وصفت منظمة "فريدوم هاوس" الحقوقية الدولية مداهمة قوات الأمن لمكاتبها فى مصر بأنه هجوم غير مسبوق على منظمات المجتمع المدنى الدولية وشريكاتها من المنظمات المحلية. وأعربت المنظمة، فى بيان لها، عن إدانتها الشديدة لهذه المداهمات من جانب الشرطة، وطالبت السلطات بوقف تلك الهجمات التى لا يوجد بها مذكرات قانونية، والإفراج عن كل ما تم مصادرته خلال الهجوم.
وقال ديفيد كرامر، رئيس منظمة فريدوم هاوس، إن تلك المداهات تمثل تصعيداً لقمع لم يسمع عنه من قبل حتى فى ظل نظام مبارك. وأضاف أن هذه التصرفات تأتى فى سياق حملة مكثفة من جانب الحكومة المصرية من أجل تفكيك المجتمع المدنى من خلال حملة قانونية ذات دوافع سياسية تهدف إلى منع ما يسمى بالتمويل الأجنبى غير القانونى للمجتمع المدنى فى مصر.
واعتبر كرامر أن هذا الهجوم يمثل أوضح مؤشر حتى الآن على أن المجلس العسكرى لا نية لديه للسماح بتأسيس ديمقراطية حقيقية، ويحاول أن يجعل المجتمع المدنى كبش فداء لفشله وضعفه فى إدارة التحول فى مصر بشكل فعال.
ودعت فريدوم هاوس الحكومة المصرية إلى إعادة المواد المصادرة والسماح بإعادة فتح كل مكاتب منظمات المجتمع المدنى التى تم إغلاقها، الخميس، والسماح بعمل حر للمنظمات المدنية المحلية والأجنبية، والتى تهدف إلى توسيع احترام حقوق الإنسان ومساعدة الشعب المصرى فى محاولاته لتشكيل نظام سياسى ديمقراطى ومفتوح وأكثر عدالة.
كما دعت المنظمة إدارة الرئيس باراك أوباما إلى مراجعة المساعدات العسكرية التى تقدم لمصر سنويا، وقال تشارلز دون، مدير برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفريدوم هاوس، إنه يجب على الولايات المتحدة فى الوقت الحالى ألا تدعم الاستبداد فى مصر بينما تقوم الحكومة المصرية بمنع منظمات المجتمع المدنى من تنفيذ مشروعات الديمقراطية وحقوق الإنسان التى يدعمها دافعو الضرائب الأمريكيون.
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى