آخر المواضيع

آخر الأخبار

05‏/12‏/2011

بنات مصر الجدعان - "فتيات التحرير": حياتنا لم تعد فارغة.. ومصر أسمى أمانينا

203

تحقيق - هويدا أبو سمك

ظلت حياة البنات في مصر تدور في دائرة مغلقة لأعوام طويلة، من الجامعة أو العمل إلى البيت والعكس، حتى قامت ثورة 25 يناير، وبرز ميدان التحرير في الوجهة، لتتغير الحياة النمطية للبنات ويبدأن في تمزيق الشرنقة ليكون لهن دور فعال في المجتمع، تطالب الفتاة بحقوقها وتفرض وجودها، خاصة بعد أن عرفت كيف تغضب وكيف تثورعلى ما ترفضه.

أعداد غفيرة من البنات رأيتهن في الميدان، الذي يشهد على شجاعتهن ومواقفهن الباسلة ودمائهن التي سالت من أجل حرية وطنهن، بنات من كل الأعمار يحكين تجربتهن مع التحرير، كيف كن وكيف أصبحن؟

تجولت داخل ميدان التحرير مع الفتيات كافة، كان لهن حضورهن الملموس في الفترة الماضية مند قيام ثورة 25 يناير وإلى الآن، لم أحتج لكثير من الوقت كي ألمس التغير في حياتهن، تبتسم علياء حين أسألها عن التغيير الذي طرأ عليها مجيبة "كان هو نفس المسلسل بتاع كل يوم من الجامعة للبيت، لحد ما عرفت يعني إيه يكون لي موقف فيه حد بيقدره وبيحترمه، الميدان حقق لينا اللي كنا بنتمناه .. عرفنا يعني إيه حلم ويعني إيه يتحقق"، أما عن موقف أهلها قالت "اللي حصل كان أكبر من أي حاجة، هم كانوا قلقانين واعترضوا كتير طبعا لكن في النهاية عرفوا إن التغيير قادم وإن التغيير دا هيشمل حياة بنتهم"

وعن حياتها السابقة أجابتني وهي عابسة " كانت فاضيه .. مملة.. دلوقتي بقيت واعية يعني إيه مصر .. عرفت يعني إيه شباب.. يعني إيه كلمة لا اللي بتهز الأرض تحت أي ظالم".

"فرحانة إني بنت ولأول مرة" كلمة قالتها رشا وهي تجلس على الأرض مبتسمة؛" أنا كنت دايما في البيت أو عند أصحابي أو بشتري حاجات .. بمعني أصح كل يوم شبه اليوم اللي قبله مفيش جديد .. كنت بحس إن الحرية مقتصرة على أخويا وبس اللي لما كان يحب يعمل حاجة معينة كان بيعملها .. أنا دلوقتي بنت واقفة هنا .. بنادي بحقوقي زى أي راجل.. في الميدان عرفنا إننا كلنا مصريين.. وكلنا في مركب واحدة.

أسعدتني ثقتها بنفسها التي اكتسبتها داخل الميدان تلك الثقة التي ظهرت بعنف حين سألتها عما إذا كانت شعرت بالخوف في لحظة ما:" خوف؟؟ قليل جدااااااا .. الروح العالية منعت أي إحساس بالخوف كان ممكن يتسرب لينا في الأوقات العادية وخصوصاً يعني إننا بنات.. كنت بخاف لما كنت بحس إن الحلم لسه بعيد لكن كنا بنرجع نقف تاني .. الروح واحدة والمطالب واحدة .. والاستجابة جات وساعتها راح التعب" .

أما منى التي كانت تمسك العلم بين يديها سألتني "طول عمر العلم كان قدامنا عمرك حسيتي بيه زى دلوقت" فأجبتها بلا، فقبلت العلم في حب وهي تقول " كنا بنشوفه بس من بعيد وهو بيرفرف بعيد عننا أو كنا بنمسكه في ماتش من ماتشات الكورة إنتي بتسأليني عن التغيير اللي حصل في حياتي وأنا بقولك إن حياتي مكنش فيها حاجة أصلا".

وكانت صراحة دعاء موضع احترام حين قالت " أنا في الأول جيت عشان أتفرج وبس يعني جيت مع أصحابي من غير أي هدف كنت عارفة إن فيه مشاكل آه بس الحقيقة مكنتش حاسة في الأول إننا نقدر نعمل حاجة".

وأكملت دعاء وهي تنظر إلى أصدقائها " دلوقتى عرفت إننا إحنا الشباب نقدر نفرض رأينا على الكل وأنا كبنت مختلفش عن أي ولد، حياتي اتغيرت دلوقتي المواصفات اللي بحلم بيها تكون في شريك حياتي بقت مختلفة عشان بقيت واعية أكتر".

سناء كانت تجلس بجوار والدتها وهي توضح :" أنا كنت عايزة أحس من زمان إن لي دور في التغيير وما صدقت وجدت الفرصة عشان أثبت إني أقدر أساهم في أي عمل مهما كان بسيط".

ونظرت إلى والدتها وقالت " قدرت أقنع ماما كمان إنها تكون موجودة عشان إحنا كلنا لازم يكون لينا دور أنا تعبت عشان أقنعها بس قدرت أعمل دا وعلى فكرة الثورة غيرت كل حاجة حتى فكر البنات ومعتقدش إننا هنرجع تاني لورا أبدا".

وبعيداً عنها قليلاً كانت بسمة واقفة تقول :" أنا حاسة إني بقيت راجل على فكرة بس مبسوطة رغم أي شيء ورغم كل التحديات اللي قابلتنا واللي ممكن تقابلنا عشان لسه المشوار مخلصش".

وسيطر على أخيها الضحك عندما سألتها عما إذا كانت قد شعرت بالخوف فرد ضاحكاً " أنا اللي كنت خايف مش هي أنا أختي ثورجية من زمان وكانت دايما بتطمنى مش بس عشان هي أكبر مني لا عشان هي فعلا قوية".

وأضافت بسمة: "التحرير بقي فيه الأسر كاملة مش حد معين بنلاقي الأب والأم والابنة والأخ".

أما مريم ففي رأيها أن البنات كانوا كذلك دائما ولكن كانوا في انتظار الفرصة ليعبرن عن رأيهن بصورة واضحة.

المنتقبات فئة لها وجودها الملحوظ في الميدان ورغم أن التاريخ الفكري المغلوط بين غير المحجبة والمنتقبة كان يظهر في المجتمع بشكل واضح حتى أن المنتقبة كانت تنظر إلى الفتاة غير المحجبة نظرة دونية إلا أن مي الفتاة المنتقبة التي كانت تتواجد في التحرير قالت إن الأمر اختلف :" التحرير مسابلناش فرصة نعمل دا .. هنا مفيش فرق بين المحجبة وغير المحجبة ولا المسلم والمسيحي .. مصر بتاعتنا كلنا .. ما انكرش إن النظرة دي كانت موجودة لكن الموضوع عندي اختلف وأتمنى يكون عندهم هم كمان".

المشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى