تتجه الأنظار اليوم إلى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حيث محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه فى قضية قتل الثوار، فاليوم يقف اللواء عمر سليمان أمام المحكمة، ليدلى بشهادته فى القضية، من خلال توجيه المحكمة عددا من الأسئلة حول الأحداث التى مرت بها البلاد أيام الثورة، خصوصا فى الفترة ما بين 25 و31 يناير الماضى، التى شهدت وقوع أكبر عدد من المصابين والشهداء على مستوى محافظات الجمهورية.
غياب المشير فى جلسة أول من أمس ربما أدى إلى تداول الأنباء حول احتمالية غياب سليمان هو الآخر فى جلسة اليوم، لكن محمد الدماطى أحد فريق الدفاع عن المدعين بالحق المدنى اختلف مع ذلك، وقال لـ«التحرير» إن وضع المشير وسامى عنان يختلف تماما عن سليمان، فالمشير له مبرره وأعذاره، حيث هو رأس الدولة، ومن الممكن أن يتعلل بالأحداث التى تمر بها البلاد، أما الأمر بالنسبة لسليمان فمختلف، فليس لديه مبرر لعدم الحضور، «راجل مدنى وقاعد على المعاش».
وعن استعدادات دفاع المحامين عن المدعين بالحق المدنى لسؤال اللواء عمر سليمان، قال الدماطى: جهزنا الأسئلة ونظمنا طريقة إلقائها على الشاهد.
الاستعدادات الأمنية لجلسة اليوم لم تختلف عن الإجراءات الأمنية التى اتخذت أول من أمس، سيتولى الجيش بشكل أكبر عملية التأمين من الشرطة، المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة سلم كشفا بأسماء الحضور على البوابة رقم 8 بالأكاديمية، الذى سيكون للمحامين عن الطرفين الموكلين رسميا، لا بالكارنيه فقط، كما كان يدخل المحامون خلال الجلسات الماضية، وصدرت تعليمات إلى ضباط الأكاديمية الذين كانوا يتولون تأمين القاعة وهم من العمليات الخاصة، بالوجود فقط خارج القاعة، حيث أمر المستشار أحمد رفعت بعدم وجود أى عناصر أمنية داخل القاعة فى أثناء استجواب الشاهد.
شهادة اللواء عمر سليمان ستكشف عن جزء كبير من الحقيقة.. هكذا وصف المحامى عصام البطاوى دفاع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى شهادة سليمان اليوم، الذى قال إنه سيستفسر منه عن بعض ما جاء بأقواله فى تحقيقات النيابة العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى