الاسم : أشرف ابو الوفا مروان
تاريخ الميلاد : 2فبراير 1944
المؤهل الدراسى : حاصل على بكالوريوس فى العلوم
متزوج من ابنة الزعيم جمال عبدالناصر
المهنة : رجل اعمال
عمل بالمعامل المركزية للقوات المسلحة
اصبح المستشار السياسى والأمنى للسادات
ترأس الهيئة العربية للتصنيع
منى بكت على كتف جمال
فصدر بيان من الرئاسة ببراءته
فى جنازة أشرف مروان بكت زوجته منى عبدالناصر على كتف جمال مبارك وقالت له: بيقولوا عليه جاسوس.. لازم تتصرف.. وبعد أيام قليلة خرج بيان من رئاسة الجمهورية بتوقيع مبارك شخصيا يقول إن أشرف مراون قدم خدمات جليلة لمصر.
الحكاية إذن عن أشرف مروان..
لم يكن جمال عبدالناصر يميل إليه، وعندما جاء السادات رئيسا للجمهورية باع له كل رجال ناصر فى انقلاب 15 مايو 1971، وكرد للجميل عينه السادات سكرتيرا شخصيا.. ثم أصبح مسئولا عن مؤسسة التسليح العربية.. لتصبح علاقته قوية بالبلاد العربية بسبب تصنيع السلاح وصفقات التسليح.
لكن النجم الساطع أيام السادات يتحول إلى مجرد كومبارس فى عصر مبارك، كانت لأشرف مروان علاقات قوية جدا بنظام مبارك، وكان النظام يكلفه ببعض المهام غير المعلن عنها فى أوروبا.. وربما كان هناك ارتباط بينه وبين عائلة مبارك فى البيزنس وأحيانا تجارة السلاح.
بدأت قصة أشرف مروان معى بكتاب صدر فى بريطانيا ألفه المؤرخ اليهودى «أهارون برجمان «.. قال فيه إن هناك جاسوساً لقبه بالصهر وأحيانا برسول بابل.. وهو زوج بنت عبدالناصر.
اتصلت بالأستاذ هيكل.. فأبدى لى إحساسا بأن الكتاب صحيح.. وأن المعلومات يمكن أن تكون معقولة، وكنت متأكدا أن زوج هدى عبدالناصر حاتم صادق فوق مستوى الشبهات، وكان على خلاف مع السادات، ولم يعمل معه.. ولذلك فإن الكتاب يقصد أشرف مروان.
اتصلت بمروان، قال لي: هل قرأت الكتاب؟ قلت: لا.. فرد بعداونية.. اقرأه.. اتصلت بحسام السكرى فى لندن، وكان يعمل فى الإذاعة البريطانية، وطلبت منه أن يشترى لى الكتاب، ووجدته يقول لى إن الكتاب جاهز ومترجم عايز نسخة عربى ولا إنجليزى.
أخبرت مروان أننى قرأت الكتاب فارتبك.. وقال لي: خلينا نتقابل.. اتصل بى تانى يوم وطلب تغيير مكان المقابلة ليكون فى مصر الجديدة.. ثم قال لى فى المرة الثالثة: خلينا فى مكتبى اللى فى ظهر بيت مبارك على طريق صلاح سالم.
عندما قابلته شعرت أنه يريد إبعادى عن الموضوع، قال لى - كأنه يلقى طعما: سأعطيك مستندات، فقلت له: أنا أتكلم عن الجاسوس، فقد أردت أن أحصل منه على توضيح أو تكذيب، لأن الكتاب لم يذكر اسمه، ونجحت بعد أكثر من 6 ساعات أن أحصل على ورقة بخط يده يقول فيها إنها رواية بوليسية ساذجة من الدرجة الأولى.
حصلت خلود الجمل الصحفية فى الأهرام - وهى زوجة حسام السكرى وتعمل معه فى لندن - على هذا التصريح وواجهت به أهارون برجمان، فقال لها: مروان صحبى.. لكن إذا كان قال هذا الكلام فسأرد عليه.. وسأقول اسمه هذه المرة.. وسأقول إن المخابرات الإسرائيلية ستنشر فى 2003 مستندات تثبت أنه عميل لها.
وما توصلت إليه عبر سنوات من البحث والعمل أن أشرف مروان بدأ تجنيده عام 1968 أيام عبدالناصر، وأنه توجه بنفسه إلى المخابرات الإسرائيلية فى لندن، فذهلوا.. كيف لزوج بنت عبدالناصر أن يأتى إليهم بنفسه، وساعتها قال موشى ديان: يكفى أننا نجحنا فى تجنيد صهر عبدالناصر.
وقبل حرب أكتوبر بـ48 ساعة فقط طلب أشرف مروان مقابلة مع مدير الموساد، على أن تكون المقابلة فى لندن، وبالفعل طار عن طريق مطار روما إلى لندن.. ليبلغهم أن ساعة الصفر فى الحرب هى 6 يوم 6 أكتوبر 1973.
ولذلك كان بيان مبارك الذى أصدره فى حق أشرف مروان تزويراً فى مستندات وطنية.. فسأفترض أن مبارك كان يعلم كل شيء عن السادات منذ توليه الحكم فى 28 سبتمبر 1970، فإن هناك عامين سابقين، حيث تم تجنيد مروان فى 1968.. لدينا إذن عامان من الفراغ.. ولا أحد يمكن أن يملأ هذا الفراغ إلا سامى شرف مدير مكتب الرئيس عبدالناصر خلال هذه الفترة.
كانت منى عبدالناصر قد ذهبت إلى شرف وطلبت منه أن يصدر بيانا يقول فيه إن والدها هو الذى كلف أشرف مروان بهذه المهمة.. لكن سامى رفض فتعاملت معه منى بطريقة غير لائقة.. فقال لها إن عبدالناصر لو كان يعلم بأن مروان جاسوس كان ضربه بالرصاص.. فما الذى جعل منى تذهب لسامى إلا إذا كان على رأس زوجها بطحة.
من ناحية ثانية فأمين هويدى الذى كان مدير مخابرات فى هذا الوقت - ما بين 67 و68، قال: لم أكن أعرف مروان.. ولم يعمل معنا.. وكل ما أعرفه أنه أراد أن يعمل مديراً من أول يوم فمشيناه.. ولم يهتم عبدالناصر بهذا الموضوع.
أشياء مثل هذه لم يكن مبارك على اتصال بها، لكن مؤكد أنه استفاد من نظام مبارك، فقد أخذ مساحة كبيرة من الأرض.. وكان أحد المدعوين فى فرح جمال مبارك.. فى دلالة خاصة على أنه مقرب بشدة من العائلة.
لكن ما يستدعى التوقف عنده هو موت أشرف مروان.. فهناك ملابسات كثيرة..
فأولا: تم إغلاق كل الكاميرات المحيطة بالمبنى الذى كان يقيم فيه.
ثانيا: كان هم منى عبدالناصر كله أن تثبت أن زوجها لم ينتحر وإنما قتل.. وقد رددت كما قيل أنه كتب مذكراته.. وأن هذه المذكرات هى التى تسببت فى قتله.
ولا أعتقد أن هذا صحيح بالمرة لأنى قابلته مرة فى واشنطن.. وكان متجها إلى الأرشيف القومى فى أمريكا ليحصل على وثائق حرب أكتوبر.. حيث كان يريد أن يؤرخ لهذه المرحلة.
لم تكن رغبة منى فى تأكيد أن زوجها لم ينتحر لأسباب تتعلق بصورته أو تاريخه، ولكن لأن هناك وثائق تأمين غالية جدا بعضها يقدر بـ50 مليون جنيه استرلينى.. ومنى تريد أن تثبت أنه قتل لتصرف وثائق التأمين هذه.. لا أكثر ولا أقل من ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى