الدكتور طارق حلمى دكتور والثورة …. مثال رائع ومشرف لانسان رائع
الدكتور طارق حلمى دكتور القلب الذى لم يعرف السياسة ولم يهتم بها طيلة عمره وانشغل بعمله كطبيب للقلب بمستشفى قصر العينى،
فطارق حلمى رمز للثورة البيضاء والتى لم تكن وراءها أى حزب، فهى نقية كنقاء الدكتور طارق حلمى والذى لم يذهب ميدان التحرير إلا يوم الأربعاء الدامى والذى تطاحن فيه أبناء مصر.
الدكتور حلمى لبى دعوة ابنته لنزول الميدان لإسعاف المصابين وبعدها لم يفارقه فقد قال وهو يبكى شاهدت طفلاً فى الثالثة عشرة من عمره مرتين أول مرة جاء بجرح قطعى فى رأسه وخرج مسرعا ولم ينتظر انتهاء تضميد جرحه ليدافع عن زملائه ليعود مرة أخرى وقد أصيب برصاصة فى رأسه الدكتور حلمى بشهادته الحية عبر عن الثورة المصرية حيث انضم لها من هول ما رآه من عنف وظلم.
طارق حلمي.. طبيب قلوب ينقذ 3 آلاف مريض من الموت وانقذ حياتى انا شخصيا
مهما وصفت فى اخلاق تلك الرجل ومهما قلت عن بساطتة وثقتة فى نفسة وزرع الثقة فى نفسى قبل اجراءة العملية لى وحتى بعد انتهاء العملية ومرورة على فى غرفتى فى مستشفى السلام و طريقة تخاطبة وكلامة وحتى هزارة معكى … كم انت عظيما يا دكتور طارق كم انت بسيطا جميلا رائعا كم انت ماهرا مهما وصفت فى صفاتك لن تسعفنى الكلمات …. اتذكر حين رفضت ان اقابل اى دكتور الا الدكتور طارق حلمى نفسة وكان فى غرفة العمليات ورفضت ان اعرض على اى طبيب الا هو فاتصلوا بة فى غرفة العمليات كان يجرى عملية لمريض وقالوا لة انى لا اريد ان اقابل الا الدكتور طارق فقال لهم بكل بساطة اماى ربع ساعة وانتهى من الجراحة وعندى نصف ساعة راحة واستكمل باقى العملية دعوة ياتى اليا فى غرفة العمليات .. وفعلا قابلت الدكتور فى مكتبة داخل قسم العمليات الخاص باجراء العمليات فى مستشفى السلام وقد قابلنى بوجة بشوش وببساطة وبشئ من الحميمة غير متوفر فى كثير من الاطباء للاسف واستمع لى ولكل تخوفاتى من اجراء العملية ونظر للاوراق التى معى كان منها مجموعة انا بنفسى قد اخرتجها من فلم القسرطة الذى اجراة لى الدكتور عادل امام وتعجب من انى طابع بنفسى صور من الفلم توضح الشرايين المراد تغيريها وتعجب كثيرا كيف فعلت ذلك وبوجة بشوش قال لى انت ماهر فى الكمبيوتر تيجى تشتغل معنا وفى خلال دقائق بث فى روح الثقة والايمان بالله والثقة بتلك الشخصية الرائعة . دكتور طارق لاجد اى كلمات تسعفنى لشكرك غير انى ادعو لك بالصحة والعافية ودوام التقدم وشكرا لك يا امهر دكاترة مصر فى القلب .
لم تبدأ علاقة الطبيب المصري د. طارق حلمي -49 عاما- الذي جعله الله سببا في إنقاذ نحو 3 آلاف مريض من الموت بجراحة القلب عقب التحاقه بكلية الطب، ولكنها بدأت منذ أن كان طفلاً في الثامنة من عمره، يقرأ مثل ملايين البشر عن أول عملية زراعة قلب قام بها طبيب في جنوب إفريقيا عام 1968.
يومها لم يقرر أن يكون طبيبا أو جراح قلب وحسب، ولكنه أصر أن يكون أول جراح مصري يُجري عملية زراعة قلب.
وعلى الرغم من عدم تحقق تلك الرغبة حتى اليوم، بسبب تأخر إقرار قانون زراعة الأعضاء من قبل مجلس الشعب، إلا أن حلمي نجح أن يكون مع فريقه واحدًا من بين 12 فريقًا على مستوى العالم تخصصوا في جراحات القلب النابض، والتي تعنى ببساطة تغيير الشرايين.
ويتجاوز عدد ما أجراه من عمليات 3 آلاف عملية جراحية، بلغت نسبة النجاح فيها 99%.
ويروي حلمي مشوار حياته قائلا “أنتمي لعائلة كان الأب فيها جراح مسالك بولية، بينما الأم طبيبة نساء وتوليد، ولذا فمن الطبيعي أن أعمل في مهنة الطب، ومنذ أن كان عمري 8 سنوات حلمت بأن أصبح جراحا، خاصة بعد الإعلان عن نجاح أول عملية زراعة قلب في جنوب إفريقيا، وبعد التخرج في عام 1983، تخصصت في الجراحة العامة التي جاءت رسالة الماجستير فيها عام 1988.
بعثات خارجية
ويستطرد قائلا “في عام 1989 جاءتني فرصة للسفر في بعثة لليابان؛ حيث تدربت على جراحات قلب الأطفال لمدة عام كامل على يد أشهر طبيب في العالم بهذا المجال وهو دكتور إيماي، وفي نهاية العام وقبل سفري بساعات قال لي إنني أمتلك أصابع جراح متميز، وأقنعني بتغيير تخصصي لجراحة قلب الأطفال، وهو ما حدث لغياب الفريق المتخصص في هذا المجال في مصر”.
ويتابع قائلا “وفي عام 1992 حصلت على دكتوراه في جراحة القلب، وفي عام 1993 جاءتني بعثة للدراسة في إيطاليا تدربت فيها مع دكتور فريجيولا، وهو أحد أشهر جراحي القلب في العالم، تعلمت الكثير، وسمعت خلال تلك الفترة عن تكنيك جراحة القلب النابض التي كان قد بدأها الجراح الإيطالي الشهير كاليفيوري عام 1994، زرته لمدة أسبوع في المستشفى التي يعمل بها، وحضرت إحدى عمليات القلب النابض التي كان يجريها ولكنني لم أجازف ببدء تلك العمليات في مصر عقب عودتي عام 1995″.
و”بدأتها في عام 1996 -يضيف د. حلمي- واقتصر إجراؤها في البداية ولمدة عامين على المرضى المصابين بانسداد في شريان واحد، وفي عام 1998 بدأنا نجريها على شريانين، واستمر ذلك لمدة عامين آخرين، حتى كان مطلع عام 2000 حينما بدأنا في إجراء العملية لأي عدد من الشرايين المصابة”.
وعن أحلامه يقول “أحلم بأن أقوم بإجراء جراحة زرع قلب في مصر، خاصة أنها من العمليات السهلة التي باتت تجرى في كل دول العالم”.
الانسان " طارق حلمي "
طارق حلمي مع حفظ الالقاب هو جراح قلب ....كان مغمورا بالنسبة لي ....قد تعرفه
النخب العلمية و الاجتماعية بالقاهرة كاستاذ جراحة القلب بالقصر العيني ....لكن في
عالم الثقافة ....و المعرفة الانسانية ....و النشاط السياسي و العملياتي ضد نظام مبارك
الذي اتنمى ان يكون قد رحل ...قبل ان ترى هذه الورقة النور ...فان طارق حلمي كان
مجهولا ....بالنسبة لي ....و ل......
لكن كيف اصبح طارق حلمي لي رمزا... رغم اني و لا ازعم انني قد اكبره بالكم الهائل
من المعرفة بالتاريخ ...و الاقتصاد و الادب الرفيع الذي يخدم جموع الفقراء ....و...
اما قصتي معه فقد بدأت ليلة الاثنين 6.2.20011...ليلتها كنت اتنقل بين الفضائيات
و تجنبت محطة دريم 2 ....فمنى الشلذلي اصبحت اراها و ارى نموذج من الاعلام
المنافق الذي انتشر في ارض الكنانة و غيرها ....فموقفها منذ خطاب مبارك الاخير
بدا عليه التردد و الميوعة ...لكني قررت ان اسمع من ضيوفها ....فسمعت ما ابكاني
من ضيوفها ....من العدل ...و فهمي و عبلة ....و الاكثر من" د.طارق حلمي "
الذي اعترف انه فبل الثورة كان لا يقراء و لايشاهد التلفاز ...همه الاوحد كان العمل
اعترف انه كان يعيش في عالم آخر ....عالم النخب .....عالم توريث المهنة ...و عالم
الغنى الفاحش .....
وحكى امام الملأ...وامام الملايين كيف انه وصل الى ميدان التحرير ..و بالصدفة و بناء
على الحاح من ابنه الوحيد ....وصل محايدا....لكنه كان يملك العقل ...و القدرة الفائقة
على التمييز بين الحق والباطل ...بين الظلم والعدل ...و راى ما راى ....
و هناك بين الثوار تغير ....و لن اقول انه اصبح ثائرا ك....تشي غيفارا ...لكني ان
طارق حلمي قد تغير ...الى الافضل و من الموكد انه و بعد النصر بعد ان يعود الى عمله
سيقدم خدمة افضل لمرضاه ....قطعا لا اعني فنيا ......بل انسانيا ....
هل اقول انني حسدته على وجوده بين الجموع ....التي صنعت.... و ستصنع تاريخا
جديدا للشرق ....و واقعا افضل ....و قطعا مصر و العالم العربي و الاسلامي ....
افضل و احلى بدون مبارك ....نعم حسدته ....لكن ....الف شكر له ...و لجميع من معه .
أول فيلم عن الدكتور طارق حلمى
بدأ المخرج مجدى أحمد على غدا تصوير أول مشاهد فيلمه الجديد فى ميدان التحرير، الفيلم يتناول قصة الدكتور طارق حلمي، ذلك الطبيب الذى كان بعيدا عن السياسة طوال عمره بينما دفعته ثورة 25 يناير التى فجرها الشباب لأن يعيش وسط هؤلاء فى ميدان التحرير، ويتولى القيام بمهمة الاسعافات الأولية وتقديم كل الأدويةوقيادة فريق من الزطباء من مختلف التخصصات لتوفير الدعم الصحى لهؤلاء الشباب.
جسد هذا الفيلم الدكتور طارق حلمى بينما تفاصيل المظاهرات حول الأحداث التى شهدها الميدان.
الاهرام
طبيب القلوب النابضة.. دكتور طارق حلمى : أنا لست مجرد طبيب ابن طبيب أنا جراح قلب
حوار نشوى الحوفى ١٤/ ٢/ ٢٠١٠
لم تبدأ علاقة الدكتور طارق حلمى بجراحة القلب كما قد يظن البعض عقب التحاقه بكلية الطب، ولكنها بدأت منذ كان طفلاً فى الثامنة من عمره، يقرأ مثل ملايين البشر عن أول عملية زراعة قلب يقوم بها طبيب فى جنوب أفريقيا عام ١٩٦٨.
يومها لم يقرر أن يكون طبيباً أو جراح قلب وحسب، ولكنه أصر أن يكون أول جراح مصرى يجرى عملية زراعة قلب. وعلى الرغم من عدم تحقق تلك الرغبة حتى اليوم، وانتظاره إقرار قانون زراعة الأعضاء من قبل مجلس الشعب.
إلا أن دكتور طارق حلمى جراح القلب الشهير، نجح أن يكون مع فريقه، واحداً من بين ١٢ فريقاً على مستوى العالم، تخصصوا فى جراحات القلب النابض، وتعنى ببساطة تغيير الشرايين، بينما يكون القلب نابضاً دون أن يحوله على ماكينة القلب الصناعى، ويتجاوز عدد ما أجراه من عمليات ٣٠٠٠ عملية جراحية، بلغت نسبة الشفاء فيها ٩٩ %. رغم سنوات عمره التى لم تتعد التاسعة والأربعين.
■ من أين نبدأ.. من أحلام الطفولة، أم طموحات ما بعد التخرج؟
- فى اعتقادى أن كليهما واحد، أنتمى لعائلة كان الأب فيها جراح مسالك بولية، بينما الأم طبيبة نساء وتوليد، ولذا فمن الطبيعى أن أعمل فى مهنة الطب، ولكن أنا لست طبيباً ابن طبيب لأننى حلمت أن أكون جراح قلب، وزارعا له أيضاً، منذ أن كان عمرى ٨ سنوات بعد الإعلان عن نجاح أول عملية زراعة قلب، فى جنوب أفريقيا. بعد التخرج فى العام ١٩٨٣، تخصصت فى الجراحة العامة التى جاءت رسالة الماجستير فيها عام ١٩٨٨.
وقتها كنت متخصصاً فى جراحات قلب الأطفال، حتى جاءتنى فرصة للسفر فى بعثة لليابان عام ١٩٨٩ حيث تدربت على جراحات قلب الأطفال لمدة عام كامل على يد أشهر طبيب فى العالم فى هذا المجال وهو دكتور «إيماى». وفى نهاية العام وقبل سفرى بساعات قال لى إننى أمتلك أصابع جراح متميز، ولكنه أقنعنى بتغيير تخصصى لجراحة قلب الأطفال، وهو ما حدث لغياب الفريق المتخصص فى هذا المجال فى مصر.
وعدت إلى مصر وحصلت على دكتوراه فى جراحة القلب فى العام ١٩٩٢، وفى العام ١٩٩٣، جاءتنى بعثة للدراسة فى إيطاليا تدربت فيها مع دكتور «فريجيولا» وهو أحد أشهر جراحى القلب فى العالم. تعلمت الكثير، وسمعت خلال تلك الفترة عن تكنيك جراحة القلب النابض التى كان قد بدأها الجراح الإيطالى الشهير «كاليفيورى» عام ١٩٩٤، زرته لمدة أسبوع فى المستشفى التى يعمل بها، وحضرت إحدى عمليات القلب النابض التى كان يجريها.
ولكننى لم أجازف ببدء تلك العمليات فى مصر عقب عودتى عام ١٩٩٥. ولكننى بدأتها فى العام ١٩٩٦ واقتصر إجراؤها فى البداية ولمدة عامين على المرضى المصابين بانسداد فى شريان واحد، وفى العام ١٩٩٨ بدأنا نجريها على شريانين، واستمر ذلك لمدة عامين آخرين، حتى كان مطلع العام ٢٠٠٠ حينما بدأنا فى إجراء العملية لأى عدد من الشرايين المصابة.
وأذكر أن العام ١٩٩٧ كان عاماً فاصلاً بالنسبة لى فى إجراء تلك العمليات، حينما أجريت عملية لرجل مسن كان يبلغ ٧٧ عاماً بطريقة القلب النابض، وفى ذات اليوم أجريت جراحة فى القلب لشاب يبلغ ٤٦ سنة، ولكن بطريقة القلب الصناعى، وفى اليوم التالى ذهبت لمتابعة حالتيهما فى مستشفى قصر العينى الفرنساوى، فوجدت الرجل المسن يجلس ويقرأ الجريدة بجوار فراشه فى العناية المركزة، بينما الشاب الآخر تبدو عليه علامات الإجهاد الشديد.
■ ماذا عن تكنيك جراحات القلب النابض؟
- المشكلة دائما فى عمليات القلب فى الشرايين الخلفية، التى تحتاج لرفع القلب، نقوم بفتح الغشاء التمورى، ونرفع القلب و نثبت الجزء المصاب فيه بمثبتات تشبه الأخطبوط، وفى دقائق أكون قد أوصلت للقلب شرايين جديدة من اليد أو الصدر أو الساق، وهى عملية دقيقة تحتاج لتركيز عال جداً حيث يتحتم على توصيل شريان قطره مللى ونصف أو ٢ مللى فى شريان آخر بنفس القطر.
وأهم ما فى تلك الجراحة هو دور فريق التخدير، الذى يرأسه فى فريقنا الدكتور أحمد شوقى ويضم ٧ أطباء تخدير، كما يضم ١٠ جراحين، هذا غير فريق التمريض المدرب على أعلى مستوى، ولذا فلا يوجد لدينا أى مفاجآت فيما نقوم به من جراحات. كل واحد يعرف ما يجب عليه القيام به.
منذ نحو الشهر كنا فى المملكة العربية السعودية، لتدريب أطباء هناك على تلك النوعية من الجراحات، ودهشوا من نظام العمل الذى نؤديه فى صمت من دون أى كلمة حتى لو توقف القلب عن العمل، لأن كل الخطوات لأى حالة باتت معروفة للجميع. وفى اعتقادى أن نجاح أى فريق جراحى للقلب،يعتمد على التوافق الذى يجمع الفريق.
■ كم عدد العمليات التى تجرونها فى اليوم الواحد؟
- نحو ٧ أو ٨ عمليات فى كل يوم. ونقسم الفريق كله إلى ثلاثة فرق، نجرى ثلاث جراحات فى نفس التوقيت، فريق التخدير الذى يبدأ بإعداد المريض، ثم فريق ثان يفتح الصدر ويجهز الشرايين والأوردة، ثم يأتى دورى أنا حيث لا أحد غيرى يلمس القلب، أدخل وأبدأ فى رفع القلب وبسرعة شديدة وبتركيز أشد تبدأ عملية توصيل الشرايين، حيث يستغرق دورى نحو الساعة. وكلما انتهى فريق من مهمته، ينتقل للمريض التالى وهكذا.
■ هل تشعر بالخوف وأنت تمسك بقلب إنسان؟
- لا أشعر بالخوف على الإطلاق، ولا أفكر فيه لأن يدى التى تعمل فى قلب أى مريض بحاجة لكل لحظة تركيز، والأهم أننى إنسان هادئ جداً من المستحيل أن يخرجنى شيء أو موقف أو إنسان عن هدوئى وهو أمر ورثته عن والدى. وفى اللحظة التى أقف فيها أمام أى مريض فى حجرة العمليات، أكون أنا والقلب وربنا وأنقطع عن العالم تماماً.
■ إلى أى مدى وصل نجاحنا فى عمليات القلب النابض؟
- ٩٩% مما نجريه من عمليات بطريقة القلب النابض ناجحة، مهما كانت درجة انسداد الشرايين، كما أننا أجرينا جراحات لم تجر فى الخارج، مثل تصغير البطين، حيث يكون لدى بعض المرضى تمدد فى عضلة القلب، ونحتاج لتصغير البطين ونسبة نجاح هذه العملية ٩٨ %. كما أجرينا جراحة لطفلة عمرها ٧ سنوات، وهو أمر بالغ الصعوبة ولم يحدث على مستوى العالم من قبل، لصغر قطر الشرايين والأوردة. والحمد لله لا تزال الفتاه بخير وبصحة جيدة. لم يعد كثيرون يسافرون للخارج لإجراء عمليات القلب.
منذ نحو أسبوعين أجرينا جراحة لمليونير إنجليزى، كان على يخته فى الغردقة وأصيب بآلام شديدة نقل على إثرها للمستشفى هناك، وتبين حاجته لجراحة عاجلة فى القلب، وخيرته السفارة بين السفر فى طائرة مجهزة وإجرائها فى بريطانيا، وبين إجرائها لدينا، وقرر أن يجريها من خلالنا، والحمد لله نجحت العملية وشفى تماما.
■ هل يعنى نجاح عمليات القلب النابض إمكانية التخلى عن جراحات القلب الصناعى؟
- بالطبع لا لأننا لا نمتلك إمكانيات لكل المرضى، وبخاصة فى ظل تزايد أعداد مرضى القلب فى مصر حتى من بين صغار السن من الشباب، فى نفس الوقت ليس لدينا جراحون مؤهلون بأعداد كافية، رغم قيامنا بتدريب عدد من الجراحين وهناك حالات تكون نتائجها مساوية لتكنيك القلب النابض، ولكن يفضل فى الحالات الحرجة وكبار السن إجراء تكنيك القلب النابض.
■ بماذا تحلم فى المستقبل؟
- أحلم بأن أقوم بإجراء جراحة زرع قلب فى مصر وبخاصة أنها من العمليات السهلة التى باتت تجرى فى كل دول العالم، وأنتظر فقط موافقة مجلس الشعب على قانون نقل الأعضاء.
المصرى اليوم
الدكتور طارق حلمى دكتور القلب الذى لم يعرف السياسة ولم يهتم بها طيلة عمره وانشغل بعمله كطبيب للقلب بمستشفى قصر العينى،
فطارق حلمى رمز للثورة البيضاء والتى لم تكن وراءها أى حزب، فهى نقية كنقاء الدكتور طارق حلمى والذى لم يذهب ميدان التحرير إلا يوم الأربعاء الدامى والذى تطاحن فيه أبناء مصر.
الدكتور حلمى لبى دعوة ابنته لنزول الميدان لإسعاف المصابين وبعدها لم يفارقه فقد قال وهو يبكى شاهدت طفلاً فى الثالثة عشرة من عمره مرتين أول مرة جاء بجرح قطعى فى رأسه وخرج مسرعا ولم ينتظر انتهاء تضميد جرحه ليدافع عن زملائه ليعود مرة أخرى وقد أصيب برصاصة فى رأسه الدكتور حلمى بشهادته الحية عبر عن الثورة المصرية حيث انضم لها من هول ما رآه من عنف وظلم.
طارق حلمي.. طبيب قلوب ينقذ 3 آلاف مريض من الموت وانقذ حياتى انا شخصيا
مهما وصفت فى اخلاق تلك الرجل ومهما قلت عن بساطتة وثقتة فى نفسة وزرع الثقة فى نفسى قبل اجراءة العملية لى وحتى بعد انتهاء العملية ومرورة على فى غرفتى فى مستشفى السلام و طريقة تخاطبة وكلامة وحتى هزارة معكى … كم انت عظيما يا دكتور طارق كم انت بسيطا جميلا رائعا كم انت ماهرا مهما وصفت فى صفاتك لن تسعفنى الكلمات …. اتذكر حين رفضت ان اقابل اى دكتور الا الدكتور طارق حلمى نفسة وكان فى غرفة العمليات ورفضت ان اعرض على اى طبيب الا هو فاتصلوا بة فى غرفة العمليات كان يجرى عملية لمريض وقالوا لة انى لا اريد ان اقابل الا الدكتور طارق فقال لهم بكل بساطة اماى ربع ساعة وانتهى من الجراحة وعندى نصف ساعة راحة واستكمل باقى العملية دعوة ياتى اليا فى غرفة العمليات .. وفعلا قابلت الدكتور فى مكتبة داخل قسم العمليات الخاص باجراء العمليات فى مستشفى السلام وقد قابلنى بوجة بشوش وببساطة وبشئ من الحميمة غير متوفر فى كثير من الاطباء للاسف واستمع لى ولكل تخوفاتى من اجراء العملية ونظر للاوراق التى معى كان منها مجموعة انا بنفسى قد اخرتجها من فلم القسرطة الذى اجراة لى الدكتور عادل امام وتعجب من انى طابع بنفسى صور من الفلم توضح الشرايين المراد تغيريها وتعجب كثيرا كيف فعلت ذلك وبوجة بشوش قال لى انت ماهر فى الكمبيوتر تيجى تشتغل معنا وفى خلال دقائق بث فى روح الثقة والايمان بالله والثقة بتلك الشخصية الرائعة . دكتور طارق لاجد اى كلمات تسعفنى لشكرك غير انى ادعو لك بالصحة والعافية ودوام التقدم وشكرا لك يا امهر دكاترة مصر فى القلب .
لم تبدأ علاقة الطبيب المصري د. طارق حلمي -49 عاما- الذي جعله الله سببا في إنقاذ نحو 3 آلاف مريض من الموت بجراحة القلب عقب التحاقه بكلية الطب، ولكنها بدأت منذ أن كان طفلاً في الثامنة من عمره، يقرأ مثل ملايين البشر عن أول عملية زراعة قلب قام بها طبيب في جنوب إفريقيا عام 1968.
يومها لم يقرر أن يكون طبيبا أو جراح قلب وحسب، ولكنه أصر أن يكون أول جراح مصري يُجري عملية زراعة قلب.
وعلى الرغم من عدم تحقق تلك الرغبة حتى اليوم، بسبب تأخر إقرار قانون زراعة الأعضاء من قبل مجلس الشعب، إلا أن حلمي نجح أن يكون مع فريقه واحدًا من بين 12 فريقًا على مستوى العالم تخصصوا في جراحات القلب النابض، والتي تعنى ببساطة تغيير الشرايين.
ويتجاوز عدد ما أجراه من عمليات 3 آلاف عملية جراحية، بلغت نسبة النجاح فيها 99%.
ويروي حلمي مشوار حياته قائلا “أنتمي لعائلة كان الأب فيها جراح مسالك بولية، بينما الأم طبيبة نساء وتوليد، ولذا فمن الطبيعي أن أعمل في مهنة الطب، ومنذ أن كان عمري 8 سنوات حلمت بأن أصبح جراحا، خاصة بعد الإعلان عن نجاح أول عملية زراعة قلب في جنوب إفريقيا، وبعد التخرج في عام 1983، تخصصت في الجراحة العامة التي جاءت رسالة الماجستير فيها عام 1988.
بعثات خارجية
ويستطرد قائلا “في عام 1989 جاءتني فرصة للسفر في بعثة لليابان؛ حيث تدربت على جراحات قلب الأطفال لمدة عام كامل على يد أشهر طبيب في العالم بهذا المجال وهو دكتور إيماي، وفي نهاية العام وقبل سفري بساعات قال لي إنني أمتلك أصابع جراح متميز، وأقنعني بتغيير تخصصي لجراحة قلب الأطفال، وهو ما حدث لغياب الفريق المتخصص في هذا المجال في مصر”.
ويتابع قائلا “وفي عام 1992 حصلت على دكتوراه في جراحة القلب، وفي عام 1993 جاءتني بعثة للدراسة في إيطاليا تدربت فيها مع دكتور فريجيولا، وهو أحد أشهر جراحي القلب في العالم، تعلمت الكثير، وسمعت خلال تلك الفترة عن تكنيك جراحة القلب النابض التي كان قد بدأها الجراح الإيطالي الشهير كاليفيوري عام 1994، زرته لمدة أسبوع في المستشفى التي يعمل بها، وحضرت إحدى عمليات القلب النابض التي كان يجريها ولكنني لم أجازف ببدء تلك العمليات في مصر عقب عودتي عام 1995″.
و”بدأتها في عام 1996 -يضيف د. حلمي- واقتصر إجراؤها في البداية ولمدة عامين على المرضى المصابين بانسداد في شريان واحد، وفي عام 1998 بدأنا نجريها على شريانين، واستمر ذلك لمدة عامين آخرين، حتى كان مطلع عام 2000 حينما بدأنا في إجراء العملية لأي عدد من الشرايين المصابة”.
وعن أحلامه يقول “أحلم بأن أقوم بإجراء جراحة زرع قلب في مصر، خاصة أنها من العمليات السهلة التي باتت تجرى في كل دول العالم”.
الانسان " طارق حلمي "
طارق حلمي مع حفظ الالقاب هو جراح قلب ....كان مغمورا بالنسبة لي ....قد تعرفه
النخب العلمية و الاجتماعية بالقاهرة كاستاذ جراحة القلب بالقصر العيني ....لكن في
عالم الثقافة ....و المعرفة الانسانية ....و النشاط السياسي و العملياتي ضد نظام مبارك
الذي اتنمى ان يكون قد رحل ...قبل ان ترى هذه الورقة النور ...فان طارق حلمي كان
مجهولا ....بالنسبة لي ....و ل......
لكن كيف اصبح طارق حلمي لي رمزا... رغم اني و لا ازعم انني قد اكبره بالكم الهائل
من المعرفة بالتاريخ ...و الاقتصاد و الادب الرفيع الذي يخدم جموع الفقراء ....و...
اما قصتي معه فقد بدأت ليلة الاثنين 6.2.20011...ليلتها كنت اتنقل بين الفضائيات
و تجنبت محطة دريم 2 ....فمنى الشلذلي اصبحت اراها و ارى نموذج من الاعلام
المنافق الذي انتشر في ارض الكنانة و غيرها ....فموقفها منذ خطاب مبارك الاخير
بدا عليه التردد و الميوعة ...لكني قررت ان اسمع من ضيوفها ....فسمعت ما ابكاني
من ضيوفها ....من العدل ...و فهمي و عبلة ....و الاكثر من" د.طارق حلمي "
الذي اعترف انه فبل الثورة كان لا يقراء و لايشاهد التلفاز ...همه الاوحد كان العمل
اعترف انه كان يعيش في عالم آخر ....عالم النخب .....عالم توريث المهنة ...و عالم
الغنى الفاحش .....
وحكى امام الملأ...وامام الملايين كيف انه وصل الى ميدان التحرير ..و بالصدفة و بناء
على الحاح من ابنه الوحيد ....وصل محايدا....لكنه كان يملك العقل ...و القدرة الفائقة
على التمييز بين الحق والباطل ...بين الظلم والعدل ...و راى ما راى ....
و هناك بين الثوار تغير ....و لن اقول انه اصبح ثائرا ك....تشي غيفارا ...لكني ان
طارق حلمي قد تغير ...الى الافضل و من الموكد انه و بعد النصر بعد ان يعود الى عمله
سيقدم خدمة افضل لمرضاه ....قطعا لا اعني فنيا ......بل انسانيا ....
هل اقول انني حسدته على وجوده بين الجموع ....التي صنعت.... و ستصنع تاريخا
جديدا للشرق ....و واقعا افضل ....و قطعا مصر و العالم العربي و الاسلامي ....
افضل و احلى بدون مبارك ....نعم حسدته ....لكن ....الف شكر له ...و لجميع من معه .
بقلم:د.منذر البديري
أول فيلم عن الدكتور طارق حلمى
بدأ المخرج مجدى أحمد على غدا تصوير أول مشاهد فيلمه الجديد فى ميدان التحرير، الفيلم يتناول قصة الدكتور طارق حلمي، ذلك الطبيب الذى كان بعيدا عن السياسة طوال عمره بينما دفعته ثورة 25 يناير التى فجرها الشباب لأن يعيش وسط هؤلاء فى ميدان التحرير، ويتولى القيام بمهمة الاسعافات الأولية وتقديم كل الأدويةوقيادة فريق من الزطباء من مختلف التخصصات لتوفير الدعم الصحى لهؤلاء الشباب.
جسد هذا الفيلم الدكتور طارق حلمى بينما تفاصيل المظاهرات حول الأحداث التى شهدها الميدان.
الاهرام
طبيب القلوب النابضة.. دكتور طارق حلمى : أنا لست مجرد طبيب ابن طبيب أنا جراح قلب
حوار نشوى الحوفى ١٤/ ٢/ ٢٠١٠
لم تبدأ علاقة الدكتور طارق حلمى بجراحة القلب كما قد يظن البعض عقب التحاقه بكلية الطب، ولكنها بدأت منذ كان طفلاً فى الثامنة من عمره، يقرأ مثل ملايين البشر عن أول عملية زراعة قلب يقوم بها طبيب فى جنوب أفريقيا عام ١٩٦٨.
يومها لم يقرر أن يكون طبيباً أو جراح قلب وحسب، ولكنه أصر أن يكون أول جراح مصرى يجرى عملية زراعة قلب. وعلى الرغم من عدم تحقق تلك الرغبة حتى اليوم، وانتظاره إقرار قانون زراعة الأعضاء من قبل مجلس الشعب.
إلا أن دكتور طارق حلمى جراح القلب الشهير، نجح أن يكون مع فريقه، واحداً من بين ١٢ فريقاً على مستوى العالم، تخصصوا فى جراحات القلب النابض، وتعنى ببساطة تغيير الشرايين، بينما يكون القلب نابضاً دون أن يحوله على ماكينة القلب الصناعى، ويتجاوز عدد ما أجراه من عمليات ٣٠٠٠ عملية جراحية، بلغت نسبة الشفاء فيها ٩٩ %. رغم سنوات عمره التى لم تتعد التاسعة والأربعين.
■ من أين نبدأ.. من أحلام الطفولة، أم طموحات ما بعد التخرج؟
- فى اعتقادى أن كليهما واحد، أنتمى لعائلة كان الأب فيها جراح مسالك بولية، بينما الأم طبيبة نساء وتوليد، ولذا فمن الطبيعى أن أعمل فى مهنة الطب، ولكن أنا لست طبيباً ابن طبيب لأننى حلمت أن أكون جراح قلب، وزارعا له أيضاً، منذ أن كان عمرى ٨ سنوات بعد الإعلان عن نجاح أول عملية زراعة قلب، فى جنوب أفريقيا. بعد التخرج فى العام ١٩٨٣، تخصصت فى الجراحة العامة التى جاءت رسالة الماجستير فيها عام ١٩٨٨.
وقتها كنت متخصصاً فى جراحات قلب الأطفال، حتى جاءتنى فرصة للسفر فى بعثة لليابان عام ١٩٨٩ حيث تدربت على جراحات قلب الأطفال لمدة عام كامل على يد أشهر طبيب فى العالم فى هذا المجال وهو دكتور «إيماى». وفى نهاية العام وقبل سفرى بساعات قال لى إننى أمتلك أصابع جراح متميز، ولكنه أقنعنى بتغيير تخصصى لجراحة قلب الأطفال، وهو ما حدث لغياب الفريق المتخصص فى هذا المجال فى مصر.
وعدت إلى مصر وحصلت على دكتوراه فى جراحة القلب فى العام ١٩٩٢، وفى العام ١٩٩٣، جاءتنى بعثة للدراسة فى إيطاليا تدربت فيها مع دكتور «فريجيولا» وهو أحد أشهر جراحى القلب فى العالم. تعلمت الكثير، وسمعت خلال تلك الفترة عن تكنيك جراحة القلب النابض التى كان قد بدأها الجراح الإيطالى الشهير «كاليفيورى» عام ١٩٩٤، زرته لمدة أسبوع فى المستشفى التى يعمل بها، وحضرت إحدى عمليات القلب النابض التى كان يجريها.
ولكننى لم أجازف ببدء تلك العمليات فى مصر عقب عودتى عام ١٩٩٥. ولكننى بدأتها فى العام ١٩٩٦ واقتصر إجراؤها فى البداية ولمدة عامين على المرضى المصابين بانسداد فى شريان واحد، وفى العام ١٩٩٨ بدأنا نجريها على شريانين، واستمر ذلك لمدة عامين آخرين، حتى كان مطلع العام ٢٠٠٠ حينما بدأنا فى إجراء العملية لأى عدد من الشرايين المصابة.
وأذكر أن العام ١٩٩٧ كان عاماً فاصلاً بالنسبة لى فى إجراء تلك العمليات، حينما أجريت عملية لرجل مسن كان يبلغ ٧٧ عاماً بطريقة القلب النابض، وفى ذات اليوم أجريت جراحة فى القلب لشاب يبلغ ٤٦ سنة، ولكن بطريقة القلب الصناعى، وفى اليوم التالى ذهبت لمتابعة حالتيهما فى مستشفى قصر العينى الفرنساوى، فوجدت الرجل المسن يجلس ويقرأ الجريدة بجوار فراشه فى العناية المركزة، بينما الشاب الآخر تبدو عليه علامات الإجهاد الشديد.
■ ماذا عن تكنيك جراحات القلب النابض؟
- المشكلة دائما فى عمليات القلب فى الشرايين الخلفية، التى تحتاج لرفع القلب، نقوم بفتح الغشاء التمورى، ونرفع القلب و نثبت الجزء المصاب فيه بمثبتات تشبه الأخطبوط، وفى دقائق أكون قد أوصلت للقلب شرايين جديدة من اليد أو الصدر أو الساق، وهى عملية دقيقة تحتاج لتركيز عال جداً حيث يتحتم على توصيل شريان قطره مللى ونصف أو ٢ مللى فى شريان آخر بنفس القطر.
وأهم ما فى تلك الجراحة هو دور فريق التخدير، الذى يرأسه فى فريقنا الدكتور أحمد شوقى ويضم ٧ أطباء تخدير، كما يضم ١٠ جراحين، هذا غير فريق التمريض المدرب على أعلى مستوى، ولذا فلا يوجد لدينا أى مفاجآت فيما نقوم به من جراحات. كل واحد يعرف ما يجب عليه القيام به.
منذ نحو الشهر كنا فى المملكة العربية السعودية، لتدريب أطباء هناك على تلك النوعية من الجراحات، ودهشوا من نظام العمل الذى نؤديه فى صمت من دون أى كلمة حتى لو توقف القلب عن العمل، لأن كل الخطوات لأى حالة باتت معروفة للجميع. وفى اعتقادى أن نجاح أى فريق جراحى للقلب،يعتمد على التوافق الذى يجمع الفريق.
■ كم عدد العمليات التى تجرونها فى اليوم الواحد؟
- نحو ٧ أو ٨ عمليات فى كل يوم. ونقسم الفريق كله إلى ثلاثة فرق، نجرى ثلاث جراحات فى نفس التوقيت، فريق التخدير الذى يبدأ بإعداد المريض، ثم فريق ثان يفتح الصدر ويجهز الشرايين والأوردة، ثم يأتى دورى أنا حيث لا أحد غيرى يلمس القلب، أدخل وأبدأ فى رفع القلب وبسرعة شديدة وبتركيز أشد تبدأ عملية توصيل الشرايين، حيث يستغرق دورى نحو الساعة. وكلما انتهى فريق من مهمته، ينتقل للمريض التالى وهكذا.
■ هل تشعر بالخوف وأنت تمسك بقلب إنسان؟
- لا أشعر بالخوف على الإطلاق، ولا أفكر فيه لأن يدى التى تعمل فى قلب أى مريض بحاجة لكل لحظة تركيز، والأهم أننى إنسان هادئ جداً من المستحيل أن يخرجنى شيء أو موقف أو إنسان عن هدوئى وهو أمر ورثته عن والدى. وفى اللحظة التى أقف فيها أمام أى مريض فى حجرة العمليات، أكون أنا والقلب وربنا وأنقطع عن العالم تماماً.
■ إلى أى مدى وصل نجاحنا فى عمليات القلب النابض؟
- ٩٩% مما نجريه من عمليات بطريقة القلب النابض ناجحة، مهما كانت درجة انسداد الشرايين، كما أننا أجرينا جراحات لم تجر فى الخارج، مثل تصغير البطين، حيث يكون لدى بعض المرضى تمدد فى عضلة القلب، ونحتاج لتصغير البطين ونسبة نجاح هذه العملية ٩٨ %. كما أجرينا جراحة لطفلة عمرها ٧ سنوات، وهو أمر بالغ الصعوبة ولم يحدث على مستوى العالم من قبل، لصغر قطر الشرايين والأوردة. والحمد لله لا تزال الفتاه بخير وبصحة جيدة. لم يعد كثيرون يسافرون للخارج لإجراء عمليات القلب.
منذ نحو أسبوعين أجرينا جراحة لمليونير إنجليزى، كان على يخته فى الغردقة وأصيب بآلام شديدة نقل على إثرها للمستشفى هناك، وتبين حاجته لجراحة عاجلة فى القلب، وخيرته السفارة بين السفر فى طائرة مجهزة وإجرائها فى بريطانيا، وبين إجرائها لدينا، وقرر أن يجريها من خلالنا، والحمد لله نجحت العملية وشفى تماما.
■ هل يعنى نجاح عمليات القلب النابض إمكانية التخلى عن جراحات القلب الصناعى؟
- بالطبع لا لأننا لا نمتلك إمكانيات لكل المرضى، وبخاصة فى ظل تزايد أعداد مرضى القلب فى مصر حتى من بين صغار السن من الشباب، فى نفس الوقت ليس لدينا جراحون مؤهلون بأعداد كافية، رغم قيامنا بتدريب عدد من الجراحين وهناك حالات تكون نتائجها مساوية لتكنيك القلب النابض، ولكن يفضل فى الحالات الحرجة وكبار السن إجراء تكنيك القلب النابض.
■ بماذا تحلم فى المستقبل؟
- أحلم بأن أقوم بإجراء جراحة زرع قلب فى مصر وبخاصة أنها من العمليات السهلة التى باتت تجرى فى كل دول العالم، وأنتظر فقط موافقة مجلس الشعب على قانون نقل الأعضاء.
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى