علياء حامد
فى مدونتهما المشتركة، نقلت منال حسن رسالة زوجها علاء عبدالفتاح التى أرسلها معها خلال زيارتها له فى محبسه فى أول أيام العيد، التى دعا فيها المتضامنين معه إلى أن «يسدوا مطرحه» فى تنفيذ مبادرات الثورة التى كان سيشارك فيها، خوفا من تأثرها بفترة الحبس التى توقع أن تطول.
يقول علاء: «أسوأ ما فى الحبسة دى العطلة. الوقت جوه السجن بيمر ببطء شديد والإحساس المسيطر علىّ هو الملل، بره بجرى وراء الوقت أدور على ساعة زيادة عشان أعرف أخلص اللى ورايا. وبما أن الحبسة شكلها هتطول خايف إن مبادرات الثورة اللى كنت هاشارك فيها تتأثر. لحسن الحظ الثورة مش واقفة على أى حد فأنا هاعتمد على المتضامنين معايا يسدوا مطرحى بقى».
ومن الأنشطة التى كان يخطط لها عبدالفتاح قبل حبسه إعادة إحياء مبادرة «تعالوا نكتب دستورنا»، التى تسببت الأحداث المتتابعة فى تعطيلها، داعيا متطوعين «للمساعدة فى إنهاء موقع المبادرة بسرعة ومحتاجين متطوعين يلفوا الشوارع والميادين والحوارى والقرى يجمعوا إجابات أهالينا على أسئلة بسيطة جدا عن مصر اللى بيحلموا بيها»، بالإضافة إلى مساعدة التنظيمات الشعبية مثل النقابات المستقلة، واللجان الشعبية، والحركات الثورية الشابة.
واعتبر علاء أن إصدار وثيقة شعبية «ترسم ملامح مصر الثورة هى أفضل حل للمأزق اللى القوى السياسية والنخب والعسكر والفلول عمالين يدخلونا فيه فى موضوع الدستور»، داعيا المتطوعين الراغبين فى المشاركة للاتصال بمها مأمون من مركز هشام مبارك للقانون، للتنسيق معها.
وأشار عبدالفتاح إلى أنه لو كان حرا، كان سيدعم تحالف «الثورة مستمرة» فى الانتخابات، موضحا أن هذا التحالف يقدم قوائم ومرشحين أقرب للتعبير عن الثورة، «ومش نازل يدور على سلطة نازل يستكمل النضال من خلال الدعاية الانتخابية، وبرنامج ضد حكم العسكر، ومع العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان»، ولأن «الثورة مستمرة» أفقر التحالفات من ناحية المال، بحسب عبدالفتاح، حيث يعتمد تماما على المتطوعين، والشباب الثورى، والإعلام الاجتماعى فى حملته، لدعمه ليكسب أكبر عدد ممكن من مقاعد البرلمان «عشان يبقى فيه معارضة بحق داخل المجلس ويبقى فيه ناس نثق فيهم أنهم يراقبون الحكومة وباقى القوى السياسية»، مضيفا أنه كان سيدعم مرشحين آخرين خارج التحالف مثل جميلة إسماعيل.
كما دعا عبدالفتاح المتضامنين معه للاستمرار فى مشروع القناة الفضائية الشعبية، قائلا «ده مشروع صعب وسهل يتوه وأسهل يقع فى فخ أن يهيمن عليه عواجيز وخبراء نواياهم حسنة، لازم كل الشباب اللى مهتم بالإعلام ـ جديد وقديم ـ يشارك ويفرض نفسه كمان، ولازم نبدع آليات لتنظيم العمل فى القناة تبقى ديمقراطية يشارك فيها العاملون والجمهور قبل قاعدة الملاك الواسعة عشان يبقى عندنا إعلام أهلى بجد بيوصل أغلب البيوت ويقدر يقاوم ثنائى السلطة ورأس المال».
ولم يغب عن عبدالفتاح أن يدعو إلى العودة للميادين يوم 18 نوفمبر «بعد وثيقة المبادىء فوق الدستورية بقى واضح أن المجلس العسكرى حتى لو سابنا ننتخب رئيس بعد عمر طويل مش ناوى يسيب السلطة أبدا»، على حد قوله.
وتنتهى التدوينة بقوله «دى الحاجات اللى أنا كنت ناوى أعملها الوقت ده، لكن فيه غيرها ألف طريقة وطريقة للمساهمة فى استمرار ونجاح الثورة؛ انضموا أو شكلوا لجانا شعبية لحماية الثورة فى أحيائكم وأماكن العمل والدراسة، انخرطوا فى حملة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين، شاركوا فى مبادرات الرقابة الشعبية على الانتخابات، ادعموا النقابات المستقلة والإضرابات العمالية، نظموا تويت ندوة فى مدنكم، افضحوا الفلول وعرفوا الناس بانتهاكات العسكر».
وقال «أحسن طريقة للتضامن مع مسجون سياسى هو إنكم تثبتوا إنه مش مهم أصلا وفيه ملايين أحسن وأقيم منه».
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى