آخر المواضيع

آخر الأخبار

18‏/12‏/2011

الجنود يضربون المحتجين بالقاهرة بعد مقتل 10 في اشتباكات


(رويترز) - ضرب جنود متظاهرين بالهراوات في ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم السبت في ثاني يوم من الاشتباكات التي اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص واصابة المئات مما يعكر صفو أول انتخابات حرة تعيها ذاكرة معظم المصريين.

وقال صحفي من رويترز ان المحتجين فروا الى شوارع جانبية هربا من قوات ترتدي زي مكافحة الشغب أمسكت بعدد من الاشخاص واعتدت عليهم بالضرب مرارا وتكرارا حتى بعد سقوطهم على الارض.

وسمعت اصوات اعيرة نارية في الهواء.

وعرض التلفزيون المصري لقطات للجنود وهي تزيل خيام المحتجين وتضرم فيها النيران.

والتقطت كاميرات تلفزيون رويترز صورا تظهر أحد الجنود وهو يشهر مسدسا ويطلق أعيرة نارية على المحتجين المتراجعين. ولم يتضح ما اذا كان المسدس محشوا بذخيرة حية.

وقال وزير الصحة فؤاد النواوي للتلفزيون المصري ان عدد القتلى وصل الى عشرة اشخاص والمصابين 441.

ويبدو ان معظم القتلى سقطوا يوم الجمعة أو في الساعات الاولى من يوم السبت. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان 200 شخص على الاقل نقلوا الى المستشفيات.

وقال رئيس الوزراء كمال الجنزوري (78 عاما) والذي عينه المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان 30 من قوة الحماية أمام البرلمان اصيبوا بجروح وان 18 شخصا اصيبوا باعيرة نارية.

ولا تزال التوترات شديدة بعد عشرة اشهر من ثورة شعبية اطاحت بالرئيس حسني مبارك.

وجاء هجوم الجيش على المحتجين يوم السبت في اعقاب مناوشات بين المحتجين والجنود أتت خلالها النيران على وثائق تاريخية نادرة يعود بعضها الى اكثر من 200 عام في مبنى المجمع العلمي القريب من ميدان التحرير.

وقال بيان أصدره المجلس الاعلى للقوات المسلحة اليوم ونشرته وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الشرطة العسكرية استهدفت بلطجية وليس متظاهرين وانها هاجمتهم بعد أن أطلقوا عليها أعيرة نارية وقنابل حارقة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان باريس قلقة من أحداث العنف في ميدان التحرير وأدانت "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المحتجين في القاهرة.

وتأتي هذه الاشتباكات الدامية بعد اضطرابات راح ضحيتها 42 شخصا على الاقل في الاسبوع الذي سبق يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني الماضي الذي شهد بداية الانتخابات البرلمانية التي اظهرت تقدما كبيرا للاسلاميين الذين تعرضوا للقمع خلال حكم مبارك.

ومرت عملية الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات - التي تعتير جزءا من الانتقال الموعود من الحكم العسكري للحكم المدني في يوليو تموز المقبل - في هدوء نسبي يومي الاربعاء والخميس. وستجرى المرحلة الاخيرة من الانتخابات في 11 يناير كانون الثاني.

واندلعت اشتباكات يوم الجمعة بين الاف المتظاهرين وجنود ورجال يرتدون ملابس مدنية شوهدوا في احدى اللقطات وهم يرشقون المتظاهرين بالحجارة من فوق سطح مبنى البرلمان.

وجرى نشر عربات للجيش وجنود على الطرق المؤدية الى ميدان التحرير مركز الانتفاضة ضد مبارك مساء يوم السبت. وتبادل بعض المحتجين والجنود الرشق بالحجارة. والقى محتجون ايضا قنابل حارقة على الجنود.

وقال الجنزوري ان ما يحدث ليس ثورة وانما انقضاض على الثورة. وقال انه يدعو كل القوى السياسية والحزبية والشبابية للتكاتف لتجاوز الصعوبات الحالية.

وعبر محتجون في ميدان التحرير وبعض المصريين عن غضبهم مما قالوا انه تردد الجيش في تسليم السلطة وصبوا جام غضبهم على المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع لمدة عقدين خلال حكم مبارك.

وقال سائق سيارة اجرة "هذا يحدث لان طنطاوي ... يحكم البلد بنفس الطريقة التي كان يحكم بها مبارك."



لكن مصريين اخرين يتوقون بشدة لعودة النظام عبروا عن استيائهم من الاضطرابات التي أضرت بالاقتصاد.

وقال محمد عبد الحليم البالغ من العمر 21 عاما والذي يدير متجرا قرب التحرير "لا نستطيع العمل ولا نستطيع الحياة .. لماذا؟ لان بعض البلطجية سيطروا على الميدان ودمروا حياتنا. هؤلاء ليسوا ثوار."



ومن بين القتلى عماد عفت أمين الافتاء بدار الافتاء. وقالت زوجته نشوى عبد الفتاح لرويترز ان عفت توفى اثر اصابته بطلق ناري. وردد مئات المشيعين في جنازته يوم السبت هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر".

وقال مجلس استشاري مدني جديد تم تشكيله لمعاونة أعضاء المجلس العسكري انه سيعلق اجتماعاته الى ان يتوقف العنف. ودعا المجلس الى محاكمة المسؤولين وطالب الجيش بالافراج عن المعتقلين في الاضطرابات. وفي وقت لاحق أعلن عدد من أعضاء المجلس استقالاتهم منه.

وانتقد السياسيون الاسلاميون والليبراليون أساليب الجيش.

وقالت جماعة الاخوان المسلمين في بيان انه يجب على الجيش ان يقدم اعتذارا واضحا وسريعا عن الجريمة التي ارتكبت.

وجاء في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط ان المجلس العسكري عبر عن اسفه للاحداث التي وقعت يوم الجمعة لكنه لم يقدم اعتذارا.

من محمد عبد اللاه


swissinfo.ch




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى