صفوت حجازي: شعرت وقتها إن برضه الثورة دي ثورة يصنعها الله، كان في شاب اسمه مصطفى الصاوي، مصطفى الصاوي يعني أنا أعرفه كان شاب عنده 19 سنة من العجوزة، أظن مات يوم 28 الجمعة على كوبري قصر النيل، مصطفى كان جالي المسجد بتاعي وكان نفسه ياخد اجازة..
أحمد منصور: اجازة في علم الحديث.
صفوت حجازي: برواية حفص في القرآن، أنا عندي سند فلما جالي قلت له إنت عندك كم سنة قاللي 19 سنة، أنا الإجازة بتاعتي عالية السند، وما فيش حد في مصر واخد مني إجازة غير شخص واحد اسمه ياسر، فأنا استصغرت مصطفى، استقليته، بصراحة استعيلته، هو كان بحفظ الأطفال، هو كان طالب في جامعة القاهرة.
صفوت حجازي: قلتله يا بني السنة الجاية، وهو ماشي من عندي، الكلام ده أظن قبل الحج.
أحمد منصور: الماضي.
صفوت حجازي: آه ما بين رمضان والحج، قال لي يا دكتور انا نفسي أخد الإجازة منك، قلتله يا بني بقولك السنة الجاية.
أحمد منصور: كان حافظ القرآن.
صفوت حجازي: آه، هو قال لي إنه حافظ القرآن وكان بيحضرلي دروس قال لي يعني لو مت هتقول عند ربنا وتشهد لي إني أنا كنت جاي أخد منك الإجازة، قلت له إنشاء الله السنة الجاية هديك الإجازة وأنا مستعيله مستصغره يعني، يوم الأحد عرفت أنه هو مات.
أحمد منصور: 30 يناير.
صفوت حجازي: 30 يناير، لما عرفت أنه هو مات، أول مرة أشعر في حياتي بالذنب، حسيت أنا قد إيه صغير وقد إيه ممكن يكون واحد إنت مش معتبره حاجة، لكن هو عند ربنا أعظم منك بكتير، حسيت إنه مصطفى أحسن منا لأن ربنا عز وجل اختاره اتخذه شهيد، كان كل همي أقول إيه لربنا عز وجل لو مصطفى وقف قدامي، وقف معايا قدام ربنا كنت خايف يكون زعلان مني يقف يشكيني قدام ربنا يقله مارضاش يديني الإجازة، ده كان إحساس شعرت فيه بالرعب والخوف، إننا مش هقدر أقول حاجة هقول أيه لربنا، هقوله إن أنا استصغرته، إني أنا استعيلته وهو أحد الشهداء إللي فدونا بأرواحهم كان إحساس صعب، وقتها كنت عايز أهرب، أهرب في أي مكان نزلت في مدخل من مداخل النفق، فضلت قاعد أبكي في المدخل ساعتين ثلاثة.
أحمد منصور: بلغك استشهاده أزاي؟
صفوت حجازي: حد من الشباب من الإخوان بتوع العجوزة مشفتوش طول النهار يوم السبت، بقول له كنت فين، قال لي مصطفى الصاوي مات كنا بنشيع جنازته، قلت له مصطفى الصاوي، قال لي آه.
أحمد منصور: قال لك استشهد فين وإزاي.
صفوت حجازي: انا ما سألتش وقتها على التفاصيل، لكن بعد كده عرفنا إنه استشهد على كوبري قصر النيل من ضمن الشباب إللي استشهدوا على كوبري قصر النيل، وقتها حسيت بعد ما هديت شوية كده إن ربنا عز وجل إذا كانت دي نوعية الشباب إللي بيسشتهدوا في الثورة دي حفظة للقرآن ومعلمين للقرآن أكيد ربنا عز وجل حينصر الثورة دي، ودي كانت من أوائل المواقف إللي شعرت فيها إن إحنا إنشاء الله حننتصر، الثورة دي والدم ده مش هيضيع هدر، لأن ما بقاش أي كلام إللي بيموتوا، لأنه دول ناس ربنا عز وجل بيختارهم، ده كان يوم الأحد 30 يناير، وده كان موقف من المواقف الفاصلة في مشاركتي في الثورة دية.
22/09/2011
الشهيد : مصطفى الصاوى .. صفوت حجازى يبكى بكاءا مريرا علية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
اخر الموضوعات
وزير الأوقاف للرئيس السيسي: نحن جميعا خلفك ولست وحدك
(26 Mar 2025)(0 comments)السيسى : متقلقوش .. ربنا في ضهرنا ومحدش يقدر يعمل حاجة لبلدنا .. نحن أمة متماسكة وصلبة وصابرة
(26 Mar 2025)(0 comments)محكمة العدل الدولية تعلن بدء جلساتها في محاكمة الإمارات بتهمة التورط في جرائم الإبادة الجماعية في السودان، يوم 10 أبريل المقبل.
(29 Mar 2025)(0 comments)-مصطفى بكري : مصر لا يمكن أن تهتز إذا ما توقفت المساعدات الأمريكية، مفيش حد هيلوي دراعنا، مفيش حد هيكسر إراداتنا، مفيش حد هيملي شروطه علينا بأي حال من الأحوال
(29 Mar 2025)(0 comments)بلدية جنين: الجيش الإسرائيلي دمر 600 منزل في المخيم
(29 Mar 2025)(0 comments)صحيفة "لوموند" الفرنسية : الإمارات تتبع "سياسة الوجهين" تجاه غزة فتظهر دعمها للقضية الفلسطينية، بينما تعزز شراكتها الاستراتيجية مع إسرائيل
(28 Mar 2025)(0 comments)هم لا يخجلون من رفع صليبهم
(28 Mar 2025)(0 comments)وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يني غانتس: إسرائيل على بعد خطوة من حرب أهلية!
(28 Mar 2025)(0 comments)مصطفى بكري: الرئيس السيسي يضع الدراما في قلب معركة الوعي
(28 Mar 2025)(0 comments)موقع "ميدل إيست آي" البريطاني يقول عن الإمارات ويؤكد أنها أجهضت خطة لإنهاء العدوان على قطاع غزة، لأنها تريد القضاء على حماس!
(27 Mar 2025)(0 comments)عصام العرجاني نستهدف 500 مليون دولار في قطاع السيارات خلال 5 سنوات لحلحلة أزمة العملة الصعبة في مصر
(27 Mar 2025)(0 comments)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى