استشهد ابنها محمود لم توافق على دفنة الا بعد انتصار الثورة
بقت فى الثورة تساعد الثوار طوال الثورة تكسر الطوب لهم
تمنت ان يدفن ابنها بعد انتصار الثورة ورحيل المخلوع
تمنت ان تعتمر .. وعند تحقق هذا الامل .. توفت .. انها ام الثوار وليست ام محمود
القصة كما رواها الشيخ صفوت حجازى
أحمد منصور: أه أم محمود اللي أنت قابلتها عند شارع محمد محمود عند الهارديز.
صفوت حجازي: أه وقاعدة بتكسر طوب وبتقول يا رب طوبة من دول تيجي في دماغ إللي قتل ابني، أم محمود فضلت قاعدة نفس القعدة لغاية يوم الجمعة الجمعة، جمعة الرحيل قبل الصلاة.
أحمد منصور: اللي هي جمعة التنحي.
صفوت حجازي: لأ، الرحيل.
أحمد منصور: الرحيل كانت 4 فبراير.
صفوت حجازي: 4 فبراير، فضلت قاعدة بتكسر طوب.
أحمد منصور: ما راحتش تتدفن ابنها؟
صفوت حجازي: ما دفنتش ابنها، يوم الجمعة لما حسينا بعد صلاة الجمعة وحسينا أنه مفيش بلطجية خلاص فجات لي قالت لي أنا عاوزة أسألك سؤال في الشرع، قلت لها تفضلي يا أم محمود، قالت لي أنا مش حطلع محمود من المشرحة ومش حسيب الميدان غير لما الراجل ده يمشي وشتمته.
أحمد منصور: حسني مبارك.
صفوت حجازي: أه، ده حرام علي، أنا خفت أقول لها حرام أصدمها، قلت لها.
أحمد منصور: أنت معندكش يقين إنه حيمشي.
أم مكلومة في ميدان التحرير
صفوت حجازي: معنديش يقين، في الوقت ده أنا كان عندي زي ما قلت لحضرتك لما جاه يوم الخميس حسيت أنه بقى عندي شبه يقين أنه إحنا منتصرين إن شاء الله، قلت لها أم محمود.
أحمد منصور: ومليونية الجمعة.
صفوت حجازي: مليونية الجمعة، هي جات لي بعد صلاة الجمعة قبل العصر، قلت لها يا أم محمود إن شاء الله حيمشي وروحي ادفني ابنك، قالت لي مادام حيمشي مش حدفنه غير لما يمشي بتحدي ونظرة تحدي في عينيها الست المصرية اللي الغل.
أحمد منصور: ده ابنها الوحيد.
صفوت حجازي: ابنها الوحيد.
أحمد منصور: وكان حيتجوز.
صفوت حجازي: وكان حيتجوز يوم الجمعة 11 فبراير، عارف الست المصرية اللي الغل والثأر مالي قلبها شفت اللحظة دي في عينيها، قالت لي مادام حيمشي مش حدفنه، أنا خايفة يمشي وأنا بدفنه مفرحش معاكم، أنا قاعدة، كل يوم أشوف أم محمود.
أحمد منصور: كنت بتشوف أم مكلومة ولا أم فيها تحدي، فيها رغبة في الثأر.
صفوت حجازي: أه، أم لا مش ضعيفة، أم زي ما قلت لحضرتك الغل جواها والثأر والغيظ ومش عاوزة.
أحمد منصور: وثأرها مع حسني مبارك.
صفوت حجازي:: لما البلطجية مشيوا بقى خلاص بقى ثأرها على اللي جابوا البلطجية، يوم الجمعة 11 فبراير..
أحمد منصور: اللي هي جمعة التنحي.
صفوت حجازي: جمعة التنحي أه، الساعة تقريباً 2 بالليل، 3 بالليل.
أحمد منصور: ده فجر السبت؟
صفوت حجازي: فجر السبت، لقيت أم محمود جاية بتزغرت وبتاخدني بالحضن، بتحضني أنا بقيت مكسوف.
أحمد منصور: بعفوية الأم.
صفوت حجازي: بعفوية الأم تماماً.
أحمد منصور: الإنسانة البسيطة.
صفوت حجازي: بسيط، بقلها مبروك..
أحمد منصور: ابنها لسه في المشرحة، لم تدفنه.
صفوت حجازي: ألف مبروك يا أم محمود، شفتي فرح محمود بقى شكله إيه، قالت لي لا يا ابني ده فرح مصر مش فرح محمود وأم محمود وقاعدة بتزغرت، تخيل أم ابنها في المشرحة.
أحمد منصور: ده كان يوم فرحه.
صفوت حجازي: وده كان يوم فرحه، أنا كنت خايف عليها تجنن، نظرة الذهول اللي في عينيها تخيل عين من نظرة تحدي وإصرار وغل لنظرة ذهول، بقيت خايف عليها، لقيتها يوم السبت اللي هو 12 الصبح بتقول لي أنا عاوزة منك خدمة، قلت لها أأمري، تيجي معايا ندفن محمود، الست بقى ما تقرأش في وجهها حاجة لا هو حزن ولا هو تحدي ولا هو، وش بلا تعبير، رحت معاها المشرحة خرجنا محمود، دماغه مفتوح، صباعه عامل كده.
أحمد منصور: لا إله إلا الله.
صفوت حجازي: أنا مرضتش أغسله لأني أنا على يقين.
أحمد منصور: أن الشهداء لا يغسلوا.
صفوت حجازي: الشهداء لا يغسلوا، رحنا دفناه، وصلنا الست بيتها، قالت لي أنا كان لي أمنية، محمود كان حيعملها لي بعد ما يتجوز أنت ممكن تعملها لي، قلت لها إيه يا أم محمود، قالت لي كان نفسي أروح أزور سيدنا النبي وأعمل عمرة، قلت لها حاضر يا أم محمود، قالت لي إمتى، قلت لها حاضر إديني تليفونك أخذت تليفون بيتها، أنا فضلت في الميدان لغاية يوم الاثنين 14، بعد كده كل يوم بتصل بيها أطمن على أم محمود لغاية قبل الجمعة اللي أقيل فيها، استقال فيها شفيق.
أحمد منصور: أحمد شفيق.
صفوت حجازي: أه، كانت الجمعة أظن 18.
أحمد منصور: أحمد شفيق أقيل يوم الخميس 24 فبراير.
صفوت حجازي: يوم الخميس 24 فبراير.
أحمد منصور: وعصام شرف جيه..
صفوت حجازي: جمعة النصر، لغاية يوم الاثنين اللي قبل الجمعة بتاعت إقالة أحمد شفيق إللي هو حيبقى يوم 21، أنا كان المفروض أنه أنا حروح السعودية أجدد الإقامة بتاعتي أنا وولادي اتصلت بأم محمود عشان آخذ الباسبور بتاعها وأجيبلها تأشيرة وأخذها معايا تعمل عمرة، الكلام ده كان يوم الاثنين فاكر الاثنين أو الأحد، يا الأحد 20 يا الاثنين 21.
أحمد منصور: أنت قلت لي وقتها حتسافر يوم الثلاثاء.
صفوت حجازي: أه يبقى يوم الاثنين.
أحمد منصور: لأنه أنا برضه سافرت الدوحة بنفس اليوم.
صفوت حجازي: أه، اتصلت بها، أنا أول مرة يمكن أحكي القصة دي إن كان أظن جريدة الأسبوع نشرتها تقريباً على لسان حد ثاني وحدة صحفية كانت شافت أم محمود في الميدان، فردت علي وحدة صوت ثاني بقلها أم محمود فين، قالت لي أنت مين، قلت لها أنا فلان، قالت لي أم محمود تعيش أنت.
أحمد منصور: لا إله إلا الله.
صفوت حجازي: ماتت، مش عاوز أقول لحضرتك كان من أول الحاجات اللي شعرت فيها شعور غريب جداً من يوم التنحي لغاية يوم 21 فبراير.
أحمد منصور: عشرة أيام تقريباً.
صفوت حجازي:أنا كنت عايش في نشوة النصر ومش حاسس إن في ظلم في مصر، لما الست دي ماتت أنا حسيت إن هي مظلومة وإن هي ماتت مظلومة، أنا أحد الأسباب الرئيسية اللي خلتني أصر أني أنا أسافر رغم أنه كان عندنا مليونية كان أنه أنا أعمل عمرة لأم محمود وسافرت عملت العمرة لأم محمود، كثير من الشباب لما كانوا بيشوفوا أم محمود كانوا بيحسوا أن دي أمهم والست دي أنا بدلل بها على أن دي ثورة كل الشعب مش ثورة الشباب ولا طائفة معينة ولا فرقة معينة، لا دي ثورة كل الشعب وفي جنود مجهولين صنعوا الثورة ديت وممكن عشان خاطر الناس دي ربنا عز وجل حب وأراد أن يتم هذا النصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى