آخر المواضيع

آخر الأخبار

13‏/09‏/2011

أردوغان: مصر وتركيا "إيد واحدة".. لأن بيننا صلات قرابة وصداقة على مر التاريخ

77

ألقى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان خطابا تاريخيا مساء اليوم للعالم العربى من دار الأوبرا بوسط القاهرة استهله قائلا باللغة العربية "بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".. ليرد عليه ألف ومائتا شخص اكتظت بهم قاعة المسرح الكبير بالأوبرا السلام.
وأكد أردوغان فى خطابه أن مصر سوف تعبر هذه المرحلة بأمن وسلام استنادا لتاريخها العريق.
وأضاف أن المنطقة تعيش مرحلة تغيير تاريخى وثورى وديمقراطى مهمة، وبدأت تبعث ميلادها من جديد كبعثنا بعد الموت.. وأعرب عن شعوره بالسعادة البالغة والفخر الشديد وهو يشارك الشعب المصرى فرحته بثورته.
وأشاد أردوغان بالشباب فى مصر وتونس وليبيا.. وقال "إنه كما كان فى التاريخ التركى شاب قام بإنهاء حضارة سوداء، ودشن حضارة جديدة عريقة عندما فتح اسطنبول وهو محمد الفاتح، فإن هناك شبابا فى مصر أغلقوا صفحة وفتحوا صفحة حضارة جديدة.. فالسلام على مصر .. سلام على شعب مصر .. سلام على شباب مصر .. نحن رأينا فى مصر ثورة بدأ نقطة إطلاقها مهندس حاسوب شاب 26 سنة".
وأضاف أنه يعتبر نفسه مع عائلته الآن، وهو متحمس مثل الحضور، معربًا عن شعوره بالفخر والسعادة البالغة لأن يخطب فى مصر الدولة التى لا مثيل لها.. مصر الدولة التى تمثل بشعبها أكثر من حضارة.. مصر التى أسهمت بحضارتها فى ميراث البشرية فى كل مكان.
وقال أردوغان " مصر وتركيا إيد واحدة .. مصر وتركيا شقيقان كما أن القاهرة واسطنبول شقيقتان".. ونوه أردوغان بمقولة الخطاطين الشهيرة "القرآن نزل فى مكة وقرئ فى مصر وكتب فى اسطنبول".. وحرص أردوغان على أن يردد هذه العبارة باللغة العربية.
وأكد أردوغان فى خطابه أن إسرائيل عقبة أساسية أمام الاستقرار الدائم فى المنطقة موضحا أن السياسة الاسرائيلية لا تعترف بالحقوق الشرعية وتقوم الحكومة الإسرائيلية باستراتيجية عمياء تقضى على كل فرصها.
وقال إن إسرائيل لا يمكن أن تستمر فى اللعبة بهذا الشكل مشيرا إلى أن تركيا فقدت أرواح تسعة من مواطنيها قبل 15 شهرا فى المياه الدولية بالبحر المتوسط خلال الهجوم المسلح على أسطول المساعدات الإنسانية لغزة.
وحذر أردوغان إسرائيل مباشرة، قائلا: إنه ما لم تقم إسرائيل بالاعتذار الرسمى لأهالى الضحايا الأبرياء وتقديم تعويضات ورفع الحصار عن غزة ستستمر تركيا فى إجراءات تصعيدية ضد إسرائيل بشكل مستمر، موضحا أن الجرائم التى ارتكبتها إسرائيل تم عرضها فى تقاريرنا وفى تقرير بالمر، وتركيا لا يمكن أن تقبل بمشروعية الحصار على غزة، معربا عن أسفه للوضعية التى تم نشر تقرير بالمر بها لأنها جعلت هذا التقرير لا قيمة له بعد أن أقر بمشروعية الحصار على غزة "نعتبره كأن لم يكن وغير موجود بالأساس ".
وأضاف أن هناك تقريرا آخر لمفوضية تحقيق البيانات المستقلة التابعة لمجلس حقوق الإنسان والذى يقر بأن الحصار على غزة مخالف للقانون الدولى وغير شرعى ،مشيرا إلى أن تركيا ستفعل كل ما بوسعها لجعل السفر فى شرق المتوسط حرًا.
وقال إن ما قامت به إسرائيل من وجهة نظرنا من قتل ستة عسكريين مصريين يعتبر آخر مثال يمثل عدم تقيد إسرائيل بالقانون.. وقدم أردوغان التعازى لأهالى العسكريين المصريين وطلب الرحمة لهم.
وأشار إلى أن المستوطنات التى تقوم إسرائيل ببنائها تمثل جدارًا أمام السلام فى المنطقة، معربا عن أمله فى أن ترى إسرائيل وشعبها إلى أين سيأخذهما ذلك الجدار.. جدار الفصل الذى نسجته الإدارة الإسرائيلية.
وأكد أن الحساب يتم مع القيادة الإسرائيلة لكن لا يوجد عداء مع شعب إسرائيل لأنه فى اعتقادنا، فإننا يجب أن نحب المخلوق من أجل الخالق. ووصف الإدارة فى إسرائيل بأنهم غير إنسانيين وليس لهم بنية تحتية حقوقية.. وقال إنه لم يبق أى اختيار أمام تركيا سوى الاعتراف بدولة فلسطين .. ونرجو أن ينتهى هذا الشهر وتكون للفلسطينيين وضعية مختلفة فى الأمم المتحدة ونحن نعمل مع الفلسطينيين من أجل تحقيق ذلك.
وقال أردوغان فى خطابه موجها حديثه للإخوة الفلسطينيين فى غزة إن تركيا ستبقى دوما إلى جوارهم، مشيرا إلى أنه كان يرغب وبأمل كبير فى زيارة غزة لكن وحسب الظروف الراهنة فلم نستطع أن نأتى إلى غزة ،ولكنه يشعر بأمل كبير فى أنه سيستطيع زيارة غزة.. وقال " روحى وجروحى فى غزة ".
وأضاف "يجب أن تعلموا أننا سنعمل بكل الجهد لرفع الحصار وأن تنتهى هذه المأساة.. وسنعمل على حل القضية الفلسطينية لأن شرعية النظام الدولى تأتى من حل هذه القضية فإذا لم يتم حلها فإن عدالة النظام الدولى سوف تنتهى بشكل سريع". وانتقد أردوغان الموقف الأمريكى من التحرك الفلسطينى قائلا: "إن الخطوات التى يفكرون فى اتخاذها يجب أن يعيدوا النظر فيها مرة أخرى منوها بتصريح صدر مؤخرا لا يتناسب مع عدالة السياسة الخارجية الأمريكية، ولا يأتى بالعدالة للمنطقة.. وأكد أنه يجب فى هذا الصراع أن يقف الفلسطينيون يدا بيد أمام وحدة الهدف وأن يتوافق فتح وحماس معا .. لأن هذا سيسهل الأمور أمامهم وأمامنا ويجب أن ينحوا خلافاتهم جانبا".
ووجه أردوغان حديثه مجدداإلى مصر قائلا:إن مرحلة التغير يلزمها الصبر والثبات الدائم خصوصاأن المرحلة الانتقالية تحدث فيها أمور عرضية مؤقتة.. وطالب المصريين فى الفترة الانتقالية بأن يحافظوا على وحدتهم.
وقال رئيس الوزراء التركى إنه بعد استقرار الديمقراطية سيتحسن الاقتصاد.. معربا عن ثقته فى أن مصر ستنمو بعد هذه الفترة لأن التراكم الحضارى المصرى سيدفها للأمام.. وأكد أن علاقات البلدين ستتعملق وتصبح أقوى بكثير فى المرحلة المقبلة.. وأن الشعبين سيسيران معا وستقف تركيا بجانب الشعب المصرى دائما، لأن بيننا صلات قرابة وصداقة على مر التاريخ.. والآن هو الوقت للتضامن وستكون العلاقات الاستراتيجية ضامنا للسلام والتنمية.. وأعرب عن أمله فى أن تكون انتخابات 2011 "خيرًا وبركة" على مصر.
وتطرق أردوغان فى خطابه بشكل مفصل للموقف فى سوريا، وقال إن هناك تطورات كثيرة حدثت فى سوريا، مؤكدا أن " من يصوبون الأسلحة على شعبهم وأن الإدارة التى تطلق النار على شعبها وتجتاح المدن بالدبابات والمدافع هى إدارة ليس لها صديق ولا يمكن الثقة فى مثل هذه الإدارات " .
وقال إننا قدمنا كل النصائح ورحبنا بتلبية طلبات الشعب السورى وأعطينا الفرصة للإدارة السورية ولكن زيادة عدد الضحايا المدنيين أصابنا بالألم.
وأضاف رئيس الوزراء التركى أن الأسد فقد شرعيته، حيث إنه لم يتم تطبيق الإصلاحات ولم يتحدث بصراحة، ولذلك لا نستطيع أن نأمن له فالشعب السورى لا يأمن له.
وقال إن الأسد سيبقى محكوما عليه فى وجدان الإنسانية ولافائدة فى استخدام القوة للوقوف أمام مرحلة التغيير.. وعليه السير فى هذا الطريق.. وإصراره لن يجلب السلام والاستقرار لسوريا ويجب عليه أن يدرك ذلك .. ويجب أن يدرك هذه الحقيقة الجميع ومنهم الاسرائيليون .. وقال " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".
وقال أردوغان باللغة العربية مخاطبا الرئيس الأسد "نحن فانون جميعا.. وإنا لله وإنا إليه راجعون ".. وتساءل هل بقيت الدنيا لفرعون.. ويجب ألا ننسى أن قدرة الله التى حمت موسى عليه السلام فى قصر فرعون قادرة على كل شىء.. ويجب علينا أن ننتبه لذلك فنحن لن نبقى فى هذه الدنيا.
ولفت إلى أن سوريا ليست كأى دولة بالنسبة لتركيا "لدينا حدود مشتركة كبيرة وهناك أقارب ونسب متداخل ولنا قدر مشترك.. ووحدة سوريا أساس لنا.. ولن تقبل قلوبنا أى شىء يصيب وحدة الأراضى السورية بأى شكل.. فنحن نعطى اهتماما لاستقرار الشعب السورى الشقيق كما نعطيها لأنفسنا.. وهناك الآن اشتباك مذهبى وقوى خارجية تؤجج ذلك.. وقد نقلنا لهم هذه المخاوف وقلنا لهم يجب أن تفتحوا أعينكم فالبلاء قادم.. وقد حدث ذلك من قبل ونفس البلاء يتكرر.. ولهذا فإن التغيير مهم.
وتطرق أردوغان فى خطابه للعديد من الجوانب التى تربط مصر بتركيا وقال لا ننسى شعر أحمد شوقى ومحمد عاكف وقراءة عبد الباسط عبد الصمد وغناء أم كلثوم.
وأضاف أن منطقتنا تعيش مرحلة تغير ثورى ديمقراطى ، ومصر " تمر فى مرحلة نحو ميلاد جديد ".. مشيرًا إلى أن الوفد المرافق له يضم أعضاء من الحكومة و280 رجل أعمال جاءوا لبلدهم الثانى .. مؤكدا أن مصر ستجتاز هذه المرحلة بأمن وسلام .
وقال إن " ما يحدث فى مصر هى حركة صحوة تنتشر كالأمواج وامتدت إلى أمريكا وآسيا وأوروبا " مشيرا الى أنه لابد من وجود عدالة فى النظام العالمى .. وقال إن ما بدأ فى تونس ثم مصر وطرابلس ودمشق وصنعاء والبحرين سينير الطريق أمام العالم.
ووجه تحية احترام وتقدير لمحمد بوعزيزى وكل من ضحى فى سبيل بلده .. وقال "إننا فى تركيا ندعم طلبات الشعوب الشرعية لأن شرعية الإدارات تنطلق من إرادة الشعب .. وغير ذلك فهى غير شرعية .. وقد أرسلنا رسالة واضحة للحكام فى مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين قلنا فيها : بدلا من أن تكونوا ضد التغيير لابد أن تكونوا مؤيدين ورائدين له " .
وأشار إلى أنه وجه رسالة منذ ثمانية أشهر قال فيها "إننا كلنا فانون .. ولن نبقى فى الدنيا ولن يبقى سوى مشاعر الاحترام والرحمة ولابد من الإصغاء لمطالب الشعوب ولا يمكن تأجيل الحريات أو غض النظر عنها .. وعندما قلت ذلك فى برلمان تركيا أشرت إلى أن المرء سيدفن فى قبر عرضه متران فبأى شىء سينفعه مقامه .. فقالوا لى إنها رسالة شنيعة .. ولكننى وجهتها لكل الأغنياء والمسئولين فى العالم كل نفس ذائقة الموت .. إن مطالب الشعوب الشرعية للتغيير أساسية وقد جلبت مرحلة التغيير لنا فرصا كبيرة فاتركوا الشعوب تقوم بالتغيير .. والتغيير يأتى بمصاعب كبيرة لكن يجب أن نتخلى بالعقل واحترام الجميع ونلغى الخرافات وأن يتم التعاون ويتم تعميم الرفاهية والأمن".
ودعا رئيس الوزراء التركى إلى إلغاء الخرافات بأن النسيج الثقافى الاجتماعى لنا كشعوب لا يسمح لنا بالديمقراطية ، كما دعا إلى الابتعاد عن سياسة التفرقة التى تؤدى لإضعافنا والتعلل بأن ما يحدث لنا هو أسباب خارجية لتأجيل البحث عن حلول "فقد انتهت أسباب استخدم المخاطر الخارجية ذريعة للتعلل بعدم اللجوء للديمقراطية، فالديمقراطية والحرية حق لكم مثل الماء والخبز.
وأشار رئيس الوزراء التركى إلى أن الشعب المصرى خطا خطوة للديمقراطية معربا عن أمله أن تتم الانتخابات المقبلة ويصبح ذلك ميلادا جديدا لمصر .. لافتاإلى أن الاستفتاء الذى تم بعد الثورة يثبت أن الشعب المصرى جاهز للديمقراطية والمشاركة، وذلك سيعد مثالا يحتذى به وسيذكر التاريخ ميدان التحرير كاسم مرادف للكفاح والبحث عن الحرية والديمقراطية.
وأكد أردوغان ثقته فى أن الخطوات المقبلة فى مصر ستكون على أساس وحدة وطنية وستجلب احتراما كبيرا لمصر .. مشيراإلى أن حجم التجارة الخارجية مع مصر بلغ 3 مليارات دولار والاتجاه لزيادته إلى 4 مليارات دولار .. بعد أن كان منذ خمس سنوات 600 مليون فقط .. وهناك استثمارات تركية نأمل أن تصل إلى خمسة مليارات دولار.
وقال "إن مصر تحتاج للاستثمارات ونحن معا نشكل 150 مليون نسمة.. ومن أصحاب البحر المتوسط ولن نكتفى بالتركيز على دعم العلاقات التجارية والعسكرية والطاقة وغيرها بل سنتجه أيضا إلى المجال الثقافى والسياحى فمصر لها مكانة مرموقة فى السياحة الدينية ".
ولفت إلى أن نقل الغاز الطبيعى المصرى من خلال الأنابيب العربية إلى تركيا سيفتح صفحة جديدة لمنطقتنا ويجب علينا الاستمرار فى العمل.. وقال إن مصر هى مفتاح تركيا لأفريقيا .. وتركيا هى مفتاح مصر لأوروبا والقوقاز.
وفيما يخص ليبيا قال إن شعبها اقترب الآن من مستقبل مشرق وقد بدأت سفارة تركيا مجددا العمل فى طرابلس .. وهو ما يبرز الدعم التركى لكفاح الشعب الليبى .. وأكد أن التغيير صعب ولكنه لا محال عنه وأن تركيا جاهزة دوما لدعم الديمقراطية فى مصر والعالم .. ونحن ضد الأنظمة الأوتوقراطية ومع النظم الديمقراطية.
واختتم أردوغان خطابه قائلا :" لا أستطيع أن أنسى ميدان التحرير .. وقال باللغة العربية " ألف مبروك لكم .. وأختم كلامى بقول السلام عليكم " .
حضر خطاب أردوغان لفيف من النخبة السياسية فى مصر وتركيا ونحو 1200 شخص اكتظ بهم المسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية.
وقد قوطع أردوغان مرات عديدة خلال إلقاء خطابه بهتافات التأييد والتصفيق .. وفيما كان من بين هتافات الحضور .. مصر وتركيا إيد واحدة .. فقد حرص أردوغان فى بداية خطابه أن يرد على الحضور بقوله: "تركيا ومصر إيد واحدة" وهو ما قوبل بتصفيق من الحضور الذين وقفوا تحية لأردوغان عدة مرات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى