نعم انا صغير وضئيل جدا
اسمع من بعض الاصدقاء كلمات مجاملات كثيرة كلما زادت شهرة مدونتى لكننى اشعر بانى ضئيل جدا صغير جدا ..
اسمع كلمات كثيرة شبيهة . انت ثورجى جامد .. انت بتبذل مجهود رائع .. مدونتك ممتازة .. مدونتك جميلة الخ الخ الخ ...
كلمات كثيرة لكنى اشعر فى داخلى بصغرى و انى ضئيل جدا .
يا نجيب حقهم يا نموت زيهم
كم اشعر انى صغيرامام اقل مصاب فى الثورة ولم نستطيع ان نعالجه او حتى ندعمه او حتى نحارب من اجلة لكى بأخذ حقه المعنوى والمادى والنفسى وحقة فى العلاج وليس التسول على المستشفيات و ليس التسول على القادرين لإتمام علاجه .
نعم انا صغيرا جدا بجانب شهيد ضحى بدمائه فى الميدان وترك ابوة او امة او اخوة او زوجته او ابنة او ابنته ولم يتم حتى الان الاخذ بالثأر لة من قاتلية ... نعم كم انا تافهة وصغير وقليل فى كل شئ امام تلك الشهيد .
كم اشعر بأنى ضئيل لان ظروفى المرضية منعتنى من التواجد فى الميدان مع من ماتوا ومن اصايبوا ومن دافعوا عنا مع انى كنت بموت طوال ال18 يوم كانت دنتى مجرد طرقة بين السرير و فوتية وممر صغير وتلفزيون على الجزيرة فى اغلب الوقت بسجل كل حرف وكل تعليق وكل صورة وفى حركة دائمة رايح جى فى الطرقة دى بطريق هيستيرية طوال الوقت نعم كنت صغير جدا هناك من مات هناك من اصيب هناك دافع عنا هناك من حمى عرضنا و انا صغير ضئيل جدا وسط كل هؤلاء.
نعم كم انا صغير جدا وكل حربى فيجوال مجرد مدونة ( لاتدوتى ولاتجيب ) الملم بها كل حرف يخص الثورة و اارشفة واحفظه على شكل ملفات هذة هى حربى التى قمت بها ... اصدقائى صدوقنى انا صغير اوى اوى لا استحق اى كلمة اطراء منكم .
كم اشعر بالمهانة للفتاة التى تعرت بيد من يقال عنة حماة الشعب
لا تسعفنى الالفاظ للتعبير عن مدى حزنى وكئباتى و احساسى بالضئالة امام فتاة مثل الفتاة الذين عروها هى ارجل من مليون واحد زى حالاتى ..
هشام حسنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى