أكد الإعلامي المصري الشهير، يسري فودة، أنه متفائل بمستقبل مصر، إن أعرب عن قلقه حول المرحلة الانتقالية الحالية، مضيفًا: "نحن الآن أمام فرصة حقيقية، كي نبني مصر من جديد، ونعيد أمجادها مرة أخرى". وقال فودة ، في حديث خاص إلى "العرب اليوم": إن خفة الدم من أقوى أسلحة الثورة المصرية، وهذا تم قياسه بالدراسات التي أثبتت كيف أثرت خفة دم المصريين في الثورة، لذلك مهما كانت درجة الإحباط من قرارات المجلس العسكري، أو حكومة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، فإن علينا أن نتذكر أن المصري الذي استطاع أن يقوم بمعجزة 25 يناير، قادر على أن يقوم بغيرها".
وحول تحقيق مطالب الثورة، أوضح فودة: "نحن نادينا في ميدان التحرير بمطلب أساسي وهو "عيش- حرية- عدالة اجتماعية"، وحتى الآن لم نصل للحد الأدنى من هذه المطالب، متوقعًا تحقيق مطلب العدالة الاجتماعية خلال 5 سنوات أو أقل، أما مطلب الحرية فقد نحصل عليه قريبًا". وعن تنظيم المليونيات والمظاهرات المتعددة، أبدى فودة تأييده التام للمظاهرات والاعتصامات بشرط أن لا تؤثر على الصالح العام، ولا تسبب أي ضرر للمواطنين الآخرين، قائلا: "من حقك أن تعبر عن رأيك، ولكن ليس من حقك منع المواطنين من أداء مهامهم، وأشعر كإنسان وقتها بالذنب، أو إني أكثر وطنية منه، أو تخويفه بالقوة،.. هذا ليس من حقي، لأن الانتماء لا يأتي إجبارًا".
وبالنسبة الوضع الإعلامي بعد الثورة، قال فودة "لن أستطيع تقيم وضع الإعلام حاليًا، لكن هناك اتجاه حالي يحاول إيثار "الفرقعة الإعلامية" بسبب سخونة الأحداث"، مؤكدًا أنه لا يفضل هذا النوع من الإعلام.
وأضاف أن عمله بقناة "أون تي في" سينتهي مع الانتخابات الرئاسية لمصر، وأنه سيكتفي بهذا القدر، في القناة، تاركا الفرصة لزملائه، حتى يتفرغ هو لمشاريع أخرى، مشيرًا إلى أن مسئولي القناة لم يتدخلوا نهائيًا في عمله، حتى السياسة التحريرية للبرنامج ليس لهم أي علاقة بها.
وعن تقييمه لدور المجلس العسكري، قال فودة: "إن المجلس العسكري مازال يتعلم ويكتسب خبرات عن الحكم، نظرًا لأن هذه هي المرة الأولى الذي يوضع فيها في مثل هذا الموقف، لأن مصر لم تمر بانقلابات عسكرية من قبل، سوى في ثورة 23 يوليو 1952، وغالبية ضباطها توفاهم الله"، مشيرًا إلى أن "المجلس العسكري، رغم قراراته، إلا أنه في وضع صعب، ويجب عدم تخوين المجلس طالما لا يوجد دليل ضده".
وأكد الإعلامي المصري يسري فودة أنه لم يستقر حتى الآن على شخصية الرئيس القادم لمصر، من بين المرشحين المحتملين على الساحة، قائلا: "لم أحدد بعد لمن سأعطى صوتي، لكي أمنح كل مرشح الفرصة الكاملة ليقنعني، ويقدم لي الإجابات الكافية والوافية لكل ما يخطر ببالي، وهذا ما يجب أن يفعله كل منا، لأن المواطن الآن أصبح له اليد العليا، لأنه هو صاحب القرار الفعلي".
13/10/2011
هام - يسري فودة : سأترك "أون تي في" لأتفرغ لمشاريع أخرى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى