انتقادات كثيرة واتهامات مباشرة وجهها المجلس العسكري إلى القنوات
الفضائيات الخاصة خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده بالأمس، حيث أوضح فيه أن
مجمل هذه القنوات لايعمل إلا على استثارة الرأى العام.
وأنهم يتعمدون دائماً إظهار صور للعنف الذى يستخدمه المجلس العسكرى في التعامل مع المتظاهرين، في حين أنهم يتجاهلون إظهار أساليب العنف التى يستخدمها الطرف الآخر.
وقد تسببت الانتقادات التى وجهها المجلس العسكرى إلى الإعلام الخاص، إلى حالة استياء سيطرت على عدد كبير من أصحاب القنوات الفضائية ومعهم أيضاً خبراء الإعلام والذين يرون أنهم لم يفعلوا شيئاً سوى نقل الحقيقة بعينها من قلب الأحداث في حين اختلف الآخرون مع رؤية هؤلاء مشيرين إلى وجود عدد من الفضائيات التى تتعمد نقل الأحداث بطريقة مثيرة.
"بوابة الأهرام" سألت عددا من أصحاب القنوات الفضائية ومعهم خبراء الإعلام لمعرفة ردود أفعالهم على الانتقادات التى وجهها المجلس العسكري لهم كان من بينهم محمد عبد المتعال رئيس شبكة قنوات الحياة والذى قال: للأسف الشديد هناك جزء كبير من حديث اللواء عمارة صحيح خاصة أن الإعلام الذى كان موجوداً قبل الثورة وينافق النظام هو ذاته الموجود حالياً ويعمل على منافقة الثوار، والحقيقة أننى كنت أظن أن هذه الفضائيات ستتغير طريقة عملها بعد الثورة لأن الإعلام ليست وظيفته الهجوم على طرف على حساب الآخر فهو مجرد ناقل للصورة والأحداث.
وأضاف عبد المتعال: ليس لدينا مهنية في العمل الإعلامى لأن أغلبه فاسد، ومع الأسف الشديد ليس لدينا قانون ينظم العمل الإعلامى أو يفرض عقوبات على من يخرجون عن الحيادية والمهنية "ده حتى الفضائيات الجديدة اللى بتطلع بتأخذ تصاريحها من هيئة الاستثمار فهل هذا كلام يعقل".
أما قناة cbc والتى خصها بالذكر المجلس العسكرى في المؤتمر تحديداً حول إحدى الفقرات التى قدمتها القناة يوم الجمعة إضافة إلى كونها من أكثر القنوات التى يوجه إليها انتقادات بصفة مستمرة لبثها صورة الأحداث بصفة مستمرة على قناة cbc+2 قال رئيسها محمد هانى: أولاً دعينى أرد على ماحدث يوم الجمعة الماضى بإيجاز والذى أورده المجلس العسكرى في حديثه، فالقصة بدأت عندما كان الزميل خيري رمضان على الهواء واتصل به الكاتب الصحفي مصباح قطب ليؤكد له أن صورة المبنى المشتعل فيه النيران والمعروضة على الشاشة هو نفسه مبنى المجمع العلمى وتحدث مصباح عن أهمية هذا المبنى وقيمته التاريخية بعدها اتصلت زوجة الدكتور محمود حافظ رئيس المجمع العلمى وقالت إنه في غيبوبة وناشدت الجهات المسئولة بالتحرك لإنقاذه وبناء عليه وجه خيري رمضان نداء للقوات المسلحة والشرطة بسرعة التحرك لإنقاذ المبنى، بعدها اتصل بنا الدكتور الشرنوبي وعاتبنا على الهواء بعد أن ذهب لمقر المجمع وتأكد من سلامته ووقتها قال خيري على الهواء "طب الحمد لله أن المجمع بخير ولكن عندما يكون هناك خطورة على إحدى أهم المؤسسات الثقافية الموجودة بالدولة لابد أن نوجه نداء لإنقاذها".
وأضاف هانى: نحن في cbc نطبق القاعدة الإعلامية ، فالمعروف أن الإعلام ليس عملاً سرياً بل مكشوفا أمام الجميع والناس كلها لها عقول وأعين ترى بها الحقيقة، ولا أعلم لماذا توجه الانتقادات إلى قناة cbc+2 على كونها تقوم بنقل الأحداث فعندما كنا نبث أحداث التحرير ومحمد محمود ظللنا ننقل الصورة حتى هدأت الأوضاع تماماً بالشارع وفي أحداث مجلس الوزراء الأخيرة كلما كانت للأحداث أهمية، كنا ننقلها بصفة مستمرة ونقطعها في أحياناً أخرى.
ورفض هانى اتهام قناة cbc أو غيرها من القنوات الفضائية واتهامها بالخيانة وعدم الوطنية وقال: أنا لا أقبل أن يوجه اتهام للقناة التى أعمل بها أو غيرها من القنوات، ونحن جميعاً الآن في مرحلة التعلم فالقوى السياسية تتعلم الديمقراطية، أما الإعلام فيتعلم الحرية والموضوعية والتعليم دائماً يأخذ وقته "يعنى مش هنقوم نضغط على زرار فنصبح متعلمين."
"انتقاص المهنية في بعض الفضائيات يرجع لوجود عدد كبير منها أنشيء خصيصاً حتى يرجع للخلف"، هذا ما أكده محمد جوهر رئيس قناة 25، مشيراً إلى أن الفضائيات التى تعمل على استثارة الرأى العام يرجع لصورة العنف التى يظهرها المجلس العسكرى في تعامله مع الثوار وبالتأكيد أن هذا الأمر يعتبر مادة ثرية إلى هؤلاء للعمل عليها والدليل الصور البشعة التى تداولتها جميع الفضائيات للفتاة التى تم سحلها وتجريدها من ملابسها باستثناء قناتنا لأننا نرفض إيذاء مشاعر ذوى وأقارب هؤلاء المتظاهرين.
وأضاف جوهر: كان من الأولى على المجلس العسكرى أن يفسر لنا حقيقة ماحدث بدلاً من انتقاده لوسائل الإعلام، فالفيديوهات التى عرضوها خلال المؤتمر تحمل إدانه لهم فإذا كانوا واعين بالأفراد الذين ارتكبوا تلك الأحداث فلماذا لم يلقوا القبض عليهم؟!، إضافة إلى رد قوات الجيش على المتظاهين بالطوب، ولا أعرف سبب منعهم إلى دخول القنوات الفضائية في المؤتمر وفكرة غلقهم على أنفسهم باستخدام التلفزيون المصري كناقل لمؤتمراتهم وتصريحاتهم.
نحن بحاجة إلى قانون ينظم عمل الإعلام ويحمينا من سيطرة "البترو دولار" وليس عقوبات تفرض على الفضائيات والدليل أنه عندما عاقب قناة "الجزيرة" أصبحت أكثر شهرة إضافة إلى ضرورة إتاحة المعلومات أمام جميع وسائل الإعلام بدلاً من حالة الغموض التى نعيش فيها.
عمرو الكحكى مدير قناة "النهار" قال: حتى نكون واضحين، الفضائيات المصرية لابد أن يكون دورها الذى تؤيديه يحمل قدرا كبيرا من المسئولية ولكن غياب وجهة نظر المجلس العسكرى غالباً تسبب أزمة للجميع، ونحن مثلاً في قناة "النهار" نحاول دائماً تطبيق فكرة عرض جميع وجهات النظر ولما كان فيه فرصة أن أحد أفراد المجلس العسكرى يظهر معنا لم نتردد واستضفنا بالفعل اللواء حمدى بدين والذى تناقشت معه على الهواء في فكرة تطبيق الحرية المسئولة وبالفعل أعلن تأييده لهذا الأمر.
وأضاف الكحكى: الحقيقة أنا لا أشاهد زملائي في الفضائيات الأخرى لكى أحكم عليهم، لذلك فأنا لا أعرف لمن يوجه المجلس العسكرى انتقاداته بالضبط ، وسبق وأن تحدثنا جميعاً كأسرة اعلامية واحدة عن ضرورة إعادة هيكلة وتنظيم الإعلام الخاص ولكن السؤال لماذا توجه دائماً الانتقادات إلى الإعلام الخاص ولاتوجه إلى الإعلام الرسمى على الإطلاق، فأثناء جلوسنا من قبل مع المجلس العسكرى طالبناه بضرورة تنظيم العمل في الإعلامين الرسمي والخاص.
وبالنسبة للإعلام الخاص، من الممكن أن تنشأ له جهة مستقلة تكون هى المكان المسئولة عنه وتوجه فيه أى شكوى تتعلق بعمل الفضائيات، إلا أن هذا الاقتراح تم تأجيله من قبل المجلس العسكرى.
"الحقيقة كل وسائل الإعلام الخاص استغربت جداً من تصريحات المجلس العسكرى"، هذا ما أكده أحمد أبو هيبة رئيس قناة "التحرير" طارحاً سؤالا حول إذا كانت ماعرضته القنوات الفضائية حدث أم لم يحدث".
وأضاف أبو هيبة: نحن نأخذ كاميرتنا وننزل ونصور مايقع من أحداث وبالتأكيد أنه إذا رأينا صورة إيجابية، فسوف نعرضها على الفور ولكن أين هى؟، فأنا أرى أننا نعود من جديد لفكرة الرأى الواحد وكلام السلطة الواحد.
وكان من الأوقع والأهم أن نفسر حقيقة ما حدث وأن تكون هناك شفافية في التعامل مع الإعلام وسبق أن طالبنا المجلس لعسكري بوجود متحدث رسمى له مع الإعلام إلا أنه لم ينفذ شيئاً.
وقال أبو هيبة إنه لا يري أن القنوات الفضائية تعمل على إثارة الرأى العام، مشيراً إلى أن هناك بعض الضيوف التى تتم استضافتهم على هذه المحطات هى التى من الممكن أن تحدث إثارة ولكنهم في النهاية يعبرون عن وجهة نظرهم.
الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أكد أن القضية الآن لا تكمن في وسائل الإعلام ولكن في تأخر القرار السياسي وترك الأمر في حالة من الفوضى والاضطراب مما يحدث أزمة كبيرة.
وقال: عمر ما الإعلام هيكون له تأثير ضخم إلا في حالة غياب القرار السياسي، فلماذا لم تصدر مؤسسات الدولة أى بيانات بشأن مايقع من أحداث فهذه الأمور بالتأكيد تجعل الإعلام هو الذى يتحكم ويختار أجندته.
الدكتور محمد الباز أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس قال: الحقيقة ان عندى تعليق واحد على حديث المجلس العسكرى وهو أننى أرى أن يركزوا في عملهم ولا يلقوا باللوم على القنوات الفضائية، فهناك قاعدة في العالم عندما يسقط النظام يتهم الإعلام دائماً بأنه فاسد وأنه غير مهنى وغير دقيق والسؤال إلى المجلس العسكرى أين عدم المهنية في نقل الأحداث مباشرة على الهواء، وأين هي شفافية المعلومات التى تحدثنا عنها كثيراً من قبلهم "ده احنا شايفين ضباط جيش بيضربوا رصاص على المتظاهرين".
وأضاف الباز: "المجلس العسكرى للأسف خلى الواحد يترحم على أيام مبارك، فطوال فترة حكمه لم يجعل نفسه طرفاً في خصومة أو أنه سبق وخرج على الشعب وقال القناة الفلانية بتقول عليا كذا".
الاهرام
وأنهم يتعمدون دائماً إظهار صور للعنف الذى يستخدمه المجلس العسكرى في التعامل مع المتظاهرين، في حين أنهم يتجاهلون إظهار أساليب العنف التى يستخدمها الطرف الآخر.
وقد تسببت الانتقادات التى وجهها المجلس العسكرى إلى الإعلام الخاص، إلى حالة استياء سيطرت على عدد كبير من أصحاب القنوات الفضائية ومعهم أيضاً خبراء الإعلام والذين يرون أنهم لم يفعلوا شيئاً سوى نقل الحقيقة بعينها من قلب الأحداث في حين اختلف الآخرون مع رؤية هؤلاء مشيرين إلى وجود عدد من الفضائيات التى تتعمد نقل الأحداث بطريقة مثيرة.
"بوابة الأهرام" سألت عددا من أصحاب القنوات الفضائية ومعهم خبراء الإعلام لمعرفة ردود أفعالهم على الانتقادات التى وجهها المجلس العسكري لهم كان من بينهم محمد عبد المتعال رئيس شبكة قنوات الحياة والذى قال: للأسف الشديد هناك جزء كبير من حديث اللواء عمارة صحيح خاصة أن الإعلام الذى كان موجوداً قبل الثورة وينافق النظام هو ذاته الموجود حالياً ويعمل على منافقة الثوار، والحقيقة أننى كنت أظن أن هذه الفضائيات ستتغير طريقة عملها بعد الثورة لأن الإعلام ليست وظيفته الهجوم على طرف على حساب الآخر فهو مجرد ناقل للصورة والأحداث.
وأضاف عبد المتعال: ليس لدينا مهنية في العمل الإعلامى لأن أغلبه فاسد، ومع الأسف الشديد ليس لدينا قانون ينظم العمل الإعلامى أو يفرض عقوبات على من يخرجون عن الحيادية والمهنية "ده حتى الفضائيات الجديدة اللى بتطلع بتأخذ تصاريحها من هيئة الاستثمار فهل هذا كلام يعقل".
أما قناة cbc والتى خصها بالذكر المجلس العسكرى في المؤتمر تحديداً حول إحدى الفقرات التى قدمتها القناة يوم الجمعة إضافة إلى كونها من أكثر القنوات التى يوجه إليها انتقادات بصفة مستمرة لبثها صورة الأحداث بصفة مستمرة على قناة cbc+2 قال رئيسها محمد هانى: أولاً دعينى أرد على ماحدث يوم الجمعة الماضى بإيجاز والذى أورده المجلس العسكرى في حديثه، فالقصة بدأت عندما كان الزميل خيري رمضان على الهواء واتصل به الكاتب الصحفي مصباح قطب ليؤكد له أن صورة المبنى المشتعل فيه النيران والمعروضة على الشاشة هو نفسه مبنى المجمع العلمى وتحدث مصباح عن أهمية هذا المبنى وقيمته التاريخية بعدها اتصلت زوجة الدكتور محمود حافظ رئيس المجمع العلمى وقالت إنه في غيبوبة وناشدت الجهات المسئولة بالتحرك لإنقاذه وبناء عليه وجه خيري رمضان نداء للقوات المسلحة والشرطة بسرعة التحرك لإنقاذ المبنى، بعدها اتصل بنا الدكتور الشرنوبي وعاتبنا على الهواء بعد أن ذهب لمقر المجمع وتأكد من سلامته ووقتها قال خيري على الهواء "طب الحمد لله أن المجمع بخير ولكن عندما يكون هناك خطورة على إحدى أهم المؤسسات الثقافية الموجودة بالدولة لابد أن نوجه نداء لإنقاذها".
وأضاف هانى: نحن في cbc نطبق القاعدة الإعلامية ، فالمعروف أن الإعلام ليس عملاً سرياً بل مكشوفا أمام الجميع والناس كلها لها عقول وأعين ترى بها الحقيقة، ولا أعلم لماذا توجه الانتقادات إلى قناة cbc+2 على كونها تقوم بنقل الأحداث فعندما كنا نبث أحداث التحرير ومحمد محمود ظللنا ننقل الصورة حتى هدأت الأوضاع تماماً بالشارع وفي أحداث مجلس الوزراء الأخيرة كلما كانت للأحداث أهمية، كنا ننقلها بصفة مستمرة ونقطعها في أحياناً أخرى.
ورفض هانى اتهام قناة cbc أو غيرها من القنوات الفضائية واتهامها بالخيانة وعدم الوطنية وقال: أنا لا أقبل أن يوجه اتهام للقناة التى أعمل بها أو غيرها من القنوات، ونحن جميعاً الآن في مرحلة التعلم فالقوى السياسية تتعلم الديمقراطية، أما الإعلام فيتعلم الحرية والموضوعية والتعليم دائماً يأخذ وقته "يعنى مش هنقوم نضغط على زرار فنصبح متعلمين."
"انتقاص المهنية في بعض الفضائيات يرجع لوجود عدد كبير منها أنشيء خصيصاً حتى يرجع للخلف"، هذا ما أكده محمد جوهر رئيس قناة 25، مشيراً إلى أن الفضائيات التى تعمل على استثارة الرأى العام يرجع لصورة العنف التى يظهرها المجلس العسكرى في تعامله مع الثوار وبالتأكيد أن هذا الأمر يعتبر مادة ثرية إلى هؤلاء للعمل عليها والدليل الصور البشعة التى تداولتها جميع الفضائيات للفتاة التى تم سحلها وتجريدها من ملابسها باستثناء قناتنا لأننا نرفض إيذاء مشاعر ذوى وأقارب هؤلاء المتظاهرين.
وأضاف جوهر: كان من الأولى على المجلس العسكرى أن يفسر لنا حقيقة ماحدث بدلاً من انتقاده لوسائل الإعلام، فالفيديوهات التى عرضوها خلال المؤتمر تحمل إدانه لهم فإذا كانوا واعين بالأفراد الذين ارتكبوا تلك الأحداث فلماذا لم يلقوا القبض عليهم؟!، إضافة إلى رد قوات الجيش على المتظاهين بالطوب، ولا أعرف سبب منعهم إلى دخول القنوات الفضائية في المؤتمر وفكرة غلقهم على أنفسهم باستخدام التلفزيون المصري كناقل لمؤتمراتهم وتصريحاتهم.
نحن بحاجة إلى قانون ينظم عمل الإعلام ويحمينا من سيطرة "البترو دولار" وليس عقوبات تفرض على الفضائيات والدليل أنه عندما عاقب قناة "الجزيرة" أصبحت أكثر شهرة إضافة إلى ضرورة إتاحة المعلومات أمام جميع وسائل الإعلام بدلاً من حالة الغموض التى نعيش فيها.
عمرو الكحكى مدير قناة "النهار" قال: حتى نكون واضحين، الفضائيات المصرية لابد أن يكون دورها الذى تؤيديه يحمل قدرا كبيرا من المسئولية ولكن غياب وجهة نظر المجلس العسكرى غالباً تسبب أزمة للجميع، ونحن مثلاً في قناة "النهار" نحاول دائماً تطبيق فكرة عرض جميع وجهات النظر ولما كان فيه فرصة أن أحد أفراد المجلس العسكرى يظهر معنا لم نتردد واستضفنا بالفعل اللواء حمدى بدين والذى تناقشت معه على الهواء في فكرة تطبيق الحرية المسئولة وبالفعل أعلن تأييده لهذا الأمر.
وأضاف الكحكى: الحقيقة أنا لا أشاهد زملائي في الفضائيات الأخرى لكى أحكم عليهم، لذلك فأنا لا أعرف لمن يوجه المجلس العسكرى انتقاداته بالضبط ، وسبق وأن تحدثنا جميعاً كأسرة اعلامية واحدة عن ضرورة إعادة هيكلة وتنظيم الإعلام الخاص ولكن السؤال لماذا توجه دائماً الانتقادات إلى الإعلام الخاص ولاتوجه إلى الإعلام الرسمى على الإطلاق، فأثناء جلوسنا من قبل مع المجلس العسكرى طالبناه بضرورة تنظيم العمل في الإعلامين الرسمي والخاص.
وبالنسبة للإعلام الخاص، من الممكن أن تنشأ له جهة مستقلة تكون هى المكان المسئولة عنه وتوجه فيه أى شكوى تتعلق بعمل الفضائيات، إلا أن هذا الاقتراح تم تأجيله من قبل المجلس العسكرى.
"الحقيقة كل وسائل الإعلام الخاص استغربت جداً من تصريحات المجلس العسكرى"، هذا ما أكده أحمد أبو هيبة رئيس قناة "التحرير" طارحاً سؤالا حول إذا كانت ماعرضته القنوات الفضائية حدث أم لم يحدث".
وأضاف أبو هيبة: نحن نأخذ كاميرتنا وننزل ونصور مايقع من أحداث وبالتأكيد أنه إذا رأينا صورة إيجابية، فسوف نعرضها على الفور ولكن أين هى؟، فأنا أرى أننا نعود من جديد لفكرة الرأى الواحد وكلام السلطة الواحد.
وكان من الأوقع والأهم أن نفسر حقيقة ما حدث وأن تكون هناك شفافية في التعامل مع الإعلام وسبق أن طالبنا المجلس لعسكري بوجود متحدث رسمى له مع الإعلام إلا أنه لم ينفذ شيئاً.
وقال أبو هيبة إنه لا يري أن القنوات الفضائية تعمل على إثارة الرأى العام، مشيراً إلى أن هناك بعض الضيوف التى تتم استضافتهم على هذه المحطات هى التى من الممكن أن تحدث إثارة ولكنهم في النهاية يعبرون عن وجهة نظرهم.
الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أكد أن القضية الآن لا تكمن في وسائل الإعلام ولكن في تأخر القرار السياسي وترك الأمر في حالة من الفوضى والاضطراب مما يحدث أزمة كبيرة.
وقال: عمر ما الإعلام هيكون له تأثير ضخم إلا في حالة غياب القرار السياسي، فلماذا لم تصدر مؤسسات الدولة أى بيانات بشأن مايقع من أحداث فهذه الأمور بالتأكيد تجعل الإعلام هو الذى يتحكم ويختار أجندته.
الدكتور محمد الباز أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس قال: الحقيقة ان عندى تعليق واحد على حديث المجلس العسكرى وهو أننى أرى أن يركزوا في عملهم ولا يلقوا باللوم على القنوات الفضائية، فهناك قاعدة في العالم عندما يسقط النظام يتهم الإعلام دائماً بأنه فاسد وأنه غير مهنى وغير دقيق والسؤال إلى المجلس العسكرى أين عدم المهنية في نقل الأحداث مباشرة على الهواء، وأين هي شفافية المعلومات التى تحدثنا عنها كثيراً من قبلهم "ده احنا شايفين ضباط جيش بيضربوا رصاص على المتظاهرين".
وأضاف الباز: "المجلس العسكرى للأسف خلى الواحد يترحم على أيام مبارك، فطوال فترة حكمه لم يجعل نفسه طرفاً في خصومة أو أنه سبق وخرج على الشعب وقال القناة الفلانية بتقول عليا كذا".
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى