أصدرت الدعوة السلفية بياناً اليوم الأربعاء، تعقيبًا على المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري حول "أحداث مجلس الوزراء"، أكدت فيه أن أمر الأعراض عند في الإسلام أعظم من أمر الدماء، وأن إعلان نتيجة التحقيق في "سحل فتاة" في تلك الأحداث مما نتج عنه كشف جزء كبير من جسدها؛ هو أمر في غاية الأهمية، وبصفة عامة يجب أن يعلم المجلس العسكري أن مِن ضمن مهمات الدولة في المجتمع الإسلامي حماية الأعراض، بغض النظر عن أي خطأ آخر ترتكبه أي مواطنة؛ ولو وصف بأنه استفزازي.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد تابعت "الدعوة السلفية" فاعليات المؤتمر الذي عقده اللواء عادل عمارة؛ لعرض موقف المجلس العسكري مِن أحداث مجلس الوزراء، وهو خطوة جيدة وإن كانت متأخرة كالعادة.
ومما جاء فيه قول اللواء عمارة: "هناك فرق بيْن متظاهر طاهر لديه مطلب يعرضه، وبين إنسان يخرِّب ويحرق الدولة، وقد يكون أسلوب ونهج قوات التأمين هو الأنسب ضد مَن يحرق مؤسسات الدولة". ولنا على ذلك عدة ملاحظات:
1- أن كل الوقفات والاعتصامات لا تخلو من وجود النوعين معًا: "المتظاهر السلمي، والمخرب"، بل وأنواع أخرى قد تكون أكثر عددًا ممن جاء لإسعاف المصابين، وغير ذلك .. والجيش والشرطة مطالبان بالفرز الدقيق، وعدم تعميم طريقة تعامل واحدة.
2- وجود آلية للتعامل مع المخرِّبين تمنع تخريبهم، ولكن لا تُخلِّف قتلى ولا جرحى هو مسئولية الجهات السيادية، وعلى رأسها "المجلس العسكري"؛ لأن الاستخدام المفرط للقوة مع المخربين، فضلاً عن عدم التمييز بين المخرب وغير المخرب، يمثـِّل السلبية الأبرز في أداء السلطات؛ لاسيما في أحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء إلى الحد الذي يلقي ظلالاً مِن الشك حول رغبة بعض مَن يريد عرقلة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في تطوير الأحداث بدلاً من احتوائها!
3- المخرِّبون بلطجية مأجورون، وأطفال شوارع مأجورون؛ فتلك حقيقة لم تعد خافية على أحد، ولكن مَن يقف وراءهم ما زال خافيًا على الشعب، و"الكارثة" أن يظل خافيًا على أجهزة الدولة الأمنية والمخابراتية.
فنحن نطالِب المجلس العسكري أن يظهر هذه الأيدي الخفية، وأن يقدِّمهم إلى المحاكمة العاجلة أيًا ما كانت انتماءاتهم، والدول التي تقف وراءهم.
4- يجب على المجلس العسكري أن يَعلم أن أمر الأعراض عندنا أعظم من أمر الدماء، وأن إعلان نتيجة التحقيق في "سحل فتاة" في تلك الأحداث مما نتج عنه كشف جزء كبير من جسدها؛ هو أمر في غاية الأهمية، وبصفة عامة يجب أن يعلم أن مِن ضمن مهمات الدولة في المجتمع الإسلامي حماية الأعراض، بغض النظر عن أي خطأ آخر ترتكبه أي مواطنة؛ ولو وصف بأنه استفزازي.
5- كما تضم الدعوة - لاسيما في تلك الأحداث التي زاد فيها عدد البلطجية عن عدد المتظاهرين - صوتها إلى صوت كثير مِن العقلاء، الذين ناشدوا المتظاهرين والمعتصمين السلميين الانسحاب؛ لترك البلطجية وحدهم في الميدان حتى يتمكن الجيش مِن التعامل معهم، مع التأكيد ثانية على أننا نطالب أن يتم التعامل معهم بطريقة قانونية وفنية سليمة، مع مراعاة أن معظمهم من حديثي السن الذين استغل الفاعل المخفي حتى الآن حاجتهم للمال، وجهلهم بعواقب الأمور.
6- كما نؤكِّد في هذا المضمار على وجوب المضي قدمًا في خارطة طريق تسليم الحكم للسلطات المدنية المنتخبة: برلمانًا، وحكومة، ورئيسًا.
المصدر:
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى