حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من تصاعد حالة من القلق التي تهيمن على المصريين خوفًا من عودة حلفاء الرئيس السابق حسني مبارك إلى الحكم عن طريق الانتخابات البرلمانية المقرر إجراء مرحلتها الأولى في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، وذلك بعد أن قضت المحكمة الإدارية العليا بأحقيتهم في الترشح.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: "يمكن الإشارة في هذا الصدد إلى الجولة الدعائية التي قام بها عاطف همام، وهو عضو سابق في الحزب الوطني المنحل الذي هيمن على السلطة في مصر طيلة حكم مبارك التي قاربت الثلاثين عامًا".
وأضافت الصحيفة الأمريكية: "عدد من الأعضاء السابقين في الحزب المنحل، الذين يخوضون الانتخابات الحالية كمستقلين وتحت لواء أحزاب أخرى، يحاولون التغلب على سمعة الحزب السيئة، وإقناع الناخبين بأنهم غير متورطين في الفساد والمحسوبية".
وتطرقت واشنطن بوست إلى انتشار المخاوف بين المصريين من أن يكون هناك دعم ضمني يوفره المجلس الأعلى للقوات المسلحة لهؤلاء المرشحين؛ بما يؤدي في النهاية إلى عودة من أسمتهم الصحيفة "حلفاء مبارك" إلى السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى وجود قلق متزايد من احتمال عودة تزوير الانتخابات عبر الرشاوى والترهيب والتدخل غير المقبول للجهاز الأمني، ومن ثم تراجع مكاسب ثورة 25 يناير.
وكانت فلول الحزب الوطني المهددون بالحرمان من مباشرة الحقوق السياسية لمدة عامين قد توعدوا بحشد 15 مليون مواطن، واحتلال المحافظات وقطع خطوط القطارات وكابلات الكهرباء، كخطوة تصعيدية.
ووصف رؤساء 11 حزبًا ممن كانوا قيادات سابقة بالحزب الوطني الحاكم إبان عهد حسني مبارك إعلان المجلس العسكري عزمه بحث إصدار قانون حرمانهم من مباشرة الحقوق السياسية لمدة عامين بأنه "تطهير عرقي ضد النواب الذين كانوا ينتمون لذلك الحزب".
وأصدر رؤساء الأحزاب بيانًا، بعد اجتماع عقدوه في مقر حزب الحرية، أرسلوا منه نسخة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يؤكدون فيه رفضهم فكرة العزل السياسي لأي مواطن.
ومن الأحزاب التي وقَّعت على البيان الحرية، ومصر الحديثة، والجيل، والمواطن المصري، والشعب.
وكان الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة قد اتفق مع ممثلي عدد من الأحزاب على دراسة إصدار قانون بحرمان رموز الحزب الوطني ونوابه السابقين في البرلمان من ممارسة حقوقهم السياسية لمدة عامين.
الفجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى