كما مر عليه عيد الفطر الأول بعد الثورة، يمر عليه عيد الأضحى الأول. الرئيس المخلوع مجبر حاليا على الانصياع للتاريخ، الذى يضع نقطة ويبدأ من أول السطر بعد الأحداث العظيمة ومنها 25 يناير.
حسنا، فى العيد كان المخلوع هادئا. ارتدى تريننج «كاكى». طلب لحم نعام، لكن زوجته سوزان الحريصة على صحته بالطبع، طلبت له «بتلو مشوى». هدوؤه كان مبررا مع توافد العائلة، حيث يرقد فى المركز الطبى العالمى، هايدى زوجة علاء وابنهما عمر، وخديجة زوجة جمال، وعصام شقيقه.
انحنت هايدى، كما يصف مصدر مطلع، وقبّلت يده. عصام كلف نفسه طوال اليوم الأول من العيد، بمهمة وحيدة هى الرد على التليفونات. كان مبارك يعرف منه هوية المتصل، وهو يحدد هل يرد أم لا. كانت المفاجآت تتوالى، فمن الطبيعى أن يتصل رموز نظامه السابقون، لكن كان غريبا أن يتصل مسؤولون حكوميون حاليون. اتصل وزير البيئة الحالى ماجد جورج، يقول المصدر ويضيف «ورد عليه موظف السويتش: مبارك بيعمل فحوصات»، واتصل وزير الكهرباء الحالى المهندس حسن يونس، وترك رسالة تهنئة، واتصل وزير الاستثمار السابق الدكتور محمود محيى الدين فرد عليه مبارك، كما رد على وزير الاتصالات الأسبق طارق كامل، واستقبل نموذج تهنئة ملونا من وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط.
المكالمة الأهم جاءته من طرة، حيث تناوب عليه فتحى سرور، وصفوت الشريف، وحبيب العادلى، فى العاشرة صباحا واستغرقت نصف الساعة تقريبا، بدأ سرور المكالمة واستغرق 13دقيقة، وقال له فى أثنائها «اطمن يا ريس، الانتخابات بايظة بايظة، وهتولع هتولع»، واقتسم الشريف والعادلى المدة المتبقية. يعلق المصدر «مفاد المكالمة أنه ستحدث كارثة كبيرة فى أثناء الانتخابات تأكل الأخضر واليابس».
بعد صلاة العيد توجه ثلاثة من كبار المسؤولين فى الدولة إلى المركز الطبى العالمى. استقبلتهم سوزان، كما حضر أمين رئاسة الجمهورية السابق أشرف بكير، واستغرقت الزيارة ساعة إلا الربع، وحرص الجميع على إحاطتها بالسرية الشديدة، وأول مظاهر تلك السرية دخولهم من الباب الخلفى للمركز.
وفى ثانى أيام العيد، أمس، استقبل المخلوع عدة اتصالات أخرى، من نجليه علاء وجمال، بالإضافة إلى مجدى راسخ، وترك رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق اللواء صلاح سلامة، رسالة للاطمئنان على صحته، عبر موظف الاستقبال.
الدستور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى