آخر المواضيع

آخر الأخبار

04‏/12‏/2011

عماد الدين أديب: عودة الجيش لثكناته تخيل ساذج ..وصدام حتمي مقبل بين المجلس العسكري والبرلمان


أكد الكاتب الصحفي عماد الدين أديب (صاحب فكرة الخروج الآمن للرئيس السابق حسني مبارك من السلطة قبل شهور من الثورة) أن ماحدث في مصر نصف ثورة ونصف انقلاب مؤكدا أن تخيل عودة الجيش لثكناته تخيل ساذج.
وقال أديب في حوار نشرته "المصري اليوم" في عددها الصادر اليوم (الأحد) إن الصدام حتمي بين المجلس العسكري (الذي يملك سلطة الرئاسة) وبين اختيار الشعب المتمثل في البرلمان ، موضحا ضرورة جلوس العقلاء مع المجلس العسكري وجها لوجه والقول له "جئنا لكي نتفاوض على خروجك من السلطة".
وأوضح أديب تصوره لليوم الذي يلي نهاية الانتخابات بقوله " ستكون هناك حكومة محاصرة وبرلمان منعقد .. بينما الشباب في التحرير"، موضحا أن الثورة لم تكتمل لأن الثوار لم يدخلوا البرلمان أو يشاركوا في الحكومة .
وأشار أديب ان حسابات المجلس العسكري أصبحت قلقة بعد أحداث ماسبيرو  وما شهده شارع محمد محمود وأن المجلس سيفضل البقاء حين يشعر أن خروجه سيمثل خطرا.
وأرجع أديب أصل الصدام الواقع بين ثوار التحرير والمؤسسة العسكرية ،إلى اختلاف قراءة كل منهما لشعار " الشعب يريد إسقاط النظام"، فرأى الشباب أن الشعار قد تحقق مع تنحي الرئيس السابق عن السلطة ، في حين المؤسسة العسكرية ترى بأن لولا حمايتها لتلك الثورة لكانت تحولت الثورة إلى مجرد مظاهرات في الشوارع، موضحا أن لحظة الصدام بدأت عندما شعر كل من الطرفين بأنه صاحب الفضل في نجاح 25 يناير.
وما زاد الطين بلة في نظره ، أنه في تلك الأثناء برزت قمة الانتهازية للنخب السياسية المصرية ، فركبت الثورة وعرضت نفسها لدخول غرف النوم مع المجلس العسكري، مؤكداً أن تلك هي الخلطة العجيبة التي أدت بمصر إلى ما وصلت إليه من أحداث وصلت لذروتها، في موقعتي ماسبيرو وفض اعتصام التحرير أواخر نوفمبر.
ورصد أديب متابعته لتطور المشهد السياسي للنخب السياسية قائلا:" كانت حركة النخبة في مصر منذ يوم التنحي تمارس أعلى درجات التملق والنفاق السياسي للثورة ، وتحولت هذه النخب صباح إعلان نتائج الاستفتاء، فبدأت تميل إلى جهة المجلس العسكري والإخوان، وعندما اختلف المجلس مع الإخوان ، انقسمت النخبة بين من يراهن على المجلس العسكري ومن يراهن على الإخوان، سقط مبارك ! نعم سقط ، ولكن ظلت حالة النظام داخل مؤسسات الدولة كما كانت حتى الآن ، مؤكداً على أن ما يميز شباب التحرير ، أنهم شباب تفاعلوا مع ثقافة عالمية من خلال العالم الافتراضي ولم يخرجوا من رحم ثقافة الإعلام والكنائس والمساجد والمدارس المصرية ، واصفاً التحرير بأنه المدينة الوحيدة الفاضلة.
أما الإنتخابات فيصفها بأنها بداية لمرحلة جديدة من التصعيد والمواجهة بين الثوار والجيش الذي حمى الثورة، وستلعب النخب الانتهازية دورا في تأجيج ذلك الصدام، فالبرلمان سيعقد والشباب في التحرير ومجلس الوزراء محاصر، في حين أن البرلمان وهو الخيار الشعبي فاقد صلاحياته وغير قادر على تشكيل حكومة في ظل نظام لا يزال رئاسيا يسيطر المجلس العسكري ، وعليه فالحكومة معبرة بلسان المجلس العسكري ، وطبقا لتلك المعادلة فإن الصدام حتمي، خاصة مع خلو البرلمان من الاقباط وشباب التحرير
ويتساءل أديب هل المجلس العسكري سيبقى في الحكم ام سيعود لثكناته؟ وإن كان مستمرا في الحكم فكيف سيستمر ؟ وإن كان عائدا لثكناته فكيف سيعود؟ ، ويسأل هل الإخوان مع دولة دينية ام مدنية؟ وإن كانت مدنية فبأي شكل وإن كانت دينية فإلى أي مدى نحن مستعدون للدخول في صراع؟ هل سيستمر شباب الثورة في ثورتهم إلى الأبد أم سيحولونها إلى مشروع دولة؟ وإذا استمروا أو دخلوا في الدولة فكيف سيكون؟
ثم يعلق قائلا : إن القوى الثلاث على الساحة المصرية لم تجب على أي من تلك الأسئلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى