لا، لا، ولكن بقيت الأموال الطائلة التي هربها مبارك وأبناه علاء وجمال للخارج، وتم الإعلان عن تجميد مبلغ لها في بنوك سويسرا، والتحقيق مع علاء من سنوات في سويسرا، في تهمة غسيل أموال، وهو ما أثار جنون زميلتنا في 'الأخبار' مديحة عزب، لا من مبارك وابنيه فقط، وانما من مؤيديهم، ولذلك كان عنوان مقالها يوما الثلاثاء هو سؤال لجماعة آسفين ياريس قالت لهم ونظرات الشرر والاحتقار تنطلق من عينيها كما هو واضح من صورتها: 'من أين لهما تلك الملايين والمفترض انهما لم يستغلا نفوذ ابيهما في التربح وتحقيق الثروات، ثلاثمائة وأربعة عشر مليون دولار في البنوك الأجنبية على مستوى العالم، من أين للشابين في مثل عمريهما؟ وما هي مصادر تلك الأموال، وإذا كانت المصادر شريفة ومشروعة، فلماذا اختار الشقيقان إيداع ملايينهما وملياراتهما في بنوك الخارج، لماذا لم يودعاها في بنوك مصر، ألا تستمعي ياجماعة آسفين ياريس معنا الى الصوت 'الحياني' الذي تنبئنا به هذه المليارات بأنها مسروقة ومهربة سرا الى الخارج، ألا تؤكد هذه الأموال لكل ذي عقل بأنها نتاج استغلال نفوذهما ونفوذ أبيهما، ألا تشير التحقيقات التي علمنا بها الآن فقط من محاميهما فريد الديب وكانت السلطات السويسرية قد أجرتها معهما منذ ست سنوات بتهمة غسيل الأموال؟ أي عار يندى له الجبين خجلا ان يجد المرء نفسه وقد أخضعته جهة تحقيق ما، لاستجوابه عن مصادر أمواله وعن نوعية أنشطته بشبهة غسيل الأموال، والمدهش ان كل هذا قد تم خلال عام 2005، هل تذكرون انه نفس العام الذي أعلن فيه الأب شيخ النصر الكبير عن تعديل المادة 76 في الدستور الملغى تمهيدا لتفصيل مادة جديدة على مقاس الابن الثاني لاتمام عملية توريث الحكم..
لا بارك الله لكم جميعا، وآرانا فيكم ما يشفي صدورنا، كما شفى صدور أبناء الشعب الليبي فيمن استذلهم ونهب ثرواتهم لعشرات السنين'.
المشكلة ان جماعة آسفين ياريس، سوف يردون على مديحة، بأن هذه اموال حلال، حلال، لأن الله يرزق من يشاء، ويمكن أن يتهموها بالكفر لاعتراضها على مشيئة الله، يرزق من يشاء، ويبسط الرزق لمن يشاء، هؤلاء أناس يدافعون عن لصوص، فما الذي تتوقعه مديحة منهم؟
27/10/2011
ألا يستحي من يرفع يافطة 'آسفين يا ريس'؟!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى