رويترز
ناشد رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى على المضي قدما في تقديم مساعدة بمليارات الدولارات تعهدت بها في سبتمبر/أيلول في إطار مبادرة لدعم دول الربيع العربي.
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن الجنزوري الذي عينه المجلس العسكري الحاكم في نوفمبر/تشرين الثاني التقى بسفراء دول مجموعة الثماني ليبلغهم أن مصر بحاجة إلى الدعم المالي بصورة فورية.
وبموجب ما يعرف بشراكة "دوفيل" وافقت دول مجموعة الثماني على تقديم معونة اقتصادية وسياسية على نحو سريع لعدة حكومات عربية مقابل التزامات بتنفيذ إصلاحات ديمقراطية.
وتشمل الشراكة أيضا السعودية وقطر وتركيا ومنظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي وتعهدت حتى الآن بتقديم نحو 80 مليار دولار لتونس ومصر والمغرب والأردن خلال العامين المقبلين.
وقال عمرو للصحفيين بعد الاجتماع إن الجنزوري استعرض مع سفراء دول مجموعة الثماني "احتياجات مصر العاجلة للدعم الاقتصادي وما يمكن أن تقدمه هذه الدول في إطار شراكة دوفيل."
وأضاف أن رئيس الوزراء "استمع خلال اللقاء إلى رؤية سفراء دول مجموعة الثماني الكبرى عن خطط بلادهم لدعم مصر خلال الفترة الحالية والمقبلة وأنه استعرض أيضا معهم رؤية الحكومة المصرية لتحقيق الأمن والنمو الاقتصادي خلال المرحلة الحالية ومطالبتنا للاصدقاء بالاسراع بتقديم تعهداتهم التي تعهدوا بها في إطار شراكة دوفيل."
وأعلن الجنزوري الأسبوع الماضي أنه بخلاف مليار دولار ارسلتها السعودية وقطر لم تحصل مصر على شيء يذكر من المعونات التي تعهدت بها دول الشراكة.
وخسرت مصر مليارات من ايرادات السياحة والاستثمارات التي دفعتها الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير/شباط إلى الهروب من البلاد.
ويأتي أغلب التمويل الذي يقدم في اطار شراكة دوفيل في شكل قروض وليس منحا صريحة وتقدم نصفه دول الثماني ودول عربية والنصف الآخر من جهات اقراض متعددة وبنوك تنمية.
وتفاوضت مصر في يونيو/حزيران على حزمة مالية بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، لكن المجلس العسكري رفضها بعد أسابيع قليلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى