آخر المواضيع

آخر الأخبار

07‏/09‏/2011

مجدى احمد حسين : موقف تركى شامخ و حكام ملطوطين

309

الموقف التركى الشامخ أكد أنه إذا وجد حكام رجال، ووطنيون، وغير ملطوطين مع أمريكا برشاوى وعمولات وحسابات سرية فى البنوك، فإن هؤلاء الحكام يمكنهم أن يقولوا لا لإسرائيل

تركيا قدمت درسا جديدا لحكام مصر الانتقاليين: كيف يحافظون على كرامة بلادهم؟ وكيف يتعاملون مع اعتداءات إسرائيل؟ دون أن يقولوا نخشى أن نرد على إسرائيل مخافة الحرب!
وقال الرئيس جول كلاما مهما إذ قال إن تركيا هى أكثر بلدان المنطقة نفوذا، وهى لا تحمى حياة ومصالح مواطنيها فحسب بل تحمى حياة ومصالح مواطنى دول المنطقة. وذلك فى أعقاب قرار تركيا طرد السفير الإسرائيلى، وهو القرار الذى يرتعد منه حكام مصر منذ 30 عاما، وتهبيط العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى سكرتير ثانى، وتجميد كافة الاتفاقات العسكرية بين البلدين وهى اتفاقات بالغة الأهمية بالنسبة لإسرائيل. وذلك ردا على رفض إسرائيل الاعتذار لتركيا على الهجوم على أسطول الحرية المتجه لغزة والذى راح ضحيته 9 مواطنين أتراك.

ولكن الدرس أصبح درسا مضاعفا لأنه تم تلقينه فى وقت صدور تقرير حقير من الأمم المتحدة ينحاز فيه لإسرائيل ويعطيها الحق فى الحصار البحرى لغزة لمنع تهريب الأسلحة. ويقول التقرير أن إسرائيل كان لها الحق فى اعتراض أسطول الحرية ولكنها استخدمت قوة مفرطة. والتقرير الذى كتبه رئيس وزراء نيوزيلنده السابق يقول إن حصار غزة يتفق مع القانون الدولى لمنع الأسلحة التى تهدد إسرائيل. وهذا نموذج لما قلته فى هذه الزاوية من قبل إنه لا يوجد شىء اسمه قانون دولى، فكل طرف يأخذ ما يريد من الاتفاقات الدولية ويترك ما يريد. فهذا التقرير يتناسى عن عمد أنه توجد اتفاقات جنيف التى تعطى للشعوب الحق فى المقاومة المسلحة للاحتلال. وأيضا تمنع محاصرة المدنيين أو قطع طرق إمدادهم بكل احتياجات الحياة الضرورية .

الموقف التركى الشامخ أكد أن ما قلته ليس خياليا وأنه إذا وجد حكام رجال، ووطنيون، وغير ملطوطين مع أمريكا برشاوى وعمولات وحسابات سرية فى البنوك، فإن هؤلاء الحكام يمكنهم أن يقولوا لا لإسرائيل، ويمكنهم أن يحافظوا على كرامة بلادهم. وهذا نموذج عملى أمام أعين الجميع وسنرى هل اتخاذ مثل هذه القرارات يمكن أن يؤدى إلى حرب أم إلى مجرد تأديب إسرائيل لتعرف حجمها الحقيقى، ويؤدى إلى رفعة تركيا بين الأمم.

قرأت لشاب مصرى على الإنترنت يقول: لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون تركيا!

نحن لن نعرف طعم الكرامة المصرية إذا لم يكن لدينا حكام يعرفون كيف يتعاملون مع إسرائيل بالحزم المطلوب ولن نشعر بانتصار ثورة 25 يناير إلا عندما يحكمنا من يستطيع أن يقول لإسرائيل: لا. فقد سئمنا ذل مبارك أمام إسرائيل والذى اتضح أنه كان عمالة وخيانة وأن مبارك كان موظفا عند اليهود الصهاينة، ولم يعد بالإمكان احتمال قيام الحكم الانتقالى بترداد نفس الحجج الفارغة: نخشى الحرب، نخشى خرق القانون الدولى، نخشى إغضاب أمريكا (لاحظ أن تركيا عضو فى الناتو!).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى