اتهم
المهندس عبد الحكيم عبد الناصر - نجل الزعيم الراحل - السعودية بأنها تقود
ثورة مضادة على مصر منذ ثمانينيات القرن الماضي، فيما قال العميد محمد بدر
- مرشح حركة "كفاية" في انتخابات مجلس الشعب عن الدائرة الأولى فردي
بالدقهلية - لو كان الأمر بيدي لقمت بتأميم جميع الشركات فورًا، وتساءل
الفنان عبد العزيز مخيون: كيف نصدر الغاز لإسرائيل وهو لم يدخل معظم البيوت
المصرية حتى الآن؟!
جاء
ذلك خلال المؤتمر الحاشد الذي أقيم مساء أمس بقرية "أكوا الحصة" بمدينة
كفر الزيات التابعة لمحافظة الغربية بحضور كل من الناشط السياسي محمد
الأشقر - المنسق العام لحركة كفاية - والفنان عبد العزيز مخيون والمهندس
عبد الحكيم عبد الناصر والدكتور عمار علي حسن – المفكر السياسي - تلبية
للدعوة التي وجهها لهم العميد محمد بدر.
وقال بدر إننا جئنا لنبحث كيفية الخروج من الظلام الذي خيم على حياتنا لسنوات طويلة وحان الوقت لنجد من عنده إجابات وافية لأسئلتنا.
وتساءل:
كيف يموت 1400 شخص في حادث العبارة في الوقت الذي يذهب فيه الرئيس
للاستمتاع بمشاهدة المباريات؟! أيضا جئنا لنبحث كيفية الخروج بالعامل
المصري الذي سرقوا مصانعه، وقاموا بتبوير أراضيه، مؤكدا أن الثورة لن تكتمل
إلا بتحقيق العدل الكامل الذي يكمن في أن تكون مصر بلا جائع أو فقير أو
محتاج فمن العار أن يسرق فرد واحد أموال الشعب المصري لشراء القصور في
مارينا ويعيش الآلاف تحت خط الفقر، فمن الآن فصاعدًا الفلاح والعامل سيكون
سيد البلد.
كما
فجر بدر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أنه يمتلك مستندات تثبت أن
القطاع العام تم بيعه بالمخالفة للقانون، وذلك لأنه ملك للشعب وليس للنظام.
وأشار
إلى أنه لو كان الأمر بيده لقام بتأميم جميع الشركات مثل عبد الناصر، وأكد
أن النظام من صنع البلطجية، وأكد أنه سيأتي يوم من الأيام ويكشف بالأسماء
عن قيادات الداخلية المسؤولين عن بلطجية التزوير في الانتخابات، كما أكد
بدر أنه لا يحق لرئيس الوزراء تعيين أي وزير قبل طرح اسمه أمام مجلس الشعب
والموافقة عليه للتأكد أنه لا يشوبه فساد.
أكد
المهندس عبد الحكيم عبد الناصر أن السعودية تقوم بثورة مضادة على مصر منذ
ثمانينيات القرن العشرين ولكن مصر لم تهتز بل زاد إنتاجها الزراعي والصناعي
وقامت بإنشاء الكثير من المصانع في هذه الفترة، مضيفا أنه يحمد الله على
نعمة ثورة 25 يناير المجيدة والتي قام بها شباب يحب الوطن وضحى بروحه من
أجل حريتها، فمن حقهم أن يبحث الشعب المصري بأكمله عن من هو أفضل ويختار من
يمثله في الانتخابات البرلمانية بمنتهى الحرية، وعلى من يتولى أن يضع مصر
ومصلحة أبنائها في المقام الأول مؤكدا انتهاء العهد الذي يحكم فيه الشعب من
شخصيات تنظر له نظرة كبرياء، بل ومن حق كل مصري أن يعرف رواتب من يحكمونه،
مضيفا أن الإسلام ليس أن يدخل الشخص بقدمه اليمنى أو اليسرى، ولكن المهم
أن نتقدم.
أشار
الدكتور عمار علي حسن - أستاذ علم الاجتماع السياسي - إلى أنه ليس من
المقبول بعد اليوم أن يظل 40 % من المصريين تحت خط الفقر وأن تستشري في
الشعب الأمراض المتوطنة، ولابد أن ينتقل الشعب من الجوع إلى الشبع، ومن ذيل
القائمة إلى أول الصفوف، كما وجه كلمته للفلول قائلا: إن ثورتنا ستكتمل
ولو ضحينا بمليون شهيد.
وشدد على أهمية حسن اختيار المرشحين وذلك ليرفعوا أصواتنا و نحن مطمئنون.
وأكد
الفنان عبد العزيز مخيون أنه لابد أن يضع الشعب أهداف الثورة أمام عينيه
وهي: "عيش - حرية - عدالة اجتماعية"، فليس من المعقول أن يكون الحد الأدنى
للأجور 150 جنيها، فيما يصل الحد الأقصى لأرقام فلكية، كما انتقد مخيون
الاتهامات الموجهة للثورة، وقال: "عندما تحكم الثورة ابقوا حاكموها"، موجها
تحية لشباب الثورة المعتصمين أمام مجلس الوزراء، وقال: هؤلاء الشباب هم
أنبل مَنْ في مصر وقوى الشعب هي القوى الحقيقية، ولا توجد قوى غيرها،
واستنكر ما حدث من اعتداءات عليهم متسائلا: هل عدنا إلى عهد حبيب العادلي؟!
أضاف
مخيون أن هناك العديد من أصحاب المصالح لديهم مصلحة في انهيار مصر في كل
نواحي الحياة، مؤكدا أن أمريكا وأصابعها ليست ببعيدة عن المشهد فلابد من
معرفة حقيقة الاتصالات بين أمريكا والمجلس العسكري، كذلك مع حزب "الحرية
والعدالة" وذلك من حق الشعب، وعن قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل، تساءل
مخيون: كيف تقوم مصر بتصدير الغاز إلى إسرائيل ودعمه بعشرات المليارات
سنويا والغاز لم يدخل البيوت المصرية إلى الآن؟!
وأشار
محمد الأشقر الناشط السياسي والمنسق العام لحركة كفاية إلى أن أعداد
المصابين أمس من جراء أحداث مجلس الوزراء بالمئات وليس عشرات كما يقول
الإعلام الفاسد، وأكد أن الشعب المصري شعب عظيم والدليل على ذلك الشباب
الذين يواصلون اعتصامهم أمام مجلسي الوزراء والشعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى