(رويترز) - أثار اختيار المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر لرئيس وزراء جديد ردود فعل متباينة حيث أغضب ذلك المحتجين في ميدان التحرير الذين يرون اختياره عودة الى حكم حسني مبارك في حين أثلج صدور اخرين يعتبرونه "نظيف اليد" ويمتلك المهارات اللازمة لاستعادة الامن والنظام.
وربما تدعم الانقسامات حول كمال الجنزروي (78 عاما) ما يقوله الجيش من أن المحتجين في وسط القاهرة - الذين يطالبون بانهاء الحكم العسكري فورا- لا يمثلون الشعب المصري بأكمله والبالغ تعداده نحو 80 مليون نسمة.
لكن الجيش ربما لم يجد الكثير من الاشخاص المستعدين لتولي مهمة قيادة حكومة في بلد يعصف به العنف والاحتجاجات عشية اول انتخابات حرة منذ عقود ويتجه صوب أزمة اقتصادية كبيرة.
وأقر الجنزوري الذي تولى رئاسة الوزراء لنحو اربعة اعوام في الفترة ما بين 1996 و1999 بان مهمته ستكون صعبة.
وأضاف في اول تصريح له يوم الجمعة "من يتولى المسؤولية الان فهو تحد كبير لان أي مسؤول حاليا أفضل له أن يجلس في منزله."
وطلب الجنزوري من الجيش بعض الوقت لتشكيل حكومة.
وجاء رد الفعل سريعا من التحرير حيث يعتصم محتجون منذ اسبوع وكثيرا ما اشتبكوا بعنف مع الشرطة في الشوارع القريبة. وردد المتظاهرون هتافات تقول احداها "يا مصر ثوري ضد العسكر والجنزوري".
وبالنسبة للمحتجين فان تعيين الجنزوري عمق من انعدام الثقة لديهم في المجلس العسكري الذي بدلا من ان يستجيب لمطالبهم باجراء عملية تطهير واسعة أعاد احد الوجوه القديمة.
وقال محمد المليجي (20 عاما) الذي كان يتظاهر في التحرير "لماذا يختارون الجنزوري الان.. هذا يوضح ان الجيش غير مستعد للتخلي عن اي سلطة باعادته لحليف سابق. هذه الحكومة لن تكون لها اي صلاحيات والا فلماذا يختارون شخصا مواليا لهم."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى