خاضت القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي قتالاً عنيفا لأسابيع في سرت بعد نحو شهرين من سيطرة مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي على العاصمة طرابلس.
وفيما يتقدم المقاتلون في مسقط رأس القذافي تظهر أدلة جديدة على حياة البذخ التي كان يعيشها هو وعائلته وأفراد حاشيته.
وعلى مدى الأعوام الثلاثين الماضية إضطر عدد من الزعماء الذين تمت الإطاحة بهم إلى الفرار على عجل تاركين وراءهم أدلة مادية تشهد على الفترة التي حكموا بلادهم خلالها.
فبعد أن فر القذافي من مجمع باب العزيزية في طرابلس عثر المقاتلون على مسدسات مطلية بالذهب وطاردة ذباب من ريش الطاووس يعلو مقبضها فيل من الذهب وألبوم صور لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس التي زارت ليبيا عام 2008.
وإستولى بعض المقاتلين على عربة الجولف الخاصة بالقذافي والتي تجولوا بها في العاصمة، وفي سرت مسقط رأس القذافي بدت مظاهر الثروة في مركز واجادوجو للمؤتمرات وهو مجمع بناه لإستضافة الزعماء الأجانب.
وعثر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي ايضا على عربة جولف أخرى عجلة قيادتها مصنوعة من الخشب ويحمل جهاز التبريد فيها "رادياتور" شعار شركة كاديلاك.
و|إلى العراق، حيث تمت الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد أن غزت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة العراق عام 2003.
وانتشر اللصوص في شوارع بغداد واقتحموا مباني حكومية وقصورا لصدام ، وعثر جنود أمريكيون على نحو 950 مليون دولار بعد إنتهاء الحرب في عدة قصور مملوكة لصدام وعائلته وفي دور ضيافة تابعة للحكومة العراقية وحتى في بيوت للكلاب، وكانت الأموال موضوعة في 191 صندوقا.
وإلى رومانيا حيث بنى نيكولاي شاوشيسكو قصر الشعب ثاني أكبر مبنى من حيث المساحة "بعد وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون" وثالث أكبر مبنى من حيث الحجم، وبدأ بناء المبنى عام 1984 وتطلب أكثر من 20 ألف عامل و700 مهندس معماري وما يساوي أكثر من 3 مليارات يورو.
وإستخدم نحو 3500 طن متري من الكريستال في 480 ثريا، بعد سقوط شاوشيسكو نقلت الحكومة عملها إلى المبنى الذي تغير إسمه إلى قصر البرلمان.
وفي الفلبين، - حيث فر فرديناند ماركوس وعثر مسئولو الجمارك بالولايات المتحدة على 24 حقيبة سفر بها سبائك ذهب ومجوهرات من الألماس مخبأة في أكياس حفاضات، كما عثروا على شهادات لسبائك ذهبية بمليارات الدولارات.
وفي جمهورية الكونجو الديمقراطية المعروفة بإسم زائير سابقا - ظل موبوتو سيسي سيكو رئيسا لزائير لمدة 32 عاما إلى أن تمت الإطاحة به عام 1997.
وأنفق ملايين الدولارات على إنشاء مطار ضخم و3 قصور في جبادوليت مسقط رأسه، وكانت جبادوليت آخر مكان أقام فيه في الكونجو قبل فراره إلى المغرب، وخربت قصور موبوتو منذ ذلك الحين ونهبتها جيوش متمردين متعاقبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى