وقعت أربعة انفجارات متتالية في مدينة كربلاء العراقية أمس الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2011) مما أسفر عن مقتل 17 على الأقل وإصابة عشرات آخرين بينما كانوا يصطفون أمام مبنى حكومي محلي في هجوم ألقى مسئولون باللوم فيه على منتمين لتنظيم «القاعدة».
وقالت الشرطة إن القنبلة الأولى انفجرت في حشد من الحراس والمدنيين الذين تجمعوا أمام مكتب لإصدار بطاقات الهوية وجوازات السفر ووقعت ثلاثة انفجارات أخرى عقب وصول أجهزة الطوارئ لمكان الحادث لإسعاف الضحايا. ودمرت الانفجارات وهي ثلاث قنابل مزروعة في سيارات ومتفجرات مثبتة في دراجة نارية واجهات عدد من المنازل والمتاجر ما جعل هناك جثثاً وسط الأنقاض وتناثرت أجزاء معدنية في أنحاء الشارع الذي وقع فيه الحادث.
وقال محمد نعيم وهو من سكان المنطقة «كنت داخل منزلي عندما سمعت انفجارا كبيراً. عندما خرجت رأيت الكثير من الجرحى وبعض الجثث على الأرض». وقال مسئول شرطة في كربلاء إن 17 شخصاً قتلوا. وقال مسئولو صحة إن 45 مصاباً يتلقون العلاج في المستشفى الرئيسي بكربلاء وإن 25 آخرين أرسلوا إلى مستشفى في مدينة الحلة المجاورة.
واتهم رئيس مجلس محافظة كربلاء، محمد الموسوي جماعات منتمية لتنظيم «القاعدة» بمسئوليتها عن هجوم أمس.
وقررت السلطات في كربلاء على إثر ذلك، إغلاق مداخل مدينة كربلاء تحسباً لدخول سيارة مفخخة إلى المدينة، بحسب مصادر أمنية.
وقامت فرق الإنقاذ بانتشال سبع ضحايا على الأقل من الانفجارات الثلاثة الأولى، فيما انتشلت طفلاً ورجلاً من الانفجارين الآخرين، وفقاً لمصدر أمني. وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا مشدداً حول مكان الانفجارات، فيما واصلت أجهزة الدفاع المدني والإسعاف عملها لإنقاذ الضحايا. وأدت نيران الانفجارات إلى احتراق خزان وقود لمخبز قريب وانفجاره واندلاع حريق، بحسب المراسل. وتبعد دائرة الجنسية نحو مئتي متر عن مبنى المحافظة في وسط المدينة.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة أشخاص في هجمات متفرقة في العراق. ففي الرمادي (100 كلم غرب) أعلن مسئول في الصحوة، طالب الفهداوي عن «مقتل امرأة ورجل وإصابة ستة آخرين بينهم فتاتان وثلاثة من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة عند منزل في الخالدية (25 كيلومتراً شرق الرمادي)».
وأكد مصدر في شرطة الرمادي «مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بانفجار عبوة ناسفة على منزل محمود عواد أحد زعماء العشائر، أعقبها انفجار عبوة أخرى لدى وصول دورية شرطة لتفقد المكان». وفي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة كاتمة للصوت سائق مسئول في وزارة حقوق الإنسان، لدى مروره في منطقة الحرية (شمال).
إلى ذلك، أصيب 4 بينهم ثلاثة جنود عراقيين بانفجار عبوة ناسفة في حي القادسة (غرب)، وفقاً لمصدر طبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى