آخر المواضيع

آخر الأخبار

25‏/10‏/2011

تسلسل زمنى للثورة السورية – احداث شهر يوليو 2011


يوليو

 1 يوليو "جمعة ارحل"
خرجت المُظاهرات بالمجمل خلال جمعة ارحل 1 يوليو في 268 موقعاً بأنحاء مختلفة من سوريا وفي معظم محافظات البلاد، بما في ذلك دمشق وريفها وحمص وحماة ودير الزور وحلب وإدلب وغيرها، بل وبلغت مخيَّمات اللاجئين السوريين في تركيا أيضاً، في حين خرجت في المقابل مظاهرة مؤيدة في مدينة السويداء.[7] كما ضربت حماة رقماً قياسياً في تاريخ سوريا بتجمع نصف مليون شخص في ساحة العاصي للمطالبة بإسقاط النظام.[8] وقد بلغت حصيلة قتلى الجمعة 28 شخصاً وفق مصادر حقوقية، منهم 13 في إدلب وريفها و8 في حمص - التي انتشرت فيها الدبابات والمدرعات خلال اليوم لإيقاف وطأة الاحتجاجات - و2 في حي القدم بدمشق و1 في حلب و1 في اللاذقية، بالإضافة إلى 3 قتيلات في مدجنة في بلدة البارة بعدَ قصفها بالدبابات.[7][9] وكان حظر تجوال قد فرض مسبقاً في البارة التي تعرَّضت للقصف وأصبحت قاعدة عسكرية للجيش في جبل الزاوية معَ قطع الماء والكهرباء والاتصالات عنها منذ يوم الخميس 30 يونيو، ومنعَ الأمن مُظاهرة قادمة من كفرنبل لكسر الحصار عنها من دخول البلدة.[10]


 2 يوليو
شهدت بلدة البارة في إدلب حملة اعتقالات ومُداهمات صباحَ السبت 2 يوليو وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ألقيَ القبض خلالها على عشرات من الأهالي من ضمنهم إمام "الجامع الكبير" بها، كما دخلتها تعزيزات أمنيَّة من 20 سيارة دفع رباعي. وفي باقي سوريا شهدَ السبت اعتقالَ 18 شخصاً في إحسم و20 آخرين في داريا. في حين خرجت مسيرات مُؤيدة للنظام في مدن الحسكة وحلب ودير الزور واللاذقية وطرطوس وبانياس ونوى. أما على الصعيد السياسي، فقد أصدرَ بشار الأسد يوم السبت مرسوماً يَقضي بإقالة محافظ حماة السابق "أحمد خالد عبد العزيز" من منصبه.[9]


 3 يوليو
شيع مُتظاهرون في مدينة المعضمية قتيلاً لقيَ مصرعه تحت تعذيب الأجهزة الأمنية وفق أقوالهم في يوم الأحد 3 يوليو،[11] في حين تعرَّضت حماة حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان لحملة أمنية، إذ قطعت عنها الاتصالات ثمَّ دخلت الدبابات أطرافها وشن الأمن حملة اعتقالات طالت عشرات الأهالي في ضواحي المدينة خصوصاً حيَّي الملعب والصابونية، وذلك بعدَ أن كان الوُجود الأمني شبه معدوم فيها منذ مجزرة 3 يونيو.[12] وحسب المرصد أيضاً، فقد بدأ الجيش السوري في اليوم ذاته بحملة عسكرية على بلدة كفرومة في إدلب، إذ أرسلَ إليها قوات ضخمة تتألف من حوالي 100 آلية عسكرية ما بين دبابات وناقلات جند، بينما شن عدة حملات اعتقالات في مناطق أخرى من جبل الزاوية، بالإضافة إلى إرسال تعزيزات مُشابهة نحوَ معرة النعمان.[13] كما صرَّحت السلطات التركية بأن حوالي 345 لاجئاً عادوا إلى سوريا يوم الأحد، لكي يَبلغ عدد اللاجئين الذي عادوا إليها 5,000 من أصل 15,000.[12]


 4 يوليو
حصار حماة
دخلت قوَّات الجيش السوري صباحَ الإثنين 4 يوليو مدينة حماة بحوالي 30 حافلة وأخذت بإطلاق النار عشوائياً منها في شوارع المدينة وشنت بعض الاعتقالات التي انتهت بإلقاء القبض على 20 شخصاً، مما دفعَ الآلاف من الأهالي إلى الخروج في مسيرات احتجاجاً على مجيء الجيش.[14] ومساءً أطلقت قوَّات الأمن النار على مُظاهرة ليلية في مدينة الحجر الأسود في ريف دمشق، مما إلى سقوط قتيلين وعدة جرحى.[15] وفي مُحافظة إدلب اقتحمَ الجيش أيضاً عدة قرى في جبل الزاوية منها حاس وكفرومة وأطراف كفرنبل، وجرى لاحقاً إطلاق نار في الأحياء الغربية من كفرومة متسبباً بسقوط 8 جرحى. وقد بدأ لاجئو تركيا إضراباً مفتوحاً عن الطعام في اليوم ذاته حتى تحسين ظروف مخيَّماتهم، كما نزحت أعداد جديدة من أهالي ريف إدلب نحوَ تركيا بسبب العمليَّات العسكريَّة التي عادت إلى المنطقة وفق سكان محليين، بالإضافة إلى أن انشقاقات جديدة حدثت في صفوف الجيش بالمنطقة وهربَ عساكر منها إلى تركيا.[14]


 5 يوليو
في يوم الثلاثاء 5 يوليو اتجهت الدبابات نحوَ مداخل مدينة حماة الجنوبية والشرقية والغربية، ثمَّ بدأت حملة اعتقالات كبيرة في المدينة اعتقل خلالها 300 شخص، كما حصل إطلاق نار في عدة أحياء ومناطق منها نزلة الجزدان والفرية ودوار المحطة وشارع العلمين وطريق حلب، سقط جرَّاءه 3 قتلى و6 جرحى،[16] ارتفعوا لاحقاً إلى 22 قتيلاً و80 جريحاً (ومن بينهم الشاب إبراهيم قاشوش الذي ذبحه رجال تقول المعارضة أنهم من الأمن وألقوا بجثته في نهر العاصي).[17][18][19] كما بدأ عدد من السكان بالنزوح نحوَ عدة مدن مجاورة منها السلمية ودمشق.[20] وخارج حماة، اقتحمَ الجيش أيضاً بلدة كفرنبل في إدلب وانتشر في طرقاتها، كما انتشرَ القناصة على أبنيتها.[21] ومن جهة أخرى، أعلنَ خلال اليوم ضابطان أحدهما برتبة عقيد والآخر رقيب أول انشقاقهما عن الجيش السوري بعدَ هربهما إلى تركيا.[15]


 6 يوليو
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري دخلَ في يوم الأربعاء 6 يوليو عدَّة قرى جديدة في جبل الزاوية لتنفيذ عمليَّات عسكريَّة فيها، ومنها كنصفرة التي تمركز في إحدى مدارسها لشن الاعتقالات بالإضافة إلى كفر عويد التي شهدت إطلاق نار أيضاً، فضلاً عن اعتقال أكثر من 60 شخصاً آخرين في بلدتي كفرنبل وإحسم.[22] أما خارج سوريا، فقد أعلن في يوم الأربعاء أيضاً عن بلوغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن في محافظة المفرق 150 شخصاً، في حين تظاهر لاجئون في تركيا احتجاجاً على حال مُخيماتهم. كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المعتقلين بلغَ خلال الأيام القليلة الأخيرة في مجمل البلاد 500 شخص، وطالبت منظمة العفو الدولية بإحالة ملف سوريا في مجلس الأمن الدولي إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بسبب ما قالت أنه يَصل إلى مرتبة جرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام في مدينة تلكلخ خلال عملياته بها.[23]


 7 يوليو
تظاهر الآلاف في يوم الخميس 7 يوليو والليلة التي سبقته في مدن سورية عديدة كما في كل يوم، ومنها نوى (حوران) وسقبا وحرستا (ريف دمشق) ودير الزور وإدلب (شرق وشمال) وتل رفعت (ريف حلب)، بالإضافة إلى أكثر من 11 موقعاً آخر. كما أن العمليات العسكري استمرَّت في جبل الزاوية، إذ فرض حظر تجوال به في قرى كنصفرة وكفر عويد وكفرنبل وكفرومة وإحسم.[24] وقد دُعي إلى بدء إضراب عام خلال اليوم تضامناً مع المدن المحاصرة، وبالفعل استجيب للدعوات في عدة مدن منها درعا وحمص ودير الزور والبوكمال وحماة.[25]


 8 يوليو جمعة لا للحوار
حماة تتحدى الأسد بنصف مليونية جديدة وسفيرا أمريكا وفرنسا يصلان إلى المدينة على وقع الحصار المطبق لتفقد أوضاعها ومعاينة وضع المظاهرات فيها. واندلاع أزمة دبلوماسية بين دمشق وواشنطن وباريس.[26].


 9 يوليو
نفذ موالون للنظام السوري هجوماً على السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، بالإضافة إلى القنصلية الفرنسية في حلب.


 10 يوليو
بعد زيارة سفيري الولايات المتحدة وفرنسا يوم الجمعة لحماة طلبتهما الخارجيَة السوريَّة يوم الأحد 10 يوليو وقالت لهما أنها "تحتج بشدة" على تلك الزيارة التي تمت دون مُوافقتها، واعتبرتها تدخلاً في شؤون البلاد الداخلية وتأكيداً على التدخل الخارجي الذي يَهف إلى زعزعة استقرار سوريا.[27] أما ميدانياً فقد ظلت مدينة حماة تحت الحصار، في حين تعرض حيُّ "باب السباع" في حمص لحملة عسكرية عنيفة.


 11 يوليو
حاولَ موالون للرئيس بشار الأسد يوم الإثنين 11 يوليو اقتحام السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق للمرَّة الثانية خلال ثلاثة أيَّام،[28] مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص من طاقم السفارة الفرنسية. ووزارة الخارجية الأمريكية تستدعي السفير السوري احتجاجا على مهاجمة سفارتها وباريس تندد بالهجوم على سفارتها وتقول إنه انتهاك سافر للقانون الدولي.[29] كما صرَّحت هيلاري كلينتون بأن نظام الأسد قد فقد شرعيته وأنه ليسَ بالشيء غير القابل للاستغناء عنه، إذ أن بلادها ليست مهتمة ببقائه.[28]


 12 يوليو
صرَّحَ الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء 12 يوليو بأن نظام الأسد يفقد شرعيته أكثر وأكثر وبأنه ليسَ من المسموح لأحد بمهاجمة السفارة الأمريكيَّة. كما أصدرَ مجلس الأمن الدولي إدانة بحق الهجوم على السَّفارتين.[28] وقد شهد يوم الثلاثاء أيضاً نهاية "اللقاء التشاوري للحوار الوطني" في العاصمة دمشق الذي قاطعته مُعظم أطياف المُعارضة السورية، في حين بدأ في المُقابل "مؤتمر علماء المسلمين لنصرة الشعب السوريّ" المؤيد للانتفاضة في مدينة إسطنبول التركيَّة.[30]


 13 يوليو "أربعاء التكبير"
دعا بعض المثقفين السوريين على موقع فيس بوك للتجمع أمام مسجد الحسن في حي الميدان بدمشق احتجاجاً علىكبت الحريات واستخدام القبضة الأمنية من النظام السوري ضد المتظاهرين السلميين، انطلقت المظاهرة في الساعة السادسة مساءً وشارك فيها المئات من المثقفين والفنانين والمعارضين السوريين، ومن أبرزهم خالد تاجا وفارس الحلو ونبيل المالح وفايز سارة وتم اعتقال عدد منهم. وفي باقي أنحاء سوريا، أقيمت حواجز أمنيَّة في كفرنبل وحملات اعتقالات مُتكرَّرة، فيما حاولت قوات الأمن مُجدداً دخول أحياء حماة المُغلقة في وسط المدينة ومنطقة الأربعين مُستخدمة الدبَّابات وبعض المدرَّعات، لكن الأهالي نجحوا بصدها في تلك المنطقة عند جسر المزارب.


 14 يوليو
اقتحمت قوات الأمن السورية حي باب السباع وأحياء أخرى من مدينة حمص ما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص برصاصها، وفي الوقت ذاته حصل إطلاق نار في مدينة دير الزور ليودي بحياة 4 أشخاص.[31]
 15 يوليو "جمعة أسرى الحرية"
حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان كان مجموع قتلى ما يُسمى "جمعة أسرى الحرية" 15 يوليو يتراوح من 22 إلى 40 شخصاً، من بينهم 15 في العاصمة وحدها و3 في ريفها و3 في إدلب وواحد في كل من حمص ودرعا. أما الجرحى فحوالي 300 تركزوا في حمص ودرعا وإدلب ودمشق وريفها، من بينهم 8 جرحى بإصابات بليغة، والأسرى 270 عديدون منهم في منطقة جبل الزاوية. وبحسب المرصد أيضاً فقد كان مجموع المدن والمواقع التي شهدت مُظاهرات في سوريا حوالي 291، في حين بلغ مجموع عدد المُتظاهرين 1.7 مليون شخص.[32]


 16 يوليو "سبت الحداد"
 مقالات تفصيلية :حصار البوكمال و حصارات ريف دمشق#قطنا
بدأ الجيش والأمن حملة على مدينة البوكمال الواقعة بجوار الحدود العراقيَّة، انتهت بقتل 5 أشخاص من الأهالي، وقد أدَّت هذه العمليات إلى انشقاق 4 طواقم مدرعات وحوالي 100 فرد من المخابرات الجوية عن الجيش والأمن. ودخل الجيش أيضاً في صباح السبت مدينة قطنا وأجرى فيها اعتقالات واسعة.


 17 يوليو "أحد القابون"
 مقالات تفصيلية :حصار حمص و حصارات ريف دمشق#الزبداني
دخل الجيش في صباح الأحد 17 يوليو مدينتي حمص والزبداني وشن حملات تفتيش فيهما، انتهت باعتقال حوالي 50 شخصاً.[33] كما حاصرَ الجيش البوكمال وأخذ بالاستعداد لدخولها،[34] بينما جرت حملة اعتقالات في مدينة قطنا مرَّة أخرى.[33] وفي مدينة حماة عادت عادت الدوائر الحكوميَّة للعمل بعد قرابة أسبوعين من التوقف المُتواصل، كما أزالَ الأهالي عدداً من الحواجز التي كانوا يُقيمونها عندَ مداخل الأحياء - معَ بقاء البعض منها في الأحياء الفرعيَّة - مُقابل الإفراج عن حوالي 50 معتقلاً كان الأمن قد قبض عليهم في الفترة السابقة، وقد شهد الأحد أيضاً اعتصاماً حاشداً في ساحة العاصي مجدداً. في حين أقام مناصرون للنظام حفلاً فنياً وغنائياً في ساحة الأمويين وسط دمشق تأييداً له.[35]


 18 يوليو
استمرت الحملة التي يشنها الجيش السوري على مدينة حمص، وسقطَ 10 قتلى جراء إطلاق النار من طرف الجيش وقوات الأمن السورية والشبيحة حسب "لجان التنسيق المحلية في سوريا". وقد نفى بعض الناشطين ما روُّجَ خلال اليوم عن نشوب نزاع طائفي مسلح في المدينة، وأفادوا بأن ما يَحدث هو حملة أمنيَّة من طرف السلطات عليها لقمع الاحتجاجات، وقد شملت الحملة وفقهم هجوماً في حي القصور وإطلاق نار وسرقة للمحال التجاريَّة، بالإضافة إلى إطلاق النار على مصلين كانوا خارجين من أحد جوامع حي الغوطة وإطلاق رصاص عشوائيٍّ في شوارعه.[36] كما أعلن عن إغلاق دولة قطر لسفارتها في سوريا وسحبها السفير القطريَّ هناك، وذلك بعدَ هجوم تعرَّضت له السفارة في وَقت سابق من طرف مناصرين للنظام السوري الحالي.[37]


 19 يوليو "ثلاثاء نشامي الفرات"
خرج حوالي 80,000 من جامع خالد بن الوليد في حمص لتشييع القتلى الذين سقطوا في اليوم الماضي، فقامت قوات الأمن السورية بإطلاق النار بكثافة على التشييع فسقط ما لا يقل عن 16 قتيلاً آخر،[38] فيما قال ناشطون أن قوَّات الأمن تسيطر على كافة أحياء المدينة والدبابات والمدرعات العسكرية تملؤها، معَ إطلاق النار على أي شخص يَمشي في الشوارع. وفي مدينة القصير غير البعيدة عن حمص نزحَ أكثر من 500 شخص نحوَ لبنان جرَّاء العمليات، في حين بدأت مُفاوضات في البوكمال بين وجهاء من قبائل المدينة وقادة في الجيش حولَ فك الحصار عنها.[36]


 20 يوليو
شهدت دمشق وريفها ودير الزور والبوكمال (بالرغم من الحصار) مظاهرات مسائية في مناطق عديدة، منها في منطقة دمشق أحياء ركن الدين والقابون وكفرسوسة والميدان، وفي ريفها بلدات عربين والكسوة وكناكر. أما دوما فقد تعرَّضت لحملة أمنيَّة جديدة، بدأت بحصار ثم حملة مداهمات واعتقالات واسعة، وفي البوكمال طالبت قوَّات الجيش التي تحاصر المدينة الأهالي بتسليم منشقي الجيش، لكنهم رفضوا ذلك.[39]


 21 يوليو "الخميس الدمشقي"
استمرَّت خلال صباح اليوم العمليَّات العسكريَّة في عدة أحياء بمدينة حمص، إذ استمرَّت دبابات تابعة للجيش فجر الخميس بقصف حي باب السباع من موقعها في ساحة باب الدريب بحسب ناشطين، بالإضافة إلى عدة أحياء أخرى منها القصور والمريجة والعدوية والفاخورة، في حين سادَ إضراب عام في المدينة،[39] كما نتشرت فيها عدة حواجز أمنية وجرت حملات اعتقالات في أحياء منها الغوطة. وفي باقي سوريا بلغت تعزيزات عسكريَّة "ضاحية الأسد" في بلدة حرستا، في حين حاصرت قوَّات الأمن حوالي 70 محامياً كانوا معتصمين داخل نقابة المحامين في مدينة السويداء جنوباً.[40] وعلى الصعيد السياسي، أعلن وزير الداخلية القبرصي سحب الجنسية القبرصية من رجل الأعمال رامي مخلوف - ابن خال بشار الأسد - لكون اسمه مدرجاً على قائمة الاتحاد الأوروبي السوداء.[41]


 22 يوليو "جمعة أحفاد خالد"
خرجَ 1.2 مليون مُتظاهر في مدينتي دير الزور وحماة وحدهما بحسب ناشطين خلال يوم الجمعة 22 يوليو تحت شعار "جمعة أحفاد خالد بن الوليد"، توزعوا بحوالي 550 ألفاً في الأولى و650 ألفاً في الثانية، في ظل غياب أمنيٍّ تام فيهما. وفي القامشلي شمالاً هاجم الأمن مئات المتظاهرين بالهراوات والقنابل المدمعة، كما شهدت مدينة حمص مظاهرات في أحياء عديدة منها الخالدية والحمرا والإنشاءات وجورة الشياح وإدلب مظاهرات بالآلاف وحي الميدان في دمشق وغيرها.[42] أما القتلى فبحسب ناشطين بلغ عددهم 11 شخصاً قتل مُعظمهم بالرصاص الحي، سقط 5 منهم في حمص مساءً،[43] و2 طعناً بالسكاكين في مسجد آمنة بحلب، و2 رمياً بالرصاص في المليحة، و1 رمياً بالرصاص في أعزاز، و1 رمياً بالرصاص أيضاً في كفرومة.[44]
ملأت الدبابات والآليات العسكرية شوارع مدينة حمص خلال جمعة أحفاد خالد كما في الأيام السابقة، وتعرَّضت المدينة لقصف عنيف بالمدفعية مُجدداً بالإضافة إلى إطلاق نار عادي، في حين حاصرت قوَّات الأمن معظم أحيائها ونشرت في طرقاتها الحواجز وشنت حملات مداهمات واعتقالات عليها تركزت في حيي بابا عمرو والخالدية وقصف وحملات أمنية عنيفين تركزا في حي باب السباع. وبحسب ناشطين فقد بلغ عدد القتلى في حمص منذ يوم السبت 16 يوليو وحتى هذا الوقت حوالي 50 شخصاً. من جهة أخرى، جاءت بعض الأنباء المُبهمة عن حدوث نزاع طائفي بين السنة والعلويين، وتبادلت الحكومة مع المعارضة اتهامات إشعاله.[45] كما صدرت في مساء الجمعة أصوات انفجارات من مبنى الكلية الحربية في حي "الوعر القديم" وشوهدت سيَّارات إسعاف ذاهبة إليه،[46] وقد أفادَ ممثل لجان التنسيق المحليَّة لاحقاً بأن تلك الأحداث كانت ناجمة عن انشقاق في صفوف الجيش المتمركز في الكلية.[47]


 23 يوليو
شهدت مدينة حمص في يوم السبت 23 يوليو وفق ناشطين عصياناً مدنياً شاملاً رداً على الحملة الأمنية التي يشنها الجيش على المدينة منذ أيَّام، ولم يُستثنى من العصيان سوى الصيدليات ومتاجر الغذاء، في حين خرجت مُظاهرات حاشدة لتشييع قتلى الجمعة.[47] وقد حدث إطلاق نار وسمعت أصوات عدة انفجارات في حيَّي الخالدية وبابا عمرو بحمص حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما شنت حملات اعتقالات جديدة ألقيَ خلالها القبض على الكثير من النساء.[48] وفي محافظة درعا شنت قوَّات الأمن حملة اعتقالات على بلدة صيدا، واستهدفت بعض متظاهري جمعة أحفاد خالد،[47] مثلها في ذلك مثل مدينة إدلب التي شهدت إطلاق نار أيضاً.[49] من جهة أخرى، اقتحمَ الجيش السوري قريتي سرجة والوريحة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب، وحدث فيهما إطلاق رصاص واعتقالات متكررة. كما حوصر حي باب السباع في حمص تماماً ومُنع دخول حتى الطعام إليه وتعرَّض لقصف شديد مُجدداً، وشهدت مدينة سرمين مثل حمص عصياناً مدنياً كاملاً. كما شهد حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق حملة اعتقالات تستهدف منظمي المظاهرات.
وخارج نطاق المُظاهرات، انحرف قطار يُقل 400 راكب عن مساره بجوار مدينة حمص خلال اليوم، وأدى الحادث إلى مقتل سائق القطار، في حين نسبته السلطات السوريَّة إلى مجموعات مخربة.[48]


 24 يوليو
شنت قوَّات الأمن حملتي اعتقالات في ريف دمشق يوم الأحد 24 يوليو، استهدفتا مدينتي الحجر الأسود - حيث اعتقل 9 موظفين - وصحنايا،[50] بالإضافة إلى حي ركن الدين في دمشق نفسها. أما حمص فقد استمرَّ عصيانها المدني مُجدداً لليوم الثاني على التوالي، وكانت شوارعها مهجورة تماماً بحسب ناشطين. كما أعلن عن إقالة الرئيس السوريِّ لمحافظ دير الزور، وتعيينه لآخر جديد مكانه.[51]


 25 يوليو
في صباح الإثنين 25 يوليو انقطعت اتصالات الإنترنت والهواتف المحمولة عن حيَّي الخالدية والبياضة في حمص، ودخلت سيَّارات للأمن حي الإنشاءات، في حين استمرَّ انتشار الدبابات في كافة أحياء المدينة بما في ذلك الخالدية والقصور والبياضة وبابا السباع والدريب. وأما في دمشق فقد اعتصمَ حسب ناشطين حوالي 300 محام بقاعة المحامين في "القصر العدلي"، مُطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سوريا، خصوصاً زملاؤهم من المحامين.[52] وفي المساء خرجت مُظاهرة ليلية نسائية في مدينة الزبداني، وقد تلتها مُناوشات بين الأمن والجيش تضمَّنت سماعَ أصوات إطلاق نار في المنطقة المُحيطة. ولاحقاً شوهدت تعزيزات عسكريَّة وناقلات جُند تتجه نحوَ المدينة، بالإضافة إلى بلدة المعضمية الواقعة في ريف دمشق هيَ الأخرى. كما شهدت دوما هيَ الأخرى اعتصاماً نسائياً في ساحة البلدية للإفراج عن المعتقلين، وقد حماهن شباب المدينة بتشكيل طوق بشريٍّ حولهن خوفاً من اعتداء الأمن عليهن. وفي هذا الوَقت كان لا يزال الانتشار الأمنيّ كثيفاً وضخماً في أحياء ركن الدين وبرزة والقدم بدمشق، فضلاً عن سماع أصوات إطلاق نار فيها.[53] كما سقط قتيل مساءً في مدينة تلبيسة برصاص رجال الأمن وفق "لجان التنسيق المحلية" في سوريا.[54]


 26 يوليو
قُتل شخص مساءً في حرستا قرب حاجز أمني في يوم الإثنين 26 يوليو.[55] كما خرجت مُظاهرات مسائيَّة خلاله في عدة مُحافظات، منها ريف دمشق وحمص ودير الزور وحماة وإدلب واللاذقية.[56]


 27 يوليو
 مقال تفصيلي :حصارات ريف دمشق#كناكر
صرَّحت "لجان التنسيق المحلية" في سوريا خلال يوم الثلاثاء 26 يوليو بأن عدد قتلى الاحتجاجات منذ السبت 23 يوليو قد بلغَ 11 شخصاً، في حين صرَّحَ المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد القتلى خلال آخر 24 ساعة في البلاد قد بلغ 3 أشخاص. ومن ضمنهم امرأة في مدينة إدلب قتلت على أحد الحواجز الأمنية فيها، فشيعها الأهالي خلال اليوم.[56] وقد شنت حملة أمنية على كناكر في صباح اليوم ودخلتها قوات من الجيش مدعومة بالدبابات، مما أدى إلى سقوط 11 قتيلاً فيها.[57] في حين أقيمت حواجز أمنية عديدة في مدينة الزبداني في ريف دمشق أيضاً وتبعَت ذلك حملة اعتقالات ومُداهمات، وانتشرت مدرعات حربية في حي برزة البلد بدمشق، كما حدثت اعتقالات مُشابهة في مدينة حلب.[55]


 28 يوليو
شهدَ يوم الخميس 28 يوليو بجسب ناشطين انشقاقات في مدينتي مضايا والزبداني في ريف دمشق وخان شيخون في إدلب، وقد تلا هذه الأحداث اجتياح أوَّل مدينتين وحُدوث إطلاق نار فيهما انتهى بمتقل شخصين. من جهة أخرى شنت قوَّات الأمن حملات مُداهمات واعتقالات في حي جوبر بدمشق ومدينة قطنا بريفها، فضلاً عن دخول دبابات إلى اللاذقية. وقد أفادَ "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" بأن الأمن بدأ في المُقابل عمليَّات واسعة بمدينة دير الزور، إذ اقتحم "حيّ الجويقة" وأطلق النار فيه على الأهالي مُتسبباً بسُقوط 6 قتلى وعشرات الجرحى، ثمَّ بدأ بقصفه مُستخدماً الدبابات. وتبعَ هذه الأحداث انشقاق ضخمٌ في صُفوف الجيش، طالَ كتيبة كاملة منه هيَ الكتيبة السابعة في لواء 137 مدرعات، واشتبكت الكتيبة المُنشقة معَ قوات الأمن العسكري، مما انتهى بحسب بعض الأنباء بمقتل محافظ دير الزور الجديد ورئيس الأمن العسكري فيها.[58]

 29 يوليو "جمعة صمتكم يقتلنا"
سقط بالمجمل 22 قتيلاً خلال يوم 29 يونيو الذي أطلق عليه ناشطون اسم "جمعة صمتكم يقتلنا"، منهم خمسة في الكسوة وأربعة في دير الزور وثلاثة في محافظة درعا وواحد في القصير وواحد في اللاذقية،[59][60][61] إذ سقط قتلى الكسوة بنيران رجال أمن كانوا يَحرسون مساكن الضباط في المدينة، وقتلى دير الزور خلال إطلاق نار على مجموعة من الشباب وهُم عائدون من مظاهرة بعد انفضاضها، وقتيل القصير على حاجز أمني، أما قتيل اللاذقية فقد سقطَ بعد إطلاق قوات الأمن النار على جمع ضخم كان يَعتصم في "ساحة قنيص" في المدينة، في حين أن قتلى درعا قضوا نحبهم خلال تفريق الأمن لمُظاهرة بالرصاص الحي. أما المُظاهرات فقد خرجت في كافة أنحاء البلاد وفي مدن كثيرة، منها على سبيل المثال عربين وكناكر والزبداني وحمص والرستن والبوكمال وإدلب ومعرة النعمان وسراقب والحسكة، على الرغم من أن أكبرها كانت في حماة حيث احتشد حوالي 500 ألف شخص في "ساحة العاصي"، تليها دير الزور بـ300 ألفاً شيعوا 3 من قتلى الليلة السابقة. وبالإضافة إلى هذا، تعرَّضت مُظاهرة في مدينة حرستا للاستهداف بالرصاص الحي فوقعَ فيها 15 جريحاً بين المُتظاهرين، وجرحى أيضاً تفريق مظاهرة في مدينة بانياس بعُنف وملاحقة المتظاهرين إلى منازلهم واقتحامها، كما أن مُتظاهري اللاذقية أعادوا التجمع بأعداد بلغت 4,000 شخص بعدَ أن كانوا بضع مئات فقط نتيجة لسقوط القتيل في ساحة قنيص. وخارج نطاق المُظاهرات، شهدت مدينة إزرع في ريف درعا حصاراً عسكرياً جديداً، وفرضَ بها حظر تجوال من العاشرة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً فضلاً عن التضييق الشديد على الصلاة في عدة مساجد.[60]

 30 يوليو
أفادت "لجان التنسيق المحلية" في سوريا بأن يوم السبت 30 يوليو شهدَ بدء عمليَّات عسكريَّة جديدة في مدينة دير الزور، إذ تعرَّضت للقصف المدفعي بالدبابات في "حي الجورة" الواقع غربَ المدينة، مما تسبَّب بوقوع عدة إصابات بين الأهالي. أما إجماليٌّ القتلى في أنحاء سوريا خلال اليوم فقد بلغ 25 شخصاً، منهم 8 سقطوا مساءً في الكسوة، كما خرجت مُظاهرات في مدن عديدة لتشييع قتلى 


الجمعة.[62]
 31 يوليو "مجزرة هلال رمضان"
 مقال تفصيلي :اجتياح حماة 2011
كان يوم الأحد 31 يوليو أكثر أيام الاحتجاجات السورية دموية وقتلاً على الإطلاق منذ اندلاعها، وذلك بمجموع قتلى يَبلغ قرابة 150 شخصاً، أكثر من 100 منهم سقطوا في حماة وحدها،[63] بالإضافة إلى 19 في دير الزور و6 في الحراك و5 في حمص و2 في صوران و1 في البوكمال و1 في سراقب و1 في سرمين و1 في بنش.[64] فقد دخلَ الجيش السوري في الساعة السادسة صباحاً يوم الأحد مدينة حماة من جميع الجهات بقوَّاته بعدَ مضي شهر على حصارها المستمر،[64][65] وقت ما قطعت الكهرباء عن مُعظم أحيائها الشرقية، في حين بدأت الدبابات في العديد من المناطق بقصف الأحياء بالمدفعية،[63] كما أطلقت النار في عدة أماكن أخرى وقامت بإزالة الحواجز التي وضعها الأهالي لمنع الأمن من الدخول.[65] وقد توجهت غالبيَّة هذه القوات التي دخلت المدينة نحوَ جامع السرجاوي في حي الجراجمة ومنطقة "جنوب الثكنة"، وركز عليهما في عملياته.[64] وإلى جانب هذه العمليَّات، نشرَ الأمن القناصة في عدة مناطق بالمدينة. وانتهت هذه العمليَّات الدامية في حماة بسقوط 113 إلى 130 قتيلاً منهم 62 مُوثقون بالأسماء، معَ وجود أعداد ضخمة من الجرحى وعدم قدرة مستشفيات المدينة على تأمينهم جميعاً.[63][65] في حين أفادت وكالات النباء الرسمية بأن رجلين من قوات حفظ النظام قتلا في المدينة، وذلك خلال إطلاق نار من طرف مجموعات مسلحة.[64]
وفي حمص حدث وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان إطلاق نار وقطع للاتصالات في أحياء البياضة ودير بعلبة والخالدية، فضلاً عن إضراب في السوق تضامناً معَ حماة.[64]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى