فرحة مفعمة بالشماتة سرت في أوصال مواقع التواصل الاجتماعي عقب إعلان هزيمة المهندس عبد المنعم الشحات في جولة الإعادة بالإسكندرية، إلى درجة جعلت السيناريست بلال فضل يقول إن صناديق الانتخابات قالت للشحات: يحنن، في سخرية مبتذلة من اسم والد الشيخ.
لقد خسر الإخوان المسلمون في انتخابات 2010 وشاء الله أن يمكِّن لهم بعد عام من الخسارة الأليمة وغير المستحقة، فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
ألا ترون كيف أمسى نجاح بعض الليبراليين وقاية لهذه الانتخابات من الاتهامات المعتادة بالتزوير؟ ألا ترون كيف انتفخت أوداج عمرو حمزاوي عندما حاول البعض التشكيك في الانتخابات بعد أن فاز بالمقعد؟
لماذا خسر الشحات؟ إن منافسة مرشح مدعوم من الإخوان لأمر عسير للغاية بحكم تواجد الجماعة السياسي منذ عقود على الساحة، فما بالكم إذا دعم الليبراليون والكنيسة هذا المرشح بغرض إسقاط مرشح سلفي؟
لا أقصد إطلاقا الطعن في الجماعة فلا يعيبهم بحال أن تساندهم الكنيسة لحاجة في نفسها قضتها.
أقول لكل السلفيين الذين حزنوا لخسارة الشيخ برلمانيا: عبد المنعم الشحات ليس مجرد مرشحا لمجلس الشعب فهو أحد أبرز منظري الدعوة السلفية في الإسكندرية وأحد مرجعيات حزب النور الممثل بقوة في البرلمان، فاطمئنوا إلى أن البرلمان الجديد سيضم عشرات يحملون نفس رسالة الشيخ عبد المنعم الشحات. ذلك لأن المنهج باق والأشخاص يموتون ولا يموت المنهج.
لا تحزنوا لشماتة الآخرين فإنهم لم يعرفوا عبد المنعم الشحات برلمانيا وإنما آلمهم الشيخ المفوه بقوة بيانه وشدته في الحق وفصاحته التي ستظل شوكة في حلوقهم ما بقي في الشيخ لسان يصدح بالحق على المنابر وفي الفضائيات.
دعوهم يرقصون فهي رقصة الموت، فالعلمانية تغرب وبعد قليل يفرح المسلم الصائم بفطره. دعوهم يصنعون دولتهم التي تنتهي حدودها بحدود أحياء مدينة نصر ومصر الجديدة التي أثبت كثير من سكانها أن الليبرالية الثورية وليبرالية النظام البائد يخرجان من مشكاة واحدة. دولتهم التي لم تستطع حتى أن تضم إليها قطاع السياحة الذي منح أصواته للإسلاميين "أعداء السياحة الحرام والبكيني والخمور".
فليفرحوا قليلا وليبكوا كثيرا فلم يبق لهم إلا مقاعد معدودة في مرحلتين انتخابيتين لا يعرف أغلب قاطني دوائرها سوى أن الإسلام منهج للحياة والحكم والسياسة والاجتماع والاقتصاد.
ادعموا إخوانكم وهنؤوهم ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. لا تقتلوا فرحتهم كي لا يتحدث العلمانيون أن السلفيين يقتلون أصحابهم. قد فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بالمنافقين فكيف بإخوانكم المسلمين؟
أفإن خسر مرشح إسلامي انقلبتم على أعقابكم؟ إنهم ورب الكعبة يحتضرون وهم يرون شمس الإسلام تشرق في تونس وليبيا ومصر. إنهم كانوا بالأمس منا يضحكون وإذا مروا بنا يتغامزون وإذا انقلبوا إلى مرجعياتهم الغربية انقلبوا فكهين فاليوم الإسلاميون منهم يضحكون.
منذ سنوات كانوا على قلب رجل واحد في وجوهنا وتحالفوا للزج بنا خارج كل مشهد وكنا نحن متناحرين يأكل بعضنا عرض بعض من أجل اختلافات سببها الاجتهاد. الآن نحن يد واحدة إخوانا وسلفيين وهم بصفوف مفككة فمن فاز كعمرو حمزاوي دحض بلسانه كل الأحاديث المشككة في نزاهة الانتخابات. جميلة إسماعيل اتهمت ساويرس بمحاولة دعمها ماديا. الكنيسة غدرت بحزب الوفد بعدما قلمت أظافره بفك التحالف مع الإخوان المسلمين.
لقد فشل إعلامهم في تغيير وجهة الناخبين رغم حملات الترهيب من الإسلاميين التي استغرقت شهور. فشلوا أن يقلبوا الآية فيقنعونا بأن مصر بلد الراقصات المحترمات والفنانات الملتزمات والشيوخ السلفيين المتاجرين بالدين والإخوان الساعين للحكم. فشلوا بعدما نفد رصيدهم من أسئلة البكيني والخمور والسياحة وسيواجهون مأزقا كبيرا في المستقبل. فأبشروا.
تذكروا كلام الشيخ عبد المنعم الشحات: "لا تتوقفوا عن الدعوة إلا عندما تتوقف قلوبكم عن النبض، ومتى عجزتم عن وسيلة ابحثوا عن غيرها حتى تلقوا الله مقبلين غير مدبرين".
الوفد
يا حلاوة دولتهم فى حدود مدينة نصر ومصر الجديدة !!!! صدق اللى قال انتوا جايين تقسموا مصر يلا قولوا قولوا اكشفوا المستور .. يا خونة يا كفرة يا وهابيين واحب اقولكم خاب تملكم لان شعب مصر وسطى مبيحبش التشدد ولو كان اى استعمار عرف يأثر فية قبل كدا كنتوا هتعرفوا تأثروا فية لكن الشعب عمرة متأثر بقى استعمار تخيلوا بقى انتوا شرزمة ضالة يعنى انتوا ولا حاجة والشعب المصرى عمرة مهيرضى بالتشدد وهتتقطعوا واحد واحد يا بتوع الشحات هههههه التماثيل تهنيء بعضها بسقوط الشحات هههههههههههههه
ردحذفبيفكرنى بأبو لهب
ردحذف