الملازم "سارة" دفعت حياتها لأن رئيسها في العمل قال لها:"يا حبيبتي".

أقدمت ضابطة برتبة ملازم أول في البحرية الملكية البريطانية على الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسها؛ لأن رئيسها في العمل قال لها:"يا حبيبتي".

و كانت الملازم أول سارة هيلويل "26 عامًا" قد انتهت للتو من نوبة عملها على متن المدمرة "أدنبرة"؛ عندما التقاها كبير المهندسين " فيلب بوكس " على السطح، و قدم لها سيجارة، و تبادلا أطراف الحديث حول بعض الأشخاص الذين يظهرون خلاف ما يبطنون من مشاعر، و فجأة قطعت سارة الحديث و هرولت نحو الكابينة الخاصة بها، و بعد لحظات دوى صوت الرصاص؛ ليهرع العاملون على ظهر المدمرة إلى غرفتها، و يكتشفوا أنها أطلقت الرصاص على نفسها.

و قال الضابط بوكس في التحقيقات: " كان واضحًا عليها أنها متوترة للغاية، و"مضغوطة"، و تعاني من مشكلة ما، فقلت لها " اسمعي يا حبيبتي " إن كنتِ ترغبين في الحصول على إجازة لزيارة أسرتك؛ فيمكنني المساعدة في تدبير ذلك، لكنها فجأة نظرت إليّ باستعلاء، ثم هرولت تجاه كابينتها، ثم سمعنا صوت طلقات نارية، و عندما طرقنا الباب و لم ترد قمت مع زميلتها "هيلين رايت " باقتحام الباب و تحطيمه؛ حيث عثرنا عليها ميتة".

و أثبت تشريح جثة سارة أنها تناولت كمبية كبيرة من عقار مضاد للاكتئاب، و أدوية مسكنة لآلام القولون العصبي قبل انتحارها، رغم أن سجلها المرضي يخلو تمامًا من أي إصابة بالاكتئاب.

و كانت سارة قد أبحرت على متن المدمرة "أدنبرة" قبل ستة أشهر، من بورتسموث البريطاني إلى سواحل أنجولا؛ للمشاركة في مكافحة عمليات القرصنة، قبل أن تنضم المدمرة إلى قطع الأسطول الملكي المرابطة في جزر فوكلاند، المتنازع عليها مع الأرجنتين.

و قال النقيب " توني داي " الذي تولى التحقيق في الحادث:" إننا لم نعثر على أي دليل يفسر لنا تصرف سارة بهذا الشكل المأساوي،  لقد كانت معتدة بنفسها، و تحرص على صورتها لدى الآخرين، و ربما فهمت كلمة "حبيبتي" بشكل خاطئ، لقد كانت تعتز بكونها ضابط في البحرية الملكية أكثر من كونها "امرأة"، و ربما هذا هو ما دفعها إلى اعتبار كلمة "حبيبتي" نوع من الإهانة الوظيفية لها".

مواضيع مشابهة