هاجمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية المجلس العسكري الحاكم بسبب تأكيده على ضرورة الاتفاق على أعضاء اللجنة التي ستقوم بصياغة الدستور، واصفة ذلك بأنه إشعال للأمور، قد يقود إلى الانقلاب على صناديق الاقتراع التي أعطت السيطرة الكاملة في البرلمان للأحزاب الإسلامية.
وقالت الصحيفة إن الحكام العسكريين أعلنوا اعتزامهم التدخل في عملية كتابة الدستور في محاولة للحفاظ على سلطاتهم في مواجهة تزايد نفوذ الإسلاميين الذين أظهرت نتائج الانتخابات سيطرتهم على البرلمان، وأضافت أنه من غير الواضح إذا كانت واشنطن وراء دفع العسكري للإعلان عن أن البرلمان الجديد لا يمثل المجتمع المصري بالكامل، حتى تتوقف عن دعوتها للعسكري لتسليم السلطة لحكومة مدنية في أسرع وقت ممكن.
وأوضحت أن إصرار الجيش على التحكم في العملية الدستورية أحدث حلقة في الصراع بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والليبراليين من جهة والإسلاميين الذين فازوا بالأغلبية في البرلمان من جهة ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر الصحفي الذي حضره ثمانية صحفيين أمريكيين وبريطاني، هو رسالة إلى واشنطن وإدارة أوباما التي انضمت لمطالب الناشطين المصريين للجنرالات بضرورة تسليم السلطة إلى حكومة مدنية "فورا"، مفادها أن فوز الإسلاميين في الانتخابات يجب أن يدفعها للتوقف قليلا عن المطالب بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
ونقلت الصحيفة عن أحد نشطاء حقوق الإنسان في القاهرة قوله: "هذا محاولة للانقلاب ولا أحد يريدها حتى الناس الذين هم ضد الإسلاميين"، واتهم المجلس العسكري باللعب بالليبراليين والإسلاميين للوقيعة بينهم للحفاظ على قوته، وقال "هذا هو الجنون إنها بذلك تدفع البلاد نحو حرب أهلية واسعة النطاق".
08/12/2011
ن.تايمز: الجيش يلعب بالقوى السياسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى