أوضح المحلل السياسي المصري سعد عبد المجيد؛ الخبير المتخصص في الشئون التركية أن قرار الحكومة التركية بتخفيض التمثيل الدبلوماسي بالسفارة "الإسرائيلية" في أنقرة إلى مستوى سكرتير ثان؛ هو بمثابة رسائل للحكومة "الإسرائيلية" بضرورة التعامل بإنصاف مع القضية الفلسطينية، ودعوة للتخلي عن أسلوب العنجهية والغرور؛ الذي تتبناه دولة الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن "ما كان مقبولا بالأمس لم يعد مقبولا فى عالم".
وقال عبد المجيد؛ المقيم بتركيا منذ قرابة ربع قرن؛ في حوار خاص لموقع "المسلم": "تركيا تعرف مدى احتضان الغرب لإسرائيل، وحمايته لها، ولهذا فإنها تتحرك بدقة، وتعمل دون تسرع؛ لكي لا تفقد علاقات تجارية واقتصادية وعسكرية مع الغرب ليس بمقدورها الاستغناء عنها"؛ كاشفًا عن أن "القوى الغربية متعهدة بحماية تل أبيب، وتمدها بكل شيء لكي تتفوق على من حولها، وتساعدها فى المنظمات الدولية والمجتمع الدولى".
وأضاف عبد المجيد: "مصر لازلت ضعيفة، ولا تملك خبزها، ولهذا يجب أن تسعى أولا لبناء إرادتها من جديد، بعدما تم تخريبها على أيدى عصابة الرئيس المخلوع حسني مبارك، التي حكمت البلاد ثلاثة عقود متواصلة، نهبت فيها ثروات البلاد، وسيطرت على مقدراتها"؛ موضحًا أن "تركيا لا تستورد القمح، ولديها بدائل كثيرة، وثروة كبيرة من الخضروات والفاكهة والأسماك واللحوم ..إلخ، أما مصر فطبقا لمعلوماتى فإنها تستورد 50 % من المواد الغذائية من الخارج".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى