جريدة 'الشروق' سلامة أحمد سلامة حائرا وهو ما ظهر من قوله: 'أشد حالات 'الإنكار' غرابة هو ما بدا من عجز المجلسين العسكري والوزراء عن التصرف السريع والحاسم في مواجهة الانفلات الذي أدى إلى اقتحام السفارة، وكان التصرف الوحيد حين استخدمت قوات الكوماندوز لإخلاء سبيل الحراس الإسرائيليين، ثم أعقب ذلك سلسلة من القرارات الارتدادية أعادت قانون الطوارئ وألقت القبض على أكثر من مائة شخص، وهو ما دعا البعض إلى التلميح بأن التراخي المتعمد في وقف العنف كان ذريعة لإعادة العمل بقانون الطوارئ! لا أحد يصدق مثل هذه الادعاءات، ولا أحد يبكي على هدم الجدار المحيط بالسفارة ولا على اقتحامها وتمزيق أوراقها، فقد ارتكبت إسرائيل أفظع الجرائم دون أن يحاسبها أحد، وعربدت في المنطقة دون حساب كالطفل المدلل على حد وصف أردوغان!
ولكننا لا بد أن نعترف بأن ما حدث - مهما أنكرت جميع الأطراف مسؤوليتها - قد وضع مصر على منحدر خطير، وإن إنكار المسؤوليات لم يعد يجدي، ففي مرات سابقة أمكن لجم الفوضى وإعادة الهدوء والنظام، ولكن الفوضى هذه المرة أوشكت ان تطيح بالصورة. أن إعادة قانون الطوارئ هو ردة إلى الوراء - وهو كذلك بكل المقاييس فلا بد أن يقول لنا ماذا بوسعه ان يفعل للحيلولة دون الانفلات الأمني المتكرر الذي انتشر كالورم السرطاني؟ وأصبح يهدد استمرار المحاكمات الجارية ضد رئيس وأركان النظام السابق، ويبث الرعب والفزع في قلوب القضاة ورجال العدالة، ويجعل من الثورة التي كانت مثلا على عظمة الشعب وأصالته، أمثولة على ما يمكن أن تؤول إليه ثورات تعيش على الشعارات!'.
16/09/2011
عجز المجلسين العسكري والوزراء عن مواجهة الانفلات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موضوعات عشوائية
-
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى