آخر المواضيع

22‏/10‏/2011

طيب الله أوقاتكم

211

هات لي معاك بكرة

مائتا يومٍ وخمسون برفقة تفاؤلٍ حذرٍ وقلقٍ لا يرحم، يا الله!! هل كتب على هذه الأرض الطيبة أن تقاومَ حتى آخر شهيدْ؟!

ألفانِ ومائتان ، واحدٌ وواحدُ ، سبعةٌ وعشرونَ ، شهداءُ سقطوا حتى يُشرقَ فجرٌ يضعُ مصرَ في جملةٍ مفيدة ، ويقول النحويون : مصر ممنوعةٌ من الصرفِ .. فهل هي ممنوعةٌ من الحلم ؟

" لو سمحتوا وسَّعوا شوية .. عايز أصوَّر مصر .. العدسة مقفولة ولاَّ الدنيا ضلمة ؟!" ،

" وحياتك وصِّي أول واحد جايّ يجيب لنا معاه بكره .. اوعى يجي فاضي" مبتسماً قال الشهيد أحمد بسيوني.

أول شهيد جاي ؟!

"بكره" سوف يأتي ، عفواً لا أستطيع أن أعرف رقم الشهيد الذي سوف يحملُهُ !

سد الحنك

طريقُه إلى "عتليت" ابتدأ بالزغاريد واختلط بالدموع ، وانتهى بحقٍ لنا – ولو أحياناً – أن نقاومْ رغم أسهمٍ تأتى من الخلفْ ، وفي طريقه إلى "غزوة مانهاتن" دق أجراس الخطر لنحذرَ معجنةً يراد لنا جميعاً أن نبقى فيها ؟!

عبر إلى المجهول محتضناً – إبراهيم – ذلك الطفل المضئَ الوجه ، كرةً تدحجرت من أفغانستان وعبرت العراقَ إلى بلاد الشامْ .. وسكر – في فاس - على ذكر الحبيب بلا خمرِ !

وهنا في أرض الكنانة بصوته المميز أعلن أن حاجز الخوف انكسر وأننا لا نزال في المنتصف ، ولأنَّ جهةً - ما - لا تريد أن نقرأ الفاتحة على الأنظمة العربية ، ولا تريد لنا أن نجتاز المسافة الحقيقية بين الحاكم والمحكوم ؛ تجاهدُ حتى تعودَ بنا من المنتصف الذي قطعناه إلى المربع رقم واحد .

غُصةٌ مهنيةُ هو في حلق العسكر ، تُذَّكرهم : "يا ويل من لا يعرفون بعد هذا كلِّه متى يرحلون !" ، ولأنهم – ربّما – لا يريدون الرحيل هكذا ببساطة عزموه على فنجان من الشاي بالياسمين وقطعتين من سدِّ الحنك ، الشايُ يصيبه بالقرحة المهنيةِ ولا يجد في قواميس لغته معنى لـ"سد الحنك" ولا يرضى له ضميره إلا أن يقولَ خيراً فصمتْ !

الشعب يريد

أنت وهو وأنا نريد هواءً نقياً ، وماءً كريماً ، وطعاماً من غير سوء ، نريد أن يجد "عم محمد " ما يسترُ به ابنته دون أن يتسول ، ويريد "عم جرجس" أن يصلي لله صلاة المحبة لا صلاة الخوفْ ، ويريد "أحمد بسيوني " و"مينا دانيال" ألاّ نعيد ترميم حاجز الخوف ، وألاّ يحجب عنهم الجدارُ العازلُ نورَ مصرْ.

وحتى يتحقق لنا ما نريدُ ، يجب أن ندفع الثمن شهداءً ، وشهوداً يذكروننا حين يطول الأمد علينا وتقسو قلوبنا ..

شهداءنا عند ربهم يرزقون ، يربطون على قلوبنا ، ويمدون ضعفنا بسكينةٍ من ربهم ، لكنَّ جهةً - ما – لا تزال تحاول أن توحى لنا أنهم عملاء بلطجية ، وتنفث في روعنا سطوراُ من أجنداتهم الملوثة!

وشهودنا يشربون الشايَ بالياسمين إلا من أبى ، فعليه لعنةُ العسكرِ وأسامةُ والفلولُ أجمعينْ ،

يترك بلال فضل ومحمود سعد قناة التحرير ، ويبيع عيسى حصته فيها ولا نعلم متى سيرحلُ ، وقبلهم تغتالُ شجاعةُ دينا عبدالرحمن صوتَها ، واليوم يصمتُ فودة ..

ولأن الشعب إذا أرادَ استجاب له القدرْ ، ولعب المرجفون في "مناخيرهم" ؛ دعا "أسعد طه" و"أهداف سويف" إلى "قناة فضائية شعبية" تحمل الشهادةَ وتقض مضجعَ المرجفين في المدينة ، وأَمّنَ على دعائهما "بلال فضل" ووراءه كثيرون ممن يجري فيهم دم هذا الوطن ويغالبون الشيطانْ.


أيها الشعب العظيم .. طيب الله أوقاتكمْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى