هي في الحقيقة معركة.. وطرفا الصراع فيها هما الإخوان والسلفيون في جانب.. ونجيب ساويرس وحزب المصريين الأحرار وبعض اليساريين والليبراليين في الجانب الآخر.. وميدان المعركة هو الفضائيات التليفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت وأيضاً علي صفحات الصحف والمطبوعات.. وسبب هذه المعركة تصريحات أدلي بها نجيب ساويرس لإحدي المحطات التليفزيونية الكندية شبه فيها الأوضاع في مصر الآن بالأوضاع التي كانت سائدة في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية في فبراير 1979 ولكن ساويرس لم يكتف بهذا التشبيه ولكنه دعا الدول الغربية للتدخل لدعم الأحزاب الليبرالية والمدنية في مصر.. وهنا كانت خطيئة ساويرس وسقطته الكبري التي أمسكت عليه.. حيث يفهم من كلمات ساويرس أنه يدعو صراحة وعلنية لتدخل أجنبي غربي في شأن مصري داخلي لدعم قوي مصرية في مواجهة قوي مصرية أخري ودون أي اعتبار منه لسيادة مصر واحترام إرادة شعبها واختياراته الحرة التي عبر عنها في صناديق الانتخابات.. ويهمني أن أذكر هنا نقطتين، الأولي: إن الشائعات وتحريف التصريحات قد استخدمت كأسلحة فاسدة في تلك المعركة.. وقد سمعت لأول مرة عن تصريحات ساويرس من زميل صحفي ينتمي للإخوان المسلمين ادعي أن ساويرس دعا في تصريحات لمحطة تليفزيون كندية إلي تدخل أجنبي غربي لحماية "المسيحيين المصريين".. وحينما سألته: هل نشرت الصحف المصرية هذا الكلام الخطير المنسوب لساويرس؟ رد: الكلام منشور في أهرام يوم الاثنين.. ونظراً لأن الصحف التي تصل إلي مؤسسة «روزاليوسف» عن طريق التبادل مع المؤسسات الصحفية الأخري يأخذها مجموعات المديرين بالادارة وقدامي الموظفين ويترك بعض منها للصحفيين ليتبادلوا قراءتها تباعا - لذا ارسلت في طلب شراء صحيفة الاهرام.. وعندما قرأتها وجدت ادعاء الصحفي الاخواني علي ساويرس بما لم يقله وتحريفه لتصريحاته.. النقطة الثانية التي أود الاشارة إليها أن ساويرس سبق أن دخل في معارك مع صحفيين وذهب معهم إلي المحاكم وخسر كثيراً من القضايا وبعض هؤلاء عارضوا صفقة شرائه لشبكة المحمول الاولي موبينيل من الحكومة.. بينما سعي البعض الاخر إلي افتعال معارك معه من أجل زيادة توزيع الصحف الصفراء التي يتولون رئاستها خاصة أن ساويرس صاحب شركات وشخصية معروفة ثم أنه صعيدي ودمه حامي ويمكن استفزازه بخبر كاذب ينشر عنه أو صورة مثيرة لواحدة من أفراد عائلته.. وهو ما حدث بالفعل.. ولكن دعونا نقول بعيداً عن استفزازات رواد الصحافة الصفراء ومعاركهم المفتعلة أن ساويرس السياسي ورئيس حزب المصريين الاحرار قد أخطأ في حق نفسه وحزبه وبلده بتلك التصريحات التي أدلي بها.. ومن الحكمة والشجاعة أن يعتذر عن تصريحاته ويؤكد احترامه لإرادة الجماهير ونتائج الديمقراطية التي تأتي عبر صناديق الانتخابات.
روز اليوسف
انا ليس ليا علاقة بسويرس ولا غيرة وكلهم سواء هوا او الاخوان او السلفيين خونة شباب الثورة هما درة مصر وافضل ما انجبت ولن نسمح لمصر ان يختطفها شرزمة زات عقول ضلمة وعلى فكرة السلفيين كلهم بتوع فراخ وحدادين ونجارين مسلح تخيلوا دى عقلية نتكلم معاها اصلا
ردحذف