آخر المواضيع

آخر الأخبار

02‏/10‏/2011

الملف المصور : تحطيم خط بارليف .. صور تنشر لاول مرة

157
أحدثت حرب أكتوبر انقلاباً جذرياً في التاريخ المصري فبعد سنوات عديدة من الاحتلال استردت مصر السيادة الكاملة لها على أراضى شبه جزيرة سيناء و استطاع الجيش المصري تحطيم خط بارليف خلال ست ساعات على الرغم من مزاعم الإسرائيليين بأنه اكبر خط دفاعى فى التاريخ .
بارليف وتاريخه الأسود
استطاع الجنود المصريين الوقوف أمام واحداً من أكبر القادة العسكريين الإسرائيليين ألا وهو حاييم بارليف ، الذي تمتع بتاريخ كبير من الانجازات وشغل العديد من المناصب القيادية منذ انضمامه إلي صفوف «البلماح» سرايا الصاعقة، واشتراكه عام 1942 في عملياتها التي استهدفت إخلاء الأراضي من سكانها العرب بالقوة، و توليه قيادة إحدى الكتائب في صحراء النقب أثناء حرب 1948 ، كما عين قائدا للمنطقة الشمالية عام 1952 ، ،و تولي قيادة سلاح المدرعات أثناء العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 ، و قيادة العمليات بهيئة الأركان عام 1964 ، وبعدها شغل منصب نائب رئيس الأركان في مايو 1967 ، وقد جاءت فرصة المصريين للوقوف أمامه حينما عين رئيساً للأركان في أوائل عام 1968 ، وأصبح مسئولاً عن إقامة خط للتحصينات بمحاذاة قناة السويس ، وبالفعل أقام خط بارليف وأعلن عن عدم قدرة المصريين من عبور الخط لما يتمتع به من تحصينات قوية ، ولكن استطاعت القوات المصرية إسقاط تلك التحصينات في أكتوبر 1973 ، وبعد ذلك أنكر "حاييم " قيامه بهذه التحصينات ،وأوضح أن تلك التسمية مجرد بدعة صحفية ، وقد أشرف «بارليف» على غارات العمق التي شنها الطيران الإسرائيلي على مصر في أوائل عام 1970 والتي ذهب ضحيتها عشرات الأطفال الأبرياء والعمال المدنيين في بحر البقر وأبو زعبل ، و كان بارليف أيضاً هو أول من تبنى سياسة هدم ونسف المنازل العربية لإرهاب المدنيين العرب وتحقيق العزلة بينهم وبين رجال المقاومة ،وهي السياسية التي تبناها عدة قادة إسرائيليين للقضاء علي الدول ، وتوفي بارليف في السابع عشر من مايو لعام 1994 بتل ابيب .
158
حقائق خط بارليف
وعن ما تم توثيقه عن خط بارليف فهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس ،وبعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف  ، وقد ضم الخط 22 موقعا دفاعيا ،و 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخراسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ،و 24ملجأ للأفراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة ومناطق الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل .
وجاء تميزه عن اى خط دفاع عسكري آخر لدرجة انه يفوق خط ماجينو الذي قمت فرنسا بإنشائه أثناء الحرب العالمية الثانية وذلك في انه ساتر ترابي ذو ارتفاع كبير (من 20 إلى 22 متر) وانحدار بزاوية45درجة علي الجانب المواجه للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤوليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة و توجيه المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور ، كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ ، كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة في حال حاولت القوات العبور .
159
تحطيم الأسطورة
استطاع المصريين تحطيم آمال و أوهام الإسرائيليين في استحالة عبور المصريين لحصن بارليف ، حينما تزعمت استطاعتها في إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، ولكن تمكن الجيش المصري قبل العبور بواسطة الضفادع البشرية - وهي قوات بحرية خاصة - بسد تلك الأنابيب تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي، ففي السادس من أكتوبر عام 1973 تم اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة ثلاثة ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ، وتم قتل  126 من إجمالي 441 عسكري إسرائيلي ، بالإضافة إلي أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد اعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

موضوعات عشوائية

-

 


ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى