات ومخرجين ومخرجات منذ الوقفة الاحتجاجية التي أقامها الإعلاميون ضده في منتصف مارس العام الماضي ليحتوي غضبهم.
وبرغم سقف الأجور والمرتبات, الذي حدده أسامه الشيخ رئيس الاتحاد السابق للقيادات, إنه استثني منه بحسب قول المصدر ـ شافكي المنيري رئيس القناة الثانية السابقة.. حيث تحصل علي مكافآت دورية نظير أعمال لم تشارك فيها بشكل فاعل, منها علي سبيل المثال سهرة كنا واحد وتقاضت عنها5 آلاف جنيه ورسالة تغطية بطولة الأمم الإفريقية وتقاضت عنها6 آلاف جنيه.
يدلي سعيد الشيخ رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية بالتليفزيون سابقا برأيه فيما تحصل عليه قيادات ماسبيرو من مكافآت قائلا.. كل ذلك يخالف لوائح الأجور ويضع أصحابه تحت طائلة القانون.. الضرورة تقتضي وجود سقف عام واضح ومحدد ولا يستثني منه أحد ويوضع وفق معايير ومقاييس الظروف المعيشية المحيطة.
صاحبت المخالفات المالية بقطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون مخالفات إدارية أيضا.. حيث غابت المعايير في اختيار القيادات وتم ترقيتهم بالمخالفة للقانون
يزيح شريف عزيز رئيس الادارة المركزية للتنظيم والادارة بالتليفزيون سابقا الستار عن حقائق في ترقية قيادات التليفزيون قائلا الوظائف الادارية في معظمها خضعت في اختيارها لقواعد القانون.. أما الوظائف القيادية الإعلامية.. فقد خضع اختيار شاغليها للقانون خمسة الذي يفتح الباب علي مصراعيه للفساد الاداري كونه يهدر فرص الكفاءات ويضيع حقوق العاملين.
أطاح النظام الذي اتبعه الفقي, وانحاز في ترقية القيادات.. بطموح كثيرين وأهدر حقوقهم الوظيفية وتركهم يحصدون قسوة الظلم والفساد الاداري رغم تميزهم وسيرتهم المهنية الحسنة وصعد علي خلفية ذلك قيادات اختارها وفق معاييره ولم تجد كوادر وظيفية أخري مساحة لها علي خريطة القيادات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى