أكد مصدر مطلع في مجلس الوزراء أن المفاوضات تتم الآن على قدم وساق مع القوى والحركات السياسية والائتلافات الممثلة للثورة؛ لإقناع المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء لفض اعتصامهم وإعطاء الفرصة للدكتور الجنزوري ليباشر عمله والحكم عليه، لكن التشكيل الجديد قد يكون هو نفسه العقبة الرئيسية أمام المجلس العسكري والجنزوري، فقد تم تجاهل الشباب تمامًا فيه، وتم الاستعانة بأحد أنصار الحزب الوطني المنحل وهو سعد نصار الذي يطلق عليه الابن المدلل ليوسف والي وزير الزراعة الأسبق في حكومات ما قبل الثورة، وهو أحد أركان التطبيع مع إسرائيل في مجال الزراعة.
أحد الاحتمالات لدخول الجنزوري إلى مقر المجلس هو أن ينجح المجلس العسكري في إقناع المعتصمين بفض اعتصامهم والاحتمال الثاني أن يصبح دخول الوزراء من بوابة وكلاء الوزراء أو الموظفين الكائنة في شارع حسين حجازي، والاحتمال الثالث هو أن يختار الجنزوري البقاء في معهد التخطيط، ويصبح الأمر مخالفًا للبروتوكولات وأيضًا يؤدى إلى زعزعة مكانة المجلس العسكري لفشله حينها في مساندة الحكومة على القيام بعملها من مقرها الرسمي وهو ما لم يرضَ به نهائيًا المجلس العسكري بأي حال من الأحوال.
داخليًا تجرى الاستعدادات على قدم وساق في مكتب رئيس الوزراء لاستقبال "الجنزروي" وخاصة غرفة الاجتماعات الكبرى التي تعقد فيها اجتماعات مجلس الوزراء بكامل هيئته، حيث يباشر الأمين العام للمجلس ذلك بنفسه، بعد أن تخلى عن ملازمة عصام شرف أثناء اجتماعات متابعة الاستعدادات التي كانت تجرى لإجراء جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى