شكلت خطوة تركيا بطرد السفير الاسرائيلي المعتمد لديها وتجميد الاتفاقات العسكرية كافة مع اسرائيل، مفاجأة من العيار الثقيل رغم تبريرها لاجراءاتها بأنها تأتي رداً على رفض الاعتذار عن مهاجمة اسرائيل لأسطول المساعدات الذي كان متوجهاً الى غزة الشهر الماضي.
كذلك صعّد الرئيس التركي في وجه الأمم المتحدة عندما اعلن رفضه للتقرير الدولي بهذا الشأن. لكن السؤال عن الخلفية الحقيقية لهذا التصعيد التركي المفاجئ وفي هذا التوقيت بالذات، حيث يُحكى كثيراً عن دور تركي محوري في ملف الأزمة السورية، وهل هذه المقدمة تسهل لأنقرة خطواتها باتجاه دمشق؟
واللافت ان الخطوة التركية تزامنت مع إعلان أنقرة موافقتَها على نشر قطع من الدرع الصاروخية التابعة لحلف شمال الاطلسي على اراضيها، فيما تعمل واشنطن على تركيز رادار متطور للانذار المسبق على الاراضي التركية، ما يؤكد ان تركيا تستكمل استعداداتٍ عسكرية بمساعدة حلف شمال الاطلسي بانتظار تطورات المنطقة، حيث تشكل ايران لاعباً اساسياً.
في هذا الوقت، اعلن وزير الخارجية الفرنسية الآن جوبيه السعي لتطوير اتصالات بلاده بالمعارضة السورية، وهو التعبير الذي يُستخدم عادة للاشارة الى بدء مرحلة التصعيد الدولي.
وفيما تتجمع الغيوم الداكنة في سماء المنطقة، فإن سماء السياسة اللبنانية لم تكن بوضع أفضل. فخطة الكهرباء لا تزال موضوعة على الرف من دون وجود أي تبرير منطقي او قانوني مقنع. وكل ما حكي عن أفكار انما بقي في اطار المناورات الاعلامية، فيما المطلوب جواب واضح على الخطة.
وتترقب الاوساط السياسية الكلمة التي سيلقيها رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون هذا المساء والتي ستتضمن مواقف مهمة في خلال عشاء هيئة المتن الشمالي، حيث ستنقلها ال OTV مباشرة.
اما البداية فمن الذكرى الرابعة لمعركة نهر البارد، الملحمة التي خاضها الجيش اللبناني ضد الارهاب بإمكانات متواضعة منتزعاً بذلك اعجاب اكبر جيوش العالم.
03/09/2011
طرد السفير الاسرائيلي مفاجأة من العيار الثقيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى