آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات عمر سليمان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عمر سليمان. إظهار كافة الرسائل

26‏/02‏/2020

فبراير 26, 2020

عمر سليمان يؤكد تورط مبارك في قتل المتظاهرين

أكد عمر سليمان في شهادته أمام القضاء المصري أن الرئيس السابق حسني مبارك كان على دراية بكل رصاصة أطلقت ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها مصر والتي أطاحت بنظامه.

نقلت صحيفة مصرية رسمية الخميس ان رئيس الاستخبارات السابق عمر سليمان قال في شهادته امام القضاء ان الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك "كان على علم بكل رصاصة اطلقت" على المتظاهرين.

واضافت صحيفة الاخبار ان المدعي العام استند جزئيا الى شهادة سليمان الذي عين لفترة قصيرة في منصب نائب رئيس، لتوجيه تهمة "القتل العمد" الى مبارك.

وتابعت الصحيفة ان سليمان قال في شهادته ان "مبارك كان لديه علم كامل بكل رصاصة اطلقت علي المتظاهرين وباعداد كل من سقط سواء شهيدا او جريحا وحتى الشهداء الاطفال".

واضافت نقلا عن سليمان ان مبارك كان على علم "بكل التحركات العنيفة للداخلية في التصدي للمتظاهرين ودهسهم بالسيارات ومحاولات تفريقهم بالقوة"، وانه لم يأمر "برفض هذه الممارسات العنيفة او اطلاق الرصاص الحي مما يؤكد موافقته الكاملة (...) واشتراكه".

وكان سليمان الذي عين نائبا للرئيس في 29 كانون الثاني/يناير من اعلن تنحي مبارك من السلطة في 11 شباط/فبراير.

وكانت النيابة العامة اعلنت الثلاثاء ان مبارك سيحاكم مع نجليه علاء وجمال.

ويتهم مبارك مع نجليه ب"تهمة قتل متظاهرين والتحريض على قتلهم والفساد المالي كما احيلت الى القضاء العسكري بلاغات عن +شبهة عمولات+ في صفقات سلاح ربما حصل عليها مبارك".

واشار مصدر قضائي الى ان الاتهامات وجهت رسميا الى مبارك في المستشفى الخميس والى نجليه اللذين نقلا الى سجن مزرعة طرة في القاهرة.

واضاف المصدر ان مكان المحاكمة وتاريخها سيحددان في وقت لاحق.

وكان قرابة 850 شخصا قتلوا واصيب اكثر من ستة الاف اخرين خلال الانتفاضة المصرية التي استمرت 18 يوما، وفق الارقام الرسمية.

ووضع الرئيس السابق ونجلاه منذ 13 نيسان/ابريل الماضي قيد الحبس الاحتياطي. وبقي مبارك تحت الحراسة في مستشفى شرم الشيخ لاسباب صحية.

وطلبت النيابة العامة الاسبوع الماضي اجراء فحوصات جديدة لتحديد ما اذا كان وضعه الصحي يسمح بنقله الى مستشفى داخل السجن.

09‏/06‏/2018

يونيو 09, 2018

بالتفاصيل ..لواء مخابرات: «عمر سليمان» قُتل بسوريا وقالولي متكلمش

الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمود زاهر اللواء عمر سليمان قتل في سوريا في مركز المخابرات السوري ومعه مجموعة ضخمة من عناصر مخابرات العديد من الدول وحدثت خيانة داخل المركز وتم تفجيره وقتل في هذه الواقعة

Media preview

 


كشف الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمود زاهر، عن كواليس جديدة خاصة بوفاة رئيس المخابرات العامة المصرية الأسبق ونائب الرئيس المصري سنة 2011، اللواء عمر سليمان.

وأكد "زاهر"، خلال برنامج "بالميزان"، المذاع على شاشة "LTC"، يوم الخميس، أنه سبق وخدم مع اللواء عمر سليمان حينما كان رئيس أركان اللواء 116 وبعدها خدم معه في أماكن أخرى، مضيفاً أن "اللواء عمر سليمان استشهد ولم يتوف بمرض نادر كما هو متداول".

وتابع أن الكثيرين نصحوه بعدم الحديث في واقعة استشهاد عمر سليمان، ولكنه أصر على الحديث، لافتا إلى أن اللواء سليمان قتل في سوريا في مركز المخابرات السوري ومعه مجموعة ضخمة من عناصر مخابرات العديد من الدول، وحدثت خيانة داخل المركز وتم تفجيره وقتل في هذه الواقعة.

وأوضح زاهر أن عمر سليمان كان في ذلك الاجتماع لوضع خطط للمنطقة، "لو تمت ما شهدت المنطقة ما تشهده الآن"، بحسب زاهر.

وكانت مصر أعلنت وفاة عمر سليمان في الـ19 من يوليو 2012 في الولايات المتحدة أثناء تلقيه العلاج، وأشيع أنه تعرض لمحاولة اغتيال في مصر، فيما ذكرت مصادر رسمية للصحف المصرية، أن وفاته كانت في مستشفى "كليفلاند" الأمريكي أثناء خضوعه لعملية جراحية بالقلب، حيث عانى من اضطرابات في الصمام.

 

16‏/11‏/2017

نوفمبر 16, 2017

الراجل اللى ورا عمر سليمان ووجهة نظر للتصدى للمظاهرات


الراجل اللى ورا عمر سليمان ووجهة نظر للتصدى للمظاهرات -=- ما اطوق المظاهرة بطوق واعبيهم فى لوريات واوديهم يزرعوا الصحراااااء تبقى خضرااا مش ناس صيع

Media preview

الراجل اللى ورا عمر سليمان ووجهة نظر للتصدى للمظاهرات -=- افرز المتظاهرين ماسيبوش اما المصنف اخوانى ... اسحلة

Media preview

15‏/11‏/2017

05‏/05‏/2015

مايو 05, 2015

الاستخبارات الأمريكية: «عمر سليمان» تواصل سرا مع واشنطن لخلافة «مبارك»

 
قال نائب مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق، «مايكل موريل»، إن بلاده فشلت فى التأثير على نتائج الثورات فى بلدان الربيع العربى، وفى مقدمتها مصر، عبر قنوات سرية، موضحا أنه كان حلقة الوصل بين الإدارة الأمريكية، وبين رئيس المخابرات المصري الأسبق «عمر سليمان».
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أمس، مقتطفات من كتاب «موريل» الجديد، الذى سيصدر الأسبوع القادم، تحت عنوان «الحرب العظمى لهذا الزمان: المخابرات المركزية تحارب الإرهاب من القاعدة إلى داعش».
وأوضح «موريل» أن واشنطن وصلت إلى قناعة أن «سليمان» كان يبحث عن إرشاد الولايات المتحدة عن الكيفية التى يمكن أن ينجو بها من الثورة، وربما المناورة لخلافة «مبارك»، عن طريق استخدامه قناة اتصال يبقيها سرية عن الرئيس الأسبق.
وقال «موريل»  إنه بعث إلى «سليمان» عدة رسائل، من بينها واحدة تحثه على إقناع «مبارك» بأن يلقى خطابا يعلن فيه التنحى عن منصبه، وتعيين مجلس انتقالى، كجزء من محاولة أخيرة لتحقيق انتقال سلمى للسلطة.
وأشار «موريل» إلى أنه بعد ذلك «تلقى رسالة عن طريق الوسيط الذى يجمعه بـ«سليمان»، يخبره أن الأخير أقنع «مبارك» بالتنحى، إلا أن خطاب «مبارك» فى 1 فبراير/شباط 2011 أكد تمسك الرئيس المخلوع بالسلطة، قبل أن يضطر تحت ضغوط القيادة العسكرية فى البلاد، إلى التنحى بعد 10 أيام».
الاستخبارات الأمريكية: «عمر سليمان» تواصل سرا مع واشنطن لخلافة «مبارك»
 

01‏/04‏/2013

أبريل 01, 2013

"المصريون" تفتح الصندوق الأسود لأسرار عمر سليمان

علاقة بيزنس بين حسين سالم وصهر عمر سليمان منعت ابنتى الجنرال من السفر
أوراق التحقيق كشفت سر العلاقة بين نجل الشهيد أحمد حمدى وصديق المخلوع
ابنتا الصندوق الأسود متهمتان بتضخم الثروة.. وبلاغات تتهم الجنرال بالحصول على أراضى الدولة
فجرت التحقيقات التى أجرتها هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع مع داليا ورانيا كريمتى الجنرال الراحل اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الأسبق ونائب الرئيس المخلوع والصندوق الأسود لأسرار نظامه، عدة مفاجآت مثيرة حول تضخم ثروة نجلتى سليمان وحصولهما على كسب غير مشروع باستغلال النفوذ.
وكشفت التحقيقات التى أجراها المستشار مدحت عبد الفتاح رئيس هيئة الفحص بالجهاز، أن بداية تفاصيل الواقعة ووجود شبهة فى تورط كريمتى الجنرال الراحل فى تهم تتعلق بالتربح واستغلال النفوذ كانت أثناء التحقيق فى قضية رجل الأعمال حسين سالم بشأن استغلاله النفوذ نتيجة علاقته بالرئيس المخلوع تبين وجود عمل ما بين حسين سالم والمهندس عبد الحميد حمدى، زوج ابنة اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات السابق، ونجل الشهيد أحمد حمدى مما أدى إلى تضخم ثروته.
وقال مصدر قضائى بالجهاز، إن هيئة التحقيق طلبت تحريات هيئة الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة عن ممتلكات نجلتى سليمان فى الداخل والخارج وأرصدتهما وحساباتهما بالبنوك وكذلك الأسهم والسندات بالبورصة والشركات علاوة على تشكيل لجنة من خبراء الكسب غير المشروع لحصر تلك الممتلكات وإيداع تقرير حول مصادر هذه الثروة وعلاقتهما بالمتهم الهارب حسين سالم والرئيس المخلوع لاتخاذ إجراء قانونى بشأن المذكورتان.
كما ذكرت المصادر، أن جهاز الكسب غير المشروع تلقى عدة بلاغات ضد الجنرال تفيد بحصول نجلتيه ونجل حسين سالم على مجموعة حدائق متلاصقة مساحتها 25 ألف متر، فضلا عن شقق وفيلات بالمدن الجديدة وأرصدة بنكية، لافتة إلى أن هذه البلاغات.
على ضوء تلك التحقيقات أصدر المستشار يحيى جلال، مساعد وزير العدل  لشئون جهاز الكسب غير المشروع منذ عدة أيام قراراً بمنع كريمتى اللواء عمر سليمان من السفر إلى الخارج ووضع اسميهما على قائمة الترقب والوصول، وذلك على ذمة التحقيقات التى تجريها إدارة الفحص والتحقيق بالجهاز حول تضخم ثروة نجلتى سليمان وحصولهما على كسب غير مشروع باستغلال النفوذ.
وكانت سلطات مطار القاهرة، قد منعت مساء أمس الأول السبت، ابنتى سليمان، من السفر إلى بريطانيا تنفيذًا لقرار من جهاز الكسب غير المشروع بوضعهما على قوائم الممنوعين من المغادرة، حيث فوجئت المذكورتان ووالدتهما  أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة المصرية المتجهة إلى لندن وبوضع بيانات الابنتين على كمبيوتر الجوازات تبين وجود اسميهما على قوائم الممنوعين من المغادرة تنفيذًا لقرار من جهاز الكسب غير المشروع لوجود اتهامات بالكسب غير المشروع ضدهما بينما لا يوجد اسم والدتهما على القوائم وتم السماح لها بالسفر إلا أنها رفضت السفر بمفردها وطلبت إلغاء سفرها، حيث تم إنزال حقائب الثلاث من الطائرة والسماح لهن بالخروج من المطار.
- See more at: http://www.almesryoon.com/permalink/115895.html#sthash.BnsRhIIU.dpuf

30‏/03‏/2013

مارس 30, 2013

منع ابنتى عمر سليمان من السفر للخارج؟!


منعت سلطات مطار القاهرة مساء اليوم السبت، داليا ورانيا، ابنتي اللواء عمر سليمان  النائب السابق لرئيس الجمهورية من السفر إلى بريطانيا تنفيذًا لقرار من جهاز الكسب غير المشروع بوضعهما على قوائم الممنوعين من المغادرة.
وفوجئت داليا ورانيا عمر سليمان أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة المصرية المتجهة مساء اليوم إلى لندن بصحبة والدتهما بوجود أسميهما على قوائم الممنوعين من المغادرة تنفيذًا لقرار من جهاز الكسب غير المشروع بينما لا يوجد اسم والدتهما على القوائم والسماح لها بالسفر إلا أنها رفضت السفر بمفردها وطلبت إلغاء سفرها و تم إنزال حقائب الثلاثة من الطائرة والسماح لهما بالخروج من المطار.
http://estklal.com/news/news.aspx?id=58667
مارس 30, 2013

بالتفصيل : ورثة عمر سليمان تسدد605 ألف جنيه قيمة الأموال المنهوبة في هدايا أخبار اليوم







سدد ورثة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، مبلغ 605,420 ألف جنيه من قيمة الأموال المنهوبة في صورة هدايا من قبل مؤسسة أخبار اليوم.


وكشفت التحقيقات، أن عمر سليمان حصل في عام 2008
على ساعة، وكرافتة، وبرفان 1500 جنيه
 وفي عام 2009 حصل على ساعة جيراريرجو 148230 جنيها
 و2 كرافتة بربوني 2200 جنيه
وكرافتة بربونى بليسية 1750 جنيها
وساعة، وبرفان، وكرافتة 15000 جنيه.


وفي عام 2010
حصل سليمان، على ساعة بار ميجاني 157050 جنيها
و2 كرافتة بربوني بليسية 3000 جنيه
وكرافتة بربوني بالمنديل 1750 جنيها
وشنطة 5600 جنيه،
 وسجادة 55000 جنيه.




كما حصل في عام 2011 ع
لى ساعة بار مجياتى 163350 جنيها
 وساعة 1690 جنيها
وبرفان 525 جنيها
وكرافتة 275 جنيها
وسجادة حرير 35000 جنيه.

28‏/03‏/2013

مارس 28, 2013

رحلة كشف غموض وفاة اللواء عمر سليمان.

رحلة كشف غموض وفاة اللواء عمر سليمان.. تبدأ بحل لغز اختفاء 80 ورقة من مذكراته.. محامون وأنصار لنائب الرئيس يستعدون لفتح ملف وفاته واختفاء أجزاء من مذكراته عن التوريث وصفقات الإخوان والمعارضة

عمر سليمان

فى مصر، تعودنا على أن صدور كبار أهل السلطة عبارة عن قبور تدخلها الأسرار لتموت وتختفى مع احتمالية أن تخرج بعض تفاصيلها وأشلائها عن طريق «النبش» بشائعة هنا أو نصف معلومة هناك أو ورقة كتبها المسؤول الكبير، تمهيداً لإصدار كتاب للذكريات ضائعة هنا أو طائرة هناك، ووقوع فعل «النبش» أمر استثنائى جداً ربما لأن أهل السلطة فى مصر يؤمنون بأن الكتمان هو السبيل الوحيد للأمان، وأغلبهم يحفظ عن ظهر قلب تاريخ بلكونات لندن، ومايدور حوله من شائعات شىء كاف لأن يجعل كتابة المذكرات التى تضم ما هو حقيقى من أسرار السياسة والسلطة أمراً غير محبب الحدوث، ولذلك فلا شىء يزرع القلق فى نفوس أهل السلطة فى مصر، سواء السابق منهم أو الحالى، أكثر من فكرة وجود واحد من بينهم قرر تسجيل يومياته أو يستعد لتدوين مذكراته بعد التقاعد.
الإعلان عن تسجيل وتدوين مذكرات أى صاحب سلطة فى مصر يدفع كل صاحب يد طويلة أو نفوذ محترم لأن يضغط على كاتب المذكرات مستفسراً عن طبيعة المكتوب، وعن نوعية ما تم تدوينه، ويبدأ كل صاحب «بطحة» فساد على رأسه فى طرح سؤال واحد لا يخرج عن الصياغة الآتية: «هو اسمى موجود فى الورق ده؟!»، هذا ما يفعله الإعلان عن كتابة مذكرات سياسية جديدة، أما وجود احتمالية ظهور أو وجود مذكرات أو أوراق تحمل تسجيلات يومية لمسؤول راحل كان صاحب قوة ونفوذ فى يوم ما فتلك هى القاتلة، لأن الأمر وقتها سيعنى ببساطة أن السادة شركاء اللعبة السياسية الذين عملوا مع الرجل أو كانوا فى خصومة معه لن يجدوا أحدا ليسألوه عن مضمون ما كتب، أو يطلبوا منه حذف سطور معينة، أو يضغطوا عليه لحرق ما كتب وتحويله لرماد.
كل هذه الأسباب وما هو أكثر منها يمكنه أن يفسر لك سر الرعب والقلق والارتباك الذى يسيطر على أجزاء كبيرة من الدولة المصرية وعناصر هامة فى الحياة السياسية المصرية بعد الإعلان المؤكد على وجود ما يقرب من 80 ورقة تمثل الدفعة الأولى من المذكرات أو اليوميات الخاصة بأسرار وحكايات اللواء عمر سليمان رجل المخابرات القوى ونائب مبارك الوحيد فى أيام حكمه الأخيرة الذى لم يكل ولم يمل فى أن يشير كلما أتيحت له الفرصة إلى امتلاكه صندوقا أسود كبيرا يضم أسرارا وخفايا علاقة جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية بنظام مبارك وأجهزته الأمنية والقمعية والذى يملك وحده خزينة أسرار عصر مبارك وتحديدا السنوات العشر الأخيرة التى شهدت تحول عمر سليمان من مجرد مدير لجهاز المخابرات لا يعرف له أحد اسما ولا صورة إلى الرجل القوى المستحوذ على ثقة مبارك والمتحكم فى ملفات مصر السياسية الهامة.
80 ورقة من المعلومات والأسرار كتبتها يد الرجل الذى كان يملك مفتاح كل كبيرة وصغيرة فى مصر، كفيلة بأن تثير رعب الكثيرين سواء كانوا من رجال النظام السابق أو رجال السلطة الحالية أو حتى فى دول أخرى أو منظمات وحركات سياسية أجنبية، سواء فى غزة وفلسطين أو تل أبيب أو واشنطن، ويتضاعف حجم الارتباك أو الخوف الذى يمكن أن تبثه معلومة وجود مذكرات للواء عمر سليمان حينما يدرك البعض أن هذا الرجل ظل لسنوات على رأس أقوى أجهزة المخابرات فى المنطقة والجهاز القادر على تحريك الأمور داخل مصر ومعرفة أدق التفاصيل سواء داخل القصور الرئاسية والمؤسسات الرسمية أو فى حركات وتيارات المعارضة المختلفة.
الرعب من مذكرات عمر سليمان وأسراره يتضاعف إلى الحد الذى قد يدفع الخائفين من الأسرار التى يملكها اللواء الملقب بالثعلب أو الصندوق الأسود بحكم عمله على رأس جهاز المخابرات وكنائب للرئيس فى مرحلة زمنية حساسة إلى التفكير أو التخطيط لقتله والخلاص منه، خوفا مما قد يكشفه من أسرار ومعلومات تقلب ميزان اللعبة السياسية بعد الثورة وتاريخ مصر ممتلئ بالعديد من الوفيات الغامضة التى سال دمها فى حوادث مريبة كان بطلها وجود مذكرات وأسرار تتعلق بالمخابرات مثلما حدث مع سعاد حسنى أو أشرف مروان.
ورغم نفى اللواء حسين كمال الأكثر قربا من نائب الرئيس الراحل ومدير مكتبه لفكرة قيام اللواء عمر سليمان بكتابة مذكراته، لأن سيادة اللواء، على حسب تعبيره، كان مشغولا جدا ولم يجد الوقت المناسب أو البال «الرايق» لكى يفعل ذلك، إلا أنه لم ينف أبدا أن اللواء عمر سليمان كان ينوى أن يفعل ذلك لولا ضيق الوقت وتسارع الأحداث، ونفى اللواء حسين كمال الذى لا يبدو قاطعا خاصة إذا أضفنا إليه فكرة أن اللواء سليمان قضى فترة لا بأس بها بعد التنحى بدون عمل يراقب الأحداث ويرصدها خاصة بعدما خرج مبكرا من سباق الانتخابات الرئاسية وهى فترة من الهدوء ربما أتاحت له الفرصة لوضع خطوط عريضة لمذكراته أو كتابة 80 ورقة منها، كما أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط المعروف بعلاقته القوية مع اللواء عمر سليمان، وقال بالنص: «اتصلت بعمر سليمان لإبلاغه بأننى انتهيت من كتابة شهادتى عن عصر مبارك، وطلبت منه أن يسجل شهادته للتاريخ، فأبلغنى أنه بدأ بالفعل فى هذا العمل». تأكيد أبوالغيط على وجود المذكرات والفترة الهادئة التى عاشها اللواء عمر سليمان بعيدا عن الأحداث بعد الخروج من السباق الرئاسى وتعزز فكرة وجود الوقت لتسجيلها تدفعنا لإعادة النظر فى الوفاة السريعة والغامضة لنائب الرئيس السابق طبقا لسيناريو يبدو مقبولا ومنطقيا إذا أضفنا إليه شهادة أحمد أبوالغيط التى أدلى بها عقب الثورة، وأكد خلالها من أن الأيدى والعيون التى كانت تتربص باللواء عمر سليمان وتخطط لاغتياله خوفا مما كان يمتلكه من أسرار ومعلومات، سبق أن حاولت تنفيذ مخطط لاغتياله عقب تعيينه نائبا لمبارك، حيث أكد أحمد أبوالغيط، أن واقعة محاولة اغتيال اللواء عمر سليمان بعد الإعلان عن توليه نائب الرئيس السابق «حقيقية»، موضحا أنه كان شاهدا على سيارة الإسعاف التى حملت مجهولين وقاموا بإطلاق الرصاص على سيارة اللواء عمر سليمان فى منطقة مصر الجديدة أثناء توجهه إلى اجتماع مجلس الوزراء وقت الاحتجاجات، وراح ضحيتها أحد حراسه وإصابة آخر. تجاهل الدولة لفتح ملفات عمر سليمان الغامضة سواء تلك المتعلقة بوفاته أو اختفاء الجزء الذى كتبه من مذكراته التى قالت بعض المصادر التى رافقت اللواء فى أيام ما بعد الخروج من أروقة السلطة إنها كانت تحتوى على الأسرار الخاصة بأيام الثورة وانهيار نظام مبارك والمفاوضات التى كان عمر سليمان جزءا منها وحاضرا رئيسيا على مائدتها مع رموز المعارضة وقيادات الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى كواليس أخرى تتعلق بكيفية انهيار مبارك وتأثير فكرة التوريث على أداء الرئيس وسقوطه، كان سببا فى تحرك بعض الشخصيات المقربة من اللواء عمر سليمان والمحامين الذين عملوا فى حملته الانتخابية من أجل فتح ملف الوفاة الغامضة للواء سليمان وتحريك المياه الراكدة لتفسير لغز موته المفاجئ وإعادة التحقيق فى القضية كعملية اغتيال سياسى متهم فيها أطراف داخلية وخارجية، بالإضافة إلى فتح ملف الأجزاء التى اختفت وتبخرت من مذكرات الرجل التى أكد أبوالغيط أنه كتب منها حوالى 80 ورقة كان ينوى استكمالها وتقديمها للشعب المصرى كشهادة على العصر.. عصر مبارك وسنوات التوريث، وعصر ما بعد مبارك ومفاوضات وصفقات الإخوان والمعارضة مع النظام الذى كان يتهاوى بفضل حماس الشباب فى ميدان التحرير.

رحلة كشف غموض وفاة اللواء عمر سليمان.. تبدأ بحل لغز اختفاء 80 ورقة من مذكراته.. محامون وأنصار لنائب الرئيس يستعدون لفتح ملف وفاته واختفاء أجزاء من مذكراته عن التوريث وصفقات الإخوان والمعارضة
amira eldamasy
Thu, 28 Mar 2013 08:10:00 GMT

04‏/03‏/2013

مارس 04, 2013

"الوطن".. معارض سوري يؤكد مقتل اللواء عمر سليمان في سوريا

اللواء عمر سليمان اللواء عمر سليمان

أكد الدكتور معاذ الصفوك عضو مجلس الثورية السورية، أن رئيس المخابرات المصرية الأسبق اللواء عمر سليمان، قُتل في سوريا داخل مركز الأمن القومي السوري، خلال العملية النوعية التي استهدفت وزير الدفاع السوري والقيادات الأمنية المقربة من الدائرة الأولى من "المعتوه" بشار الأسد – على حد قوله.

وأضاف الصفوك، خلال حواره مع الإعلامي محسن عيد في برنامج "أنا المصري" على قناة "نور الحكمة"، أن جثة اللواء عمر سليمان نقلت من سوريا إلى بيروت، ثم إلى اليونان، ومنها إلى مصر، عن طريق طائرة كانت قادمة ترانزيت من أمريكا.. وأن هذه المعلومات موثقة.. وأكد أن بشار الأسد كان يعوّل على عمر سليمان، في أن يضع خطة للقضاء على الإسلاميين داخل سوريا.

وكانت "الوطن" انفردت في شهر ديسمبر الماضي، بحوار مع هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري المعارض، والذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل تخص حقيقة وفاة سليمان، مؤكدا أن سليمان كان موجودا بالفعل في التفجير الذي استهدف اجتماع الخلية الأمنية، الذي انعقد في مقر مجلس الأمن القومي السوري، في حي الروضة بدمشق في يوليو الماضي.

http://www.elwatannews.com/news/details/139917

19‏/12‏/2012

ديسمبر 19, 2012

ورثة عمر سليمان يقاضون بنكًا إماراتيًّا أخفى المليارات من حسابه

مفكرة الاسلام: قالت تقارير صحافية فرنسية إن ورثة اللواء المصري عمر سليمان، نائب الرئيس المخلوع وآخر رئيس لجهاز المخابرات العامة في حقبة مبارك، قاموا برفع دعوي قضائية ضد بنك دبي التجاري بتهمة إخفاء مبالغ ضخمة من أرصدة عمر سليمان بعد وفاته.

وذكرت مجلة 'انتلجنس اون لاين' الفرنسية المتخصصة في شؤون الاستخبارات أن أسرة سليمان قد استخدمت مكتب برايت كايز للمحاماة في لندن لتولي القضية بعد محاولات ودية مع بنك دبي التجاري استمرت أكثر من ثلاثة أشهر دون نتيجة تذكر.

وقدرت المجلة المبالغ المختفية من أرصدة عمر سليمان بمليارات الدولارات، فيما تذهب بعض التقارير إلى أنها تزيد على سبعة مليارات دولار, ويبدو أنها لا تخص سليمان وحده والأحرى أنها تخص الرئيس المخلوع مبارك وأسرته وبعض رجال نظامه.

ووصف تقرير المجلة الفرنسية مدينة دبي بأنها كانت الوجهة والملاذ الآمن لرجال نظام مبارك أثناء وبعد الثورة حيث هبط عليها حسين سالم بالتزامن مع أول أيام الثورة المصرية وهو يحمل حقائب ضخمة من الأموال وخرج منها إلى إسبانيا التي يحمل جنسيتها تاركا أمواله في بنوكها وربما أودع جزءا منها في حساب عمر سليمان.

ويعيش في دبي حاليًا الفريق أحمد شفيق بعد خسارته في سباق الانتخابات الرئاسية الذي غادر مصر في جنح الليل قبل أن يقرر النائب العام المصري منعه من السفر لاتهامه في قضايا فساد.

ولفتت 'انتلجنس اون لاين' إلى أن أسرة عمر سليمان قد تواجه مشكلتين الأولي ربما أنها لا تمتلك مستندات رسمية تثبت إيداع تلك المبالغ في حسابات سليمان الذي تُوفِّي فجأة، والثانية: كيف تبرر وجود هذا المبلغ الضخم في حساب موظف حكومي بدولة في العالم الثالث مهما كان منصبه.

ولا يزال الغموض الذي أحاط بوفاة عمر سليمان يثير الكثير من الشكوك حول ملابسات وفاته. وكان هيثم المالح - رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري - قد كشف في وقت سابق هذا الشهر عن أسرار بالغة الخطورة تتعلق بوفاة اللواء عمر سليمان، مؤكدًا أنه لقي مصرعه في تفجير الخلية الأمنية في دمشق، الذي وقع في شهر يوليو الماضي.

وكشف هيثم المالح أن اللواء عمر سليمان نائب رئيس مصر السابق قتل في تفجير الخلية الأمنية في دمشق وأصيب إصابات بالغة في حادث التفجير، نُقل على إثرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإنقاذ حياته، لكنها باءت بالفشل.

وأكد المالح أن الوفاة لم تكن جراء إصابة بمرض ذي نوع نادر كما أشيع.

04‏/12‏/2012

ديسمبر 04, 2012

عمر سليمان قُتل في تفجير الخلية الأمنية في دمشق بنوع متطور من القنابل


كشف هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري المعارض،، عن مفاجأة من العيار الثقيل تخص حقيقة وفاة اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الأسبق ونائب رئيس الجمهورية السابق، والمرشح الرئاسي السابق، حيث أكد المالح في كشفه على أن سليمان كان قد موجودا بالفعل في التفجير الذي استهدف اجتماع الخلية الأمنية الذي انعقد في مقر مجلس الأمن القومي السوري في حي الروضة بدمشق في يوليو الماضي،
وأكد المالح أن سليمان كان موجودا بتكليف مباشر من حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم لإيجاد حل لملف امتلاك سوريا لأسلحة كيمائية، ووفقا لروايته فإنه يملك الأدلة الدامغة على صدق ما يقول، وأن لديه شهود عيان على كل ما سيرد من مفآجات في حواره مع "الوطن"، مكذبا التصريحات الرسمية والمخابراتية التي نفت هذا الأمر جملة وتفصيلا.
وكشف المالح أيضا، أن سليمان ورفاقه "قتلوا بجيل جديد ومتطور من المتفجرات التي تستهدف العنصر البشري فقط، ولا تستهدف المباني أو المقر المحيط بهؤلاء الأشخاص، بل إن صورة سليمان التي نشرت عقب الإعلان عن وفاته رسميا على بعض مواقع الإنترنت والتي أظهرت جثته مشوهة جراء التفجير هي صحيحة مائة بالمئة.

هيثم المالح

تصريحات المالح لم تتعلق فقط بالكشف عن حقيقة وفاة اللواء عمر سليمان، بل ستتطرق كذلك إلى الكشف عن موعد تشكيل الحكومة الائتلافية السورية القادمة ومقرها، ومخطط إسقاط نظام بشار الأسد الذي بات قريبا، وتمويل الجيش السوري الحر.
وأكد المالح أنه يعرف جيدا "أين ينام بشار الأسد وأسرته"، متوقعا أن يكون مصيره مصير القذافي، ومتمنيا في الوقت ذاته ألا يقتله الثوار قبل أن يهرب، "بل أن يقدموه لمحاكمة علنية أمام الشعب السوري"، وعلى الرغم من أن بشار الأسد ونظامه أصدر قرارا مباشرا باغتيال المالح بأي ثمن، فإنه شدد على أن البيان الأول للحكومة الائتلافيه السورية الجديدة سيكون في دمشق، وأول مكتب للائتلاف الثوري السوري فتح بالقاهرة بالفعل.
حقيقة مقتل عمر سليمان
كشف هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري المعارض أن وفاة اللواء عمر سليمان لم تكن جراء إصابة بمرض ذي نوع نادر، بل إنه قتل في تفجير الخلية الأمنية في دمشق، وأن اللواء سليمان كان موجودا في اجتماع الخلية الأمنية في ذلك اليوم، وأصيب إصابات بالغة في حادث التفجير، ونقل على أثرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإنقاذ حياته، لكنها باءت بالفشل.
وأضاف المالح أن سليمان "كان موجودا من أجل ملف الأسلحة الكيمائية في سوريا، لأن هناك معامل لإنتاج هذه الأسلحة"، وقد اعتبر هذا الملف "شماعة" للغرب للتدخل في سوريا مثلما حدث مع صدام حسين لدخول العراق واحتلاله، فجاء عمر سليمان للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في هذا الملف، فوقع الانفجار".
وتابع رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري المعارض أن "الاجتماع كان بتكليف مباشر من حاكم دبي، ولم يكن به السوريون وعمر سليمان فقط، بل كان هناك ايضا رجل الاستخبارات الأول في كل من السعودية، تركيا، أمريكا، إضافة إلى إسرائيل، لقد كانوا مجموعة كبيرة".
وأوضح أن عملية التفجير تمت "من خلال إدخال نوع معين ومتطور من القنابل التي لا تنفجر إلا في الأجسام البشرية، وهو ما يفسر مقتل كل هؤلاء الأشخاص مرة واحدة دون أن يهدم المقر أو ينهار، وليس غريبا أن يدخل البعض إلى عقر دار النظام السوري، فهو مخترق من الداخل بالكامل، وهو نظام مُتسّوس من الداخل، ومتهالك، ومن الطبيعي جدا أن نجد هيكلا لكن لا نجد أساسا قوا، لهذا لم يستغرب السوريون هذه الاختراق بعد أن وقع الانفجار".
وكشف المالح أيضا أنه بعد حادث التفجير "طوقت المنطقة أمنيا تماما، وهبطت طائرات هليوكوبتر تتبع الجيش النظامي ونقلت كل أعضاء الخلية، ما بين جثث ومصابين، إلى مستشفى "الشامي"، وهو المستشفى المخصص لكبار رجال الدولة السورية، وهناك لم يستطيعوا إنقاذ عمر سليمان وتم نقله إلى أمريكا، ولكن توفي هناك"، مشيرا إلى أن الصورة التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي لجثة اللواء عمر سليمان وهي شبه متفحمة "صحيحة 100 %".
وقال المالح إن هذه هي محاولة الاختراق الثانية لهذا المقر، "وقد نجحت، أما عن الأولى كانت من خلال دس "السم" في وجبة الغداء المقدمة للمجموعة الأمنية المجتمعة آنذاك، وتحديدا في طبق "الشوربة"، ولقد تم تهريب العامل الذي دس السم للخارج".


الصورة المتداولة على الإنترنت لجثة سليمان

وتابع "أكشف للمرة الأولى أن هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي قتل بالسم في هذه المحاولة، وبعضا من المجموعة الأمنية، ولكن هذا لم يعلن للرأي العام خوفا على قوة النظام السوري، فهشام لم يقتل في تفجير الاجتماع الذي ضم عمر سليمان وآخرون من رجال المخابرات كما قيل، بل قتل مسموما قبل شهر ونصف الشهر من حادث تفجير المقر الأمني، أي في منتصف مايو الماضي".
وتابع "أعرف بختيار شخصيا، وأعرف الكثير عنه، وفي آخر مرة التقيته بها قلت له صراحة منذ 5 سنوات: أشم رائحة الدم في الشوارع ..سوريا بها احتقان، أرجوك حاول تتصرف بسرعة، فاعتقنلي وقدمني للمحاكمة بتهمة تكدير الأمن العام".
وعاد المالح وأكد أن "النظام السوري في حالة ترنح الآن، وسنعمل في الفترة المقبلة على استصدار قرار دولي بحظر الطيران في سوريا، لأن هذه الوسيلة المتبقية للنظام لإبادة شعبه لأنه على الأرض منهزم، كما سنتمكن من توفير الأمان لكل المناطق المحررة من يد زبانية بشار، وأعتقد أن الحسم في دمشق العاصمة قريب للغاية، وهناك مناوشات تجري على الأرض حاليا، أما مصير بشار فهو سيشبه مصير القذافي تماما، وأقول له بكل وضوح: أنا هنا في القاهرة أعرف أين تنام يا بشار الأسد، وهو لا ينام في القصر، وكل ما أتمناه من قوى المعارضة عند القبض عليه ألا يقتلوه هو وأسرته، فهو يجب أن يقدم للمحاكمة أمام الناس".
ونفى المالح أن يكون قد التقى الرئيس السوري بشار الأسد من قبل "لكني أرسلت له 9 رسائل في محاولة لإنقاذ سوريا من المصير الذي تعيشه الآن، ولم أتلق جوابا، وحينما قرر أن يسمعني وجه إليّ دعوة لزيارته في القصر الرئاسي في يوليو الماضي، وقد كان يوم هروبي خارج سوريا بعد أن عرفت بصدور قرار اغتيالي علانية وقد كان فخا لي، ورددت على هذه الدعوة في أحد الصحف السورية قائلا له: عفوا بشار الأسد فأنا لا أحاور قتلة".
وشرح المالح أبعاد الثورة السورية، وأنها كانت متوقعة منذ زمن "الثورة السورية جاءت بعد 50 عاما من القهر على يد الأسد الأب أولا ثم الأسد الابن ثانيا، وأحداث الثمانينات القمعية التي قادها بشار الأب ضد المعارضة السورية تعد حجر زاوية في انتفاضة الشعب السوري اليوم، فلقد قتل حافظ الأسد في تلك الفترة ما يزيد عن 48 ألف سوري في "حماة" وقتل في "تدمر" 15 ألف سوري، فضلا عن اعتقاله 50 ألفا آخرين، ودمر ثلث سوريا، وكان ذلك باستخدام النسف بالديناميات وليس القصف بالطيران، بقيادة رفعت الأسد، لهذا لم تكن بأمر بعيد عن السوريين لكن كان مؤجلا سنوات طوال".
ولم يستطع الرجل الثمانيني صاحب الستين عاما من الشغب السياسي أن يتمالك دموعه وهو يتحدث عن أبناء شعبه، وما ارتكب في حقهم من مذابح، ما بين القتل الاغتصاب والتمثيل بالجثث وتقطيع الأوصال والنهب والاختفاء القسري، ويؤكد المالح أن هناك "أكثر من 40 ألف سوري قتلوا و80 ألف مفقودين، و250 ألف معتقل، ومليوني مهجر، و 6 % من سوريا قد دمر تماما في غضون 16 شهرا تقريبا منذ اندلاع الثورة السورية".
وتابع "رغم عمري الطويل وكل ما عاصرته في سوريا من أحداث لم أسمع أو أرَ ما أراه في سوريا اليوم، فماذا يعني أن يسلخ وجه طفلة عمرها 4 سنوات وهي حية كعقاب لأهلها؟ هل يوجد إنسان ممكن أن يفعل ذلك ؟ كيف يطلق عليهم لفظ بشر؟ كيف يمكن لشخص أن يغتصب ابنته أو أخته بأوامر عسكرية وهما في سن 10 سنوات فقط إرضاء للنظام، بما في ذلك الرجال والشباب ايضا وأمام أسرهم".
وبمنتهى التأثر قال "لقد تعرض أحد الرجال الذين أعرفهم إلى الاغتصاب أمام أسرته فانتحر، لقد حضرت فترة الاستعمار الفرنسي في سوريا وأذكر لهم أنهم حينما كانوا يطاردون المتظاهرون إذا ما دخلوا إلى مسجد اأو مدرسة أو جامعة، توقفوا احتراما لهذه المنابر، لكن اليوم ما يحدث في سوريا ضد الإنسانية والدين والأخلاق، بشار الأسد رجل لا دين له ونظامه نظام دموي مثل والده، وهل تلد الأفعى إلا أفعى مثلها؟".

المصدر : http://www.elhasad.com/2012/12/blog-post_2951.html

الحصاد

19‏/11‏/2012

نوفمبر 19, 2012

جريدة فورين بوليسي : حواديت عمر سليمان

جريدة فورين بوليسي- ستيفن كوك

ترجمة: سها همام

مات رجل السياسة المهاب ولكن لم يمت النظام الذي تركه خلفه..

"أنا مسئول عن استقرار مصر" قالها اللواء عمر سليمان وصوته يرتفع بينما تهوي قبضته الكبيرة على الطاولة ليعضد وجهة نظره. كانت هذه أول خبرة لي مع سليمان الذي كان وقتها رئيس جهاز مخابرات مبارك وعينه الساهرة التي لا يفوتها شيء. حدث هذا في ربيع عام 2005 وكنت أجلس حول طاولة اجتماعات في قلب مدينة واشنطن مع مجموعة من الأشخاص أقدم مني بكثير. كانت المحادثات التي تم تبادلها مع المخبوزات غير الطازجة والقهوة الرديئة في ذلك الصباح تتعلق في الأغلب بالصراع الفلسطيني - "الإسرائيلي". أما واقعة القبضة التي هوت على الطاولة فقد حدثت في نهاية الساعة حين تحدث أحد الأشخاص بشكل كاد أن يكون عابرًا عن إمكانية التغيير الديمقراطي في مصر.

في التاسع عشر من شهر يوليو مات سليمان بأزمة قلبية بينما كان يجري فحوصًا طبية في مستشفى بكليفلاند. كان يعاني من مرض مزمن يتعلق بترسيبات غير طبيعية في نسيج يؤثر على القلب والكبد، وجاءت وفاته المفاجئة لتشكل صدمة لأعدائه ومحبيه على وجه سواء.

كان رفض سليمان للإصلاح مثيرًا للدهشة بنفس الدرجة. ليس فقط بسبب صوت قبضته العريضة وهي ترتطم بالطاولة الخشبية، ولكن لأن نبذه للفكرة كان شديد الصراحة. فحتى في السابق في الأيام التي اقترح فيها الرئيس جورج بوش "أجندة الحرية" كان المسئولون المصريون ماهرين في المراوغة وفي شق طريقهم وسط المحادثات عن التغيير السياسي. كانت المحادثات لعبة رفضوا أن يقولوا فيها نعم أو لا. لكن سليمان - الرجل الأقرب لرأس السلطة في مصر باستثناء أفراد من أسرة مبارك نفسها - لم يكن يلعب تلك اللعبة.

كان منظور عمر باشا - اللقب التشريفي الذي يعود تاريخه لحقبة مصر العثمانية، متسقًا للغاية مع كل ما قرأته (ليس بالكثير)، أو سمعته (تغلب عليه الشائعات)، ثم لاحقًا علمته عن هذا الرجل هو - مثله مثل الرئيس الذي كان يعمل لصالحه - كان يؤمن بشكل قاطع أنه فهم مصر أكثر من أي أحد. هذه القناعة والتي طالما تم التعبير عنها بالتلاعب، بالقسر، وباللجوء للعنف سوف تصبح لاحقًا سببًا في سقوطه السياسي.

سليمان وأنا كنا بالكاد أصدقاء، وبكل تأكيد لم أكن أعرفه بشكل شخصي، لكنه تقبل متكرمًا طلباتي لعقد اجتماعات معه. بين ربيع 2005 والرابع والعشرون من يناير 2011 - ليلة الثورة وآخر مرة رأيته فيها - قابلت سليمان أربع مرات: مرتان في لقائين منفردين، مرة في لقاء مع زميل، ومرة في لقاء جماعي. كذلك قبل سليمان متكرمًا طلباتي لإجراء حوارات ليست للنشر بمساعدة من أصدقاء مصريين لأصدقائي ومن أمريكيين يعرفونه بشكل شخصي. تطلب هذا أن أسعى لأكون على قدر من الحظوة وإن لم أدعها أبدًا تهدد بوصلتي الأخلاقية.

غاية ما أستطيع أن أخبر به أحدًا عن مكان جهاز المخابرات العامة، جهاز المخابرات المصرية الداخلية والخارجية والذي كان مقر سلطة سليمان، هو أنه يقع في ضاحية هليوبوليس الأنيقة. فعلى عكس الأفلام التي تعرض زوارًا يتم تغطية رءوسهم قبل دخولهم لمواقع سرية وحساسة، فإن المصريين على ما أعتقد ظنوا أنهم يمكنهم إرباكي قبل أول مقابلة شخصية لي مع عمر باشا. ولقد نجحوا في ذلك: قادوا بي السيارة لمدة ثلاثين دقيقة مضاعفة ذهابًا وإيابًا، يسيرون في دوائر، ويسرعون في أحياء غير مألوفة حتى فقدت القدرة على تمييز المكان تمامًا. وحين مرت السيارة أخيرًا عبر البوابات الحديدية العملاقة، وصلنا لمجمع مبان عتيق محاط بالنجيل والأشجار. كان هناك مبان أخرى لكن لم يكن هناك إنسان على مرمى البصر.

تم توصيلي للمبنى الأول وقيل لي أن أنتظر بالسيارة. ثم أخيرًا قابلني رجلان لم أرهما من قبل يرتدون زيًّا رسميًّا وقالا لي أن أتبعهما نحو المبنى، سلماني حينئذٍ لضابط آخر بزي رسمي اقتادني بالمصعد لبضعة أدوار علوية، حيث قابلت عندها رجلاً لطيفًا يرتدي حلة زرقاء شديدة الأناقة. اقتادني الرجل لغرفة انتظار واسعة ذات أضواء ساطعة وأثاث مبهرج وبها جدارية كبيرة تسجل انتصارات الجيش المصري منذ العصور القديمة وحتى عبور قناة السويس في أكتوبر عام 1973. بعد مرور وقت بدا وكأنه لا نهائي، اصطحبني نفس الرجل ذو الحلة الزرقاء لما يمكن وصفه بأنه مكان لا يلفت الانتباه. غرفة معيشة أمريكية الطراز بها رفوف للكتب، أريكة، كرسي كبير وثير، وكرسيان موضوعان في نهاية طاولة منخفضة. طلب مني أن أجلس على الأريكة بقرب الكرسي الوثير. ودخل عمر باشا بعدها بلحظات يتبعه اثنان من المساعدين وقال بصوت عميق: "صباح الخير". تركزت محادثتنا بشكل كاد أن يكون كليًّا على العلاقات الخارجية. كان شديد العداء لأعداء أمريكا بالشرق الأوسط، واشتكى بمرارة أنه كلما اعتقد أنه توصل لاتفاقية بين السلطة الفلسطيبنية وحماس قام السوريون والإيرانيون بإحباطها. عرض سليمان أيضًا رؤيته أن الولايات المتحدة، مصر، والدول الأخرى الصديقة في المنطقة يجب أن يعملوا سويًّا من أجل أن تظل "إيران مشغولة بنفسها"، كان تلميحه واضحًا - يجب على المخابرات المصرية، السي آي إيه، الموساد، المخابرات السعودية، وآخرين أن ينخرطوا في عمليات سرية لزعزعة استقرار نظام الحكم الديني في طهران.

لغة سليمان الصارمة كانت جزءًا لا يتجزأ من تحول في الخطاب المصري في نهاية عهد مبارك. في هذه الأعوام، كان المصريون دائمًا ما يبحثون عن طرق أخرى لجعل أنفسهم أكثر فائدة لواشنطن بوسائل تزيد عن مجرد الاشتباك مع حماس، المشاركة في عمليات الترحيل السري للمشتبه في كونهم إرهابيين، ورعايتهم للمحادثات الفلسطينية – "الإسرائيلية" من حين لآخر. لم تفلح محاولاتي مع عمر باشا لإغرائه بالحديث عن السياسات الداخلية المصرية، وحين انتهت الساعة المخصصة لي استأذن في الانصراف مصطحبًا معه مساعديه. بعدها اصطحبني الرجل ذو الحلة الزرقاء للمصعد ثم تكرر كل شي بشكل عكسي.

سارت زياراتي التالية على نفس النسق تمامًا، كان سليمان يقود المحادثة بثبات تجاه العلاقات الخارجية. كان مستفيضًا في الكلام عن التحديات المختلفة على الصعيد الفلسطيني - ضعف الرئيس محمود عباس وصلة حماس بالإخوان المسلمين الذي اشتهر على لسانه نطقه الخاطئ لاسمهم بالإنجليزية. وبسبب علمه بعلاقته الوطيدة مع "الإسرائيليين" فقد ذكر محتدًّا في أحد اجتماعاته معي أن "الإسرائيليين" يشكلون وجهة نظر معادية لمصر في الكونجرس بعرضهم لفيديوهات التهريب على حدود مصر مع غزة. هو أيضًا استاء من المساعي التركية للتوسط بين حماس والسلطة الفلسطينية، متذمرًا أن الأتراك لا يفهمون حماس. ربما يكون ذلك صحيحًا، لكن سليمان كان منزعجًا بشكل واضح من زحف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على المضمار المصري.

آخر مرة رأيت فيها عمر باشا كان في الرابع والعشرين من يناير عام 2011 - في ليلة الثورة المصرية. كنت مع مجموعة من خبراء السياسة الخارجية، كبار رجال الأعمال، والشخصيات الخيرية والتقينا في قاعة كبيرة في المقر الرئيس للجي آي إس. كان من الصعب تجاهل صوت الموسيقى الفظيعة التي كانت تأتي من المكبرات. حين وصل سليمان جلس بمفرده على منصة وتحدث في ميكروفون، على الرغم من أن الوفد لم يتجاوز خمسة وعشرين شخصًا يجلسون في الصف الثاني من القاعة. خلف مجموعة من العاملين في الجي آي إس. في خلال هذا الاجتماع علمنا أن الولايات المتحدة قد أمدت مصر بالتكنولوجيا اللازمة لقطع الإنترنت وهو الشيء الذي سيوظفه المصريون بإخلاص، وإن لم يكن بشكل فاعل لدرجة كبيرة، في أقل من الأربع وعشرين ساعة التالية.

بحلول يوم الرابع والعشرين من يناير كان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد سقط بالفعل وتسببت موجة من إشعال المواطنين المصريين النار في أنفسهم في انتشار التكهنات بشكل كبير عما إذا كانت الثورة تتجه نحو الشرق. ولهذا فقد كان من الطبيعي أن يسأل أحد أعضاء وفدنا سليمان عن إمكانية تكرار الثورة التونسية في مصر. ولكن حتى في هذه الساعة المتأخرة فإنه كان لا يزال يحمل نفس الازدراء للتغيير الذي حمله منذ ستة أعوام، حين هوى بقبضته على طاولة غرفة اجتماعات واشنطن. "لا" أجاب سليمان. "الشرطة لديها خطة والرئيس قوي" حتى في ذلك الوقت كانت غطرسته مدهشة.

بعد ذلك بأكثر من أسبوعين بقليل، كان سليمان بوجهه الرمادي هو الذي جلب نهاية رسمية لعهد مبارك في خطاب تليفزيوني قصير؛ "أيها المواطنون في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدراة شئون البلاد" أعلن سليمان.

لا يزال بعض أصدقائي المصريين يجدون صعوبة في التعامل مع حقيقة أن سليمان كان غير قادر على قمع الثورة المصرية. بالنسبة لهم كان هذا رجلاً - برغم إحاطته بالسرية - شديد الخطورة. ألم يكن هو أمير الدهاء والرجل المهاب؟ فهو قد تمكن برغم كل شيء من كبح زمام الإخوان المسلمين، من قمع معارضي النظام الآخرين، من لعب دور المحاور الذي يحظي بثقة الأمريكيين و"الإسرائيليين" على السواء، ومن أن يضع اسمه على القائمة القصيرة لخلفاء مبارك المحتملين. يصعب على بعض المصريين أن يعقلوا حقيقة أن سليمان لم يكن بالخطورة التي تخيلوها.

فشل عمر باشا في إيقاف الثورة كان نتيجة مباشرة لكبريائه وغطرسته التي صورت له أن قوة الشعب لا تستطيع أبدًا تهديد النظام. قناعته العسكرية أنه وحده الذي يستطيع تحريك مقاليد السلطة في مصر كانت في غير محلها في نهاية المطاف. ففي النهاية، أساء سليمان فهم شعبه الذي رفض الاستسلام لأساليب القمع التي عمل جيدًا على إتقانها.

لا أستطيع القول: إنني سأفتقد عمر باشا ولكن لسبب هام أنا سعيد أني قابلته. بموافقته على مقابلتي، بكونه دائم التهذيب، بإجابته لأسئلتي، ألقى لي بعض الضوء على الطريقة التي يفكر بها - وبالتالي ألقى الضوء على الطريقة التي يفكر بها النظام ويبرر بها أفعاله. أنا أعلم أنه اعتقد أن محاولاته الحثيثة للتلاعب والقهر لم تكن إلا عملاً وطنيًّا، لكن هذا يصعب تبريره حين يوضع في الاعتبار تورطه في الجرائم والانتهاكات المتعددة لنظام مبارك.

موت سليمان أثار شعورًا بالارتياح - وحتى البهجة - بين البعض من معارضي نظام مبارك. هذا أمر مفهوم، لكن السعادة ليست في محلها. هو كان فقط نتاجًا لنظام لم يتم إسقاطه بعد. لذا فأيًّا كانت الطاقة التي تنفق على الاحتفال بموته، تظل طاقة مهدرة على حساب بناء نظام سياسي جديد.

مفكرة الاسلام

20‏/07‏/2012

يوليو 20, 2012

عمر سليمان.. الصندوق الأسود الصامت

عمر سليمان توفي يوم أمس في مستشفى بالولايات المتحدة الأميركية (وكالة الأنباء الأوروبية)

محمد أعماري

مثل باقي العسكريين والأمنيين في كل بلاد الدنيا، أمضى اللواء عمر سليمان حياته صامتا، وكانت كلماته معدودة جدا، ولشدة ما تكون هذه الكلمات محسوبة بدقة فإنها غالبا ما تنسى في اليوم التالي لخروجها من فم قائلها.

فقد جرت العادة بأن يخرج من شغلوا مناصب -مثل التي شغلها سليمان- عن صمتهم ويتكلمون بعد موت أو سقوط من كانوا أذرعهم اليمنى، لكن سليمان ظل علبة مغلقة على أسرار النظام المصري السابق إلى أن مات في 19 يوليو/تموز 2012 بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة.

غير أن الله كتب لعمر محمود سليمان -وهو اسمه الكامل- أن يقرأ يوم 11 فبراير/شباط 2011 أمام الكاميرا كلمات هي بدورها معدودة ومحسوبة بدقة، لكنها ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ المصري.

خيوط كثيرة
سيذكر المصريون عن عمر سليمان أشياء ومواقف كثيرة، لكن أشهر ما سيرسخ عنه في الأذهان وستتناقله الأجيال هو هذه الكلمات: "بسم الله الرحمن الرحيم. أيها المواطنون، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، والله الموفق والمستعان".

وكما كان غامضا وصامتا في حياته، اعتبر البعض وفاته غامضة، حيث جاءت مفاجئة، إذ لم يسبق أن أُعلن عن إصابته بمرض أو خضوعه لعلاج، ويزيد من غموضها -حسب أصحاب هذا الرأي- غموض ظروف خروجه من مصر.

كان لنظام مبارك أركان كثيرة يعتمد عليها، لكن عمر سليمان -الذي ولد بمحافظة قنا بصعيد مصر في بداية ثلاثينيات القرن الماضي- تميز عن باقي هذه الأركان بكونه كان يمسك بملفات عديدة، ويحرك خيوطا كثيرة.

ففي يده كان ملف المصالحة الفلسطينية التي ظل النظام المصري السابق يرفض أن يزاحمه فيها أي نظام عربي أو إقليمي آخر، وعلى مكتبه كانت تطبخ قرارات التعامل مع الإسلاميين، من جماعة الإخوان المسلمين المصرية إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية وحزب الله اللبناني، حتى إن بعض من طالبوه بالترشح للانتخابات الرئاسية الماضية رفعوا شعار "انزل انزل ماتسيبناش للإخوان".

ومن تحت أنظاره أيضا كانت تمر السياسات التي تعامل بها النظام السابق مع إيران والسودان وسوريا ولبنان، وكذا العلاقة مع دول حوض النيل ودول الخليج، وغيرها من القضايا الساخنة التي كانت ولا تزال تعج بها المنطقة، حتى صار ينافس وزير الخارجية في مهامه.

إنقاذ ما يمكن إنقاذه

عمر سليمان ترشح للانتخابات الرئاسية الماضية وتم رفض ترشيحه (الفرنسية)

ملف السلام والعلاقة مع إسرائيل كان بدوره يمر حتما من مكاتب جهاز المخابرات العامة الذي تولى سليمان رئاسته من 22 يناير/كانون الثاني 1993 إلى أن عينه مبارك نائبا له في 29 يناير/كانون الثاني 2011، وهو المنصب الذي تولاه أياما معدودة تعرض خلالها لمحاولة اغتيال أدت إلى وفاة اثنين من حراسه الشخصيين وسائقه الخاص.

منصب ظل شاغرا ثلاثين عاما، أي منذ تولي مبارك الحكم سنة 1981، وهو ما جعل الكثيرين يرون في سليمان القشة التي استنجد بها مبارك لعلها تنقذه من طوفان الثورة الشعبية التي خرجت في 25 يناير/كانون الثاني مطالبة بإسقاط نظامه، بل إن سليمان نفسه قال إنه تولى هذا المنصب "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

ولشدة إمساك سليمان -وهو أول رئيس مخابرات مصري يُعلن اسمه وتظهر صورته في الإعلام- بموضوع السلام مع إسرائيل، ظهرت في الصحافة الإسرائيلية تقارير تتحدث عن أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يرون أن هذا الرجل هو خير من يخلف مبارك، وأنه الأفضل والأقدر على ضمان استمرار السلام.

وعادت تقارير مماثلة تكرر الأمنية نفسها عندما أعلن سليمان في بداية أبريل/نيسان 2012 ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية، قبل أن ترفض اللجنة العليا للانتخابات ملف ترشحه، لعدم استيفائه الشروط المطلوبة في جمع التوكيلات المؤيدة لترشيحه.

وليس السلام وحده ما ضمنه سليمان لإسرائيل، فبعض التقارير تحدثت عن أن الرجل -الذي شارك في حربيْ 1967 و1973- كان له دور كبير في إتمام صفقة بيع الغاز المصري لإسرائيل بسعر زهيد، وبعد وفاته نقلت صحف إسرائيلية حزن بعض المسؤولين الإسرائيليين على رحيله.

وكما بدأ سليمان حياته في الجيش -الذي انضم إليه منذ شبابه عام 1954، وتخرج من الكلية الحربية، ثم تلقى تدريبا عسكريا إضافيا في أكاديمية فرونز بالاتحاد السوفياتي، وترقى في صفوفه حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم مديرا للمخابرات العسكرية- ها هو يودع الدنيا في جنازة عسكرية قررت الرئاسة المصرية تشييعه فيها.

العلاقة مع أميركا

"
الكثير من الحقوقيين والنشطاء ينظرون إلى مشوار عمر سليمان نظرة سوداء سواد النظارات التي لم تكن تفارق عينيه، والتي كانت تخفي وراءها صندوقا أسود للنظام المصري السابق
"

ولا تقل العلاقة مع الولايات المتحدة أهمية عن العلاقة مع إسرائيل، لذلك أوكل النظام السابق جزءا كبيرا من ملفاتها إلى عمر سليمان، لكن أبرز ما طفا على السطح بهذا الخصوص هو اتهام سليمان ومخابراته بممارسة التعذيب -وكالة عن الاستخبارات الأميركية- في حق معتقلين بسجن غوانتانامو.

فقد قالت صحف أميركية إن سليمان وافق على أن تستجوب الاستخبارات المصرية معتقلين أحالتهم عليها نظيرتها الأميركية بعد أن عجزت عن الحصول على معلومات منهم.

ومن أشهر القصص في هذا المجال، تلك التي سبق أن نشرتها صحيفة نيويوركر، حيث قالت إن استخبارات سليمان عذبت معتقلا يعرف باسم ابن الشيخ الليبي تسلمته من الولايات المتحدة، وانتزعت منه اعترافات مفادها أن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يتعاون مع تنظيم القاعدة، وأنه يحضر لتسليمه أسلحة بيولوجية وكيميائية.

هذه الاعترافات أخذها وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول إلى مجلس الأمن الدولي، وقدمها على أنها دليل على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وحاول استصدار قرار أممي بتوجيه ضربة عسكرية للعراق.

وتقول الصحيفة إن خلافا نشب بين "سي آي أي" ومكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" حول أيهما الأحق باستجواب المعتقل الليبي، وفي الأخير تم الاتفاق على إحالته للمخابرات المصرية، وتضيف أنه لما سأله ضباط "أف بي آي" فيما بعد لماذا أدلى باعترافات كاذبة، أخبرهم أنه انهار تحت "التعذيب الوحشي"، وأضاف "كانوا سيقتلونني، وكان علي أن أقول لهم شيئا".

هذه القضية وغيرها من الملفات الأمنية جعلت الكثير من الحقوقيين والنشطاء ينظرون إلى مشوار عمر سليمان نظرة سوداء سواد النظارات التي لم تكن تفارق عينيه، والتي كانت تخفي وراءها صندوقا أسود للنظام المصري السابق.

المصدر:الجزيرة + وكالات

يوليو 20, 2012

الصحف الأمريكية: وفاة سليمان غامضة .. وإسرائيل تبكيه

قالت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن وفاة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، جاءت بمثابة مفاجأة، نظراً لعدم وجود أي تقارير مسبقة عن مرضه أو عن ذهابه للولايات المتحدة لتلقي العلاج.


وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حالة من التضارب والغموض حول وفاة سليمان، حيث قالت وكالة رويترز للأنباء أن سليمان توفي فجأة أثناء خضوعه لفحص طبي، فيما قالت جريدة الأهرام المصرية أنه توفي في مستشفى بمدينة كليفلاند الأمريكية، وذلك دون أي إشارة لسبب الوفاة.


ونقلت الصحيفة عن السفير المصري بالولايات المتحدة، نبيل فهمي، قوله: "أعتقد أن الكثير من الأسرار ستموت معه"، واصفاً عمر سليمان بأنه كان "مهنياً".

في حين قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أنه على الرغم من تراجع نفوذه ودوره بشكل كبير في الآونة الأخيرة خاصة بعد فوز محمد مرسي برئاسة البلاد، وهو مرشح الجماعة التي أفنى سليمان عمره في قمعها، إلا أن الكثيرين سيذكرونه بأنه رجل مبارك الذي داس بحذائه على رقاب معارضي النظام.


ولفتت إلى أن سليمان لعب عدة أدوار مهمة خلال حياته في جهاز المخابرات كان ابرزها دوره في عمليات الترحيل السرية، حيث كان جهاز الإستخبارات الأمريكية يرسل المشتبه بهم في العمليات الإرهابية للسجون المصرية حيث يشرف سليمان على تعذيبهم. وأشارت إلى أن السفير الأمريكي في القاهرة سابقاً، إدوارد والكر، كان يصفه بأنه "ليس حساساً".


وأضافت بأن مهمته الأساسية كانت تتمثل في محاربة الإخوان المسلمين داخل مصر، وحركة حماس داخل غزة، وأن ذلك جعله أكثر المسؤولين المصريين الذين يثق فيهم الإسرائيليون، وأكسبه علاقات قوية مع كبار المسؤولين الإسرائيليين.

بدوره أعرب عضو الكنيست الإسرائيلي، بنيامين بن إليعازر، عن حزنه لوفاة سليمان واصفاً إياه بأنه كان "رجلاً مصرياً وطنياً، وأحد القوى الرئيسية في إضعاف حركة حماس".


ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية عن بن إليعازر قوله: "أنا أقدر نزاهته وقدرته على إخبار الناس ما يفكر فيه"، وأضاف أنه "كان يتمتع بعلاقات ممتازة مع كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الإسرائيلية"، معتبراً أن وفاته "خسارة للشعب المصري".

الصحف الأمريكية: وفاة سليمان غامضة .. وإسرائيل تبكيه
قسم الأخبار
Fri, 20 Jul 2012 07:06:00 GMT

يوليو 20, 2012

مدير مكتب عمر سليمان يكشف تفاصيل رحلة مرضه واللحظات الأخيرة

كشف حسين كمال، مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان، الذي وافته المنية فجر أمس الخميس 19 يوليو الحالى، عن رحلة اللواء سليمان مع المرض واللحظات الأخيرة قبل وفاته. 

ونفى حسين كمال فى مداخلة تليفونية مع برنامج نادى العاصمة على القناة الفضائية المصرية، مساء أمس أن يكون سليمان توفى بطريقة غير طبيعية، مؤكدا أن الحالة الصحية لعمر سليمان بدأت فى التدهور منذ 3 أشهر نتيجة حزنه الشديد لما يحدث فى مصر، مستخدما تعبير الجراح الموجودة فى الوطن العزيز.


أشار كمال إلى أن ذلك تسبب فى عدم إقبال اللواء سليمان على الطعام تماما نتيجة حالة الاكتئاب التى عاشها، مما أدى إلى انهيار فى قواه الجسمانية، حتى أصيب بالهزال تم على أثره نقله إلى مستشفى وادى النيل التى شخصت الحالة على أنها ضعف فى عضلة القلب أدى إلى قصور فى عمل الكلي، مما أدى فى النهاية إلى وجود مياه فى الرئة. 

وأضاف: نصح وقتها بالذهاب إلى ألمانيا لتلقى العلاج وبالفعل أزيلت المياه، واستقرت حالته وسافر بعدها إلى أبو ظبي، غير أن المشكلة تكررت مرة أخرى هناك، وتلقى العلاج على أعلى مستوى ثم نصح بعد ذلك بالسفر إلى كليفلاند للقضاء على المشكلة تماما، وبالفعل سافر إلى هناك وتم تشخيص الحالة أيضا ضعف فى عضلة القلب، غير أن الأطباء قالوا إن حالته يمكن علاجها بالتدخل الجراحى أو بالأدوية واستقروا على الأدوية. 

وتابع كمال: "كان آخر اتصال بينى وبين عمر سليمان كان الأربعاء 18 يوليو، وكانت حالته الصحية جيدة للغاية، وتمت إزالة المياه التى كانت موجودة على الرئة، وكان نايم فترة جيدة وقام بعدها فايق وتحدث معى وكان صوته دافئ جدا، وفى الساعة الرابعة والنصف فجر الخميس كان قضاء الله".


وأكد حسن كمال أن الجنازة ستكون يوم السبت والعزاء يوم الأحد عقب صلاة العشاء فى المسجد الكائن خلف سيتى ستارز، مؤكدا أن عمر سليمان عاش بطلا ومات بطلا، وأن من يشمتون فيه الآن أو يتطاولون عليه لا يستطيع أحد منهم أن يقدم واحد على 100 مما قدمه هذا الرجل العظيم.

مدير مكتب عمر سليمان يكشف تفاصيل رحلة مرضه واللحظات الأخيرة في حياته
قسم الأخبار
Fri, 20 Jul 2012 10:32:00 GMT

19‏/07‏/2012

يوليو 19, 2012

عمر سليمان.. ملفات واتهامات من الغاز الى التعذيب بالوكاله

عمر سليمان وإيهود باراك
سيبقى عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس جهاز المخابرات، لغزا محيرا بما تولاه من ملفات غاية في الخطورة والحساسية، جعلته عن حق «الصندوق الأسود» لنظام مبارك، الذي يملك من الأسرار ما يمكنه أن يكشف الكثير عن أشخاص غادروا السلطة وآخرين مازالوا يصارعون كي يبقوا في سدتها.
 
ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية
لم تكن وثائق «ويكيليكس» وحدها، التي كشفت عن موقف القادة الإسرائيليين من اللواء عمر سليمان، الذي تولى قيادة المخابرات المصرية، في 1993، فالرجل يدير منذ توليه المنصب الملف الإسرائيلي والفلسطيني، بعلاقاته القوية التي نجح في إقامتها بين الطرفين، كل على حدة، حتى أنه، كما يقول المحلل الاستخباراتي لصحيفة «هاآرتس» يوسي ميلمان: «يعتبر معروفًا للعشرات من كبار العاملين في الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، بالإضافة إلى كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، وموظفين كبار في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء».
ويضيف ميلمان أن سليمان منذ توليه منصبه كرئيس للمخابرات العامة المصرية وهو يقيم اتصالات دائمة مع معظم قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، الموساد الشاباك وأمان».
وكشفت وثيقة للخارجية الأمريكية، سربها موقع «ويكيليكس» يعود تاريخها إلى عام 2008 وجود اتصال يومي بجهاز المخابرات العامة المصرية ووزارة الدفاع الإسرائيلية، وبحسب الوثيقة فإن ديفيد هاشام، مستشار وزارة الدفاع الإسرائيلية، كان يمدح اللواء عمر سليمان بشدة ويؤكد أن الخط الساخن بين وزارته والمخابرات المصرية يعمل بشكل يومي.
لعب عمر سليمان «دورًا مفصليًا في توثيق علاقات التعاون العلني والسري» بين مصر وإسرائيل، بحسب يوسي ميلمان، محرر الشؤون الاستخباراتية في صحيفة «هاآرتس»، الذي أضاف أن سليمان هو الرمز الأبرز لهذه العلاقة منذ توليه قيادة المخابرات المصرية في 1993.
 

صفقة الغاز

عمر سليمان
لعب اللواء عمر سليمان دورًا محوريًا في التحضير والتوقيع على اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل، في 2005 وتشير مراسلات بينه وبين وزير البترول الأسبق سامح فهمي إلى أن هذا الدور يرجع إلى بداية عام 2000 تقريبًا، حين أرسل لفهمي الجدول الزمني لتزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي المصري.
في بداية 2004، أرسل سليمان لوزير البترول وقتها سامح فهمي مشروع الاتفاقية، وفي إبريل 2005 أرسل له «مذكرة التفاهم الخاصة بشراء ونقل الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة المصرية»، وأبلغه أن وزير البنية التحتية بنيامين بن أليعازر «يرغب في توقيع مذكرة التفاهم مع توقيع شركة الكهرباء الإسرائيلية وشركة EMG عقد توريد الغاز». وهو ما حدث بالفعل.
أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وعمر سليمان مدير المخابرات العامة

المصالحة الفلسطينية


منذ توليه قيادة المخابرات العامة المصرية، عام 1993، تولى اللواء عمر سليمان، بتكليف من الرئيس المخلوع، حسني مبارك، إدارة الملف الفلسطيني، بكل جوانبه، سواء التفاوض مع الجانب الإسرائيلي بعد أوسلو، أو عقد الصفقات بين الجانبين، أو ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، وصولًا إلى ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
في نوفمبر 2004، أُعلن من باريس عن وفاة الزعيم الفلسطيني، الذي استطاع أن يوحد الشعب الفلسطيني بكافة فصائله خلفه، ياسر عرفات. تبدأ الخلافات بين الفصائل في الظهور مبكرًا، ما جعل مصر تدعو إلى حوار للفصائل الفلسطينية في القاهرة، برعاية سليمان في مارس 2005، قبل خمسة شهور من الانسحاب الإسرائيلي، أحادي الجانب، من قطاع غزة في أغسطس 2005.
في نفس الشهر قام سليمان بزيارة مكوكية، إلى رام الله وغزة، وكان أرفع شخصية تلقي كلمة في هذه المناسبة، في المجلس التشريعي الفلسطيني. تلى ذلك فتح معبر رفح الحدوددي بين مصر وقطاع غزة، ثم انقلاب حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، ليبدأ أول انقسام وصراع مسلح فلسطيني- فلسطيني في تاريخ القضية، ومعه قام اللواء عمر سليمان بعدد من اللقاءات والجولات في محاولة لوقف الاقتتال بين حركتي حماس وفتح، من بينها لقائه في دمشق خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في أكتوبر 2006، ثم في القاهرة في نوفمبر من نفس العام.
توالت اللقاءات بقيادات حماس وفتح وبقية الفصائل الفلسطينية، نجحت جهود المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان في وقف الاقتتال الفلسطيني_ الفلسطيني، إلا أنها فشلت في عقد المصالحة الفلسطينية.
بعد الثورة اتهمت حركة حماس، على لسان رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، اللواء عمر سليمان بتعمد إفشال المصالحة الوطنية الفلسطينية، من خلال رفضه على ملاحظات حماس على الورقة المصرية التي قدمتها المخابرات، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نفى الاتهام، وقال إن سليمان: «لم يعطل شيئًا على الإطلاق، وكان حريصا كل الحرص على المصالحة».
 

التعذيب بالوكالة


لم تتناول الصحافة المصرية الأمر بقدر ما أثارته الصحف الغربية كثيرا وتحدثت عنه وسبرت أغواره، إنه مشروع الاستجواب بالوكالة الذي اتبعته الولايات المتحدة خلال العشرين عاما الماضية، وخاصة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
تقول جين ماير، الصحفية الاستقصائية الأمريكية صاحبة كتاب «الجانب المظلم»، الذي يتناول مشروع الاستجواب بالوكالة، في مقال بمجلة «نيويوركر» الأمريكية «منذ سنة ١٩٩٣وعمر سليمان يرأس جهاز المخابرات العامة، وفي العموم كان رجل الولايات المتحدة فيما يتعلق ببرنامج الترحيل السري الذي كان متبعا من قبل المخابرات المركزية الأمريكية، حيث تتعقب الأخيرة المشتبه في تورطهم في (منظومة الإرهاب)، وتقوم باختطافهم من أي مكان بالعالم، وتسلمهم للسلطات المصرية ليخضعوا للاستجواب، وغالبا ما يكون ذلك تحت ظروف وحشية».
وتستشهد «ماير» بما جاء في كتاب «الطائرة الشبح»، للكاتب الصحفي والباحث ستيفن جراي، «منذ بداية التسعينيات، وسليمان يتفاوض مباشرة مع كبار المسؤولين في المخابرات المركزية الأمريكية، وكانت كل عملية ترحيل تتم بموافقة من أعلى المستويات في جهازي المخابرات المصري والأمريكي»، ويضيف جراي في كتابه، أن إدوارد س. واكر، سفير الولايات المتحدة الأسبق في مصر، وصف عمر سليمان أنه «لامع وواقعي».
ويضيف «واكر» أنه كان واعيا للجانب السلبي فيه، فيقول: «كنت واعيا لبعض الجوانب السلبية المتورط بها المصريون مثل التعذيب وما شابه».
وهو ما أكده رون زوسكيند، الصحفي الأمريكي وكبير محرري الشؤون الدولية بوول ستريت جورنال السابق، لشبكة «إيه بي سي» الأمريكية الإخبارية في تصريح لها في ٢٠١١ عقب تولي «سليمان» منصب نائب رئيس الجمهورية، حيث قال «زوسكيند»: «عندما طلبت المخابرات الأمريكية من سليمان عينة من الحمض النووي لأحد أقارب أيمن الظواهري، عرض سليمان أن يرسل لهم ذراعا كاملة لأحد أقاربه».
عمر سليمان
وذكر «زوسكيند» في كتابه «مذهب الواحد في المائة» قصة احتجاز «ابن الشيخ الليبي»، التي تعتبر أشهر قضايا «الاحتجاز بالوكالة» التي تمت بمعرفة المخابرات المصرية، حيث ألقت السلطات الباكستانية القبض على «الليبي» على الحدود مع أفغانستان، وتم تسليمه للولايات المتحدة وترحيله إلى مصر لاستجوابه هناك، بحسب ما جاء في كتاب «زوسكيند».
واستند كولين باول في خطابه أمام مجلس الأمن قبل ضرب العراق على اعترافات «الليبي» بأن هناك علاقة بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة، وهي الاعترافات التي يفترض أن «الليبي» أدلى بها أمام رجال المخابرات المصرية، وبعد مرور عدة سنوات على احتلال العراق لم يتوفر خلالها أي أدلة سواء على وجود علاقة بين «القاعدة» ونظام صدام حسين، أو امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، عاد «الليبي» سنة ٢٠٠٦ وأكد أمام المخابرات الأمريكية أن اعترافاته كانت تحت وطأة التعذيب على يد المخابرات المصرية، وقال: «لقد كانوا يعذبونني.. وكان ينبغي أن أقول لهم شيئا.. لقد كانوا يقتلونني». 
 
عمر سليمان.. ملفات واتهامات
أحمد بلال,مصطفى محيي
Thu, 19 Jul 2012 15:29:39 GMT

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى