بعد رحلة تردد كثيرا علي خوضها، خوفا من التعلق بسراب، يعود البطل أحمد حراره إلي مطار القاهره غدا مساء الأحد فاقد البصر وليس البصيرة، متشبعا بنور منحه الله له جزاءا لصبره وإرتضاءه بما قدر له.
أحمد حراره طبيب الأسنان والشاب الذي فقد عينة اليمني يوم الجمعة 28 يناير إثر رصاصة مطاطية، وعينه اليسري في بداية أحداث محمد محمود وربما بنفس السلاح، والتي إختارته صحيفة "التايم الأمريكية" أبرز المتظاهرين حول العالم، بعد أن فقد عينه اليمني واليسر.
سافر إلي فرنسا في هدوء وبعيدا عن الإعلام والصحافة كعادته، في محاولة لإسترداد عينه اليسري، ليفقد بصرة إلي الأبد.
رفاق حراره قرروا عمل إستقبال جماهيري له عند وصوله للمطار، غدا الساعة السابعة مساءا، أطلقوا الحملة علي الشبكات الإجتماعية فيس بوك وتويتر، أصدقائه أضافوا في البيان الذي نشروه "إحنا مش بنذكي حرارة على أى مصاب أو شهيد..كلهم أبطال بنفتخر بيهم وبنوعدهم إننا هنجيب حقهم..".
أحمد بحار أحد أصدقاء حراره المقربين قال أن حراراه سافر فرنسا منذ إسبوع في صمت، كان هناك امل بسيط لم يرغب حراره في الإعتماد عليه، خوفا من تكرر الصدمة، ولما سافر لم يرد الله الشفاء.
بحار لفت انه وأصدقائه قرروا نشر فكرة إستقباله بالمطار علي الشبكات الإجتماعية، ولما لاقت إستحسان قررنا نشرها علي المواقع الإلكترونية،شر الفكرة هنا لكل الناس اللى عايزة تكون موجودة بكرة مع حرارة لننظم بعدها مسيرة صغيرة إلي ميدان التحرير، لإيصال رسالة للمجلس العسكرى، "ان الثورة لا تموت مهما راح منا المئات، ولن نرجع إلي الوراء مجددا، ويضيف بحار أن الثورة فكرة.. والفكرة لا تموت".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى