"مصر فوق الجميع" يدعم المشير رئيسا لمصر .. وردود غاضبة على فيسبوك وتويتر

قال محمود عطية منسق ائتلاف" مصر فوق الجميع" أن الائتلاف يدعم ترشيح المشير حسين طنطاوى رئيسا للبلاد فى المرحلة القادمة نتيجة لما رصده الائتلاف من سلوك كثير من المرشحين المحتملين للرئاسة فى المزايدة على بعض المجموعات المتدربة فى الخارج على زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر لذا فإن الائتلاف يؤمن بأن أعلى قيادة تستطيع مصر الاستناد عليها الآن فى ظل الظروف الحالية هى القوات المسلحة الممثلة فى المشير حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكرى .
أضاف عطية فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل عبر برنامج " الحياة اليوم" أمس على فضائية "الحياة "أن الائتلاف يدعم ترشيح المشير وسيترك الفصل فى ذلك لصناديق الانتخابات لأنها هى من ستحدد مؤكدا أن ذلك لا يعنى انهم يطالبون بحكم عسكرى كما نفى أن تكون لهم أى علاقة بالمجلس العسكرى أو أى من أعضاءه .
أشار إلى أن حملة دعم المشير للرئاسة كان من المفروض أن تبدأ بعد أسبوع من الآن إلا أن ما دفعهم للتعجيل ببدأها هو رفضهم لظهور أعضاء المجلس العسكرى فى برامج إعلامية إيمانا منهم بأن أعضاء المجلس أكبر من أن يذهبوا بأنفسهم لمدينة الانتاج الإعلامى بل يجب على الإعلام أن يذهب لهم وليس العكس.
أوضح أنهم كائتلاف يؤمنون بأن الفرد فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة يمثل الدولة وقادر على إدارتها وحكمها مؤكدا رفضه الشديد للفصل بين الدور السياسي الذى يلعبه المجلس العسكرى حاليا فى إدارة البلاد وبين دوره العسكرى فى المؤسسة العسكرية معتبرا أن ذلك مقولة" باطلة يراد بها باطل"
ولفت إلى أن الائتلاف يضم ما يقرب من 3000 ألاف فى كل المحافظات وأنهم كائتلاف يطرحون مبادرتهم على الشعب المصرى الذى له حرية الاختيار وأن الحملة التى دشنها الائتلاف لدعم المشير للرئاسة تهدف إلى جمع مليون توقيع مؤيد للمشير وأنه فى حالة نجاح الائتلاف فى ذلك فإن الائتلاف سيعلن النتيجة معربا عن امنيته بأن يستجيب المشير ويقبل الترشح للرئاسة مؤكدا أنهم لن يقوموا بمسيرات ولا وقفات احتجاجية أومليونيات و أن كافة تمويل الحملة يعتمد على الجهود الذاتية وأن الشعار الذى رفعه الائتلاف هو دعم الشرعية وسيادة القانون ودعم المجلس الاعلى للقوات المسلحة .
وكان ائتلاف "مصر فوق الجميع" قد أطلق حملة لترشيح المشير محمد حسين طنطاوى رئيساً للجمهورية تحت شعار "مطلب شعبى للاستقرار" وانتشرت مئات الملصقات للمشير بالزى العسكرى فى ميادين رمسيس وعبدالمنعم رياض والجيزة ومسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى تصاعدت ردود الفعل على تلك الحملة حيث أعرب عدد كبير من النشطاء عن غضبهم ورفضهم القاطع لترشيح المشير أو أى شخصية تنتمى للمؤسسة العسكرية على منصب رئيس الجمهورية فى أى انتخابات قادمة مهددين بثورة جديدة إذا ما حدث ذلك ومشددين على رفضهم لاستمرار "عسكرة " الدولة استنادا إلى أن ثورة الخامس والعشرين من يناير جاءت لتضع حدا لسيطرة المؤسسة العسكرية على الدولة منذ ثورة يوليو 1952– فى إشارة إلى انتماء رؤساء الجمهورية السابقين للمؤسسة العسكرية – وكان من أهم مطالبها تحقيق دولة مدنية يحكمها رئيس مدنى .
فعلى موقع الفيسبوك تم اطلاق أكثر من استفتاء عبر عدد من الصفحات ومستخدمى الموقع حول مدى تأييد ترشيح المشير كرئيسا للجمهورية وجاءات غالبيتها لترفض هذا الترشيح ، كما تم تدشين حملات مناهضة لحملة ترشيح المشير تؤكد على رفضها لترشيح المشير شخصيا أو أى شخصية من المؤسسة العسكرية بالإضافة إلى تصاعد الخطاب الرافض على تلك الصفحات والمجموعات التى تم تدشينها منذ أسابيع فور جولة المشيرالمفاجئة الشهيرة بمنطقة وسط البلد بالزى المدنى والتى أحدثت جدلا شديدا على مواقع التواصل الاجتماعى .
وعلى تويتر تم تدشين حملة أخرى ساخرة لرفض ترشح المشير للرئاسة شكك الكثيرون فى تبعية تلك الحملة لفلول الوطنى بينما رجح البعض أن تكون تلك الحملة بمثابة بالون اختبار جديد لقياس ردود الأفعال حول طرح المشير أو أى شخصية عسكرية كمرشح محتمل لرئاسة مصر فى المرحلة المقبلة سواء كان ذلك بعلم من المجلس العسكرى أو بغير علمه إلا أن الكثيرين اعتبروا أن تلك الحملة تسيئ لموقف المجلس وتثير حوله شكوك بالتواطوء فيها بشكل مباشر أو غير مباشر عاقدين مقارنة بينها وبين الحملة التى سبق واطلقها مجدى الكردى لترشيح جمال مبارك رئيسا لمصر وكان من أبرز التعليقات على تلك الحملة :
- "إنما مين بقى ورا حملة ترشيح المشير لرئاسه الجمهوريه؟؟؟ أصابع خارجيه بردو ...و عناصر مجهولة وإلا ايه؟؟؟"
- "إئتلاف ترشيح جمال مبارك ( مجدى الكردي ) يعود في نيولوك !!!!! لترشيح المشير طنطاوي رئيس الجمهورية"|
- "حملة لترشيح المشير طنطاوي رئيساً لمصر...تحت شعار "مطلب شعبي للاستقرار" .. فمن يريد لمصر أن تفشل فيما نجحت فيه تونس؟ "
- "اظاهر الفلول لقوا الشغل مع مبارك خلاص مش جايب همه فقالوا ننقل بقى على المشير بس بعينهم ..والله نعمل لهم ثورة تانية ".
- "حملة لترشيح "المشير طنطاوي" لرئاسة الجمهورية تحت شعار "مطلب شعبي للاستقرار"! .. ويطلع يقول لم أكن أنتوي الأول .. وبعدين يرضخ للأرادة الشعبية "
- "العسكر أكدوا أكثر من مرة بأنهم غير طامعين في السلطة والدليل على ذلك بداية حملة تلميع المشير على بعض القنوات الفضائية وحملة جمع أصوات التأييد"
- "انتخب المشير مش هتحس بالتغيير "
- "حملة ترشيح المشير من أجل الاستقرار؟! .. ياجماعة هو في ثورة قامت فعلا ولا ايه، اصل انا كنت في الحمام ساعتها" ‎
- "واحد كاتبلى على بوستر ترشيح حسين طنطاوى للاستقرار انهى استقرار ده ؟"
- "اللي عايزين طنطاوي يجوا يمين كده واللي عايزين البلوفر يجوا شمال كده الشعب عايز يعدي"
- "أنا متفائل. فى نفس التوقيت السنة اللي فاتت إتعمل نفس الحملة لعمر سليمان و جمال مبارك. شوف هم فين دلوقتي"
- "العفريت اللى لزق صور جمال مبارك زمان على الحيطان..طلع ولزق صور المشير رئيسا لمصر!عبيط ده ولا ايه..حد يقوله الثورة مستمره وحاتكمل"
يذكر أن المجلس العسكرى كان قد أعلن أكثر من مرة عن تأكيده على عدم تقديم أى من أبناء المؤسسة العسكرية كمرشحا للرئاسة وأنه حريص على تسليم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة نافيا ماتردد حول ترشيح المشير طنطاوى لرئاسة الجمهورية.

مواضيع مشابهة