ذكرت صحيفة الأهرام أن الخبراء أوضحوا أن كثير من سكان الحضر سيعانون من مشكلة الفقر ولم تصبح المشكلة ظاهرة ريفية فقط أي تنتشر في المناطق الريفية.
وجاء في تقرير صادر عن مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن مصر تعاني مثل غيرها من الدول النامية من مشاكل التحضر.
وأوضح التقرير أن سكان المدن الحضرية يعيش فيها44 % من جملة سكانها وهو مايجعلها تعاني من تفاقم مشكلة الإسكان وزيادة الكثافة السكانية والقصور في المرافق العامة كالمياه والصرف وفي النقل والمواصلات وإنتشار المساكن العشوائية وانعدام الخصوصية ببعضها وسوء المرافق والخدمات .
وأشار أيضاً إلى أن عوامل الهجرة والزيادة الطبيعية( زيادة المواليد انخفاض الوفيات) والتعديلات الإدارية التي أجريت مؤخراً على بعض المحافظات ينتج عنها تغيرات واضحة سواء بالزيادة أو النقصان لسكان المدن.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ليلى نوار مستشار مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار أنه لم يعد كافياً أن يهتم واضعوا السياسات بردود الفعل في حالة نشوء تحديات أو كوارث فمن اللازم اتباع نهج استباقي يساعد على حل المشاكل الاجتماعية والبيئية بدلاً من أن يجعلها أسوأ بطريقة.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقاً لأحدث الإحصاءات الديموجرافية فإن سكان المدن بالعالم تجاوز ـ لأول مرة في التاريخ ـ أكثر من نصف سكان العالم أي 3.3 بليون شخص (من جملته البالغة6 ملايين).
ويتركز معظمهم بالبلدان النامية بما يعادل2.3 بليون شخص مقابل بليوناً في الدول المتقدمة وتستأثر أسيا وأفريقيا بنحو 70 % من مجموعهم ليمثل هذا التحول الحضري في جانب كبير منه خطراً يهدد المدن نتيجة لنمو العشوائيات ومايصاحبها من خلل اجتماعي وبيئي.
كان الدكتور عثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية قد أعلن في سبتمبر 2008 أن نحو 9.2 % من المصريين انضموا إلى شريحة الفقراء بسبب الغلاء وقصور الخدمات التي يحصلون عليها.
وقال أن ارتفاع معدل النمو الاقتصادي الذي سجل حوالي 7.2 % خلال العام المالي 2007 - 2008 وللعام الثاني على التوالي قد ساهم في تحسين مستوى معيشة أكثر من 80 % من الأسر المصرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى