قالت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن وفاة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، جاءت بمثابة مفاجأة، نظراً لعدم وجود أي تقارير مسبقة عن مرضه أو عن ذهابه للولايات المتحدة لتلقي العلاج.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حالة من التضارب والغموض حول وفاة سليمان، حيث قالت وكالة رويترز للأنباء أن سليمان توفي فجأة أثناء خضوعه لفحص طبي، فيما قالت جريدة الأهرام المصرية أنه توفي في مستشفى بمدينة كليفلاند الأمريكية، وذلك دون أي إشارة لسبب الوفاة.
ونقلت الصحيفة عن السفير المصري بالولايات المتحدة، نبيل فهمي، قوله: "أعتقد أن الكثير من الأسرار ستموت معه"، واصفاً عمر سليمان بأنه كان "مهنياً".
في حين قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أنه على الرغم من تراجع نفوذه ودوره بشكل كبير في الآونة الأخيرة خاصة بعد فوز محمد مرسي برئاسة البلاد، وهو مرشح الجماعة التي أفنى سليمان عمره في قمعها، إلا أن الكثيرين سيذكرونه بأنه رجل مبارك الذي داس بحذائه على رقاب معارضي النظام.
ولفتت إلى أن سليمان لعب عدة أدوار مهمة خلال حياته في جهاز المخابرات كان ابرزها دوره في عمليات الترحيل السرية، حيث كان جهاز الإستخبارات الأمريكية يرسل المشتبه بهم في العمليات الإرهابية للسجون المصرية حيث يشرف سليمان على تعذيبهم. وأشارت إلى أن السفير الأمريكي في القاهرة سابقاً، إدوارد والكر، كان يصفه بأنه "ليس حساساً".
وأضافت بأن مهمته الأساسية كانت تتمثل في محاربة الإخوان المسلمين داخل مصر، وحركة حماس داخل غزة، وأن ذلك جعله أكثر المسؤولين المصريين الذين يثق فيهم الإسرائيليون، وأكسبه علاقات قوية مع كبار المسؤولين الإسرائيليين.
بدوره أعرب عضو الكنيست الإسرائيلي، بنيامين بن إليعازر، عن حزنه لوفاة سليمان واصفاً إياه بأنه كان "رجلاً مصرياً وطنياً، وأحد القوى الرئيسية في إضعاف حركة حماس".
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية عن بن إليعازر قوله: "أنا أقدر نزاهته وقدرته على إخبار الناس ما يفكر فيه"، وأضاف أنه "كان يتمتع بعلاقات ممتازة مع كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الإسرائيلية"، معتبراً أن وفاته "خسارة للشعب المصري".
الصحف الأمريكية: وفاة سليمان غامضة .. وإسرائيل تبكيه
قسم الأخبار
Fri, 20 Jul 2012 07:06:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى