أكد موفد "روسيا اليوم" في القاهرة اندلاع اشتباكات عنيفة بين المعتصمين وقوات الأمن المركزي في ميدان التحرير، مساء 20 نوفمبر/تشرين الثاني وأن شارع محمد محمود تحول إلى ساحة حقيقية للقتال، وأن أعداد الجرحى في ارتفاع مستمر، ويتم نقلهم على الدراجات النارية إلى المستشفى الميداني، بعد تجمع قوات الأمن لحماية مبنى وزارة الداخلية.
وأكد موفد "روسيا اليوم" أشرف الصباغ أن أعداد الوافدين إلى ميدان التحرير تتزايد رغم المناوشات الدورية بين المعتصمين وقوات الأمن في محيط الميدان. وعزا بعض منظمي الاعتصام الإقبال الشديد مساء وانحساره أثناء وقت النهار، بأنه رد على اتهامات المجلس العسكري وحكومة عصام شرف ووسائل الإعلام الحكومية بتعطيل عجلة الإنتاج.
ونقل موفدنا عن مصادر في ميدان التحرير بالقرب من مدخل محمد محمود، أن قوات الأمن تتزايد بهذا الشارع بعد تحوله إلى ساحة حقيقية للقتال، وأن أعداد الجرحى في ارتفاع مستمر، ويتم نقلهم على الدراجات النارية إلى المستشفى الميداني.
وفيما اعترفت وزارة الصحة المصرية بوصول أعداد الجرحى إلى 942 مصابا، أكدت مصادر حقوقية أن 50 من معتقلي المظاهرات سيعرضون أمام محكمة عابدين بتهم التظاهر والاعتداء على الأملاك العامة والتعدي على قوات الشرطة، وكذلك إحداث إصابات بين المتظاهرين والضحايا، ومازالت تتعالى الهتافات ضد المجلس العسكري وحكومة عصام شرف. وأكدت مصادر بالقرب من مدخل شارع قصر العيني أن المجلس العسكري ووزارة الداخلية يدفعان بالمزيد من قوات الأمن نحو ميدان التحرير في الوقت الذي وصلت فيه مسيرة جامعة القاهرة إلى الميدان وانضمام عدد كبير من اتحاد عمال مصر إلى الاعتصام. وتتوالى الأنباء عن خروج مسيرات طلابية من جميع جامعات مصر في أسيوط والمنصورة وطنطا ومدن أخرى للانضمام إلى اعتصامات التحرير.
وفي الإسكندرية تتزايد أعداد المتظاهرين أمام مشرحة كوم الدكة، وتعلو الهتافات الغاضبة، من إحدى المسيرات المتجهة من شارع صفية زغلول إلى المشرحة، ضد وزارة الداخلية والمجلس العسكري بشأن البيان الرسمي الصادر عن الحكومة بأن أحد شهداء الإسكندرية قتل على يد سيدة مجهولة ولا علاقة لقوات الأمن بقتله.
هذا ويبقى الوضع الأمني في مدينة السويس هشا بسبب تدخل الجيش الثالث الميداني في محاولة للسيطرة على الوضع المتأزم والعدائي في تلك المدينة.
من جهة أخرى قام سكان مدينة المنصورة بقطع طريق الأوتوستراد بعد قيام ضابط شرطة بإطلاق الرصاص على أحد المواطنين ما أدى إلى مقتله.
ودعت قوى وطنية وليبرالية إلى مواصلة الاعتصام إلى أن يتم تشكيل حكومة إنقاذ وطني، بينما يواصل الإخوان المسلمون انتقادهم للاعتصام ودعواتهم بانسحاب كل من يتبعهم. إلا أن أعداد كبيرة من شباب الإخوان يرفضون الامتثال لأوامر قادة التنظيم ويصرون على المشاركة في الاعتصام بصفتهم الشخصية. إلى جانب ذلك، بدأت تظهر دعوات من جانب قيادات إسلامية مستقلة أو تابعة لتنظيم الإخوان تدعو إلى رفض فكرة تشكيل حكومة إنقاذ وطني والسير نحو الانتخابات.
وشكك بعض المعتصمين لموفد "روسيا اليوم" في إمكانية الاتفاق مع المجلس العسكري وحكومة عصام شرف، مشيرا إلى أن بعض أعضاء المجلس يقومون بلقاءات سرية منفردة مع عدد من الساسة وقيادات الأحزاب القديمة لإيجاد مخرج من الوضع القائم مع إجراء بعض التغييرات الشكلية في الحكومة. وفي الوقت نفسه أعلنت قيادات الإخوان المسلمين استعدادها للتعاون مع أي قوة أو تيار لفض الاعتصامات وإخلاء ميدان التحرير.
من جهة أخرى، ترددت أنباء قوية من مصادر إعلامية، عن مبادرة قد يطرحها الدكتور محمد البرادعي والقيادي الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح خلال أحد برامج "توك شو" التلفزيونية مساء اليوم للخروج من الأزمة المتصاعدة
روسيا اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى