من وراء قضبان محبسه ، عاد رجل الأعمال الأشهر هشام طلعت مصطفى ، ليطل على المصريين بجسر نقض يتمنى – هو ومحاموه – أن يعبر به إلى البراءة من قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم . وفتح القرار الذي أصدرته محكمة النقض ، الأحد 16 أبريل , برئاسة المستشار حسام الغيرناني ، بتحديد يوم 19 ديسمبر القادم لنظر طعن رجل الأعمال الشهير ، في الحكم الصادر بسجنه 15 عاما ، باب التكهنات حول مستقبل هشام مصطفى ، الذي قيل في وقت سابق أن الرئيس السابق حسني مبارك ، كان يتجه لإصدار عفو صحي عنه ، لولا قيام ثورة يناير . وكان هشام طلعت أدين بتحريض ضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى على قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم ، خلال وجودها في دبي ، علما بأن السياسة لعبت دورا بارزا في هذه القضية ، حيث ذكرت مصادر عدة أن تدخلا من مستوى إماراتي رفيع، هو الذي أجبر النظام السابق على فتح التحقيق في القضية . و في مراحلها الأولى صدر حكما من محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار المحمدى قنصوه في 25 يونيو 2009 بالإعدام لهشام طلعت والضابط السابق محسن السكري ، وهو ما تم تخفيفه من قبل المستشار عادل عبد السلام جمعة في 28 سبتمبر 2010 ، حيث قضي بسجن طلعت مصطفى 15 عاماً و السكرى 25 عاماً عن تهمة القتل، بالإضافة إلى 3 سنوات للسكرى، عن حيازة سلاح بدون ترخيص. وتقول رواية متداولة لكواليس القضية أنه عندما تم إبلاغ وزير الداخلية المحبوس حاليا حبيب العادلي بالواقعة، ومن يقف خلفها، أصر على أن يستمع بنفسه لاعترافات السكري، وقد صرح مصدر مقرب من التحقيقات بأنه جرى اصطحاب السكري مساء نفس اليوم معصوب العينين لمكتب حبيب العادلي حيث استمع بنفسه مذهولا لاعترافات السكري، وأن العادلي قام بدوره فورا بإبلاغ المعلومات لزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية لإبلاغها لمبارك، وأبلغ أيضا جمال مبارك بالقضية حيث أسقط في أيديهم وأمروه بالتكتم على التحقيقات. و مع احالة هشام طلعت مصطفى للتحقيق ، تعرض النظام السابق لحالة حرج بالغ حيث كان هشام طلعت الذى ولد 9 ديسمبر 1959 ، يشغل عضوية أمانة السياسات بالحزب الوطني وكذلك عضوية مجلس الشورى وكان يعد أهم أحد الممولين لأنشطة ومشروعات الحزب . كما أثرت القضية على المستوي الاقتصادي ، فقد كان هشام طلعت يوصف بأنه واحد من ركائز الاقتصاد القومي ، باعتبار أنه يملك العديد من المشروعات الهامة مثل " الرحاب ومدينتي وفنادق الفور سيزونز وفندق سان استيفانو بالإسكندرية بالإضافة إلي مجموعة طلعت مصطفى التي تنشط المجموعة بشكل أساسي في قطاع التطوير العقاري . غير أن محامي هشام طلعت تمكنوا من خلال مواصلتهم الاجراءات القانونية ، ومن بينها الطعن الأخير ، تمكنوا من تقليل الخسائر ، في حين نجح مساعدوه في الحفاظ على إمبراطورتيه الاقتصادية ، في انتظار ما سيسفر عنه الفصل الأخير من القضية، علما بأن ثورة يناير كشفت عن قضايا أخرى ستلاحق هشام طلعت ومن بينها الحصول على أراض بالأمر المباشر وبأسعار رمزية.
16/10/2011
هشام طلعت مصطفى يعود للضوء بطوق أخير للنجاة من دم سوزان تميم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
اخر الموضوعات
عضو كونجرس يهين وزير الدفاع الامريكى فى جلسة استماع : انت عار على هذا البلد ولا تصلح للقيادة ونحن نطالب بأستقالتك المفروض ان تنقلع و نعين شخص كفؤ يدير هذا القسم
(19 Jun 2025)(0 comments)العربية السعودية تقول الجيش الإسرائيلي: الضربات الإيرانية خرقت القانون الدولي
(20 Jun 2025)(0 comments)نيويورك تايمز: بعض الخبراء الأميركيين يعتقدون أن مهلة الرئيس#ترمب البالغة أسبوعين ربما كانت محاولة لخداع الإيرانيين وإقناعهم بالتراخي
(20 Jun 2025)(0 comments)التفاصيل الكاملة : ما هى هجمات إيران التي استهدفت #إسرائيل منذ 14 يونيو الجاري بالتفاصيل
(20 Jun 2025)(0 comments)استهداف مستشفى ساروكا جريمة حرب
(19 Jun 2025)(0 comments)لماذا تستهدف الصواريخ الايرانية حيفا الاسرائيلية ! تعتبر حيفا اهم المدن بأسرائيل !!
(19 Jun 2025)(0 comments)"أمريكا تشارك بحماية المجال الجوي الإسرائيلي تل أبيب لم تحظ بصديق أفضل من ترامب"
(19 Jun 2025)(0 comments)بالدليل ... نتنياهو: نغير وجه العالم وهذا ينبع من عزمنا وقرارنا
(19 Jun 2025)(0 comments)ناتنياهو : بعد الضربة الإيرانية الاخيرة نغير وجه العالم وهذا ينبع من عزمنا وقرارنا
(19 Jun 2025)(0 comments)إعلام إسرائيلي: تشريد أكثر من 5100 شخص منذ بداية القصف الإيراني
(19 Jun 2025)(0 comments)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى