وجودها فى مصر جزء من الرسالة التى تنوى توثيقها فى كتاب يحمل رسوماتها، اختارت له اسم «أعيش هنا فى أمان» لتعبر عن رسالتها، فحينما حضرت إلى مصر كانت تدرك أن
الإعلام الغربى يروج صورة سلبية عن الأوضاع الأمنية فى ذلك البلد الذى أحبته، لذا جاءت، ليس بمفردها، بل حملت معها كل أسلحتها «الفكرة، القلم، اللوحة، والألوان».
لا تجيد الألمانية «باربارا يلين» التحدث باللغة العربية، لكنها ترسم كل معاناة العرب، والمصريين تحديداً بجدارة، فى قصص مصورة «كومكس»، ساعدتها عليها مشاركتها فى المظاهرات التى اندلعت فى مصر بعد ثورة يناير.
إلى جانب المظاهرات ومظاهر الحياة السياسية المنتشرة فى رسوماتها، ترصد «باربارا» طريقة حياة المصريين، التى تعتبرها بسيطة جداً بالمقارنة بطبيعة حياة الألمانيين،
مستغلة وجودها وسط المصريين واحتكاكها اليومى بهم، لكنها لا تجد إجابة منطقية للسؤال الذى يفرض نفسه عليها: «ماذا عن دور المرأة فى مصر؟». لم تحزن «باربارا» لعدم وجودها أثناء الثورة، وحضورها إلى مصر فى أبريل الماضى، فهى ترى أن المرحلة الراهنة التى
وصفتها بـ«التحضير للانتخابات» ثرية جداً، خاصة أنها تتزامن مع محاكمة مبارك، وتعتقد أنها من خلال الانتخابات والمحاكمة ستجد مادة ثرية لرسوماتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى